2017-05-09

حــــوار الطرشــــــــان ؟

تتميز أمة العرب والمسلمين بخاصية أو بميزة كثرة الكلام وقلة الأفعال وبالإنجليزي خرج مصطلح أطلقوا عليه "Big Mouth" أي الفم الكبير أي كثير الكلام وقليل الأفعال أي الثرثار ... وهذه الجينات التي تتناقل بين مئات الأجيال العربية عبر آلاف السنين لم تكن صدفة على الإطلاق إذا ما علمنا أن عدد الكلمات في قواميس اللغة العربية تتجاوز أكثر من 12 مليون كلمة ... بينما الإنجليزية لا تتجاوز 600 ألف كلمة والفرنسية لا تتجاوز 150 ألف كلمة وهذه حقيقة إذا ما اطلعتم على كتب مثل : من عجائب اللغة العربية والأضداد ومعجم العين للخليل بن احمد الفراهيدي ومعجم عجائب اللغة لشوقي حماده ومعجم الفردوس وقاموس الكلمات الإنجليزية ذوات الأصول العربية وغيرها من الكتب الخاصة بالكلمات ومعانيها ... جميعها ترميكم إلى تصور يلامس اليقين أن أمة العرب أمة ثرثارة وصولا إلى أنها أمة عجائب الحديث وفن انتقاء الكلمات وإعجاز المفردات وإبداع جمل الحديث وترتيبها وتأليفها ونطقها إلى أن تصل إلى النقيض في فن سفالة الحديث ووقاحة المفردات وسهام الجمل اللفظية التي تعرف كيف توجع القلب ؟
كل ما سبق يوضح لنا أسباب فشل أي حوار بين اثنين سواء حوار شخصي أم اجتماعي أم مناظرة تلفزيونية أو إذاعية أو حتى حوار بين زوج وزوجته أيا كان المتحاورين وأيا كان النقاش ومهما كان نوع الموضوع ... تلقائيا يجب أن تكون هناك وجهة نظر مختلفة عن الآخر والمتحاورين لم ينزلوا حلبة الثرثرة إلا لإثبات من هو على حق ومن هو الأكثر بلاغة وقوة بالحجة وليس لفهم المشكلة وحلها على الإطلاق ... ولذلك وعلى سبيل المثال عندما يتشاجر الزوجان كل منهما يجلب مساوئ الماضي للآخر مذكرا أو معايرا حتى يكسب جولته أو بالأحرى يكسر الطرف الآخر دون مراعاة للعشرة أو لأي لحظة جميلة إنما حضرت جينات الجاهلية ... وفي المناظرات والمقابلات التلفزيونية يلتقي الطرفان ليس لهدف تبيان الحقيقة وتنوير المشاهد كلا أبدا بل لتحقيق مكاسب إعلامية شخصية تلفت نظر العامة لإرسال رسالة إلى السياسيين مفادها : ها أنا الأكثر طلاقة انتبهوا لي وأنا جاهز لمن يدفع أكثر ... في وقت أصبح الإعلامي أو مذيع أو من يدير الحلقة وكأنه الشيطان نفسه لا يرتاح ولا يستكين حتى يشعل الحلقة بإثارة المتحاورين فتنتهي الحلقة بصناعة مزيد من الجهل في المجتمع تم تغذيتهم بجرعة من الجهل والتشنجات دون أي فائدة حقيقية تذكر ؟
من القواعد الشرعية "لا ضرر ولا ضرار" أي متى ما حصل الضرر حرم الفعل ... ونحن منذ آلاف السنين نحدث الضرر ولا نحرم الأفعال حتى وصلنا لمرحلة من أنتم إلى ماذا تفعلون ؟ ... أي من أنتم حتى تتحدثون بأسمائنا أو باسم الشعب إلى مرحلة انظر هذا ماذا يقول وهل شاهدت فلان ماذا يقول !!! في وقت لا أحد يدرك على الإطلاق أن مواقع التواصل الإجتماعي ما هي إلا فــــخ كشف عورات العرب وفضح عقليات الشعوب وبيّن علنا بالصوت والصورة كم هم تافهون إلى النوادر منهم جدا من خلال ما يكتبونه وما يصورونه وما ينشرونه وكيف يتحدثون وعن ماذا يتحدثون ... راصدين نوعية وطريقة ردة أفعالهم بإتقان مراقبين الجميع ويسجلون كل ما ينشر ويتم حفظ كل شيء صوت وصورة وفيديو كل شيء حتى يخرجوا بالنهاية بدراسة أو بتقرير ضخم يبين عدد الثغرات والمداخل في أمة الثرثرة ؟

بعدما سبق ليس مستغرب أن أكتشف أن الليبراليين العرب لا يختلفون عن الإسلاميين الراديكاليين أبدا كلاهما ملأ الغرور رؤوسهم وكلاهما لا يوجد لديهم مشروع حقيقي وكلاهما يثرثرون كالمطلقة التي للتو استلمت ورقتها ... وكلاهما يريدون كسب أتباعهم بأي ثمن وبأي طريقة شرعية كانت أو غير شرعية كانت وفي النهاية لم يكن هناك سوى دين الله الذي أصبح هو الضحية ... الدين الذي تاجروا به لأن رب العالمين أصلا لا يحتاج لمن يتحدث بإسمه وإلا لاستمر سبحانه بإرسال الأنبياء والرسل إلى قيام الساعة ... والليبراليين والإسلاميين ما خلفوا سوى العداء وإن نجحوا فإنهم لم ينجحوا إلا على رؤوس الجهلة والسفهاء لأنه بالأساس لا يوجد مشروع ... أنا اقتنعت بكلامك جيد وماذا بعد ؟ وإلى أين ؟ وما هي الخطوة الأخرى ؟ لا شيء ثم لا شيء لأنه لا توجد خطة موضوعية واقعية درست بعناية وقابلة للتطبيق على أرض الواقع وإن كانت هناك أهداف قد تم تحقيقها فإنها مكاسب شخصية لقياداتهم التي قبضت الثمن لأنه لا يوجد شيئا بالمجان في عالم التنظيمات ومن يعتقد أن هناك شيئا بالمجان في التنظيمات والأحزاب فعليه مراجعة أقرب طبيب نفسي ... وكل ما حدث ويحدث وسيحدث ما هي إلا حفلة رقص الألسن في شارع مراقص العقول والغالبية أموات لكنهم لا يشعرون ... وستستمر أمة العرب بالثرثرة وسيستمر الغرب بالصناعات والتطور ونحن لنا البحر المالح وهم لهم الماء العذب والأمل بأن تستفيق هذه الأمة كمن يقف على جثة ميت ويدعوا ربه أن يعيده للحياة مرة أخرى أي الأمل بالمستحيل والمستحيل لا يفكر به سوى المجانين ؟

