قد ينظر إلي البعض أني دائم التشاؤم وكثير ا
للنظرة السوداوية لكن المقربين مني يعرفون عكس ذلك ... وفي حقيقة الأمر أنا رجل
أحب أن أقرأ المستقبل ليس كعراف أو متنبأ لكن بقرائة لواقع الأسباب وفرشها على
الأرض ومن ثم قرائتها بأني ودقة ... لمعرفة ما هو متوقع في قادم الأيام والأشهر
والسنوات القليلة القادمة وسر ذلك أني لا أريد أن أتفاجأ أو أصدم بحدث بتطور وكأني
مغيب عن الدنيا ... والتسليم بقضاء الله
وقدره هذا لا نقاش ولا جدال فيه لأن رب العالمين سبحان إذا قضى أمرا فإنه قادم
وسينفذ وسيتم وسينتهي شاء من شاء وأبى من أبى ... لكن ربنا سبحانه أمرنا بأن نعمل
بالأسباب ونتفكر ونتبصر ثم جاءت إلينا أخبار الأمم الأولين وكتب التاريخ وصولا إلى
ما شهدناه في حياتنا ... جميعها أحداث تدعونا إلى العمل بالأسباب والحذر وتجنب الخطر
أو الإيذاء وإن وقع فإن عملنا بأقل الأحول سيكون لتخفيف أقل نسبة ضرر في الحدث
بشكل عام ... أما أن نجلس كالبلهاء لا عقل ولا تدبير لنا فهنا تكمن الكارثة ؟
في شهر 8-2014 تعرضت الكويت لهزة أرضية "زلزال" بقوة
5.7 درجات على ميزان ريختر ... وفي شهر 11-2017 تعرضت الكويت لهزة أرضية
"زلزال" بقوة 4.1 درجات على ميزان ريختر ... وفي شهر 5-2018 تعرضت الكويت لهزة أرضية "زلزال" بقوة
3 درجات على ميزان ريختر ... وفي شهر 11-2018 تعرضت الكويت لهزة أرضية "زلزال" بقوة
6 درجات على ميزان ريختر ... وسواء كانت تلك زلازل مباشرة أو توابع
زلازل فإنه بلا شك أنها إشارات وعلامات في غاية الأهمية تعطينا مؤشرات للإستعداد
وإن لم يكن هناك شيء وإن لن يحدث شيء ولو بعد 10 سنوات على أقل تقدير ... لكن الأمر
في حقيقته ليس مجالا للسخرية أو الإهمال أو الضعف والأهم ما سأتحدث عنه ليس مجالا
للفساد والصفقات لأن الضرر سيطال الجميع ولن يستثني أحدا على الإطلاق ... ولذلك من
للمهم جدا أن نضع تصور خيال رسم فهم تفكير سمواها ما شئتم لو أن الكويت تعر1ضت
لزلزال شديد تجاوزت قوته 8 درجات أو ارتداد زلزال بلغت قوته 8 درجات على مقياس
ريختر ... بالتأكيد ستكون حالة لا تقل خطورة عن حالة الحرب العسكرية فالزلزال قاتل
والحرب قاتلة وكلاهما مدمرا وفي كلا الحالتين أعين الشعب والناس ستتجه مباشرة إلى
قيادات الدولة ... مع الإنتباه أن كم الإنتقادات التي تعرضت لها الحكومة في أزمة
الأمطار ستكون مجرد هرطقة أمام كم الهجوم الشعبي الذي يتمزق المسؤلين تمزيقا مهينا
مذلا عنيفا لأن هنا نتحدث عن أموات وفقد أحباب ... ولذلك طرأ على بالي خيال التصور
لو وقع المحظور وسقطت المنازل والأبنية العالية وتشققت الأراضي وسقطت أعمدة
الإنارة وتعطلت الكهرباء وفي أضعف الإحتمالات تصبح المنازل آيلة للسقوط وغير صالحة
للسكن بسبب تضرر أساساتها ... كيف ستتصرف الحكومة ؟ وبسرعة كم من الوقت ؟ وبكفائة
من ؟ وبعدد آليات كم ؟ وبخطط ماذا وكيف ومن وضعها ؟ ومن سيدير هذه الأزمة ؟ ومن
سيتحمل مسؤلية قيادتها من الألف إلى الياء ؟ وكم هي طاقة المستشفيات لاستيعاب
الحالات ؟ خيال واسع حلق فوق رأسي فدخلت في بحث عن الدول التي تعرضت إلى زلازل
فاكتشفت أن الحكومات كانت تستغل الفقراء وكأن الزلزال كان نعمة لتخفيف أكبر عدد
ممكن منهم ... لكن الناس لم تترك السياسيين وإدارة الأزمات فقد مزقوهم انتقادا أما
الدول القمعية دول الطغاة فلم يستطع أحدا من نطق حرف واحدا وجزاهم خيرا أن سمحوا
للناس بالبكاء على أقربائهم وفلذات أكبادهم ... إلا اليابان التي أذهلتني
باحترافية القيادة وبصناعة كتل من القوة فتم توزيع القوة في مواطن ضعف الأزمة وخلال
أقل من 5 أشهر عادت لمدن وكأن شيئا لم يكن نهائيا ... ولذلك فإن تحركات الحكومة
حاليا بدراسة وصناعة إدارة الأزمات هو أمر جيد لا شك في ذلك لكن السؤال : لماذا
الحكومة دائما مثل الخيل المريض تصل دائما متأخرا ؟ لماذا إدارة الأزمات والكوارث
لم يكن لها مقرا ومركزا وقياديين محترفين منذ وقت طويل ؟ لماذا دولتنا تعيش على
القاعدة الفاشلة "الفعل وردة الفعل" ؟ لماذا هي من تصنع الفعل وتجعل
الغير يعيش ردة الفعل ؟ ... وبعدما سبق أدخل في الحل مباشرة
1- تعاد إدارة وهيكلة وزارة الأشغال العامة .
2- يتم تعيين ما لا يقل عن 2.000 مهندس كويتي وكويتية براتب
لا يقل عن 2.000 دينار .
3- يتم تعيين ما لا يقل عن 3.000 مساعد مهندس كويتي وكويتية
براتب لا يقل عن 1.500 دينار .
4- يتم تعيين ما لا يقل عن 200 ألف نسمة ما بين سائق شاحنات
مختلفة ومتنوعة وعامل بكافة التخصصات وفنيين بكافة التخصصات بشرط تنوع الجنسيات
وليس من جنسية واحدة برواتب تتراوح كأقل حد 300 دينار وبأقصى 800 دينار .
5- تشتري وزارة الأشغال وتتملك ما لا يقل عن 10 آلاف آلية
من كافة الأنواع والأشكال الصغيرة وصولا إلى أضخم الآليات المتوفرة في العالم
وبأعلى جودة ومن المصانع مباشرة .
6- تلزم الوزارة الشركات المصنعة بأن تقيم لها ورث لصيانة
سياراتها وشاحنتاها داخل الكويت نظير شراء الكميات العالية التي تلقائيا ستحتاج
صيانة الوكيل وبمسؤليته وليس الصيانة على يد أي شخص .
7- توضع خطط نظرية وعملية لأعمال الزلازل المتوقعة بصناعة
أبنية كبيرة حقيقية ويتم هدمها بتجربة عملية لقياس إدارة الأزمة عن حجم وقوة وسرعة
الإستجابة والإنجاز والإنقاذ والإخلاء والتنظيف وإعادة البناء من جديد مع وضع تصور
للأصعب والأهم باستخدام كافة التقنيات العالمية الحديثة .
بعدما سبق ضمنا التالي
1- توفر قوة إمكانيات مهولة .
2- توفر قوة بشرية عالية .
3- خلقنا بديلا حقيقيا لأكبر شركات المقاولات .
4- تتحرر الدولة من عقود المشاريع الجاري تنفيذها لتبدأ هي
بنفسها بالعمل في مشاريع الدولة مع توفير نسبة أرباح مليارية تستفيد منها الدولة .
5- فك سيطرة شركات المقاولات على مشاريع الدولة ودخول
الدولة كمنافس لهم .
6- بناء جيل جيد من الكوادر الكويتية يعتمد عليهم في ميادين
المشاريع وفي الإدارة .
7- القدرة المباشرة وبأريحية أن تعمل مشاريع الدولة 24 ساعة
بـ 3 "شفتات" لاختصار وقت تنفيذ وإنجاز المشاريع وسباق الشركات الخاصة .
8- في حال وقوع أي زلزال فإن جميع المعدات والقوة البشرية
فيتم استخدامها باحترافية وبسرعة مطلقة + يمكن الإستعانة بقوات الجيش كقوة إضافية
مساندة .
9- إعادة بناء وترميم ما تهدم وتنظيف ما توسخ بأوقات قياسية
جبارة .
ليس عيبا أن تكون الحكومة هي المنافس أمام
الشركات الخاصة فلا ينقصها سوى أن تتحرر من الفكر الإداري التافه وتملك قوة القرار
لمواجهة كل التحديات ... وصناعة البديل والبدائل لا يكون صعبا أو مستحيلا سوى على
الضعفاء ... وأكثر ما يؤلمني أبدا ودائما أننا في الكويت القليل من يعرفون قوة
وحجم وقدرات ما نملك فوالله وربي وربكم لو علمتم ما نملك لزلزلتم الأرض من تحت
أقدامكم من هول تطوركم وتقدمكم الذي سيعجز كل الدول العربية عن اللحاق بكم ... ثقوا بوطنكم وثقوا بقدراتكم وثقوا بعقليات وإرادة وعزيمة عشاق وطنكم
فإنهم قوة جبارة لا مثيل لها ؟
استعد فإن لم يحدث شيئا فأنت صنعت ونافست
ونجحت وتقدمت وأوقفوا استخفافكم بعامل الوقت
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم