مستقبل التكنولوجيا والعلوم
كتبت - ميادة العفيفي :
تعتمد معظم التنبؤات العلمية حول مستقبل التكنولوجيا على ما يعرف بقانون مور, الذي يقول ببساطة إن قوة الحاسوب تتضاعف حاليا كل 18 شهراً, وأن الأمر تقريباً يسير بآلية الساعة, ويرى عالم الفيزياء ميشيو كاكو أن رقائق السيليكون الحالية لن تستطيع أن تتحمل تلك التطورات السريعة في الحاسبات لتتماشى مع المقياس الذري, ولهذا فان علماء الفيزياء يعملون حاليا للوصول الى عصر :
(ما بعد السيليكون)
الى حاسبات ذرية أو حسابات تعمل بالطاقة الكمية, وأخرى تعتمد على الحمض النووي DNA وأخرى بروتينية .
يتسابق حاليا القائمين على صناعة الحاسبات والنانو تكنولوجي حول العالم بسرعة جنونية الى حد أن تلك الرقائق لن تكلف قريبا أكثر من بنس أميركي واحد, أي أقل من تكلفة تصنيع غلاف العلكة, وقتها سيمكن وضع الانترنت في أي موضع, بما في ذلك العدسات اللاصقة وعندما يرمش الانسان فانه ببساطة سيتمكن من الاتصال بشبكة الانترنت, وعندما يقابل شخص ما, سيتم عرض صورته وسيرته الذاتية أمام عينيه .
واذا تكلم معه بلغة أجنبية , سيترجم حديثه فورا مع اعطاء ملخص لكل ما قاله .
في العام الماضي عقد مؤتمر في مدينة فورت ماسون بولاية سان فرانسيسكو الأميركية تم فيه تناول التطورات العلمية المتوقعة خلال الخمسين عاما المقبلة, وقد حضر هذا المؤتمر ما لا يقل عن 150 عالما كانت خلاصة ندواتهم :
أننا سنشهد تطورات علمية في السنوات ال 50 المقبلة أكثر ما شهدته البشرية خلال السنوات ال 400 الماضية
واستنتجوا أيضا أن تظل أجهزة الكمبيوتر في معدلات تطورها السريعة, ما سيؤدي الى أن ينمو حجم المعلومات الرقمية بنسبة 66 في المئة سنويا ومع هذا الحجم الهائل من البيانات المتنامية سنصل الى مستويات تفوق القدرة على الحصر, وتوقع العلماء المشاركون أن يتم وضع تلك البيانات في مكتبات رقمية هائلة ستدمج فيها جميع العلوم من مختلف أنحاء الأرض واستنتاجات أبرز العلماء عبر العصور المختلفة , اضافة الى مراجعة مدى دقتها من خلال الذكاء الاصطناعي الأكثر تطورا وتعقيدا من العقول البشرية, وعن طريق مراجعة الأبحاث العلمية سيتم التوصل الى بروتوكول علمي دولي موحد يضمن أن تستخدم تلك الأبحاث تجارب "رقمية" مع ظهور ما أطلقوا عليهSCIENCE - WIKI أو مواقع الكترونية عملاقة تسمح للعلماء باضافة البيانات الجديدة وتعديل القديمة, لذا فان الأبحاث والدراسات المستقبلية سوف تكون بلا مؤلف حقيقي ستولد كليا من قبل تلك المكتبة المخزنة على أجهزة الكمبيوتر
يرى كيفين كيلي ناشر ورئيس تحرير مجلة الأرض التي تقدم رؤية علمية مستقبلية لكوكبنا, أن سوق عمالة المستقبل سيشمل تلك الوظائف التي لا تستطيع أجهزة الحاسوب القيام بها, أي أن البستاني وعامل البناء أو من يطلق عليهم "أصحاب الياقات الزرقاء" سيحتفظون بأعمالهم , وسيكون الخاسرين "أصحاب الياقات البيضاء", مثل المحاسبين ضعيفي المستوى, والسماسرة, والوكلاء , فقط من يحمل منهم أفكارا مبدعة وقيم انسانية , وقدرة على قيادة الفريق , والابتكار سيحتفظ بوظيفته في المستقبل .
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/156894/reftab/76/Default.aspx
التعليق :
بل وأضيف أن العالم العربي وكالعادة سيكون مجرد ناقل ومستخدم ومزود ولا أكثر من ذلك مقارنة مع الغرب الذي يتنافس من أجل خدماته التي أصبحت تذهلنا ليست لمصلحة شخوصهم أو دولهم فقط بل للبشرية كافة وإن كانت هناك فائدة مادية أو اقتصادية .
==============
ملحــق :
كيف استطاعت مخابرات النظام السوري اصطياد « هرموش » ؟!
((( هرموش ضابط برتبة مقدم انشق عن الجيش السوري )))
هذه حكاية حزينة ومؤلمة نسوقها لعشاق « أخونجية – تركيا » وللحزب الحاكم هناك، فقد كان « هرموش » فارا إلى الحدود التركية ، معتقدا أن الحزب الإسلامي الذي يحكم في أنقرة سوف يحميه ، لكن ما حدث هو.. الآتي : المخابرات السورية تستضيف « سبعة من قيادات » الحزب الكردستاني التركي ، فتمت «المقايضة» مع «اردوغان» شخصيا .. «أعطونا هرموش، نعطيكم الأكراد السبعة » ! وافق « الطيب » ، فاعتقلت شرطته العقيد اللاجئ إلى أراضيهم ، وسلموه.. للنظام المجرم في دمشق، وتسلموا.. «أكرادهم»!! الآن ، « اردوغان » يبيع « الوهم » للمصريين والتونسيين والفلسطينيين، بعد أن باع « الوهم » لزعيم النصر اللاهي « حسن نصرالله » ، الذي اكتشف خدعته – متأخرا – فوصفه بـ « السلطان العثماني الجديد » !!
فؤاد الهاشم
2011/09/16 08:56 م
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=138738&WriterId=26
وأزيد على الأستاذ فؤاد الهاشم بأنه يجب وبأسرع وقت ممكن إجلاء جميع العاملين في سفارات الكويت والسعودية وقطر والإمارات فورا وإغلاق مقار سفاراتهم ونقل كل الأوراق المهمة خارج سوريا ولبنان أكرر فورا وبأسرع وقت ممكن وإلا سيكونون صيدا سهلا لعمليات إرهابية وانتقامية من النظام السوري البعثي العفلقي العفن ... وأتمنى أن يتحقق هذا قبل فوات الأوان .
دمتم بود ....
وسعوا صدوركم