هذا التحليل بأجزائه يعتمد على واقع التاريخ
لمخطط الكل واقع فيه تحت تأثيرات سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية لا يستهدف
دولة بعينها بل يستهدف منطقتنا الشرق أوسطية بما فيها دول الخليج والذي يجب فهم
وإدراك من أين ومتى بدأ وإلى أين سينتهي بنا هذا المخطط الشيطاني الذي مزقنا
تمزيقا فاضحا معيبا دون أي فهم لحقته التاريخية ... لذا اقتضى التنويه .
الموضــــــــــوع
من عيوب الفكر السياسي العربي والخليجي أنه
يتعامل مع الأحداث بنظرية الفعل وردة الفعل والمكاسب الوقتية فتضربه نشوة النصر "الظرفي
- الوقتي" فيغيب عن الإدراك السياسي ... هذه الحالة الشاذة في الصناعة
السياسية وتعاملاتها غالبا ما يكون أصحابها أبطال من ورق ذوو أنفس قصيرة في الصبر
وتلك ميزة "المراهقة السياسية" ... ولو أردنا أن نعكس هذا التحليل
ونسقطه على واقع الأرض وتحديدا على بعض الحكام فإن أول متهم سيكون ليس الحاكم
بشخصه وصفته بل بطانته من المستشارين وأصحاب الرأي ونوعية تعاطيهم مع البحوث
والدراسات السياسية ذات بعد النظر الثاقبة في التحليل مع عدم استبعاد فرضية أن ربما
يكون لدى الحاكم ترسبات تكون بفعل تجاربه الشخصية ... ويكون سبب هذا الإتهام
للبطانة أن التكوين السياسي في المنطقة من بعد سقوط الدولة العثمانية في بدايات
العشرينات من القرن الماضي قد اختلف 180 درجة فبالأمس كان الخليفة يرضع منذ صغره
شؤون الحكم ويولى على مقاطعات كبيرة وهو في سن المراهقة ... بعكس التقسيم وفق
المخطط الذي نعيشه في منظومة دول الشرق الأوسط الذي لا يستطيع أن يتحرر من التبعية
الأجنبية حتى وصلت الأمور إلى التحكم بالقرار الخارجي للدول بشكل يفوق التصور ...
ولذلك لا عجب أن نرى هشاشة أي تجمع عربي وهزيمة أي منظومة عسكرية عربية ولو بحثت
في عمق الخلافات "العربية - العربية" لاكتشفت أنها خالية من أي منطق أو
عرف أو مفهوم سياسي صرف بل كلها خلافات أساسها الشخصانية بنسبة لا تقل عن 80%
والبعض وصل بالشخصانية إلى حتى 500% ... لذلك الأمريكان والأوروبيين
"السياسيين والأمنيين" تستطيع أن تطلق عليهم شياطين الأرض من قوة بعد
النظر السياسي الذي يملكونها + الإرادة الخرافية في البحث والإستقصاء والمطاردة
الأمنية ... فلو أرادوا متهما إرهابيا فإن الأيام والسنوات لن توقفهم ولن تثنيهم
عن البحث فيستمرون بالتحليل والبحث والمطاردة لسنوات وسنوات وهذه العمليات أثبتت
جدواها ونجاحها باصطياد أكثر من 90% من المطلوبين لديهم ... مع الأسف الشديد فإننا
في الكويت والخليج لا نملك مراكز دراسات وبحوث موثوق فيها أو بالأحرى يسمح لها
بالتحليل والتخطيط السياسي لأن "مشيخة الخليج" لم تتعود أن تسمع أو تأخذ
بالنصيحة سوى من الأجنبي لعدم ثقتها بالمواطن ... وهذا ما يسبب الفوضى السياسية
بين الحكومات والدول لأسباب لا ترقى إلى العقل السياسي الفذ ولذلك تفهم الخلافات
بينهم على أنها خلافات شخصية ولا تمت للسياسة بأي صلة ؟
لو سألت أحد ما من الكويتيين أو الخليجيين أو
حتى العرب : هل قرأتم وبحثتم في أسباب الغزو العراقي على الكويت ؟ وكم أخذتم من
الوقت بحثا وقرائة وتوثيقا ؟ ... الإجابة التلقائية ستكون "نعم" لكن في
حقيقة الأمر 98% لم يعرف سوى القشور الظاهرة من الأمر من خلال إما ما عاشه من
تجربة الغزو أو ما تيسر له من أفلام وثائقية ... والحقيقة الصادمة أن الوقت
المستغرق للبحث والتقصي لهذا الأمر يأخذ أكثر من 20 سنة في البحث عن أسباب وأسرار
الغزو ثم أسباب وأسرار تحرير الكويت ثم أسباب وأسرار سقوط نظام طاغية بغداد ... ثم
انفجار كم المعلومات والشهادات العراقية عن أدق أدق أسرار كل هيكلة النظام العراقي
والكنوز السياسية والعسكرية التي تخرج من تلك الشهادات من قبل القيادات نفسها ...
وأنا ممن ظل سنوات طويلة يبحث ويقرأ ويشاهد ويحلل كل ما جرى لكني لم أنشر كل
عمليات البحث لقناعتي أن الأيام والسنوات تحمل الكثير من المفاجآت وبالفعل ما كان
في ظني كان حقيقة وصوابا ... فكل ما يحدث في منطقتنا الخليجية والشرق أوسطية له
ارتباط وثيق بدأ أولا من الحرب العراقية الإيرانية ثم بغزو الكويت ثم بتحريرها ثم
بغزو العراق ثم بالإحتلال الإيراني للعراق ثم سوريا والملعب القادم في دول الخليج
وإيران ... ولذلك أعتذر مقدما لقرائي الكرام لأني أجد نفسي مضطرا بالإسهاب المطول
في هذا التحليل والذي سيتم حفظه ليكون مرجعا مستقبليا كأدلة وكوجهة نظر تحليلية إن
شاءالله تكون صحيحة ؟
صدام حسين من عميل للمخابرات الأمريكية إلى
رئيسا للعراق
كل الأدلة تؤكد أن عفن اللحود "صدام
حسين" كان عميلا لـ .C.I.A
... فصدام حسين صنعته المخابرات الأمريكية ليكون الحزب البعث العربي الإشتراكي
الذي أسسه المسيحي "ميشيل عفلق" ندا وعدوا للإشتراكية السوفيتية آنذاك
بدليل أن عملية محاولة اغتيال "عبدالكريم قاسم" تمت بعلم وموافقة وتنسيق
مع المخابرات الأمريكية ... يقول "عادل
درويش" الخبير في شؤون الشرق الأوسط، ومؤلف "بابل غير المقدسة Unholy Babylon" : إن هذا الأمر "محاولة اغتيال
عبدالكريم قاسم" جرى بمعرفة تامة من .C.I.A
وإن من كلفته .C.I.A
بمتابعة العلاقة مع "صدام حسين" كان طبيب أسنان عراقي يعمل
لصالحها ولصالح الإستخبارات المصرية النقيب "عبدالمجيد فريد" مساعد الملحق العسكري
بالسفارة المصرية في بغداد وكان يزوِّد "صدام حسين" مالاً وهو من دفع إيجار الشقة
من حسابه الخاص في ببغداد على شارع الرشيد تواجه مباشرة مكتب "عبدالكريم قاسم"
في وزارة الدفاع لمراقبة تحركاته وقد أيّد ثلاثة موظفين أميركيين كبار
سابقين هذه المعلومة ... أما الحكاية الثانية فتتحدث أن صدام أثناء وجوده في مصر
في الفترة من 1960 إلى 1973 كان هناك موظف حكومي أميركي سابق يعرف "صدام حسين"
فيقول : حتى ذلك الوقت لم يكن شيئاً كان شقياً قاطع رقاب "He was a thug-a cutthroat" في القاهرة سكن "صدام حسين" في شقة بحي الدقي الغالي آنذاك وكان يقضي
وقته في لعب الدومينو بمقهى "الإنديانا" تحت مراقبة رجال المخابرات الأميركية والمصرية
... يقول موظف أميركي كبير سابق : في القاهرة كنت أذهب غالبا إلى "مقهى جروبي"
في شارع عمـاد الدين باشا وهو مكان أنيق يرتاده الموسرون صدام لن يكون حضوره مناسبا
هناك "الإنديانا" ملعبه ... لكن "صدام حسين" في تلك الفترة كان
يزور كثيرا السفارة الأميركية حيث خبراء .C.I.A
مثل "مايلز كوبلاند" ومسؤول المحطة "جيم إيجلبرغر"
يقيمون هناك ويعرفون "صدام حسين" بل أن رجال .C.I.A المكلفين بأمر صدام دفعوه إلى
أن يطالب المخابرات المصرية بزيادة مخصصاته المالية وهو أمر لم يعجب المصريين
لأنهم يعرفون علاقته بالأميركيين ... في شباط "فبراير" 1963 قتل "عبدالكريم
قاسم" في انقلاب بعثي كانت .C.I.A
وراء الإنقلاب وقد كان الرئيس الأميركي "جون كنيدي"
وافق على الأمر وفي البداية ادعت المخابرات الأميركية أنها فوجئت بالأمر لكنها سرعان ما شمّرت
عن أذرعتها وزودت البعثيين وحرسهم القومي ذوي الرشاشات قوائم بأسماء الشيوعيين
فتعرض هؤلاء للسجن والاستنطاق والقتل في جنون من إعدامات سريعة ... أما القتل الجمعيّ
فكان يتم في "قصر النهاية " بإشراف من "صدام حسين" ... قال موظف سابق
في وزارة الخارجية الأميركية : بصراحة كنا مبتهجين للتخلص منهم أنت تريد لهم محاكمة
عادلة ؟ هل أنت تمزح !!! ... وفي ذلك الحين صار "صدام حسين" رئيس
"الجهاز الخاص" جهاز المخابرات السري لحزب البعث العربي
الإشتراكي ... اما الرواية الثالثة فصدام زار السفارة الأمريكية في الأردن في مساء
شهر يناير 1979 ومكث فيها ما يقارب 4 ساعات وبعدها بأسابيع نفذ الإنقلاب
"السلمي" على الرئيس العراقي "أحمد حسن البكر" في فبراير 1979
وأصبح رئيسا للعراق ... ناهيكم أن السفارة
الأمريكية في بغداد في عهد "صدام حسين" كانت من أنشط السفارات هناك
وكانت تمده شبه يوميا بخرائط الأقمار الصناعية للتحركات الإيرانية على الجبهة
بتمويل خليجي ... ولو كان هناك سؤال : كيف كان صدام عميلا للأمريكان وانقلبوا عليه ؟
... فستكون الإجابة أن شاه إيران كان حليفا موثوقا به لدى الأمريكان وباعوه وأسامة
ابن لادم كان من أنشط عملاء المخابرات الأمريكية وباعوه ورئيسة وزراء باكستان
السابقة "بينضير بوتو" كانت عميلة للمخابرات الأمريكية وتم اغتيالها عبر
المخابرات الباكستانية وحركة طالبان صناعة أمريكية وباعوها وداعش صناعة أمريكية
وباعوها وقائمة تطول تؤكد أن أمريكا تتلاعب بالجميع ولا عهد ولا وفاء لها بالجميع
سوى إسرائيل فقط ؟
الخميني من عميل
للمخابرات الأمريكية إلى رئيسا لإيران
بينما كان الخميني
في محبسه في منطقة "قيطرية" في طهران في سنة 1963 وبعيدا عن عيون
المخابرات الإيرانية في عهد الشاه "السافاك" ... بعث الخميني برسالة إلى
الرئيس الأمريكي "جون كينيدي" عبّر فيها عن دعمه للمصالح الأمريكية في إيران
جاء ذلك بحسب "بي بي سي فارسي" في مستندات C.I.A السرية تحت عنوان "الإسلام في إيران"
... وكانت هذه المستندات محفوظة في الأرشيف الوطني الأمريكي بسرية تامة في تقرير مطول
للسفارة الأمريكية في طهران مؤلف من 81 صفحة يحتوي على رسالة الخميني من بين تقارير
بحثية أخرى أيضا عن آية الله الخوئي وآية الله شريعتمداري ... وتتحدث وثيقة الخميني في نوفمبر العام 1963 أرسل الخميني رسالة إلى
الحكومة الأمريكية عبر الحاج "ميرزا خليل جامرائي" الأستاذ في كلية اللاهوت
في جامعة طهران والسياسي المقرّب من المجموعات الدينية ... وفيها توضيح أنه لم يعارض
المصالح الأمريكية في طهران بل على العكس فقد عبر عن اعتقاده بأن الوجود الأمريكي كان
ضرورياً لإحداث توازن ضد الإتحاد السوفياتي والنفوذ البريطاني المحتمل ... وفي الرسالة
شرح الخميني اعتقاده بضرورة التعاون الوثيق بين الإسلام وأديان العالم خصوصا المسيحية
... وفيما بدت إيران على مشارف حرب أهلية أثناء الإنقلاب على "شاه
إيران" في 1979وهذا ما أثار المخاوف الأمريكية على السلاح الموجود في طهران وعلى
آلاف الخبراء العسكريين هناك وعلى مستقبل النفط والمصالح بشكل عام ... لكن الخميني
أرسل إشاراته الخاصة إلى واشنطن عبر فرنسا ليطمئنها إلى أن النفط لن يتوقف في المقابل
أرسل كارتر برسالة إلى فرنسا وطهران ليؤكد على الرغبة بإنشاء علاقات مباشرة مع محيط
الخميني في وقت كانت واشنطن تتخوف من الظهور أمام حلفائها بأنها تخلت كليا عن "الشاه
الصديق القديم" ... كما طمأن الخميني إلى أن النفط سيستمر بالتدفق إلى من يشتريه
بالسعر المناسب باستثناء إسرائيل وجنوب أفريقيا ولتطوير البلاد الحاجة قائمة إلى الخارج
والأمريكيين تحديداً ... وكتب الخميني أنه "لن نلعب دور الشرطي للخليج كما كان يفعل
سلفه الشاه ولن ندعو السعوديين والكويتيين إلى أن يحذوا حذونا" بينما قال
المحيطون به إن التواصل مع روسيا الملحدة أصعب فالأمريكيون مسيحيون ويؤمنون بالله
"تقرير : هيفاء زعيتر" ... كل ما سبق في ما سبق في فقرة الخميني يل
صحيحا بل أقل من الصحيح بكثير وتدعم ذلك فضيحة "إيران كونترا" وهي فضية شحن أسلحة صواريخ من إسرائيل إلى إيران مباشرة
أثناء الحرب العراقية الإيرانية بشكل سري لمدة 4 سنوات متواصلة + شحن مبلغ بقيمة 1.2 مليار دولار
سلمت لإيران لحساب تاجر سلاح إيراني
يدعى "قرباني فر" بعدد أكثر من 4 شحنات أسلحة من إسرائيل إلى
إيران مباشرة بعلاقات سرية من 1981 إلى 1984 حتى فضحت القضية في 1985 ... وهذه
العملية كانت بعد اجتماع سري عقد في باريس بين أول رئيس وزراء للخميني "أبو الحسن بني صدر" و مندوب عن المخابرات الإسرائيلي الخارجية في الموساد
"آري بن ميناش" برعاية أمريكية في عهد الرئيس "رونالد ريغن" ...
وكهدية أو ما يسمونها "عربون محبة" لإيران قامت إسرائيل في يونيو 1981
بقضف مفاعل تموز النووي العراقي عبر مرور الطائرات الإسرائيلية التي عبرت عبر
الأجواء السعودية لتدخل العمق العراقي وتنفذ العملية بنجاح وتعود إلى قواعدها
سالمة دون أي إزعاج أو اعتراض سياسي أو عسكري وسميت آنذاك بـ "عملية
أوبرا"... ومن المفارقات المضحكة أن مجلة التايم "Time Atlantic" أطلقت على الخميني في سنة 1979 رجل
العام !!! ... ناهيكم عن أن إدارة أوباما في يناير 2016 منحت إيران مبلغ 1.7 مليار
دولار تحت ذريعة صفقة أسلحة أمريكية لم تفي بها منذ سنة 1979 !!! لكن الحقيقة أن
هذا المبلغ مقابل إفراج طهران عن جنود البحرية الأمريكية الذين دخلوا مياهها
الإقليمية بالخطأ "حسب الإدعاء" الأمريكي + استثناء رئاسي من أوباما
بمنح إيران "موافقة رئاسية" لشركة تصنيع الطائرات العالمية "بوينغ"
ببيع إيران 100 طائرة بسعر تفضيلي في ديسمبر 2016
الحرب
العراقية الإيرانية
أسباب الحرب
العراقية الإيرانية "ظاهرها" نقض ورفض العراق لاتفاقية الجزائر 1975
التي تنظم حصص الماء في "شط العرب" بين العراق وإيران ... وما تلى بعد
ذلك في بدايات 1980 من تسلل قوات معادية إيرانية إلى الأراضي العراقية واختراق
سلاح الجو الإيراني للأجواء العراقية كل تلك الأخبار ما كانت سوى ترهات وتبريرات
وأعذار لبدء الحرب ... فتم شحن إيران من قبل الإتحاد السوفييتي الذي فجأ تحول إلى
حليف دخل من الأبواب الخلفية للنظام الإيراني الذي كان يعتبر السوفييت نظام ملحد
مجرم ... والعراق خطف الكويت بعدما كذب عليهم بتهديد إيران لها ومن ثم الكويت ضغطت
على دول الخليج لنصرة العراق بضغط وأوامر أمريكية التي سال لعابها لهذه الحرب التي
ستوفر لأمريكا عشرات المليارات جراء تنشيط بيع الأسلحة ... ويبقى في هذه الحرب 3
أسرار مجهولة لا أحد يعلم عنها شيئا بدليل قاطع فالأول : من أعطى بدء إشارة الحرب
هل أمريكا أم الإتحاد السوفييتي ؟ وثانيا : من أمر صدام حسين بأن ينسحب من ثلث مساحة
إيران التي حقق فيها تقدما عسكريا وأعاده إلى الحدود مرة أخرى ليستكمل الحرب ؟
وثالثا وأخيرا : من أعطى الأمر بتوقف الحرب فجأة لدرجة أن الخميني قد صرح تصريحا
زلزل الشعب الإيراني عندما قال "لقد كان شرب السم أهون علي من وقف
الحرب" مما أعتبر ذلك اعترافا بالهزيمة ... على الرغم أن هذه الحرب لا أحد
فيها منتصرا فكلاهما كاذبين وكلاهما منهزمين وكلاهما تجرع ذل الهزائم في مغامرة
راح ضحيتها الأبرياء والبسطاء والمغفلين وكشفت عن أول كم مرعب من المثقفين
الأغبياء والطبالين والكذابين في العصر الحديث ... بل "يوزف غوبلز"
النازي يعتبر طفل مراهق أمام الهالة الإعلامية التي فاقت كل تصور من فظاعة الدجل
والأكاذيب فنجحوا بصناعة جيل يحمل غباء لا أحد يقارعه بجهله وحماقته ؟
هل هي صدفة أم
صنعوهم المخابرات ؟
هناك سؤال في
غاية الأهمية : استلام صادم حسين والخميني السلطة والحكم في العراق وإيران في
نفس السنة لكل منها في عام 1979 هل كانت هذه صدفة ؟!!!؟ ... صدام تصنعه المخابرات الأمريكية
والبريطانية والخميني تصنعه المخابرات الأمريكية والفرنسية وكلاهما يتم التوقيت
لهما أن ينقلبا على الحكم في دولهم وينجحا ويحكمان في نفس السنة ؟ ... صدام يستلم الحكم في فبراير 1979 والخميني يستلم
الحكم في ديسمبر 1979 وبعدها بأقل من سنة وخلال 9 أشهر فقط يشعلون الحرب
"العراقية الإيرانية" !!! ... من هنا يجب الفهم بعد الإستعراض الطويل
السابق أن هناك من سبق جميع أنظمة "دول الخليج" بمخطط يمتد لعشرات
السنين لتوريطهم والأهم هو تحويل العقل العربي إلى عقل "ألا وعي" ومسلوب
الإرادة وفاشل التفكير ... حتى يتم إقناعه بالمذهبية وتأجيجها لتصبح مستقبلا مهيأة
لأي حرب طائفية باندفاع شعبي أحمق لا يعي ولا يعقل لا يفهم ولا يحلل لأن صناعة
الدين السياسي كان هو الهدف رقم 3 وليس رقم 1 ... فرقم 1 هو إضعاف القوى
"النفطية" الكبرى تمهيدا لتدمير اقتصادياتها ومن ثم الرقم 2 حلب
مقدراتها واستثماراتها مع التشديد على أن تستخدم وتعتمد كليا على الصناعات
الخارجية وليس الصناعة المحلية والهدف الثالث هو شعوب تلك الدول وتدمير عقولها
والعبث في نفوسها وصناعة عدو مستقبلي تكون مهيأة تماما لقتاله ولو كان ثمن ذلك أن
تتدمر مدنهم واقتصادياتهم وتكون دولهم خرابا ودمارا كارثيا ... ومن هنا نبدأ
بتحليل سيناريو الأحداث لمخطط مر من تحتنا ومن فوقنا ونحن مبصرون ضحكوا علينا
واستغفلوكم ومرروا عليكم حملة أكاذيب كانت ولا تزال مستمرة منذ 40 عام ... لتتضح
الأمور أن الشعوب تهذي بما لا تعرف وتندفع بحماقة وتكره دون سبب لذلك وتشتم الأخرين
دون داعي كالمقاتلين في الحروب يقتلون بعضهم بعضا وهم لم يتقابلوا من قبل ولا يعرف
أحد الأخر من قبل ولا توجد أي خلافات شخصية بينهما ومع ذلك يريد هذا أن يفتك ويقتل
الأخر ... لتصبح النتيجة أننا جميعا كنا ضحايا عملاء مخابرات وتجار دين كان باطنهم
عكس ظاهرهم وكان حديثهم في الخفاء عكس العلن والمصالح أهم من القيم والدين
الإسلامي كان مجرد لعبة لا أكثر ولا أقل ... مخطط سياسي أجنبي الكل بلع طعمه
بخسائر مليارية لم يكن مقدرا للشعوب أن تهنأ بأموال نفطها بل الذكاء السياسي
الأجنبي أخذ منكم نفطكم ومن ثم استرد ما دفعه لكم أضعافا مضاعفة منكم ولا يزال
المخطط مستمرا ؟
في الجزء الثاني
من صنع مؤامرة غزو الكويت
؟
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم