2011-07-15

آلـــة الكمــــان وعازفيهــــا ؟




بعض المعلومات عن آله الكمان :
آلة وترية ذات أربعة أوتار ، و هي الآلة ذات الصوت الأكثر حدة بين أفراد عائلتها مقارنة مع الفيولا و التشيللو
و يتم العزف على آلة الكمان بواسطة قوس ذو انحناءة خفيفة مشدود عليه خيوط من شعر الحصان وفيه أنواع من الكمان تكون خيوطه من جلد القط .

للكمان مجال صوتي واسع يبلغ حوالي الأربع أوكتافات = طبقات صوتية


و أًصل آلة الكمان هي آلة الربابة العربية التي انتقلت مع العرب إلى الأندلس في القرن التاسع و تطورت فيما بعد بفضل العرب و غير العرب على السواء ، ففي القرون الأولى بعد الميلاد أوجد العرب آلة الربابة ذات الوتر الواحد و منذ ذلك الحين أخذوا في تحسينها على مدى العصور فأصبحت بعد فترة ذات وترين متساويين في الغلظ ثم ذات وترين مختلفين ثم ذات أربع أوتار ... و لما نقلها العرب فيما نقلوا معهم إلى الأندلس من الآلات الموسيقية أحبها أهل البلاد الأصليين و عملوا على تحسينها و منذ ذلك الوقت بدأت فكرة صنع الآلات الوترية ذات القوس و ظهرت في أوربا أول آلة من صنع الفرنسيين تماثل الربابة العربية و سموها كاسمها العربي ( ربيبة ) و انتشرت هذه الآلة في أوربا في القرن الرابع عشر و عرفت باسم ( ريبيك ) ثم أدخل عليها في القرن الخامس عشر بعض التعديلات أما قوس الكمان فلم يأخذ شكله المعروف إلا في أواخر القرن الثامن عشر .

يصنع الكمان من خشب الصنوبر و يتم تخزين الخشب قبل صناعته حتى يجف تماما حتى لا تتغير نسب أبعاده فيما بعد مما يتسبب بفقدان بعض خصائص الصوت .



آلة الكمان تعتبر من الآلات التي تشجي النفس بشكل غير عادي ولها صوت يمكن وبكل سهولة أن يثير شجونك ويفجر براكين أحزانك وأيضا بكل سهولة بإمكانها أن تنزل دمعتك وفي نفس الوقت بإمكان هذه الآلة أن تدخل البهجة في نفسك وهذا كله يعتمد على عازفها ومدى احترافه ومهارته بالعزف وحجم ومكنون إحساسه .


آلة الكمان لا يمكن الاستغناء عنها في الفرق الموسيقية فهي أمر أساسي في الطرب اليمني أو المصري أو العراقي أو الشامي أو الكويتي أو التركي ... إلا أن المصريين كانوا ممن أثروا في الشرق الأوسط من كثرتهم ومن انتشارهم وانتشار مطربيهم أمثال محمد عبدالوهاب وعبدالحليم وأم كلثوم وفريد وغيرهم ؟

لكن الأتراك يعتبرون من مدارس الموسيقى العربية قد مسكوا بزمام قيادة الموسيقى كما آلة القانون فآلة الكمان بيد العازف التركي المحترف يجعلها تنطق فهو يعزفها كأنها نفس تتحرك في السماء وصاحبها على الأرض فهم أبدعوا إبداع ما بعده إبداع ولو أن الأتراك يتحدثون اللغة العربية مثلنا لسحقوا وتسيدوا على كل فنون الشرق الأوسط من هول إبداعهم وروعة إحساسهم .




بالمناسبة الكمان من الآلات التي أعشقها عشقا غير عادي لكن للأسف لم أتمكن من تعلمها فأفضل الهيام بالاستماع على الدمار بالممارسة  .



أترككم مع إحساس عازفين الكمان