أمة تعرف ثرثرتها وتعرف أنها لا تفي بوعودها وتعشق الكذب والغدر وتهيم هياما بالجهل والنفاق حـــق عليها الذل والهوان حتى أصبحت مطية الغرب ... ومن أموالنا وثرواتنا لم نكن أسيادا قط بل اشترينا عبوديتنا بجريمة وبذنب غرورنا وكبرياؤنا الأرعن الوقح ... فهل لا يزال هناك أبله يصدق أنه من الأحرار ؟ !!! ؟




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم



2017-05-06

كيف يصنعون السياسي ؟

السياسة : هي رعاية شؤون الدولة داخليا وخارجيا وهي تسيير أمور أي جماعة وقيادتها ومعرفة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة والتفاعلات بين أفراد المجتمع الواحد بما في ذلك التجمعات الدينية والأكاديميات والمنظمات . 

بدأت السياسة بالدولة فوصلت السياسة إلى المجتمع ثم انقلب إلى إدارة الشؤون المنزلية والعلاقات الإجتماعية للفرد ... وصناعة الإنسان السياسي رجلا كان أو إمرأة لا يمكن أن يكون بين ليلة وضحاها ويستحيل أن ينشأ صدفة كلا وأبدا ... فالإنسان السياسي الذي يكون " ظاهريا " أي علنا يقود حركة أو توجها أو متقلدا منصبا سياسيا يجب أن يكون تابعا لفكر سياسي معين أو حتى متأثرا أو تابعا لمدرسة سياسية ترجع لمؤسس سياسي معين أيا كان التوجه إسلامي ليبرالي مسلم كافر ملحد لا يهم ... ويستحيل أن يكون هناك سياسي بالمفهوم الصحيح وبفكر سياسي صحيح ما لم يكن قد تأثر أو تعلم أو لفت انتباهه شيئا إلا ومرجعه إنسان سياسي سبقه في هذا المجال ؟ 

التكوين السياسي للفرد يتشكل في أول بدايات فترة مراهقته وتراقبه وترصده وتراه من خلال طريقة التفكير ونوعية التوجه العام وشكل التأثر المجتمعي وميوله في القرائة وأنواعها ونوعية مشاهدة البرامج التلفزيونية واختياراته لنوعية الأفلام السينمائية والوثائقية ... بالإضافة إلى ميوله الجنسية وطريقة تعاطيه مع الطرف الآخر وكيفية بداية العلاقات الغرامية وطريقة وشكل إنهاؤها الذي هو يمارس تلك العلاقات من باب التدريب البدائي لبداية ونهاية أي علاقة وانعكاسها واختلافها الطفيف بين رجل وامرأة ... كلها تعطيك توقعا مستقبليا لتشكل تلك الشخصية هذا بالإضافة إلى حالة الصدمات "الطبيعية" في حياة كل وأي إنسان سواء كانت صدمات عاطفية من خلال الحب والعشق الحقيقي أو الصدمات الأسرية من خلال انقلاب الأخ على أخيه ووفاة الأب أو الأم وصولا إلى الصدمات السياسية التي تتمثل بتغير الولاء من كاتب لآخر ومن سياسي لآخر ومن أيديولوجية إلى أخرى ... وبلا شك لا يمكن أن نغفل جانب الأذن أي السمع فهل السمع كان أقوى من البحث والقرائة وهل تلك الشخصية يسهل اقتيادها والتحكم بها فقط من خلال التلقين أي الحديث فقط ... أم تلك الشخصية ترفض تصديق كل ما ينقل لها ما لم هي تبحث من خلف المتحدث وتتحقق وتتأكد من صدق القول والناقل لتبني عليه حجرا من الثقة مستقبلا تستأنس برأيه وتشكل لنفسها بابا من المعلومات العامة والشخصية ... حيث أنه لا يمكن أن يكون هناك سياسي حقيقي دون أن يكون قد قرأ وعرف وفهم التكوين السياسي والحقبات التاريخية السياسية للدول والشعوب والمنطقة يستحيل أن يكون سياسي فعلي حقيقي جاهل في التاريخ ؟ 

هناك علامات تشترك فيها كل المدارس السياسية بلا أي استثناء ومنها
1- لا سياسة دون مال ولا مال دون سياسة
2- السياسي في الغالب لا يفي بوعوده
3- السياسي لا مبادئ له أو نادر المبادئ
4- السياسي لا يعرف حبيبا أو صديقا للأبد
5- السياسي لا يثق بأحد بل بالمصلحة
6- السياسي لا يهتم للأمور الإنسانية إلا إن كانت من أجل الدعاية
7- السياسي أناني بنسبة مليون%
8- السياسي لا يعطي إلا ليأخذ وليس مجانا ولو بعد وقت طويل
9- السياسي يعتبر مصلحته هي أهم من أي عداوة ومن أي صداقة
ولذلك لا تجد أصدقاء للسياسي الحقيقي إلا سياسيين بمثل مستواه أو أعلى من مستواه أما إن كانوا أقل من مستواه فإنه لا ينظر إليهم ولا يعتبرهم شيئا لأن عينيه تنظر دائما للأمام ولمستقبل وتخطط لما هو أبعد مما ينظر إليه الكثيرون ... وإن وجد له أصدقاء فهم ليسوا أصدقاء بالمعنى الحقيقي لربما هم أوقات لتسليته أو هو يبني عليهم أمورا للمستقبل مثل هذا سيصبح مديرا وذاك سيكون مسؤلا ... وقد يظن ويعتقد الكثيرين بأن فلان أو علان هؤلاء سياسيين محنكين أو يعلمون أو يفهمون بأنهم سياسيين وما أن تبحث خلف فلان أو علان لن تكتشف إلا أن من تعلق بهم ما هم إلا حفنة أغبياء يائسين يتلبسهم الجهل من رأسهم إلى أخمص القدمين ... فمن يستغل جهل الناس فهذا يعتبر نصـــــاب ومن يستغل سرعة نسيان الناس فهذا محتـــــال ومن يستغل بؤس وفقر الناس فهذا تاجر أزمـــــــات وهؤلاء بالمناسبة عينات متواجدة في الكويت ومصر ولبنان بصورة تكشف حقيقة تلك المجتمعات وتفضح كيف تلك الدول تصنع أشباه السياسيين فتعظم لهم أيامهم وفي حقيقة الأمر وفي لب وصلب اللعبة السياسية هؤلاء لا ينظر لهم أصلا على أنهم سياسيين لاعبين فاعلين بل ولا حتى كومبارس في قواعد عالم السياسة ... وحتى باختيارهم لمستشارين الذي من المفترض أن يكون ذوو عقل ودهاء وحكمة وبصيرة واطلاع واسع وثقافة خطيرة فإن الكومبارس السياسي لا يعرفون كيف يختارون مستشاريهم إلا الأسوأ والأغبى والأجهل وفي الغالب يكتشفون ذلك بعد وقت طويل بعدما يتم استهلاك السياسي للكومبارس وربما تم ابتزازه أو تم تهديده بما يفضحه ؟ 

