95% من العالم العربي والإسلامي لا يعلمون وأعتقد 5% فقط هم من
يعلمون عن ملف التعويضات اليهودية والتي تقودها إسرائيل لمطالبة الدول العربية
بتعويضات مالية تتجاوز قيمتها أكثر من 1 تريليون دولار = 1.000 مليار دولار = 300
مليار دينار كويتي ... وهذا المبلغ الإجمالي = أكثر من ميزانية جميع الدول العربية
مجتمعين + قارة أفريقيا ... وهذا الملف كعادة العرب استهزؤا به كما استهزأ
السعوديين بقانون " جاستا JASTA" يعلمون
ويستهزؤون ثم وقت المصيبة يفجعون من هول الصدمة وكأنها كانت مفاجأة أصلا !!!
كيف بدأ مخطط التعويضات ؟
بما أننا كدول عربية لا توجد لدينا رؤية سياسية بعيدة المدى نهائيا
ولأن جميع الدول العربية والخليجية تعيش على مبدأ الحاضر للحاكم والمستقبل الله {
لله الأمر من قبل ومن بعد } ... بمعنى أن الدول العربية لا توجد لديها استراتجيات
وخطط سياسية بعيدة المدى وكل حاكم يحكم يدفن ويوأد كل إنجازات من سبقه ... بعكس
أمريكا والدول الأوربية الذين قلدوا ونقلوا واستنسخوا وطبقوا إستراتيجية اليهود
القديمة وإسرائيل الحديثة التي تضع استراتيجيات "بعيدة المدة" بعد 20 و
40 وحتى 100 سنة قادمة ... ولا تتغير تلك السياسات بتغير أي حكومة وأي رئيس دولة
أيا كان إسمه أو إنجازاته بل هناك أسس إجبارا على أي رئيس حكومة أن يسير في طريقها
ولا مانع من أن ينحرف في الأفرع وسياسات الدولة لكن كأسس الأهداف غير مسموح نهائيا
الخروج عنها ... كما يوجد لديهم "صف سياسي ثاني" جاهزا وحاضرا وفعّالا
يكون على علم واطلاع تام بالخطط والأهداف السياسية الإستراتيجية بعيدة المدى ...
وتلك الدوائر الصغيرة والضيقة لديها عهود ومواثيق لا تفشي لكائن من يكون ولا يصرح
حتى لأي إسرائيلي مهما كان مركزه الإجتماعي أو أهميته بالإطلاع على مضامين تلك
الإستراتيجيات لأنها تعتبر أمن قومي من المستوى الأول بل أهم حتى من الأسرار
العسكرية ... وتنفيذ وثيقة الإستراتيجيات واجبة التنفيذ ولا تعديل عليها إلا في
حالتين : إما هناك خطر داهم حقيقي على الدولة وكيان الشعب أو هناك مكاسب
"سياسية" فاقت التصور وفاجأت الجميع تتطلب الإنتقال لمرحلة متقدمة +
وجود الصف الثاني هو في حال وفاة أحد المؤتمنين على السياسة العليا فيكون البديل
موجود تلقائيا ومعتمد من قبل ... ولذلك بدأ مخطط تعويضات اليهود منذ خمسينات القرن
الماضي بدأ التفكير وفي ثمانينات القرن الماضي بدأ العمل الفعلي بالعمل على هذا
الملف ؟
وما هو هذا الملف ؟
الملف ينقسم إلى قسمين
1- القسم الأول التاريخي ويتضمن أملاك وآثار اليهود في المدينة المنورة
منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وأنهم طردوا من ديارهم ... وأنهم أي من
يطالبون بتلك التعويضات يعود نسب سلالتهم إلى "بني النضير وبني قريظة وبني
قينقاع" الذين كانوا من سكان ومواطني المدينة المنورة "يثرب" ...
وتم طردهم من المدينة المنور واتجهوا "مضطرين" إلى بلاد الشام آنذاك ما
بين سنة 5 و 7 هجرية = 627 و 629 ميلادية ... وتلك المطالبات بالتعويضات تستند إلى السلالة
والنسب وآثارهم الباقية إلى يومنا هذا في المدينة المنورة ... وتم تقييم تلك
التعويضات "مبدئيا" بقيمة 100 مليار دولار إلا أن التقديرات الحقيقية قد
تتجاوز أكثر من 500 مليار دولار وفق أسعار الأراضي وقيمتها السوقية وأثرها
التاريخي وهذه المطالبة ستكون موجهة حصريا للحكومة السعودية فقط .
2- القسم الثاني وهو الأخطر والذي يتمركز
حول اليهود الذين طردوا أو أرهبوا أو أرغموا على مغادرة أوطانهم العربية من بعد
سنة 1948م أي بعد إنشاء وقيام الإحتلال الإسرائيلي ... وتتوجه مطالب التعويضات
الإسرائيلية لكل من : مصر وموريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا والسودان وسوريا
والعراق ولبنان والأردن والبحرين والكويت وإيران بتعويضات عن أملاك أكثر من 900 ألف
يهودي كانوا هناك ومقابر أجدادهم لا تزال هناك ... وتقدر قيمتها بأكثر من 300 مليار دولار إلا أن التقديرات
الحقيقية قد تتجاوز أكثر من 700 مليار دولار مقسمة وموزعة على تلك الدول فيما بينهم
طبقا للتعداد السكاني الأخير لليهود عام 1948م .
من يقود هذا الملف ؟
هذا الملف برمته أعد تفصيليا تحت إدارة ورعاية ومسؤلية "إدارة الأملاك" بوزارة الخارجية الإسرائيلية الذي كانت
ترأسه "مائير حليفة" ... وتمتلك هذه الإدارة وثائق تاريخية لا تقبل الشك وصورا وأدلة نقلها
اليهود بالإضافة إلى نقل وشراء وسرقة العديد من الوثائق البريطانية
"التاريخية" ما بين سنة 1930 إلى 1950 ... وهذا الملف إسرائيل لم تعلن
عنه "رسميا" لكن مسألة إقراره يمكن أن يحدث خلال أسابيع إن أرادت
إسرائيل ذلك وهو ملف في نفس الوقت واقع تحت ضغط إجتماعي إسرائيلي شديد القوة ...
وأهم ناشط في هذا الملف هو "إيدي كوهين" الذي يرأس قسم الدراسات الشرق أوسطية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية
الذي قال جملته الشهيرة : نحن اليهود من الدول العربية سنسترجع أموالنا المنهوبة عاجلا
أو آجلا ... هذا بالإضافة إلى الحملة التي أطلقتها وزارة الخارجية الإسرائيلية كجس
نبض في 2012 بعنوان "أنا لاجئ يهودي" والتي أشرف على الحملة نائب الوزير
"داني إيالون" الذي يعد نفسه واحداً من هؤلاء اللاجئين مطالبا بتعويض
اليهود ؟
لماذا إسرائيل لم تعلن عن تلك
التعويضات رسميا ؟
الغباء السياسي وجيناته التاريخية تتمركز
في العقل العربي وليس في العقل اليهودي الذي "ينبطح" له أغلب العرب
حاليا ويتوددون إليهم ويقدمون لإسرائيل خدمات عظيمة وجليلة لا تقدر بثمن لأنهم بلا
شرف أصلا ... بدليل ما حدث في سوريا منذ ثورة 3/2011 وإلى يومنا هذا في 2017 وعلى
مدار 6 سنوات بوجود مئات آلاف المقاتلين وعشرات
الأحزاب والفصائل لم يجرؤ عفن واحد فيهم ودون أي استثناء على إزعاج إسرائيل بما
فيهم الجيش السوري "المستعرب" ... وبالتالي كل ما يحدث في الوطن العربي
من خيانات وخلافات ومآسي ومواجع أصبحت تصب تلقائيا في مصلحة إسرائيل مباشرة وكل
حرب بين العرب وكل خلاف بينهم هو نصر للكيان الصهيوني ... فإن كانت إسرائيل تمزق
الوطن العربي إربا إربا وعلى يد أبنائه دون أن تطلق طلقة واحدة بقيمة لا تتجاوز 50
فلس تمزق أوطانهم بها وتنهك وتضعف وتخسف باقتصادياتهم فلم العجلة في ملف محسوم
ومضمون مسبقا ... أضعفهم ثم مزقهم ثم أفلسهم ثم طالبهم فلا يبقى لديهم أموال
والبديل سيكون عودة الإستيطان في عقر دارهم وبالقانون ... لديك مال شكرا ليس لديك
مال فاخرس ؟
وكيف ضمنت إسرائيل هذا الملف ؟
اليهود منذ الأزل وهم أسياد المال ولطالما كانوا محترفين بتجاوز كل
الحروب والكوارث التاريخية وإن قتل منهم الكثيرين والملايين لكن ما حصدوه كانت
تضحيات تستحق بالفعل ... فكل يهودي يقتل يتم التعويض عنه بشكل صادم بدليل أن عملية
"تبادل الأسرى" في حرب 1948م كان لدى الجيوش العربية أسرى بعدد = 885
أسير إسرائيلي ... بينما كان لدى إسرائيل أسرى بعدد = 6.306 أسير عربي ... وأكبر
خزي وعـــار عربي كان في 2011 بصفقة تم بموجبها الإفراج عن 1.050 أسير فلسطيني
ولبناني في السجون الإسرائيلية مقابل جندي إسرائيلي واحـــ 1 ـــد فقط أكرر مقابل
واحد فقط وهو الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"
... ناهيكم عن صفقات حزب الله اللبناني مع إسرائيل وكلها عمليات تبادل أسرى تثبت
بالدليل أن قيمة إسرائيلي واحد = أكثر من 100 عربي "على أقل تقدير" ...
ولذلك إسرائيل تعرف قيمة العرب أكثر من جيد وتعرف أن لا قيمة لهم واقتصاد العالم
بيد أخطر أثرياء العالم من اليهود وأكبر صناعات العالم بيدهم والتي لا تكون بيدهم
يدخلون من الأبواب الخلفية ويشاركون بنسب مؤثرة على اتخاذ القرار ... إنهم قوم
يعرفون جيدا من أين يؤكل الكتف ويعرفون كل نقاط ضعف أعدائهم أي العرب تحديدا بأنهم
قوم عبيد للمال ولجنس النساء لا عهد ولا أمان لهم قوم يخونون العهود ولا يلتزمون
بالمواثيق يقتل بعضهم بعضا ويكره بعضهم بعضا ... فمن هؤلاء حتى نقيم لهم وزنا
بعدما وضعنا قدسهم في قبضتنا ؟
أحلام تعيسة يا أمة الشقاق والنفاق
والغدر والبهتان
ברכותינו לעבדים שלנו
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم