عيسى عبد الله خورشيد عوض ويعرف باسم الشهرة غريد الشاطئ
( من مواليد 1941، توفي في 26 نوفمبر 2005)
هو ابن عم الفنان عبد الحسين عبد الرضا ونسيبه ?
متزوّج ولديه أربع بنات وثلاثة صبيان؟
بدأت قصّته مع الغناء وعمره لم يتجاوز الثامنة، وكانت أسرته تسكن آنذاك في منطقة الشرق التحق بالمدرسة الشرقية، وكانت هوايته المفضّلة سماع الراديو ومشاهدة الأفلام، خصوصاً أفلام الموسيقار محمد عبدالوهاب. كان مغرماً بصوته وأفلامه التي تعرض في «السينما الشرقية». كذلك اقتنى كتيباً يحتوي كلمات أغنياته، كي يحفظها عن ظهر قلب. في المدرسة، كان يمارس هوايته في الغناء أثناء إقامة الحفلات وفي المناسبات والأعياد الوطنية.
المسرح الشعبي
كان للشاطئ صديق يلازمه دائمًا اسمه يعقوب العمر، يدرس الموسيقى ضمن نشاط فرقة «المسرح الشعبي»، فطلب منه عام 1958 أن يصطحبه معه إلى مقر الفرقة، حيث عرّفه إلى الفنانين الحاضرين ومن بينهم: ابراهيم الصلال ويوسف قاسم من البحرين ومحمد التتان وصالح النافع। طلبوا منه الغناء فأُعجبوا بصوته، وشجّعوه على الاستمرار؟ في «المسرح الشعبي»، أتيحت له فرصة المشاركة بمقطع غنائي في مسرحية «تقاليد»، تأليف الراحل صقر الرشود، والتي تشكل أول نص مسرحي كويتي مكتوب، وتمثّل المرحلة الفاصلة بين المسرح المرتجل والمسرح القائم على النصوص المكتوبة قدّم فيها أغنيتين هما: «أحب حبيبي» و»حبيبي راح».
مركز الفنون الشعبيّة
في أوائل الستينات، زار الشاطئ مركز الفنون الشعبية التابع لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل، حيث التقى نخبة من الفنانين والمثقفين من بينهم: رئيس المركز حمد الرجيب وأحمد العدواني وأحمد الزنجباري، وسعود الراشد وأحمد البشر الرومي وشادي الخليج، ومحمد التتان وعبدالحميد السيد. طلبوا منه تقديم أغنية كويتية، فغنى لهم «يا من هواه». رافقه في العزف: حمد الرجيب على القانون والفنان الراحل سعود الراشد على العود ومحمد التتان وعبدالحميد السيد على الكمان، والمرحوم أحمد الزنجباري وصالح النافع على الإيقاع، فحاز إعجاب الحضور الذي شجّعه على الاستمرار والتمرين الدائم على الأصول الفنية.
يا مرحباً بالعيد
استمر الشاطئ في التردد على مركز الفنون الشعبية لسنة كاملة حتى عرض عليه الفنان أحمد باقر، وكان مشرفاً على المركز آنذاك، أغنية من تأليف ابن الصحراء وتلحينه بعنوان «يا مرحبا بالعيد... يا محلا أيامه»، وهي لمناسبة عيد الفطر السعيد، وقد سجّلها عام 1961.
يقول مطلعها:
يا مرحبــا بالعيـــد
يا محـلا أيامــــــــــه
عسى علينا يعيـــد
ونحمـل أعــلامــــــه
بعد فترة وجيزة من العام ذاته، سجل أغنية «جودي لا تهجريني» من تأليف الشاعر منصور الخرقاوي وألحان حمد الرجيب. يعتبر الشاطئ تلك الغنية الأعز إليه لأنها أول انطلاقته الفنية ومن خلالها عرفه الجمهور مطرباً. يقول مطلعها:
جــــــودي لا تهجــرينـــــــي
ولو بالطيــــف زورينـــــــي
صبــــرت وشابــت عيونــــي
أشـوف الهــم يطـوينـــــي
طربتي من شجـــــــا روحــي
خضبـــت من دم جــروحي
يا ساحل الفنطاس
غنى الشاطئ من ألحان الرجيب أغنية أخرى بعنوان «يا ساحل الفنطاس» من تأليف أحمد العدواني، لاقت رواجاً كبيراً عند الجمهور وكانت تذاع يوميا، ما حقق وجوداً مميزاً للفنان في الساحة الغنائية. تقول كلماتها:
يا ساحـــل الفنطــــــــاس
يا ملعـــــب الغــــــــزلان
يا متعــة الجــــــــــــلاس
يا سامـــر الخـــــــــــــلان
رمــالـك النشــــــــــــوى
والبحــــر ساقيــهـــــــــا
ليالي الوفا
من الأغنيات الناجحة التي قدمها الشاطئ في بداياته «ليالي الوفا» من ألحان الفنان القدير الراحل أحمد الزنجباري، الذي يعتبر أول من استعمل آلات غربية في ألحانه. في هذا العمل استُخدم لأول مرة البيانو. يقول مطلعها:
يــاهـــلا باللــــي لفـــانــــي
مــرحبــاً باللــــي لفــــــــاه
بعــد ما صـــد وجفـانـــــــي
عــادنــي بعــد الجفــــــــــا
كذلك قدم أغنية كتبها الشاعر الراحل محمد التنيب ولحنها عبدالرزاق العدساني. يقول في مطلعها:
اسر ياليل وسرّيني معـــــاك
الحبايب ما اظني يرجعــــــون
انتظرتك عسى قلبي فداك
غيبتك ياروحي ما هي ظنون
قاعدة جماهيريّة
قدم الشاطئ عام 1975 مجموعة من الأغنيات الناجحة، كانت سببًا في اتساع شهرته وقاعدته الجماهيرية. تعاون في اثنتين منها مع الملحن القدير خالد الزايد والشاعر الغنائي مبارك الحديبي، الأولى بعنوان «شراي» والثانية «حسبت أنج». لاقت الأغنيتان نجاحاً من خلال التلفزيون والإذاعة.
تقول كلمات «حسبت انج»:
حسبت انج تصــونين الأمانـــــــة
تعرفيــــــــن الوفــا مثلاتي آنــــــه
حسبت الطيب في عيونك يبـــــين
حســبت زرع زرعــتــه في مكانــــه
ملحنون وشعراء
تعاون الشاطئ مع عدد كبير من شعراء الأغنية، منهم: عبدالمحسن الرفاعي، مبارك الحديبي، محمد التنيب ومنصور الخرقاوي وابن الصحراء وعبدالمحسن الخراز وعبدالخضر عباس ويوسف ناصر وجميل ربيع وفتاة عسير، وحسين عابدين وخليفة العبدالله، وعبدالله الدويش وطلال السعيد وبدر بورسلي.
من أقواله
• «ترك الملحنون الشباب الإيقاعات الكويتية، وانساقوا وراء الموجة السريعة، لا بد من العودة إلى الجذور، وعدم التخلي عن الأصل».
• «تبحث شركات الإنتاج الراهنة عن اللون الذي يعود عليها بالفائدة المادية، وهذا حق مشروع لها، فالأغنية اليوم أصبحت سلعة تجارية تتماشى مع متطلبات سوق الكاسيت».
• «من الصعب جداً عمل أغنية للطفل لأنها تحتاج إلى مواصفات خاصة، وكل ما يقدم الآن باسم أغنيات للأطفال لا يمت بأي صلة للطفل لا شكلاً ولا مضموناً».
• «دور الفنان لا يقل بأي حال من الأحوال عن دور السياسي. الفنان هو نبض الإنسان، والمرآة التي تعكس نهضة الشعب والأمة وتطوّرهما».
• «أديت جميع أشكال الغناء الكويتي، لكني ما زلت مخلصاً لغناء الصوت الذي يعتبر ثروة قومية يجب صيانتها».
لقد رحل الفنان غريد الشاطئ بجسده إلا أن إبداعاته كانت ومازالت خالدة في تاريخ الأغنية الكويتية
دمتم بود ..................
( من مواليد 1941، توفي في 26 نوفمبر 2005)
هو ابن عم الفنان عبد الحسين عبد الرضا ونسيبه ?
متزوّج ولديه أربع بنات وثلاثة صبيان؟
بدأت قصّته مع الغناء وعمره لم يتجاوز الثامنة، وكانت أسرته تسكن آنذاك في منطقة الشرق التحق بالمدرسة الشرقية، وكانت هوايته المفضّلة سماع الراديو ومشاهدة الأفلام، خصوصاً أفلام الموسيقار محمد عبدالوهاب. كان مغرماً بصوته وأفلامه التي تعرض في «السينما الشرقية». كذلك اقتنى كتيباً يحتوي كلمات أغنياته، كي يحفظها عن ظهر قلب. في المدرسة، كان يمارس هوايته في الغناء أثناء إقامة الحفلات وفي المناسبات والأعياد الوطنية.
المسرح الشعبي
كان للشاطئ صديق يلازمه دائمًا اسمه يعقوب العمر، يدرس الموسيقى ضمن نشاط فرقة «المسرح الشعبي»، فطلب منه عام 1958 أن يصطحبه معه إلى مقر الفرقة، حيث عرّفه إلى الفنانين الحاضرين ومن بينهم: ابراهيم الصلال ويوسف قاسم من البحرين ومحمد التتان وصالح النافع। طلبوا منه الغناء فأُعجبوا بصوته، وشجّعوه على الاستمرار؟ في «المسرح الشعبي»، أتيحت له فرصة المشاركة بمقطع غنائي في مسرحية «تقاليد»، تأليف الراحل صقر الرشود، والتي تشكل أول نص مسرحي كويتي مكتوب، وتمثّل المرحلة الفاصلة بين المسرح المرتجل والمسرح القائم على النصوص المكتوبة قدّم فيها أغنيتين هما: «أحب حبيبي» و»حبيبي راح».
مركز الفنون الشعبيّة
في أوائل الستينات، زار الشاطئ مركز الفنون الشعبية التابع لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل، حيث التقى نخبة من الفنانين والمثقفين من بينهم: رئيس المركز حمد الرجيب وأحمد العدواني وأحمد الزنجباري، وسعود الراشد وأحمد البشر الرومي وشادي الخليج، ومحمد التتان وعبدالحميد السيد. طلبوا منه تقديم أغنية كويتية، فغنى لهم «يا من هواه». رافقه في العزف: حمد الرجيب على القانون والفنان الراحل سعود الراشد على العود ومحمد التتان وعبدالحميد السيد على الكمان، والمرحوم أحمد الزنجباري وصالح النافع على الإيقاع، فحاز إعجاب الحضور الذي شجّعه على الاستمرار والتمرين الدائم على الأصول الفنية.
يا مرحباً بالعيد
استمر الشاطئ في التردد على مركز الفنون الشعبية لسنة كاملة حتى عرض عليه الفنان أحمد باقر، وكان مشرفاً على المركز آنذاك، أغنية من تأليف ابن الصحراء وتلحينه بعنوان «يا مرحبا بالعيد... يا محلا أيامه»، وهي لمناسبة عيد الفطر السعيد، وقد سجّلها عام 1961.
يقول مطلعها:
يا مرحبــا بالعيـــد
يا محـلا أيامــــــــــه
عسى علينا يعيـــد
ونحمـل أعــلامــــــه
بعد فترة وجيزة من العام ذاته، سجل أغنية «جودي لا تهجريني» من تأليف الشاعر منصور الخرقاوي وألحان حمد الرجيب. يعتبر الشاطئ تلك الغنية الأعز إليه لأنها أول انطلاقته الفنية ومن خلالها عرفه الجمهور مطرباً. يقول مطلعها:
جــــــودي لا تهجــرينـــــــي
ولو بالطيــــف زورينـــــــي
صبــــرت وشابــت عيونــــي
أشـوف الهــم يطـوينـــــي
طربتي من شجـــــــا روحــي
خضبـــت من دم جــروحي
يا ساحل الفنطاس
غنى الشاطئ من ألحان الرجيب أغنية أخرى بعنوان «يا ساحل الفنطاس» من تأليف أحمد العدواني، لاقت رواجاً كبيراً عند الجمهور وكانت تذاع يوميا، ما حقق وجوداً مميزاً للفنان في الساحة الغنائية. تقول كلماتها:
يا ساحـــل الفنطــــــــاس
يا ملعـــــب الغــــــــزلان
يا متعــة الجــــــــــــلاس
يا سامـــر الخـــــــــــــلان
رمــالـك النشــــــــــــوى
والبحــــر ساقيــهـــــــــا
ليالي الوفا
من الأغنيات الناجحة التي قدمها الشاطئ في بداياته «ليالي الوفا» من ألحان الفنان القدير الراحل أحمد الزنجباري، الذي يعتبر أول من استعمل آلات غربية في ألحانه. في هذا العمل استُخدم لأول مرة البيانو. يقول مطلعها:
يــاهـــلا باللــــي لفـــانــــي
مــرحبــاً باللــــي لفــــــــاه
بعــد ما صـــد وجفـانـــــــي
عــادنــي بعــد الجفــــــــــا
كذلك قدم أغنية كتبها الشاعر الراحل محمد التنيب ولحنها عبدالرزاق العدساني. يقول في مطلعها:
اسر ياليل وسرّيني معـــــاك
الحبايب ما اظني يرجعــــــون
انتظرتك عسى قلبي فداك
غيبتك ياروحي ما هي ظنون
قاعدة جماهيريّة
قدم الشاطئ عام 1975 مجموعة من الأغنيات الناجحة، كانت سببًا في اتساع شهرته وقاعدته الجماهيرية. تعاون في اثنتين منها مع الملحن القدير خالد الزايد والشاعر الغنائي مبارك الحديبي، الأولى بعنوان «شراي» والثانية «حسبت أنج». لاقت الأغنيتان نجاحاً من خلال التلفزيون والإذاعة.
تقول كلمات «حسبت انج»:
حسبت انج تصــونين الأمانـــــــة
تعرفيــــــــن الوفــا مثلاتي آنــــــه
حسبت الطيب في عيونك يبـــــين
حســبت زرع زرعــتــه في مكانــــه
ملحنون وشعراء
تعاون الشاطئ مع عدد كبير من شعراء الأغنية، منهم: عبدالمحسن الرفاعي، مبارك الحديبي، محمد التنيب ومنصور الخرقاوي وابن الصحراء وعبدالمحسن الخراز وعبدالخضر عباس ويوسف ناصر وجميل ربيع وفتاة عسير، وحسين عابدين وخليفة العبدالله، وعبدالله الدويش وطلال السعيد وبدر بورسلي.
من أقواله
• «ترك الملحنون الشباب الإيقاعات الكويتية، وانساقوا وراء الموجة السريعة، لا بد من العودة إلى الجذور، وعدم التخلي عن الأصل».
• «تبحث شركات الإنتاج الراهنة عن اللون الذي يعود عليها بالفائدة المادية، وهذا حق مشروع لها، فالأغنية اليوم أصبحت سلعة تجارية تتماشى مع متطلبات سوق الكاسيت».
• «من الصعب جداً عمل أغنية للطفل لأنها تحتاج إلى مواصفات خاصة، وكل ما يقدم الآن باسم أغنيات للأطفال لا يمت بأي صلة للطفل لا شكلاً ولا مضموناً».
• «دور الفنان لا يقل بأي حال من الأحوال عن دور السياسي. الفنان هو نبض الإنسان، والمرآة التي تعكس نهضة الشعب والأمة وتطوّرهما».
• «أديت جميع أشكال الغناء الكويتي، لكني ما زلت مخلصاً لغناء الصوت الذي يعتبر ثروة قومية يجب صيانتها».
لقد رحل الفنان غريد الشاطئ بجسده إلا أن إبداعاته كانت ومازالت خالدة في تاريخ الأغنية الكويتية
دمتم بود ..................