السياسي يا سادة هو من يصنع الحدث ويجعل المحيطين به يعيشون به ولا يسمح لأحد بأن يجعله في دائرة الحدث ... السياسي هو من يفكر بطريقة استثنائية تحقق له مكاسب مستقبلية بعيدة المدى مؤكدة التحقيق ... السياسي هو من يقود ولا يقاد ويختار باحتراف مستشاريه وجلسائه ... السياسي هو من يعرف متى تبدأ المرحلة ويعرف جيدا متى تنتهي بتأكيد الواثق بدقة الوقت ... السياسي لا يرتبط بمعتقد ولا يتعلق بدين ولا يتأثر بتوجه عام بل السياسي هو من عبث بالدين وأخضع له كل الإسلاميين فحول الدين إلى سياسة لأنه يفهم أن الدين هي علاقة خاصة بينه وبينه ربه وليس أمرا مفروضا على الجميع لذلك هو يحسن العبث بهم ... السياسي هو صانع الحدث نفسه وهو مخترع لاعبيه وهو حكم اللعبة يطرد منها من يشاء وقتما يشاء ... السياسي لا يتأثر مثلما يتأثرون العامة لأنه أصلا فصل العقل عن القلب منذ وقت طويل وأخضع نفسه في تجارب تؤهله لمقاومة المشاعر والغرائز الوقتية ... السياسي هو من يقول لك هذا الحدث سوف يحدث وفعلا يحدث لأن قرائته دقيقة ونظرته ثاقبة ... السياسي ليس لديه وقت للشخصانية مطلقا لأن أهدافه أكبر من أن توقفها حفنة أقزام سهل زوالهم لأن نظرته دائما باتجاه تحقيق المزيد من أهدافه ... السياسي هو من يصنع أتباعه ويوزعهم بدقة على مناصب الدولة حتى يتحكم بمفاصلها ويشل حركة معارضيه بل ويهيأ الصف الثاني لمن يخلفهم أي لا يترك مجالا للصدفة ... السياسي هو من يتحكم بالمجتمع ويراقبه بدقة ليضمن سكينته وهدوئه لتستمر ألعابه الأخرى بالشكل المطلوب ... السياسي يجب بين سنوات وسنوات أن يرتفع في المناصب السياسية في الدولة أو في منظمته ولا يتوقف ولا يكتفي إلا بالمواكبة والتطوير والحفاظ على المركز القيادي ... مجلس الأمة أو مجلس النواب أو مجلس الشعب هي من صلب ألعاب الرجل السياسي يرفع من شأن هذا ويركل ذاك ... بل المجتمع نفسه هي لعبة السياسي فيثير زوبعة هنا حتى يمرر أمرا خطيرا هناك لصرف الأنظار واستغفال العامة ... السياسي وقت الحاجة يمزق المجتمع إربا إربا ما بين الطائفية والدين وكل المحظورات والمحرمات ووقت ما تنتهي الحاجة يعود ليوحدهم من جديد نعم صحيح تلك من ألعابه التي لا يعرف العامة أنهم مجرد ألعاب عقلية بيد صانع السياسة ... السياسي هو من زوار الليل وهو سيد صفقات الليل وهو من جلادين الليل لتظهر شمس الصباح ويرى ما دبر في ليل يتحقق في النهار وحتى الأمن خضع لهم فأصبح الأمن مرتبط كليا بالسياسة ... السياسي لا يمكن أن يصل إلى كل ما سبق إلا بصناعة نفسه أولا ثم بالعمل المحلي إلى أن يتوسع بعلاقاته الأخطبوطية ويوثق علاقاته مع الدول الأجنبية الخارجية التي ترى فيه أنه رجل المرحلة فإن توفاه الله كان سياسيا محنكا نجح نجاحا باهرا عظيما وإن أزيح وسقط من كرسيه ونفوذه فسرعان ما سوف يتكالب عليه المتردية والنطيحة ليكون عبرة ودرسا سياسيا لمن يجهل مدرسة السياسة ؟

كيف تصبح سياسي ؟
حتى تصبح سياسي ذوو حنكة سياسية تحتاج الجلوس مع أحد دهاة العقول من 3 إلى 5 سنوات على الأقل وبشكل يومي أو أسبوعي ... حتى يكسر ويهدم ما فيك ويعيد تمهيدك وتأسيسك من جديد لتصبح عقلا مختلفا كليا وبعد رسم الأهداف يتركك تواجه الإختبارات السياسية الحقيقية ومن علمك يبتعد عنك ويكون دوره دور المستشار بعدما كان المعلم ويمكن أن تصبح أخطر رجل أعمال ويمكن أن تصبح أخطر عقل سياسي كلاهما مرتبطين مع بعضهم البعض بشكل وثيق ... ولذلك السياسة مدرسة ندر محترفيها وكثر مهرجيها فأصبحنا في أوطان المليون مهرج سياسي والمليون مغرور والمليون جاهل ... هم أصبحوا سياسيين بعدما كانوا عبيدا وتبّعا لسياسيين لكن الصدمة عندما يخرج لهم عقل سياسي أو تجاري لم ولن يكن تابعا لهم أبدا لا في الماضي ولا في المستقبل ... ويظن المساكين أن يجلوسهم مع وزير أو تاجر أو سياسي أو قيادي في حزب أو تنظيم أنهم بلغوا قمة الذكاء والدهاء السياسي وأنهم على بداية طريق القبضة السياسية ؟

رأيي الشخصي
يجب ابتكار مدرسة سياسية جديدة تصدم الجميع بقواعدها وإن كنت أملك الخطوط العريضة لتلك المدرسة لكن بالتأكيد لن أبوح بها شخصيا ولن أنشرها أبدا ... ليس لشيء فقط لأني لم أجد من يستحق تلك المدرسة ودروسها ولا أصلا أبحث عنه ... ولا أنا أرغب بدخول هذا المعترك اللعين في أي يوم من الأيام إنما هو ملف في أرشيف جمجمتي لا أكثر .



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم



2017-05-05

الدعوات القلبية لفنــــاء البشرية ؟

حتى كتابة هذا الموضوع بلغ عدد سكان الأرض أكثر من 7.5 مليار نسمة أي 7.500 مليون إنسان على وجه الأرض ... يستهلكون يوميا مئات الملايين من أطنان المواد من الغذاء والماء والعلاج والصرف الصحي والخدمات وما إلى ذلك مما شكلوا عامل مرعب ومهول على كوكب الأرض ... نتج عن ذلك انحسار الغابات التي كانت توفر نسبة أوكسجين عالية في وجه الأرض ومخلفين كم مهول من تلوث البيئة وتلوث الأنهار والبحار مما أدى إلى تدمير الحياة البرية وتكلس الصخور النهرية وتدمير للمزروعات وخروج أمراض جديدة ... مما اضطر الإنسان إلى اختراع وابتكار النباتات العضوية التي لا شأن لها بفطرة الأرض ودورتها الطبيعية حتى يستطيع يعوض المواسم بموسم واحد ... كل تلك الفوضى التي صنعها لإنسان بيده وعجزت الحكومات على أن تكبح جماحها فلوثت البحار بآلاف أنابيب النفط وموصلات الإنترنت ودمرت البرية من خلال الإستخدام الهمجي ... ومدمرا الغلاف الجوي من خلال الغازات السامة التي تنتجها المصانع البشرية باختلاف أنواعها واستخداماتها ... ناهيكم عن اختراع أشكال وأنواع مرعبة صادمة من مختلف الأسلحة التي كافية أن تفني الأرض مثل الأسلحة النووية والجرثومية والكيميائية وما إلى ذلك ؟

لذلك وبعدما سبق هناك " فئة " من الناس حول العالم تظن وتعتقد أنه يجب أن يختفي أكثر من 2 مليار نسمة "على الأقل" حتى تعود الأرض إلى عافيتها لتعود من جديد إلى طبيعتها ... لأن الضغط البشري إذا استمر على هذا المنوال سيؤدي بالنهاية إلى عجز في الماء والطعام والخدمات والبنية التحتية ... ومن أجل ذلك ربما تسعى تلك الفئة إلى افتعال الأزمات والحروب وصولا إلى " الأمنية " بحرب جرثومية التي تضمن فناء ما لا يقل عن 50 مليون نسمة خلال 3 أشهر فقط ... وبالتأكيد أن هذا الهدف لا يرضي تلك الفئة التي لا تعترف بأي دين أو معتقد إنما تعتقد بأمان البشرية والتي أي البشرية قد تجاوزت حدودها بانفجار سكاني تجاوز المعقول بل تعدى كل الخطوط الحمراء ... فعلى سبيل المثال لو قرر شعب الصين وشعب الهند أي 2.3 مليار نسمة من أن يتناولون الـ 3 وجبات الرئيسية الفطور والغداء والعشاء بشكل كامل لضرب العجز الغذائي منطقة الشرق الأوسط قاطبة ... وعليه فإن تلك الفئة " تؤمن " إيمانا راسخا بأن الأرض لا تحتاج كل هذه الأعداد " الزائدة " من البشر الذين أغلبهم لا حاجة لنا بهم وما هم سوى مجرد أرقام وأعداد أقل من التافهة لا قيمة لهم وما هؤلاء سوى أنهم عالـــة على كوكب الأرض ... وأنه إذا ما انفجرت الأرض بالسكان فإن الهمجية البشرية ستعود لفطرتها منذ قديم الأزل وهي الحروب على الأرض ؟ 
لا أحد يستهزئ بمثل هؤلاء لأنهم إن وصلوا إلى مرحلة التأثير العالمي حتما سيخرج مجانين لا حصر لهم يؤيدون مثل تلك وجهة النظر ... ولذلك تجد الغرب لديهم قناعة رهيبة ومعتقد موثوق في مسألة الأنفاق والطرق السرية تحت الأرض ... حتى أن الكثيرين قد أعدوا ملاجئ محصنة ضد الحرب النووية المتوقع حدوثها في يوم ما فأمنوا لأنفسهم حصون تحت الأرض ووفروا فيها كل ما يحتاجه الإنسان ... باختصار هناك عقول قد تكون مجنونة أعطت لنفسها الحق بأن تحكم بالإعدام على الغير بحجة مقنعة أو بحجة غير مقنعة لكن شئنا أم أبينا فإن هؤلاء واقــــع موجودين على وجه الأرض يرون مستقبلا مظلما ولذلك هم أول فئة استعدت للتعامل مع الواقع المجنون الذي قد يصبح أمرا حقيقيا واقعيا في يوم ما ... بعكس الكثيرين الذين يتعاملون مع الفعل وردة الفعل مثلما حدث معنا في الكويت على سبيل المثال عندما أصبحنا صباحا فوجدا غازيا ودولة بلا حكومة وبعدها بأشهر نفذت المواد الغذائية فتكيفنا على أن تستغني عن 70% مما كنا نتنعم به ... أي الظرف هو من أجبرنا على التعامل والتقلص ولم يكن استعدادا أو تهيأ نفس مسبقة ... وأنا شخصيا أعتقد أن الأرض لا تحتاج سوى إلى 2 مليار نسمة لكن لا أتبنى فكر أو وجهة نظر تلك الفئة ... لأننا فعليا أصبحنا بأعداد مهولة بعدما فشلت كل برامج تحديد النسل مما أدى إلى عجز وفشل في التعليم وارتفاع معدلات الجهل والبطالة مخلفة الجرائم مختلفة الأشكال وارتفاع كارثي في نسبة الفقر وصولا إلى المجاعة ؟ 
لا أحد يعلم ماذا يخبأ غدا سوى أننا متأكدين أننا على مشارف كوارث من صنع الإنسان ونحن نغط في سبات سخيف وأن هناك مجموعة أثرياء وبيل جيتس وهو أغنى رجل في العالم لا يعتبر شيئا أمامهم ولمعلوماتكم أن أثرى أثرياء العالم لا يسمحون بالظهور الإعلامي ولا حتى بتسريب أسماؤهم ... هؤلاء هم من يتحكمون بالعالم من ناحية الغذاء والماء والدواء والأسلحة والأقمار الصناعية والبنوك واقتصاديات الدول تقريبا كل شيء بأيديهم وهم يخططون لأمر أكبر من مستوى دولنا وحكوماتنا ... والله المستعان المعين على ما ينتظرنا في المستقبل ؟
كلما كان أعداد الشعوب أقل كلما زاد الأمان وسهل السيطرة عليهم



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم





2017-05-03

فئــة ترفض واقـــــــعكم المقزز ؟

هناك فئة في كل مجتمع ترفض واقعها رفض الواقع ليس المعنى أن ترفض التقدم والتكنولوجيا وتواكب أو تعلم ما يستجد وما يستحدث من أخبار ومعلومات وابتكارات واختراعات وصناعات وووو وغيرها ... كلا وأبدا بل هم فئة ترفض الواقع وتحديدا واقع مجتمعها أو بيئتها ... وهذه الفئة لم تصل إلى هذه المرحلة من الخسارة المجتمعية صدفة ولم تأتي من فراغ كلا وأبدا ... بل جاءت بعد فترة وسلسلة من التناقضات التي ضربت كل المجتمعات العربية قاطبة فأصبح هناك الفساد والواسطة في الدولة المبني والمؤسس على النفاق الإجتماعي لدرجة أن الغالبية أصبحوا يكذبون دون أن يشعروا وربما أصبح الكذب يسري في شرايينهم مجرى الدم ؟
الفئة التي ترفض الواقع من الطبيعي أن تكوّن العداء من طرف واحد أي الطرف الآخر وليس من طرفها لأنه من المفترض أن تلك الفئة ابتعدت أصلا عن 90% من مجتمعها وقلصت أعداد معارفها ومسحت عشرات الأرقام من هواتفها ... ليس لشيء إلا أنها أدركت أن العالم والحياة ليست بحاجة إلى هذا الكم من الأشخاص في وقت بهاتف واحد وأنت جالس في مكانك تستطيع أن تفعل ما تشاء من فرط الخدمات العامة والشخصية عبر الهاتف ... هذا بالإضافة إلى تلك الفئة هم صادقين مع أنفسهم بنسبة من المفترض أن لا تقل عن 90% وليس 100% لأنهم بالأساس بشرا يصيبون ويخطؤون ... لكن بشكل عام هم واضحون جدا وصادقون جدا ولا يهابون شيئا لأنهم واضحون لكن ابتعدوا عن من حولهم وأخذوا ركنا بعيدا أو صنعوا لأنفسهم عالما جديدا خاصا بهم كمثل الدعاء القائل : اللهم اكفني شر عبادك اللهم اكفينهم بما شئت ؟ 

غرق المجتمع بالنفاق والكذب والمجاملات الوقحة التي عادة ما تكون على حساب الإنسان نفسه مستهلكة جزأ كبيرا من طاقته وخلاياه وعقله وصحته ونفسيته وصولا إلى جيبه وماله ... فعبثوا بالمسميات وأوجدوا البدائل للأعذار والحجج فغيروا النفاق إلى الواجبات الإجتماعية والكذب إلى ضرورة النجاح والغدر بالصديق والزميل إلى البقاء للأقوى أو للأفضل ... فصنعوا من حولهم شباك معقدة الخيوط ظنوا أنها القدرة والذكاء ولم يعلموا أن هم وبيوتهم أوهن من بيت العنكبوت فلم يكن هناك إنسانا مخلدا ولم يدم حال إنسان على حاله ودوام الحال من المحال ... وبسبب واقعكم المقزز انظروا من يغدر بوطنكم ويسرق أموالكم ويستولي على أراضيكم ويعين عليكم دول خارجية ويتجسس عليكم ويهتك عرض وطنكم حتى أصبح الباطل فضيلة والقبح جمال والحق عيبا فأوصلتم إلى مجلسكم أسوأ كائنات عرفها وطنكم فأخرجوا أضعف وأسوأ التشريعات بذمة مالية لا أحد يعلم عنها شيئا فمن يدخل فقيرا يخرج غنيا وكأن الأمر أصبح جدا طبيعي في مجتمع أللا طبيعي ... فوصلتم إلى مرحلة أخذ الحقوق بالتذلل والإمتنان وكأن الحق أصبح جميلا ومعروفا معلقا في رقابكم إلى يوم الدين ... وكل فاسد تعرفونه تستقبلونه وكأنه من أشراف الخلق وتفتحون له أبوابكم وكأنه ذوو شأن عظيم وتفرشون له الموائد وكأنه أنقذ شرفكم ... ولذلك مجتمعكم المنافق الوقح الكذاب لا نتشرف فيه ولا نرحب به ولا نعترف به لأن ضمائركم ماتت وأماناتكم ضاعت ودخلتم في خانة المنافقين منذ وقت طويل ... إنها صنائعكم فهنيئا لكم ما صنعتم ويسعدنا أن نقف متفرجين على خيبات آمالكم التي لا تنتهي ؟
الفئة التي ترفض الواقع وأنــــا منهم لم نتخذ القرارات الصعبة إلا بعد أن فهمنا حقيقة الواقع الصادم وهشاشة العلاقات وتفاهة أغلب الناس ولذلك عالمنا عالم الشذوذ الفكري لمن يصعب عليه الوصول إلى مدركاتنا ... والغرور لمن يعجز عن فهمنا والطعن بالظهر عبر نسج الإفتراءات والأقاويل لمن لا يجرؤ عن مواجهتنا وجها لوجه ... كلها أمور طبيعية جدا عندما أدركنا أننا نعيش في مجتمعات العاجزين والمنافقين والأفاقين الذين يوهمون أنفسهم بأنهم يعرفون كل شيء عنا وفي حقيقة الأمور وبدقة الصورة هم لا يعرفون أي شيء بل خيّل غبائهم إليهم أنهم عباقرة زمانهم ... ولو جلسوا وعرفوا الحقيقة بدقتها لاكتشفوا أنهم مجموعة بهائم ظلمت من سجنوا في حدائق الحيوانات وتركتهم أحرارا ... ولذلك نحن نعرف متى نطلق لجرأتنا العنان لتضع كل في حجمه الطبيعي ونعرف متى نصمت ونكرم أنفسنا بالترفع عن السفهاء أيا كانت أسماؤهم ومكانتهم ومراكزهم وشخوصهم وبعدهم وقربهم منا سواء من الأهل أو الأصدقاء والأقرباء أو من العامة ؟

من اختار أن يكون في صف المنافقين والدجالين والجبناء لا يحق له أن يشتكي من ظلم وجور وغدر الناس ولعبة الزمان



دمتم بود ...



وسعوا صدوركم 



2017-05-02

من يحكمون العالم ويتحكمون بنا ؟

هم ليسوا من يسحبون سيارة أو يقلبون شاحنة أو يحملون أوزانا تفوق وزنهم وليسوا طوال الشوارب والأجسام البشرية الضخمة ولا من المنجمين ولا السحرة ولا ثم ولا ... إنهم بشرا مثل خلقنا تماما وكليا لكنهم قوة استثنائية وقدرات تفوق قدرة استيعاب الإنسان العادي ... قدراتهم تفوق قدرات الدول والحكومات وحكام العالم أجمع فإذا أرادوا إعلاء شأن أحد ما فإنه يصبح بين ليلة وضحاها ممن تتحدث عنه وسائل الإعلام كافة بشهرة تصل إلى عنان السماء ... وإذا أرادوا إخراج كائن من يكون من اللعبة السياسية أو الحياة الإجتماعية فإن الأمر لديهم لن يأخذ إلا ساعات ؟

هل هم أجهزة المخابرات وأمن الدولة ؟
إنهم أقوى وأكبر من كل أجهزة الأمن والمخابرات في جميع الدول العربية كافة بل بإمكانهم تدمير أي جهاز أمني في أي دولة عربية بكل سهولة ويسر ... وأذهب لأبعد من ذلك أنهم يعرفون كل من يعمل في جميع الأجهزة الأمنية بأدق تفاصيل حياتهم لو أرادوا ذلك ؟ 

القوى الإستثنائية
الأجهزة الأمنية في الخارج وتحديدا أجهزة المخابرات الغربية والأميركية هي أجهزة أمنية "احترافية " بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ... فهي أجهزة فاقت حدود العقل البشري فهما وعملا وتحليلا وكشفا لدرجة أنهم يفصلون العقل البشري عن الجسد ليس بقطع الرأس كلا طبعا وليس هذا المقصد لكن الفصل يتم من باب التحليل ... التحليل النفسي والفكري والجسدي للمتهم حتى من قبل إلقاء القبض عليه ... فيحللونه تحليلا منذ أن دخل المدرسة إلى أن تحول إلى مجرما قاتلا أو كان إرهابيا أو جاسوسا ... من هو ومن هم ذويه بأدق تفاصيلهم وأين يسكنون وبمن يتصلون ومن هم أصدقاؤهم وأين يعيشون ... والمطلوب أين درس وأين تعلم وكم مره راجع الطبيب وما هي أمراضه وما هي ميوله واهتماماته الإجتماعية والجنسية وما هو برجه وهواياته وموارده المالية ودخله وحساباته البنكية وزوجته وأبناؤه ... إلى أن يصلون إلى تحليل نظراته وحركات يده وأصابعه لربما كانت رموز وشفرات ورسائل للغير ... وعندما يلقون القبض عليه بلا أدنى شك فإن الجالس أمامهم كأنه اعترف من قبل أن ينطق بكلمة من هول المعلومات التي رصدت وجمعت ومن كثرة التحليلات التي جمعت عنه ... وبعدها يقومون بعملية الحرب النفسية بفصل الدماغ عن الجسد أي يحيدون القلب عن العقل ويشل الجسد من أي حركة تتجاوب مع العقل المضطرب ومن ثم يبدؤون بضربات قاسية على العقل حتى يصل إلى مرحلة الإستسلام الكلي فينهار فيقول الحقيقة كاملة بعدما حطموا معنوياته ... وبعد الحقيقة يطابقون ما قاله المتهم بما جمعوه من معلومات وتحليلات فإن طابقت فإن نجاحهم بلا شك 100% ... وبعدها يكون المتهم بأيديهم يصنعون به كيفما يشاؤون فإما يحولونه إلى مصدر أو جاسوس أو أحالوه إلى القضاء بقضية يعجز المحامون من أن يخرجوه منها بنسبة ألف% فينجح الجهاز الأمني نجاحا باهرا مثيرا للإعجاب ومستحقا لكل درجات التقدير والإحترام والفخر الوطني ... ومن هؤلاء كبار موظفين الدول وأبرز وجوه السياسة والحكام وكبار المصرفيين وصولا إلى المنظمات الإرهابية ومن يعمل في دائرتها وقياداتها ؟ 

تلك القوى الإستثنائية تمتلك أقوى وأحدث الحواسيب في العالم وتمتلك أعقد وأقوى برامج التعرف والتحليل وتمتلك أعقد شبكات فك الشفرات والرموز وإن كانت قواعد خوارزمية رهيبة التعقيد ... ويمتلكون أخطر عقول عرفتها البشرية التي تعشق الألغاز وتفكك كل الرموز التي صنعها وابتكرها الإنسان ... ويمتلكون أخطر أطباء علم النفس في التحليل البشري والقدرة على استنباط علم وتحليل الشخصية ... قدراتهم تصل إلى الإتصال بك من أرقام يستحيل معرفة مصدرها وقدرتهم على السفر إلى أي مكان وأي دولة في العالم فورا دون كشفهم أو رصدهم بعدة جوازات سفر مطابقة لجوازات السفر الأصلية لأي دولة كانت ... ويستطيعون تغيير كل شيء وأي شيء ابتداء من العبث والتغيير في البصمة الوراثية الـ DNA وصولا إلى اختراق أي موبايل لكائن من يكون على وجه الأرض وفي أي دولة كانت مواطن كان أو مسؤل أو حاكم ... يخترقونه ويعرفون مكانه بالتحديد ومن أي شركة اتصالات ويخترقونها ويحصلون على كامل سجل الهاتف ومراسلاته وأرقامه وتسجيل بكل اتصالاته وحتى إن لم يستخدم هاتفه فإنه سهل للغاية فتح كاميرا موبايله وتسجيل كل ما يحدث من محادثات له ولمن حوله ... وكل حركة تم تنفيذها على الإنترنت والمواقع التي دخلها وكلمات البحث التي كتبت في Google  والإيميلات ومواقع التواصل الإجتماعي ... وصولا إلى بطاقاته الائتمانية وأنواعها والحسابات البنكية وكل عملية مالية تتم في كل دولة على وجه الأرض ... وحتى كاميرات الشوارع والبنوك والمحلات لم تسلم منهم فهي بأيديهم بنسبة مليون% إن أرادوا هم ذلك ... هذا بالإضافة إلى تحكمهم بالأقمار الصناعية التي تعتبر عصب الإتصالات ومنذ سنيتين بدأت التلفزيونات المزودة بكاميرا تغزوا العالم وستصل إلى بيوتكم شئتم أم أبيتم ليصبح الكل مكشوفا أمامهم إذا ما أرادوا هم ذلك ... باختصار لا شيء لا شيء يقف أمامهم ولا شيء مخفي الكل أمامهم ربي كما خلقتني عاريا مكشوفا بنسبة 100% ... وعادي جدا اختراق أي وزارة وأي جهة أمنية طالما لها موقع على الإنترنت يتم اختراقها وكسر حاجزها الأمني Firewall والتحكم بسيرفراتها ونسخ كل بياناتها ومعلوماتها أو يتم نسخ كل بياناتها عبر أحد العاملين في الجهاز من عملاؤهم وما أسهل نقل أو سرقة البيانات في أيامنا هذه ... ولا تستغربوا أبدا إن كانت بيانات كل الشعوب العربية وغير العربية بأدق تفاصيلها نقلت لهم منذ وقت طويل فيعرفون جيدا حقيقة أكثر من 3 مليار نسمة ... بل ويعرفون كل من يعمل في الأجهزة الأمنية فردا فردا وقيادي قيادي وكل كل شيء عنهم وعن أهاليهم وتحركاتهم ومعلوماتهم ... لا شيء يصعب عليهم على الإطلاق ونهائيا كل من يريدونه سهل عليهم أن يعرفوا عنه كل وأي شيء خلال دقائق وثواني ... لذلك تلك القوى ليست بالهينة على الإطلاق ولو أرادت أن تهدم المعبد على من فيه لكفى فقط أن تسرب المكالمات الصوتية لبعض المسؤلين لشعوبهم أو تسرب صورهم وهم في جلساتهم أو أوضاعهم الجنسية في الداخل كانت أو في الخارج أو يسربون كشوف حساباتهم البنكية السرية في الخارج وحجم الأموال التي نهبت وسرقت ولكم أن تتخيلوا حجم الزلزال الذي سيصيب تلك الدولة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ... ولذلك وبعدما سبق فهؤلاء القوى هم يعرفون كيف يتحكمون بقراراتنا وكيف يضربون ومتى يوجعون ولا يجرؤ أحد على معارضتهم فوسائل الإبتزاز لديهم لا تعرف أي نهاية سوى الموت ... لأن الأصل أن لكل إنسان أخطاء كارثية وهذه هي لعبتهم ابتزاز الأخطاء وتوظيفها لعملياتهم ولخدمتهم ولم يخلق بعد من يعصي لهم أمرا لأنهم ببساطة فكروا وابتكروا وصنعوا والكل بلع الطعم تلو الآخر ؟  

لا يوجد هاتف واحد آمن بنسبة 100% من أي ماركة وأي شركة كانت ولا يوجد حاسوب واحد آمن بنسبة 100% من أي شركة كانت ولا يوجد برنامج لا يمكن اختراقه بنسبة 100% ولا يوجد موقع تواصل واحد لا يمكن اختراقه واختراق أي حساب فيه بكل وبأدق تفاصيله ... كلها مستحيلات في العالم الرقمي وكل ما تقرؤونه وتسمعونه عن الهاتف والكمبيوتر الآمن ما هي إلا حرب ودعايات بين الشركات في السوق العالمي وكلها ترهــــــــات يضحك عليها العارفون في بواطن الأمور والحقيقة الواقعية لكل عالم التكنولوجيا ... لم يصنعوا كل ذلك إلا حتى تصل البشرية إلى مرحلة الكشف المطلق عنها وعن كل خصوصيتها ... لن يتركوا العالم يسير هكذا على وجهه دون أن يكون هناك متحكم فيه ليديروا ويوجهوا البشرية لتحقيق أهداف بعيدة لمدى أكبر من العقليات العربية السطحية وغرورنا الوقـــح ؟

فهل عرفتم لماذا القرار العربي ليس بأيدي العرب ولن يكون ذلك ؟




دمتم بود ...



وسعوا صدوركم 



2017-04-26

الفرق بين القانـــون والبالـــون ؟

القانون : هو أحد قوانين علم الاجتماع الأساسية التي لها أهمية حيث لا يستطيع المجتمع أن يعيش إذا كان كل أفراده يفعلون ما يروق لهم دون مراعاة لحقوق الآخرين أو إذا كان أعضاؤه لا يعترفون بأن عليهم التزامات معينة في مواجهة بعضهم بعضًا ... والقانون هو الذي يقرر القواعد التي تحدد حقوق أي شخص والتزاماته وهو الذي يضع الجزاء وكيفية تطبيقه من قبل الحكومة على كل من يخالف القواعد التي وضعت ويظهر كيفية تطبيق الحكومة لتلك القواعد والجزاءات .

القانون في الدول المتقدمة والمتحضرة
لاحظ سقت العنوان الفقرة بـ "المتقدمة" أولا والسبب أنها ما كانت لتكون دولا متقدمة عالميا لولا أنها احترمت قوانينها ... والقوانين والدساتير ليست كتابا مقدسا بل هي بالأساس تشريعات وأسس لصناعة نظام حكم أو نظام مجتمعي يتفق عليه الأغلبية ... وتكمن الثقافة المجتمعية وحرص صناع السياسة الحقيقيين على مدى دقة التزامهم وتمسكهم بالقانون ولذلك ومنذ أكثر من 120 سنة مضت تقدمت أوروبا ونهضت أمريكا ... وبعد كل تلك السنين أصبحوا يحكمون نصف العالم ومن ضمنهم منطقة الشرق الأوسط حكما حقيقيا والأدلة تحتاج لعدة أجزاء ولا أنتهي منها ... ولذلك تجدهم دولا مستقرة متناسقة ومتجانسة فيما بينها بسبب قوة صناعاتها المهولة والمرعبة والنجاح الباهر الذي حققوه في صناعة أجيال تعرف قيمة القانون وتحترمه ... ولذلك الأمر جدا عادي أن يصل لمنصب وزير من قدم أو لجأ إليهم قبل 30 سنة وطبيعي أن يصبح رئيس دولة من كان جده عبدا يباع ويشترى فأصبح الحفيد رئيس أكبر دولة في العالم وهو باراك أوباما ... كل ذلك حدث ويحدث وسوف يتكرر حدوثه لأن الجميع اطمئن لسلامة تطبيق القانون وانصهرت المعتقدات والعادات والتقاليد المتخلفة في المجتمع الذي أخرجهم من الظلمات إلى النور ... ولا أحد يعتقد أن ما صنعوه تم وكان بسهولة كلا وأبدا بل كانت هناك حملات عنصرية شديدة التأثير لكن إرادة المجتمع كانت أكبر وأقوى لشغفها ورغبتها الشديدتين بالتغيير والنظر للأمام وللمستقبل ولأبنائهم وليس للوراء والتخلف والجهل وكأن الله ما خلق غيرهم بشرا ... ولذلك هم اليوم أهل الأمم وأهل الزراعة والصناعة والعلم والتكنولوجيا والطب والدواء والتقدم بل هم أهل الحضارة التي نفعوا وعلموا البشرية كافة ... ويكفي أن تعلموا الآن وفي سنة 2017م هناك أكثر من 400 ألف طالب خليجي يدرسون ويتعلمون في أوطانهم ... القوانين ما وضعت إلا للتطبيق واحترامها حتى وإن كنت غير مقتنع بها فتغييرها لها قنواتها البرلمانية والتشريعية لا ثروتك ولا نفوذك ولا إسمك ولا أصلك ولا فصلك يستطيعون تحريك حرف في سطر من قانون ؟

القانون في الدول المتخلفة
القانون في الدول المتخلفة ما وضع إلا لعامة الشعب والفقراء والمغلوب على أمرهم وفي كل قانون تجد أشهر كلمة في العالم العربي والإسلامي ألا وهي " ويستثنى " هي الكلمة التي جعلت القانون أحقر منطق يمكن أن يفرض عليك فأوجدوا البديل للقانون ألا وهي " الواسطة " وهي مخدر كوكايين وهيروين ومورفين القانون التي تكسر ألف قانون وتنتهك أمانة المجتمع وتجعل القانون في خبر كان ... فتجد في العالم العربي تناقضات ما أنزل الله بها من سلطان وكمثال لا الحصر : تجد أبناء كبار مسؤلين الدولة أو أبناء الحكام لا توجد عليهم أي أخطاء ولا حتى مخالفة مرورية واحدة طيلة 40 سنة حتى ظن السفهاء من يتسترون عليهم أنهم ملائكة الله في الأرض لا يخطؤون ... ومثال آخر : عشرات الآلاف من سرقات أراضي الدولة تتم جهارا نهارا بوضع اليد دون دفع فلسا واحدا عليها ... ومثال آخر : مسؤل سارق فاسد يخرج برائة لماذا ؟ لأن هناك خطأ إجرائي في القضية أو ثغرة قانونية كما ابتدعوها أهل القانون فذهبت الأموال العامة أموال الرعية في جيب السارق رسميا باسم الأعور الدجال السيد " القانون " ... فأين القانون ؟!!!؟ وطبيعي جدا تجد في بعض الدول العربية القاضي مرتشي وفاسد والضابط مرتشي والطبيب فاسد والوزير محترف بالسرقات وشيخ الدين يقبض أثمان كذبه وبهتانه والرعية والمجتمع يعرفهم بالأسماء لكن أمرهم مغلوب ... وبعض الرعية ليسوا أغبياء لكنهم يعرفون إن نهضوا وثاروا فإن مصيرهم كمصير سوريا وليبيا واليمن وغيرها ... ولذلك القانون في معظم الدول العربية هو بالـــــون " تفاخية " جميلة الألوان تسر الناظرين لكن هواها قاتل مميت فاسد ... مجتمعات لا تعرف كيف تتعايش فيما بينها وكل دولة وكل مجتمع يملك من العنصرية والجهل ما إن رميته على أهل القبور لنهضوا من شدة رائحة العقول والأنفس العفنة ... حتى أصبحت المجتمعات العربية لا يكفيها كل أطباء علم النفس في كل أصقاع الأرض والسبب ؟ تناقضاتهم في القانون ... الكل يريد قانون يناسبه وكأنه حاكم الدولة والكل له رأيا وكأنهم ابن رشد والفرابي والفرزدق وابن خلدون وابن سينا اجتمعوا في منزل واحد !!! وعندما كرهوا بعضهم بعضا واشتدت الأحقاد غافلهم الفاسدون وعاثوا فسادا بأوطانهم فجعلوا القانون طبلـــة ترقص عليها كل راقصات أوطانهم كل ضربة ولها معنى وكل " دوم " ولها ثمن وكل " تك " ولها حساب ... والمضحك في جهلهم أن هناك من لا يزال يصدق تجار الدين وتجار الديمقراطية وتجار البرلمان و 90% من حياتهم معلقة بالإستيراد من الخارج أي لو قطعت الدول المتقدمة والمتحضرة عنهم صناعاتهم لعادوا خلال سنتين فقط إلى زمن أبو جهل وأبو لهب ومرحبـــــــــــا قانــــــــــــــــون !!! { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } الرعد .
مرحبا بكم في عالم البالــــون المتخلف الذي عجزت ملياراتنا وثرائنا وإعلامنا من ترقيع وتجميل حقيقتنا المخزية وواقعنا الذي جعلنا مهزلة وأضحوكة الأمم التي تعرف معنى وحقيقة القانون فآمنت به فصنعت أجيالا نقف أمامها كالأقزام ولا نستحي من كم فسادنا وجهلنا ؟




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم