هناك
فهما خاطئا لدى السواد الأعظم من المسلمين في فهم "من هو المسلم ومن هو
الكافر" ... ويعتقد الكثيرين أن كل مسلم قد ضمن الجنة وأن الكافر قد ضمن
النار وتلك "غيبيــــات" علمها عند من خلقنا وخلق كل شيء سبحانه ... لكن
وضِعت شروط سماوية لأهل الجنة وشروط لأهل النار لكن دلّـس وكذب تجار الدين بزعمهم
أنه لا يجوز تكفير مسلم ... ومن هذا الزعم أغلقت أبواب فوضى التكفير حسب الهوى
والمزاج نعم لكن أطلق العنان للفساد والمجرمين ليستبيحوا كل ما حرم الله لأن منع
التكفير صدر بقرار من تجار الدين ... فأصبحنا نرى مسلمين يفعلون أفعال الكافرين
والكافرين يعملون بأعمال المؤمنين في فوضى غير مفهومة وتحتاج للفهم وللتوضيح بعد
استفاضة التحليل الموضوعي ؟
كلمة
مسلم تعني من أسلم وجهه لله وحده لا شريك له سبحانه { من
أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } البقرة ... ومن يُسلم ويصبح مسلما
لا يعني أنه أصبح مؤمنا أو بالأصح لم يتربع الإيمان في قلبه وذلك من الهوى أو
"إسلام المصلحة والمنعة" ... وفي الموروث الإسلامي القديم دخل الكثيرين
في الدين الإسلامي ليس عن قناعة بل لأن الإسلام لا يفرض الجزية على المسلمين وفي
الفهم والفكر الاقتصادي الجزية أعلى ماليا من قيمة الزكاة ... وعلى سبيل المثال لو
فرضت عليك الجزية ستدفع 100 دينار لكن لو قلت أنا مسلم وشهدت شهادة الإسلام فإنك
لن تدفع إلا 2.5 دينار في كل سنة وليس 100 دينار ... ناهيك أن بتحليل الموروث الاجتماعي
في الإسلام قديما كان الناس في فقر شديد وكان من الطبيعي أن الكثير من الرجال
والنساء كانوا لا يلبسون "نعـــالا" لأن أسعار "الإسكافي"
كانت بسيطة وغالية الثمن ... لكن فقر الناس كان أكبر حتى من شراء ما ينتعلونه
بأرجلهم وهذا الأمر كان ثابتا في العصر العباسي في بغداد وعلى ذلك أثيرت مسألة
الجهاد في سبيل الله ... وهناك رأيا قطع الجدال بأن كل من قتل فهو شهيد وهناك رأيا
قال ليسوا شهداء لأنهم ذهبوا للغزوات بدافع الفقر ولكسب غنائم في الحرب أي الدافع
دنيوي وليس لوجه الله سبحانه ... وعلى ذلك ما سبق وما كتب وما نشر في الموروث
الإسلامي القديم والحديث أنه ليس بالضرورة أن تكون مسلما لكن من المهم أن تكون
مسلما ومؤمنــــا ... ويقول الحق جل علاه في سورة الحجرات { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل
الإيمان في قلوبكم } أي
لم تؤمنوا ولستم مؤمنين لكن قولوا أسلمنا أي إسلام الأقوال لا الأفعال وليست
بحقيقة الإيمان ؟
يعيش الكثيرين
منكم وهم يقرؤون ويسمعون ويشاهدون في الأخبار والصحف والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي
الفساد والسرقة والنفاق والكذب والزنى والتفاخر في الفواحش والقتل والتعذيب والسجن
والإعتقال والظلم وكأنه أصبح صديقنا في حياتنا وكأننا أصبحنا نتعايش معه !!! ...
إذن من الكافر ؟؟؟ تظلم وتعتقل وتسرق وتزني وتناصر اليهود والنصارى وتعين على
الإسلام والمسلمين وتخون الأمانات وتنتهك الحرمات وتروع الآمنين وتهجر النساء
والعجائز إذن أين إسلامك من كل ذلك !!! ... بل أين تضع كلمة "مسلــــم"
مع رجلا يعمل جلادا في المعتقلات ويرتكب جرائم يندى لها الجبين وينتهك حرمات الآمنين
متحديا رب العزة بما يفعل من أفعال قذرة لا إنسانية بذرائع الأمن في الدول القمعية
ذات الشهرة والصيت الواسع من الجرائم ؟ ... وأين تضع كلمة "مسلمــــة" والزنى
يسري في دمها وتخون زوجها في كل يوم أو امرأة مسلمة تعشق السحر ومولعة بقراءة
الطالع وتصدق خزعبلات السحرة والمشعوذين ؟ ... وأين تضع عبارة "مسلم
ومسلمة" لأناس يلوكون الناس بألسنتهم وهم أهل نميمة وكذب وتظليل ونفاق وبالمال
على استعداد أن يبيعوا شرفهم وأجسادهم وفق البيع يقدمون خيانة أوطانهم كهدية ؟ ...
والتاجر الذي يغش زبائنه والبائع الذي يزور تواريخ انتهاء صلاحية بضائعة وعصابات
وسراق المال العام وخيانة الأوطان بالتعاون والتعامل مع دول خارجية لهدم أركان
أوطانهم وجلب البلاء على الآمنين من شعبهم ... كلها أمثلة واقعية تؤكد أن الكثير
من المسلمين لا يمتون للإسلام ولدين الله وللإيمان بأي صلة إنما هم مسلمين كمصطلح
أو مسلم بالإسم فقط لا شأن له بدين الله سبحانه ولا بشريعته ولا مؤمنا حقيقيا ...
فلا صلاة ولا زكاة ولا عبادة ولا صدقات ولا قراءة قرآن وقد رأينا الكثيرين في
مشاهد مصورة من لا يعرف كيف يصلي ومن لا يحفظ أي آية ومن لا يعرف أي شيء من دينه
وشريعته ... ألم تذكر كتب التاريخ الإسلامي عن انحطاط وفساد وفجور خليفة المسلمين
وأمير المؤمنين "الوليد ابن يزيد" في العصر الأموي وكم كان ظالما سكيرا
عربيدا حتى وهو ذاهب لأداء فريضة الحج كان يقارع الخمر وينكح النساء في الطريق ؟
... واليوم ما حال الأمة وهي ترى تجويع أهل اليمن وانتهاك الحرمات في سورية وتشريد
أهل ليبيا ومناصرة الكثير من الخليجيين للكيان الصهيوني اللقيط النجس ... وانتهاك
الأعراض وسرقة الأموال وإفلاس الشعوب وإفساد الأمة وفرض ضرائب ترقى إلى السرقة من
الرعية وموالاة كل من يعين على الإسلام والمسلمين وقلب الحقائق وتزوير التاريخ ...
أهؤلاء مسلمين ومؤمنين ؟!!!؟ فإن كانوا مسلمين ولا يجوز تكفيرهم فليخرج كل علماء
ومشايخ الإسلام وليخبرونا علنا وصراحة "من هو الكــــافر والكــــافرين"
؟؟؟ ... ألم ينظر المسلمين والمؤمنين الحقيقيين لآيات ربهم في كتابه الكريم ألم
يتدبروا ما جاء فيها من غضب الحق سبحانه على الكافرين وأصحاب الهوى والمسلمين
بأفواههم وما قال عنهم سبحانه وبماذا توعدهم ؟ ... ألم يقارن أحد منكم بين أفعال
الكفار ومن يطلق عليهم بـ "المسلمين" { ما
لكم كيف تحكمون }
الصافات ؟
إن
رأيي باستلال واقع الأفعال بما يكتب وما ينشر من أدلة قطعية الثبوت وحجة الحق واليقين
لتؤكد بما لا يدع مجالا للشك وبإثبات كلام الحق سبحانه وتعالى بأن : ليس كل مسلم
هو مؤمن لكن كل مؤمن هو مسلم حقيقي ... وهل يستطيع كائنا من يكون أن يجب على هذا
السؤال : إن كان مسلما كما تدعون فلِم يرميه الحق سبحانه وتعالى في نار جهنم وِلم
يعذبه في الآخرة ؟ ... سيخرج من يقول : وكيف تعلم من هم أصحاب النار ومن هم أصحاب
الجنة ؟ ... والإجابة على مثل هذا القول لا يحتاج إجابة أصلا لأن من سأل يعني أنه
لم يتفقه بكاتب ربه وخالقه سبحانه ولم يعلم أو لا يريد أن يعلم الحقيقة ...
