حواء حسب الديانات الإبراهيمية هي
أول أنثى من البشر خلقها الله من ضلع آدم في الجنة .
خلق الله آدم عليه السلام وأسكنه
الجنة وبالرغم من كل ما هو موجودٌ هناك استوحش آدم .. فحين نام خلق الله حواء من
ضلعه ..!!!
لماذا خلقت حواء من آدم و هو نائم ؟
لماذا لم يخلقها الله من آدم و هو
مستيقظ ؟
لأن الرجل حين يتألم يكره ... أما المرأة حين تتألم تزداد عاطفةً وحبا ... فلو خلقت حواء من آدم عليه السلام
وهو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه ولكرهها ... لكنها خلقت منه وهو نائم حتى لا
يشعر بالألم فلا يكرهها ... بينما المرأة تلد وهي مستيقظة وترى الموت أمامها لكنها
تزداد عاطفة وتحب مولودها بل وبلا شك بأنها على أتم الإستعداد بأن تموت وتضحي بحياتها من أجل جنينها .
خلقت حواء من ضلع أعوج من ذاك الضلع
( القفص الصدري ) الذي يحمي القلب لأن الله خلقها لتحمي القلب ... هذه هي مهنة
حواء حماية القلوب ... فخلقت من المكان الذي ستتعامل معه ... بينما آدم خلق من
تراب لأنه سيتعامل مع الأرض سيكون مزارعا وبناء وحدادا ونجارا ومحاربا وما إلى ذلك من المهن الشاقة ... لكن
المرأة ستتعامل مع العاطفة مع القلب ستكون أما وأختا وبنتا وزوجة .
يثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع
لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً ... فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب ... ثم
جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية ... فلو لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة
سببت نزيفاً يؤدي بالتأكيد إلى الموت المباشر .
قال تعالي : هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ
مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا / 189
الأعراف ... فالمقصود بالنفس الواحدة هو آدم عليه السلام وجعل الله له حواء فنام
واستيقظ فوجدها بجانبه خلقها الله له لتأنس وحدته وعندما سأل الملائكة أبونا آدم عن
اسمها قال لهم : إنها حواء لأنها خلقت من شيء حي ... وعاشت حواء مع آدم في الجنة
تأنس وحدته وتشاركه الجنة التي وضعهم الله فيها ... وذلك إلي أن جاء وقت هبوطهم إلي
الأرض حيث اقتربوا الشجرة التي أنهاهم الله عنها : وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ
أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا
هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ / البقرة :35 ؟
يتهم البعض بأن حواء هي التي كانت
السبب في خروجنا من الجنة ولولاها هي وخطيئتها لكنا اليوم هناك ولكن هذا الحديث ليس صحيح على الإطلاق ... لان الله تعالي حين أراد أن يخلق ادم
قــال : وَإِذ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي
الْأرْضِ خَلِيفَةً - 30 البقرة ... ولم يقل لهم إني جاعل في الجنة خليفة ؟
لم يكن هبوط آدم إلي الأرض إهانة وإنما
كان هبوط كرامه ... وكان الله سبحانه وتعالي يعلم مسبقا أن الشيطان
سيغتصب منهم البراءة مسبقا ... فأراد ربك أن يعلمهم أن كلام الله سبحانه هو الحق
وأن الشيطان هو الظلال ؟
بعد ألف عام من هبوط والدينا آدم وحواء على سطح الأرض ... خرج من ذرية أبونا آدم
أول رسول وهو - سيدنا نوح عليه السلام ؟
في كل الأديان ابتداء من سيدنا نوح
عليه السلام وانتهاء بسيد الخلق – عليه الصلاة والسلام – فرض على النساء لبس
الحجاب ... وفي كل الأديان السماوية غطاء رأس المرأة أو شعرها من الضروريات التي
لا تقبل الشك أو اللبس في اليهودية والنصرانية والإسلام ... لكن هناك من النساء من
تمرد كثيرا على هذه الأوامر السماوية .
نعم خلقت المرأة من نفس آدم وخرجت
منه والغرض من خلقها أن تكون الأنيس والونيس للرجل في هذه الحياة ... ولم تخلق حتى
تنافسه أو تتمرد على فطرتها التي فطرها الخالق عز وجل من أجلها ... فكانت خاضعة له سكنا
وأمان له لآلاف السنين وهذا هو أصل فطرتها ... لكن مع تقدم الوقت ومؤخرا وتحديدا
قبل 100 عام تمردت المرأة الأمريكية والأوروبية على مجتمعها ثم تلتها المرأة
العربية فتمردت على مجتمعها قبل أكثر من 70 عام ... مع ملاحظة أن الـ100 عام لا
تعني ولا تساوي شيئا أمام الأصل وهي المدة والتي تقدر بآلاف السنين من خضوع المرأة
للرجل بشكل تام وكامل ؟
الحقيقة التي لا جدال فيها أن المرأة
كانت كائن مهين تعرض للإذلال والقهر بشكل كبير وواسع حتى أكرمنا الخالق عز وجل
بنعمة الإسلام فأكرم المرأة وطهرها وشرّع لها حقوقها وبين واجباتها ... بل الإسلام
أكرم حتى الرجال أيضا بعدما كان البعض منهم يباعون ويشترون في الأسواق ؟
مع الأسف الشديد لا يزال في زماننا
هذا من شجّع المرأة على التمرد كثيرا باسم الحرية متخذين الغرب مثال يحتذى به ...
متعمدين من أن يجعلوا من المرأة العربية سلعة رخيصة للممارسات الشاذة وهذا واقع
غالبية نساء الغرب ... فهب المشرعون المسلمين لتشريع قوانين معتقدين بأنها قوانين تنصف
المرأة ... فكانت القوانين التي أسفرت عن وجود أعداد مرعبة من المطلقات وأعداد
مهولة من العوانس ... فلا القوانين التي تم تشريعها لها وفرت الأمان ولا الحقوق
المادية التي فرحوا بها غطت غريزتها وفطرتها البشرية ... ومهما كابرن بحديث القول
فإنهن كاذبات من هول ما يعانون من معاناة شخصية ؟
المساواة شعار الغرب هدفه نزع كرامة
المرأة وتحويلها إلى سلعة ... ومن هذا الباب يبدأ تفكك المجتمع العربي والإسلامي
... وانظروا كيف كان حال الأسر قبل دخول المرأة إلى سوق العمل وكيف أخرجت أفضل
الأجيال ... مقارنة مع أجيال اليوم الضعيفة والبعض منهم تافه وسخيف خرج من نساء
عاملات في أسواق العمل ... وسبحان الله حتى الشخصية قد تغيرت بالأجيال ؟
شاهدوا المعارض كيف يجعلون يجانب
السلعة المراد تسويقها يضعون بجانبها إمرأة جميلة بغية جذب الإنتباه فما هو الفرق
بين سلعة الجماد وسلعة الحي ؟ لا يوجد فرق فهذا جميل وذاك جميل والاثنين تم عرضهم
للعامة ... فحولوا المرأة إلى سلعة أرخص من السلعة المراد بيعها ؟
من تتمرد على الفطرة البشرية حتما
ستأتيها صفعات الحياة مهما كانت وأيا كانت شخصيتها سواء أكانت بنت فقير أو بنت
وزير أو بنت أمير ... المرأة مرأة دون النظر إلى لونها أو دينها أو جمالها ؟
الحقيقة أن مهما خرجت عيوب من حواء
إلا أنها تبقى الفطرة البشرية التي يستحيل الإستغناء عنها من ضمن مقومات وأساسيات هذه الحياة
الصج يبقى والتصنف جهالة
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم