هناك واقعا مرعبا صادما وقعيا وبنسبة ليس 100% بل مليار% ربما غاب عن الكثيرين من أبناء الشعب الكويتي ... وهو أن هناك ليس عصابات تنخر في عميق أسواقنا بل مافيا منظمة تعمل تحت مظلة وحماية أفسد وأقذر أنواع الكويتيين على الإطلاق ... وهي مافيا الخضار والفواكه والذي قَدّرت قيمتها شخصيا بقيمة تتجاوز أكثر من 1.5 مليار دينار كويتي أي ما يلامس 5 مليار دولار سنويا ... ولأننا دولة غنية وثرية فمن الطبيعي أن تكون الأسواق الكويتية مغرية لأي تجارة لأي بضاعة ... بحكم أن الشعوب المترفة في أي دولة في العالم من البديهي أن تكون حمقاء جدا في مشترياتها فتغلب الكماليات على الأساسيات ... وفي موضوعي هذا يجب أن تعلموا الحقيقة بحقيقتها بشكلها دون كذب دون تدليس أن الخضار والفاكهة التي تأتينا من الدول العربية هي بضاعة فاسدة وتجارها فاسدون وشبكتهم شبكات مافيا ... ويوم كنا نعيش تحت جائحة كرونا لن ثم لن ننسى فضل المزارعين الكويتيين وموقفهم الوطني المشرف الذي مارسوه بكل وطنية بل هناك أكثر من 50 مزرعة أعلنت فتح أبوابها للمواطن والمقيم بأن يتجهوا لها ويأخذوا من تلك المزارع ما يشاؤون وبالمجــــــان ؟
من أين تأتينا الخضار والفاكهة للكويت ؟ من دول مثل "إيران - مصر - السعودية - الأردن - لبنان - سوريا" وغيرها الكثير من الدول لكن هذه الدول هي الأساس بشكل يومي ... وأين الخلل في الأمر ؟ الخلل يكمن أن تلك البضائع الخارجة من تلك الدول والقادمة إلينا ولغيرنا هي بضائع كان الأحق فيها تلك الشعوب وليس الشعب الكويتي ... تلك البضائع خرجت من أرضها ومن دولها حتى تضرب شعوبها بمقتل ولا تحقق الإكتفاء الذاتي وحتى يعاني المواطن المصري السعودي اللبناني السوري من الغلاء المجنون في بلاده على حسابنا نحن في الكويت ... تلك البضائع لعابها الفاسد نشتم رائحته الكريهة بطمع وجشع الدولار وعمولات الفساد والرشاوي ... تلك البضائع أنتجت مافيا وتحكم وسيطرة جاليات عربية على أحد أهم مراكز الأمن الوطني الغذائي ... تلك البضائع وتلك المافيا لم تنسج شبكتها الفاسدة إلا بوجود مسؤلين فاسدين وحكومات فاسدة ومتواطئة ترتعب خشية من إغضاب الدولة الفلانية أو العلانية ولو على حساب المصلحة الوطنية العليا ... ونتيجة لذلك تلك العصابات تضخمت أرصدتها ومن سابع المستحيلات أن لا تدخل فيها عمليات غسيل الأموال وتهريب المخدرات والممنوعات ... ونحن في الكويت لسنا بحاجة للرقي السعودي ولا الفراولة مصرية ولا الطماط الأردني ولا البطاط اللبناني ولا الكوسا السورية ... فالدجاج والبيض واللحوم والأسماك المستوردة هي أيضا فساد وتمثل صفعة على وجوهكم تخبركم بخزيكم وعاركم بأنكم دولة ثرية جدا لكنكم فاسدين وفاشلين وعاجزين عن تحقيق الإكتفاء الذاتي بأرخص الأسعار لمواطنيكم ومقيميكم على أرضكم وفي بحركم ؟
الكويت لا تحتاج إلى خضار ولا إلى فاكهة لأن المزارع الكويتية متوفرة وبكثرة وإنتاجها غزير للغاية وبكل ثقة أقولها نحن لدينا اكتفاء ذاتي من الخضار والفاكهة ... لكن المزارعين الكويتيين يعانون من الإستخفاف بهم ومن مطالباتهم وصولا حتى إلى استحقارهم من قبل حكومات ومجالس أمة لا تنظر أبعد من أرنبة أنوفها ... الطبيب الكويتي الأمين يعتبر ثروة قومية والمعلم صاحب الضمير أيضا ثروة قومية مثل الشرطي والضابط والمهندس إلخ من يملكون الشرف والنزاهة والضمير هم أيضا ثروات قومية ... وتماما المزارعين الكويتيين هم ثروة قومية لا تقدر بثمن لأنهم يمثلون حائط السد الأول في الأمن الغذائي تماما مثل "شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية" والتي تعتبر ثروة قومية لا تقدر بثمن ... ولأن شبكة المافيا تسيطر على القرارات الحكومية ولأن ولا أحد في مجلس الأمة استنفر واتخذ من قضية الأمن الغذائي والزراعي ملفا ذوو أهمية وأولوية فمن الطبيعي أن نجد نداءات وصرخات واستغاثات من المزارعين الكويتيين ... ويظن ويعتقد المزارع الكويتي أننا لا نفهم أن أصل استغاثته من هول وفظائع فساد سيطرة الأجانب على سوق الخضار والفاكهة ... لا يا عزيزي نعلم ونفهم بل ونقدر وها أنا اليوم أنادي الحكومة ومجلس الأمة كما ناديتهم في 2012 و 2018 وغيرها بأن يستنفروا ويقدموا الدعم المباشر وليعلم الجميع أن اتحاد الجمعيات التعاونية لا يطبق ولا ينفذ قرارات مجلس الوزراء بأن الأولوية للمنتجات الكويتية ... وبالتالي يجب اليوم أن تتخذ الحكومة قارات قاسية على الفاسدين ومافيا الخضار والفاكهة بإجبار مطاعم الكويت شراء كمياتهم من المزارع الكويتية بشكل رسمي ومباشر فقط وحصريا وليس من الجمعيات التعاونية ولا من "مركز بيع الخضار الرئيسي - الچبرة" ... أو أن تتخذ الحكومة قرارا بـ "إغراق السوق لمدة 4 سنوات" أي تشبيع السوق من المنتجات الوطنية لضرب أسعار المنتجات المستوردة ... والسماح للمزارع الكويتي فقط وحصريا بتوصيل منتجاتهم للمنازل بالبيع المباشر وفق الأسعار الحكومية أو أسعارهم التي هي أقل من سعر السوق ... بالإضافة أن تُقدِم الحكومة على عبقرية القرار فتشتري إنتاج المزارع الكويتية سنة مقدما بدفع نقدا سنة مقدما بسعر يضرب المستورد بمقتل + تقديم مبلغ 100 ألف دينار لأي مزرعة ضمنت أفضل إنتاج وأفضل جودة وأعلى كمية خلال السنة كمكافئة وتقدير وشكر للمزارع وتشيعا للأخرين لعدد 100 مزرعة في كل سنة ؟
عندما يتم تصدير الدجاج والبيض الكويتي للخارج تلقائيا يجب أن تعرف أنهم يضربون السوق الكويتي تماما مثلما يتم تصدير الدجاج الأردني والسعودي والبرازيلي وغيره للخارج هم بذلك يضربون أسواقهم ليضمنوا استقرار أعلى سعر لتحقيق أعلى نسبة أرباح بعيدا كليا عن قيم ومبادئ واستراتيجات الأمن الوطني الغذائي ... وبالتالي نحن لا نحتاج الخضار ولا الورقيات ولا أغلب الفاكهة لكننا نحتاج للفاكهة التي يصعب زراعتها في الكويت وهذه الصعوبة ليست مصدرها إلا كونها بسبب حجم قوة ونفوذ عصابات أسواق الخضار والفاكهة ... فبالمال تستطيع أن تنشئ حتى غابة وبالمال تستطيع أن تستصلح أراضي وبالمال تستطيع أن تحول الكويت كلها إلى جنة خضراء ومياه عذبة ... لكن من يمنع ذلك هم أصحاب مراكز قوى الفساد والمافيا المسيطرة والعقول التافهة الفاشلة الذين يتباهون بشهاداتهم الورقية دون فهم وبلا عقل ... وإذ نحن مقبلين على أشهر وسنوات لا يعلم مدى قسوتها إلا رب العالمين سبحانه بسبب الأحداث العالمية المرعبة القادمة ... فأنقذوا واستنفروا للأمن الغذائي وكفاكم صراعات صبيانية وشكاوي طفولية وحققوا الإكتفاء الذاتي "لحوم - بيض - طحين - مخابز - خضار - فاكهة - مياه - كهرباء - دواء" ... لأن وقت النازلة لن يكون بينكم أحد محترما الكل سيمزقه الشعب ووقت الحاجة لا تسأل العامة عن الوقار والإحترام لأنك اليوم بأريحية وصاحب قرار لكنك غدا الله وحده من يعلم كيف ستكون صورتك أمام العامة والرعية ... المزارع الكويتي يجب أن يكون هدف استراتيجي وكفاكم بخلا وشحا على الكويتيين وابن الطائي على الغرباء ... وعلى طريقكم مزقوا اتحاد صيادي الأسماك إربا إربا فهؤلاء فقد استمرأوا الباطل وكثيرا جدا وقد آن الأوان ليخرج مسؤل شريف واحد ويعلن : الحق لكل مواطن كويتي يمتلك "طراد" مسجل رسميا بإسمه بالصيد والبيع المباشر للجمهور وفق المناطق التي تحددها وزارة التجارة والهيئة العامة للبيئة ... كويتي عندك طراد روح وصيد وبيع وتاجر ووقت البيع يوجد موظف من وزارة التجارة والبلدية والبيئة والله يرزقك ولتذهب بسطات الأسماك إلى الجحيم بلا شفقة ولا رحمة ... وكان من الأولى ومن المفترض بسمو رئيس الحكومة "المعارض" بدلا من الجلوس مع نواب المعارضة ليستأنس بآرائهم "الأينشتاينية" أن يجلس أولا مع مجموعة مزارعين ومع اتحادهم ليستقصي أراء الفريقين ليعي أهمية هذا القطاع القومي وما يعانيه والذي أصبح "مطقاقه" لكل حكومة وكل مجلس ... لكن "أحمد السعدون" ومجلسه "دراما بوليوود" أهم من الأمن القومي الغذائي الكويتي والله المستعان ؟
إقـــــرأ أيضا
حل
مشكلة ارتفاع أسعار المواد الغذائية
https://q8-2009.blogspot.com/2012/09/blog-post_3479.html
فكرة
تغيير فكر الزراعة والإكتفاء الذاتي
https://q8-2009.blogspot.com/2018/10/blog-post.html
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم