2024-11-09

الشرق الأوسط في عهد الكذاب الأشر القادم .. ترامب ؟

حقيقة حزنت على فوز أشهر رئيس كذاب في العالم "دونالد ترامب" والذي وصفته الصحافة العالمية بأنه يكذب لدرجة نسيانه أنه قد كذب قبل دقائق ... رجل نرجسي مهووس بالسلطة ويحمل تاريخ من الأكاذيب التي وصلت حتى بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالية بأنه لم يحتفظ بوثائق "سري للغاية" بعد انتهاء ولاية حكمه محظور أخذها أو نسخها بعد انتهاء ولاية أي رئيس أمريكي ... ولما اقتحموا بيته في فلوريدا وجدوا آلاف الوثائق المصنفة على أنها سرية للغاية وتخص الأمن القومي الأمريكي محفوظة بكراتين خبأها في منزله ... بالإضافة إلى تسريب صوتي يعترف ترامب أنه كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالية أثناء التحقيقات ... هذه الشخصية المريضة كشفت للعالم مدى غباء وسذاجة الناخب الأمريكي بأن يصدق ويعيد انتخاب رئيس محتال كذاب متهم بقضايا تمس الشرف والنزاهة ... وحيث أن الأمر قد انتهى ولا معنى مطلقا لقراءة ما حدث وحيث أني ممن يتعاملون مع الحدث الواقع حاليا فمن المهم أن نستكشف القادم ليعرف الجميع احتمالات التغيرات الكبيرة القادمة ؟
نحن أمام واقع قادم تنتقل فيه السلطة في البيت الأبيض الأمريكي من رئيس مجرم إرهابي قاتل وهو "جو بايدن" إلى رئيس مجرم أخر لكنه بكل مطور "قاتل مأجور" لا شيء بلا ثمن ... وكلاهما صهاينة وكلاهما أدوات تحركها وتلهوا بهم إسرائيل كيفما شاءت وكلاهما لا يحترمون أي دولة عربية ولا يوجد في كل الشرق الأوسط وفق قناعاتهم ومنظورهم وعقيدتهم أهم وأغلى من الكيان الصهيوني فقط وحصرياََ ... والدول العربية المطبّعة مع إسرائيل والتي ستطبّع معها يعيشون في وهم أنهم مهمين جدا لأمريكا وإسرائيل بزعم أنهم شركاء في بناء المنطقة وإعادة تأهيل شعوبها لفرض واقع بقبول الكيان الصهيوني كشريك استراتيجي حدث وفق ظروف ومتغيرات فرضت نفسها على الأمن القومي لكل دولة من الدول المطبّعة ... ولذلك من المهم أن يضع الجميع يده على قلبه مما هو قادم تجاه "غزة - لبنان" وأيضا في "سوريا والعراق واليمن وإيران والجزائر والكويت وتونس" بحكم أنها دول ممانعة أي دول لم تطبّع مع الكيان الصهيوني بل وترفض التطبيع ... لأن رئيس حكومة الكيان النازي الإرهابي "نتن ياهو" ومن سيأتي من بعده سيستغلون فترة حكم "ترامب" لأقصى درجة ممكنة من أجل تنفيذ الأجندات الصهيونية دون النظر مطلقا للمجتمع الدولي المتخاذل والميت أصلا ... ولذلك سنلحظ تغيير في سلوك ونهج دول عربية وخليجية كمثل الذكر الذي كان يلبس نقاب النساء وبعد تولي ترامب السلطة رسميا في 20-1-2025 سيظهر الذكر بمشهد الرجال وأنه يملك قراره وستعود "سياسة الصِّبيَة" من جديد بمغامرات حمقاء رعناء لا داعي لها مطلقاََ ... ومن هنا فإني أنصح وأنبه وأحذر وأنادي الكويتيين بدعم مطلق والوقوف خلف القيادة السياسية لمواجهة أخطار وضغوطات خسيسة قادمة قد تتعرض لها القيادة السياسية الكريمة من أجل تنفيذ رغبات أمريكية لتطبيع الكويت مع الكيان اللقيط كما حدث في 2018 أثناء حكم أمير الكويت الراحل "صباح الأحمد" طيب الله ثراه وفي عهد نفس الصهيوني الكذاب الأشر "ترامب" من ضغط أمريكي للتطبيع مع الكيان اللقيط ورفضت الكويت كل تلك الضغوط وقاومت التهديدات السياسية ... والدعم والمؤازرة الشعبية تتم من خلال المواقف الشعبية صارمة الحدة بتأييد سمو أمير البلاد سمو الشيخ "مشعل الأحمد الصباح" وسمو ولي عهده الشيخ "صباح الخالد الصباح" برفض أي شكل من أشكال التطبيع وتحمل الشعب مسؤلياته بالمشاركة بدعم القيادة السياسية مهما بلغت نتائج تلك الضغوط ... فالمعادلة السياسية تخبركم أن الإتكال على دول مجلس التعاون في السياسة الخارجية يحمل من المخاطر ما يعرض الكويت وشعبها ومستقبلها لكوارث لا تحمد عقباها ... وحيث أن دول الخليج أرست قاعدة السيادة بشأن حق كل دولة بممارسة سيادتها وفق ما يتماشى مع أمنها القومي فأيضا من حق الكويت أن تتماشى مع نفس هذه العقيدة السياسية ... وخصوصا ونحن أقرب نقطة جغرافية لـ "إيران والعراق" وهذه النقطة بحد ذاتها تكفي لفهمك ماذا تعني ؟
غزة ولبنان حتما قلوبنا معهم تجاه ما يجري لهم على يد أقذر جيش عرفه التاريخ الحديث لدرجة وصلت إلى أن الجيش الصهيوني النازي أصبح يجاهر بالقتل والتدمير من أجل التسلية أمام أنظار العالم بأسره ... ولذلك نحن على موعد مع مزيد من الجنون بارتكاب مزيدا من الجرائم والفظائع من جهة ومزيد من الصفقات السياسية التي ستنتهك سيادة دول وشعوب من جهة أخرى ... ومقدماََ لا أحد سيشفق على ضياع حقوق الدول المطبّعة مع الكيان الصهيوني لأنه أصلا قد حذرنا وحذر غيرنا والكثيرين أن حلفاء اللقيطة سيدفعون الثمن غالياََ وغالياََ جداََ جداََ ... فالمخططات الصهيوني واضحة وضوح الشمس ومن يظن ويعتقد أنه شريكا هو يعلم مقدماََ ويقيناََ أنه مجرد أداة وقتية وسينفضونه من أيديهم وقتما تنتهي حاجتهم إليه ... والأمر أصلا أكبر من جيوشهم وأجهزة مخابراتهم وأمن الدولة والكوميديا هذه بدليل أين "صادم والقذافي وبن علي وعلي صالح وحسني مبارك والبشير" أليسوا هؤلاء رؤساء وكانوا حكام ولديهم جيوش وأجهزة وبلا بلا بلا !!! ... وعلى النقيض ستضطر كل من "السعودية والإمارات وقطر" لضح استثمارات بمئات المليارات في أول سنة من تولي ترامب السلطة كبادرة عن حسن نواياهم ومدى الشراكة الإقتصادية مع تلك الدول كونها الدول الأكثر ثراء فاحش في كل الشرق الأوسط ... والكويت ليست استثناء من ذلك لربما كانت سياسة لدفع ثمن "عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني" ... فإن كان ما سبق كذلك فما سيكون حال المستضعفين في غزة الذين تأمرت عليهم سلطتهم الفلسطينية العميلة ودول عربية وخليجية !!! ... هذا التخاذل العربي والخليجي يعطي انطباعاََ خطيراََ جداََ في زمانكم هذا بصناعة توصيف أكثر خطرا ورعبا قد يمتد إلى "مكة المكرمة والمدينة المنورة" ... ولا تتملكك الثقة الزائدة بالنفس أو بالحكومات ... فمن قبل وصمت على الإبادات الجماعية في غزة بكل الوحشية والضمير العالمي وقف متفرجا إلا من بيانات الشجب والتنديد والإدانة ويوم وقفت الإنسانية تتفرج على سحق الطفل والرضيع والمرأة والعجوز فلن يهتم أحد لمقدسات المسلمين لأن المسلمين أصلا يبادون أمام أعين الجميع بالصوت والصورة والحدث والخبر ؟
بكل أسف وبكل خجل أقولها أن الأمة العربية وأعني محددا "أمة العـــرب" الأمة التي نزل القرآن الكريم بلغتهم قد خذل وخان الكثير منهم دينهم وأمتهم وعقيدتهم وفرطوا بشرفهم وكراماتهم ... فأصبح ثأرنا وحقوقنا نرجوها ونتمناها من "إيـــــران" رغم عدم ثقتنا بها ورغم يقيننا أنها تلعب سياسة وتوظف الظروف السياسية بأقصى درجة ممكنة لصالحها حصريا تخيل !!! ... هذه الحالة من اليأس الشعبي العربي الإستثنائي والمنقطع النظير لم يكن إلا أن الساحات السياسية وساحات المقاومة قد خلت ممن يقف ويتصدى للعربدة الصهيونية والأمريكية في منطقتنا العربية ... ولم يبقى سوى جبهات مقاومة ضعيفة تقاوم بكل ما استطاعت من سبل في حالة موجعة دامية تكشف لك مدى القاع الذي وقع العرب فيه جميعهم ... وظهور سلوك من التشكيك والتخوين من الصّهيَنة العربية التي لتؤكد أن حالة العجز والضعف والجبن والإستسلام قد وصلت إلى الإرتماء في أحضان الصهيونية بتبريرات حتى حيوانات البرية تشمئز من فرط سذاجتها ... وما يدمي القلوب وما يمزق الضمائر تلك الصرخات والمشاهد التي وصل الحال بنا وبالأمة أن نشاهدوا القتل والتنكيل والتهجير والجوع والعطش يفتكون بأهل غزة وأكثر من 450 مليون عربي يقفون عاجزين من فرط القبضة الأمنية المتوحشة التي ربطت رقاب معظم الشعوب العربية ... في واقع شاذ يريدون فرضه بالقوة والإكراه ولو كان كاذباََ شاذاََ ظالماََ مجرماََ محرّماََ !!! ... ولذلك على الشرفاء أن يستعدوا لفصل جديد من العربدة الأمريكية والصهيونية وتمادي جواري تل أبيب من أشباه الرجال ... وكان الله في عون غزة وأهلها ومقاومتها الذين يدافعون عن شرف الأمة العربية يوم ضيّع العملاء والخونة شرفها بالإحتفالات والحفلات والخيانة والتآمر وألا مبالاة ... وشحن ملايين أطنان الغذاء حتى لا يجوع الشعب الصهيوني بمرو الشحنات عبر الجواء والأراضي والبحار العربية وليذهب أهل غزة المؤمنين المسلمين المستضعفين إلى الجحيم محاصرين من قبل من يحملون نفس العقيدة ونفس الدين ونفس القبلة ونفس الصيام والحج ... شاهت الوجوه وعميت الأبصار وتهاوت الأفئدة وتحجرت القلوب ولعنة الله على كل من خان الله ورسوله وقبّح الله كل عربي خسيس أعان على الإسلام والمسلمين ؟



دمتم بود ...

وسعوا صدوركم