استهواه الغناء وهو في العاشرة من عمره وصار يقلد المطربين بأصواتهم , خصوصا أغنية «مظلومة يا ناس» للفنانة سعاد محمد دخل عالم الطرب عام 1963عن طريق الملحن عثمان السيد في أغنية أهواك طول عمري وهي ذات إيقاع خفيف بعدها حصل على أول راتب في حياته وهو خمسة دنانير ففرح به , خصوصا عندما سمع صوته في الإذاعة أسموه «عبدالمحسن الشادي» عندما انطلق صوته للمرة الأولى والذي أطلق عليه الاسم هو مدير الإذاعة حينذاك مصطفى بو غربية وكانت العادة أن يعطى للفنانين أسماء أخرى غير أسمائهم الحقيقية ، مثل شادي الخليج وغريد الشاطئ وابن الوطن يعود الفضل بتشجيعه وإطلاق صوته للفنان عوض الدوخي من خلال أغنية اليوم وصلني كتاب ولم تر النور وكانت من ألحان نجيب رزق الله بدأ تعامله مع شقيقه الفنان يوسف المهنا عام 1962بأغنيته خل التغلي يا عزيز الراس من كلمات بدر الجاسرعضو في جمعية الفنانين الكويتية وعضو في لجنة حفظ التراث بوزارة الإعلام وعضو في الجمعية الفرنسية لحفظ حقوق المؤلفين والملحنين وكان مستشارا فنيا لشركة فنون الجزيرة ينتمي إلى جيل الستينات ، ومنهم عبدالكريم عبدالقادر ومصطفى احمد وغريدالشاطئ وصالح الحريبي ، جيل كان فيه الملحن والكاتب والمطرب خلاصة شعور بالمعاناة والصدق بالعطاء كي تخرج الأغنية إلى الجمهور ، فالمؤلف كان يكتب ويجمع أحاسيسه لا ليقدمها لشخص معين أو بناء علىOrder بل يكتبها تحت إحساس ما وفي ظرف معين ، وفي ظل هذه الظروف تولد الأغنية والقصيدة لتأخذا دورتيهما الطبيعية إلى الملحن ثم .
بداياته كانت مع الأغنية الوطنية عام 1962 وطوال رحلة امتدت لأكثر من اربعين عاما كان له فيها حضور وتواجد في هذه المساحة من الإبداعات ، فمن عيدنا الوطني و دقوا طبول الفرح إلى عشرات الأعمال ، وأحدثها أغنية «كلنا يا درانا» غناها أثناء تولي سمو الأمير الحكم ومطلعها :
كلنا يا دارنا في مركب واحد ... صف واحد وساعد يضم ساعد
أحب القاهرة ، لكنه عشق المغرب وعلاقته بهذا البلد أنتجت عدة مشاريع فنية فقد جمع بين الفن المغربي والخليجي مع نعيمة سميح بخمس أغنيات هي يا سلامويا الله تجبر خاطره ويترنم وجيتك لبابك حبيبي والغمازتان.
ولديه علاقات وثيقة تعود لأكثر من ثلاثين سنة وأغنياته وصوته صارا معروفين لدى رجل الشارع وتعامل مع الملحن محمد بن عبدالسلام الذي قام بتلحين أغنية يا بنت المدينة ونجحت الأغنية بشكل واسع وادخل الإيقاع المغربي إلى أغانيه وكثيرا ما يلتقي هناك بصديقه خالد النفيسي ويواظب على الذهاب إلى مقهى الفن السابع بالرباط حيث يتجمع عدد من رواد المقهى من ابناء الكويت المتقاعدين توقف عن الغناء العاطفي لمدة ست سنوات بعد التحرير ليعيده شقيقه يوسف المهنا من خلال ألبوم طاح العريش عام 1996 وعلى النهج الذي قدمه في البوم يا خوي ، لكن هذه المرة أضاف لتجربته مطعما مختلفا بالتعاون مع ملحنين من دول مجلس التعاون الخليجي وعن السبب في التوقف يقول بعدالغزو كانت الساحة الغنائية مختلفة ، حيث لم يعد المستمعون يصغون لأغاني الطرب الأصيل كما كانوا من قبل ، مما حداني إلى التريث.
وفي البومة الجديد كانت أغاني تليق بعمره وتاريخه الفني صعب أن تتحدث عن سيرة عبدالمحسن المهنا من دون أن تذكر يوسف دوخي ويوسف المهنا ونجيب رزق الله وعثمان السيد فهؤلاء كانوا بمنزلة الدفع لانطلاقته وتبنيه ودفعه باتجاه الخروج إلى الجمهور منذ أوائل الستينات فالدوخي نقله نقلة فنية ونوعية بألحانه وبإيقاعات الطنبورة والليوة.
شقيقه الفنان يوسف المهنا الملحن المبدع كان من أكثر الناس فهما لقدراته وشخصيته وهو المتجدد دائما والذي قدمه بلون مختلف من خلال أغنية عوافي ويا منيتي وأعمالهم المشتركة تركت ذكريات حلوة عند الجمهور وفي وجدانه ، خصوصا أغنية مع ريح الهوا مسافر.
دمتم بود ..........