والآيات "الظرفيـــة" التي نزلت بسبب "أقوال أو أفعال" في عهد
الرسول عليه الصلاة والسلام لتؤكد أن هناك الكثيرين أسلموا لكنهم لم يؤمنوا بالله
حق الإيمان بدليل بعد أن مات رسولنا ارتد الآلاف عن دين الله وأقيمت بما يعرف بـ
"حرب الردة" في عهد الخليفة "أبو بكر الصديق" ... فإن كان
أهل ذاك الزمان شاهدوا وسمعوا وجلسوا مع رسول الله ثم بعد وفاته انقلبوا إلى
جاهليتهم وارتدوا فهل تعتب على من أسلم بلسانه ولم يشاهد ولم يسمع ولم يجلس مع
أشرفنا عليه الصلاة والسلام ؟ ... لا تلومه بالتأكيد لأنه أصلا لم يؤمن بل أسلم
بلسانه بدليل سورة آل عمران { يا أيها الذين آمنـــــوا إن تطيعوا الذين
كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين } لاحظ قوله سبحانه بأن قال { يا أيها الذين
آمنـــــوا } ولم يقل "يا أيها الذين أسلموا" ... وفي سورة الحجرات
تأكيد المؤكد من ربكم بقوله سبحانه { يَمُنُّــونَ
عليك أن أسلموا قل لا تَمُنُّوا علي إسلامكم بل الله يَمُنُّ عليكم أن هداكم للإيمــــــان
إن كنتم صادقين }
ودققوا بقوله { هداكم للإيمـــــان } ولم يقل "هادكم للإسلام" ... فالإيمان
يقين الحقيقة وثبات الدين والشريعة وثقة العبد بربه ثقة مطلقة لا يساوها الشك ولا
1% وبالتالي ليس كل مسلم مؤمن بل كثيرا من المسلمين هم كفارا باستدلال أفعالهم
التي إما تتطابق أو تفوق الكافرين أفعالا وجرما وخسة ودناءة ... مثل من يحرص على
الصلاة لكن قلبه آثم وأفعاله مشينة ولسانه نماما وأفعاله وضيعة أو كمن يذهب إلى
الحج ويعود فيقول قد غفر لي ربي كل ما فعلته في حياتي !!! ... وهذا قول كذب
وافتراء على الله فالله سبحانه وتعالى قد وربما يغفر لعبده لكنه سبحانه لا يغفر
لمن يشرك به ولا يسامح ولا يغفر للعبد بما ارتكبه من جرائم وفواحش وظلما للآخرين ويتوب
لسانا دون فعلا وحديثا بلا دليل ... وبالفعل وحقيقة وبشهود المقربين من بعضكم
وكثير منكم تعلمون أن هناك من يذهب إلى الحج ثم يعود إلى ظلمه وفساده ونميمته ولما
سأل عن سبب ذلك قالوا "نمسح الدفتر ونقلب الصفحة كل سنة" ... وهؤلاء
مسلمين بالإسم وليسوا مؤمنين والمسلم قد يصل إلى درجة تفوق الكفر بمراحل دون أن
يعلم أن تكون مسلما فهذا غير كاف بل يجب أن تكون مسلما علنا ومؤمنا سرا وليس مسلما
علنا ومنافقا كافرا مجرما وخبيثا سرا ... والميزان في إسلامك هي أفعالك وليس
أقوالك فقط والصدق في السر والعلن والثبات على طريق الحق ونأي النفس عن ظلم
الآخرين وتعذيب النفس وقتل وإزهاق الأرواح وسرقة مال الغير وانتهاك المال العام
وترك الكذب والنفاق ... ولذلك أبواب إيمان الإنسان مفتوحة طالما هو حي يرزق وأبواب
رحمة ربكم مفتوحة طالما تتنفسون وأبواب المغفرة لم يغلقها ربكم في الدنيا إلا في
وجه المجرمين من الطغاة والجبابرة والمفسدين في الأرض ومن تحدوا خالقهم ومن أشركوا
بالله وجعلوا له ندا وشريكا أو من وقع بالإجرام والوقاحة وجعل لله سبحانه ولدا ...
فإن كنت مسلما أو مسلمة فراجعوا إسلامكم وتحققوا من درجة ومستوى إيمانكم ولا
يتذاكى أحد منكم على من خلقه سبحانه فهو يعلم ما في الصدور ونواياكم ومطلع على غيب
كل شيء سبحانه وتعالى جلت قدرته على كل شيء ... وإن كنت مجرما باغيا ظالما مستكبرا
لا تخضع ولا تخشع فاستمتع في حياتك القصيرة وافعل أكثر مما تريد فنهايتك مؤكدة
خصوصا في هذا الزمان الذي أصبح الشهر كأنه أسبوعا والأسبوع كأنه يوما واليوم كأنها
ساعة ... وليحذر المجرمين والمشركين والكفار والمسلمين بالإسم من قوله سبحانه
وتعالى وتوعدهم في الآخرة { فلما نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم
أبواب كل شيء حتى إذا فرِحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقُطع دابر
القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين } الأنعام ... وليبشر المؤمنين بنصر من الله وخير
الجزاء في الدنيا والآخرة { وبشّــر المؤمنيـــــن
بأن لهم من الله فضلا كبيرا } الأحزاب
؟
أما
حجة المخالفين بالفهم الخاطئ لقوله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران { إن الدين عند
الله الإسلام } ونسحبها بقوله سبحانه أيضا في سورة المائدة { ورضيت لكم الإسلام دينا } ونسحبها في سورة آل عمران { ومن
يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه } ... كلها نفس المعنى ونفس الهدف أي من أسلم لله وحده لا شريك له
وخضع لعزة الله وعمل بدين الله وشريعته بما اختاره الله سبحانه وبما ارسل رسوله
وبما أنزل عليه وعلينا ... لكن بشرط الفعل لا القول ولا ينفعك إسلامك إن لم تؤمن بالله
فعليا أي لا فائدة من إسلامك إلا بإيمانك لأنك إن آمنت حقا فإنك ستعمل بعمل الدين
الإسلامي وشريعة ربك السماوية ... إسلام بلا إيمان لا فائدة منه وإيمان بلا أفعال
فهذا نفاق وكذب وافتراء على الله سبحانه وتعالى ... ولفظ "الإسلام" تعود مرجعيته إلى لفظ "مسلمين" وسيدنا إبراهيم عليه السلام هو من أطلق علينا مصطلح ولقب وإسم "مسلمين" أي مستسلمين خاضعين لله وحده لا شريك له باستدلال سورة الحج { ملة أبيكم إبراهيم هو سمّاكم المسلمين } ... نخطئ نعم لأننا أصلا خلقنا حتى نخطئ ونتعلم ونستغفر وإلا كيف تعمل خاصية
الإستغفار إلا بأخطائنا ثم نخطئ ونتوب ونستغفر ثم نخطي وهكذا حتى مماتنا نخطئ
ونتعلم ومن لا يخطئ هم ملائكة السماء فقط وحصريا وليس سواهم ... فمن يقول لا أخطئ
فهو كاذب ومن يقول لا أذنب فهم كاذب كلنا نصيب ونخطئ وحتى الأنبياء والرسل يصيبون
ويخطؤون في حياتهم إلا في رسالاتهم فالرسل في رسالاتهم لا يخطؤون لأنهم مأمورين
وموجهين من الله سبحانه ومحفوظين بحفظ الله المطلق ... والمؤمن مطلق الثقة بمن
خلقه لا يخاف ولا يهاب إلا من خلقه وهو دائم الأعمال الخيرة مع ربه وخالقه سرا
وعلنا يسيره ربه ويدبره كيفما أراد الله لعبده المؤمن المخلص لله وحده لا شريك له يراقب
أعماله وتصرفاته ويحاسب نفسه في كل يوم لأن ضميره ينبض بالإيمان ومعلق مع خالقه ؟
اللهم
اكتبنا من المؤمنين الخاضعين لك وحدك لا شريك لك واكتبنا مع الشاهدين وأحسن
عاقبتنا واجعل خير نزلنا يوم القيامة في جنات الخلد مع الأبرار والصديقين ولا تخزِنا
يوم نلقى وجهك الكريم ... اللهم إني عبدك كاتب هذه السطور أشهد وأقر بما كتبته
ملائكتك علي في صحائفي وكتابي لا أجادل ولا أنكر بل أعترف بكل ذنوبي وأفعالي وأسلك
رحمتك وعفوك ورضاك وأن لا تفضحني لا في الدنيا ولا في الآخرة واسترني يوم ألقى
وجهك الكريم وأكرمني برحمتك ... اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عني وعن
المؤمنين فإنك يا ربي ويا خالقي ويا حبيبي ويا صديقي ملجئي ونجاتي وإن لم ترحمني
لأكونن من الهالكين والخاسرين ... اللهم إني قد وكلتك أمري كله فاصنع وافعل ربي ما
تراه وما تشاء بي فأنت خير من استعنت به ومن توكلت عليه ومن فوضته كل أمري فلا عزة
إلا بك سبحانك ولا نصرا إلا من عندك سبحانك ولا ملكا غيرك يا رب الملوك ويا قاصم
الجبابرة ويا مهلك المتكبرين ويا ناصر الضعفاء ... فمن لي غيرك يا ربي إن لم تكن
رحمتك لي هل أستعين بعبد خلقته مثلي أم ألجأ إلى عبد يلجأ إليك سبحانك ربي لا علم
لي إلا ما علمتني إياه ولا قوة عندي إلا ما وهبتني إياها ولا تدبير إلا تدبيرك ولا
خيرا إلا خيرك ولا رحمة إلا رحمتك ولا جنة إلا خلد جنتك ... اللهم إنا عبادك فإن
أخطأنا استغفرنا فتب علينا وإن أذنبنا واستغفرنا فتجاوز عنا وإنا نسألك يا عظيم
الشأن يا من لا ينام ولا يغفل سبحانك أن ترأف بحالنا وترحم ضعفنا ... اللهم لا
تتركنا في جهلنا ونستعيذ بعظمتك من حماقتنا ونلوذ بك من شرور أنفسنا اللهم ارزقنا
حبك وأكرمنا بفضلك وارفع عنا غضبك اللهم لا تؤخذنا بحماقتنا وعلمنا ما جهلنا وأدبنا
بما تراه خيرا لنا وتب علينا فإن لا رب غيرك ولا خالق غيرك ولا غافر إلا أنت
سبحانك ... اللهم ثبتنا على ديننا وشد على قلوبنا وإيماننا ولا تجعل اليأس يلج في
صدورنا ولا تجعل إبليس له علينا طريقا ولا تمكن أعدائك من الظالمين والمجرمين
علينا فما لنا سواك يا رب العالمين ما لنا سواك يا أرحم الراحمين ما لنا سواك يا
أكرم الأكرمين يا لطيف ويا ودود ويا حنان ويا منان ياذا الجلال والإكرام ... اللهم
آمين .
دمتم
بود ...