2017-04-08

عندما يتحدث التاريخ عن The slaves والعنصرية البشرية ؟

العنصرية البشرية
العنصرية هي التمييز العرقي أي أفضلية ألوان البشرة البشرية وبالتالي تمييز أصحاب البشرة البيضاء على البشرة السوداء في الحقوق والواجبات وفي التعليم والرعاية الصحية وفي كل شيء ... وتأخذ العنصرية معها عنصرية الأديان والأعراق والمعتقدات والمذاهب لكن موضوعي هذا يتحدث عن عنصرية لون البشرية واستعبادهم ... وقد اعتقد الإنسان منذ عشرات آلاف السنين أن الله خلق الإنسان صاحب البشرة السوداء حتى يكون عبدا وخادما لأصحاب البشرة البيضاء ... ومع الأسف الشديد والمحزن والمخزي في نفس الوقت أن هذا الإعتقاد ظل ساريا لمئات القرون فاستعبد السود استعبادا لا يمكن أن يتصوره عقل بشري في وقتنا الحاضر ... ثم تطور استعباد البشر ليشمل الطوائف والمذاهب والأديان وأقربها تاريخيا وحسب ما هو موثق هم اليهود الذين تعرضوا للإستعباد القهري منذ آلاف ومئات السنين ... ثم تطورت طرق الإستعباد فوصلت إلى الخطف والسلب وغنائم الحروب فأصبح استعباد المهزومين عادة وعرفا وكل مدينة أو قبيلة تهزم يصبح أهلها بحكم العبيد ... وبالتالي مرت عنصرية الإستعباد إلى عدة مراحل كارثية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى فلم يعد هناك فرق بالعبيد بين أبيض وأسود ... إلا أن أصحاب البشرة السوداء ظلوا هم الرقم واحد في أطول فترة استعباد في التاريخ البشري ... وفي مؤتمر فينا عام 1814م عقدت كل الدول الأوربية معاهدة منع تجارة العبيد وعقدت بريطانيا بعدها معاهدة ثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 1848م لمنع هذه التجارة بعدها كانت القوات البحرية الفرنسية والبريطانية تطارد سفن مهربي العبيد... وحررت فرنسا عبيدها وحذت حذوها هولندا وتبعتها جمهوريات جنوب أمريكا حيث العبودية مورست بها حتى عام 1888م .... ولم يتوقف استعباد العبيد فعليا وواقعيا على مستوى العالم إلا بعد سنة 1978م عبر إعلان الأمم المتحدة بتجريم التمييز العنصري في دورته العشرين يوم 27 نوفمبر 1978م ... لكن استمرت دولا بتحدي القانون الدولي برفض الإنصياع ومارست الفصل العنصري مثل دولة جنوب أفريقيا حتى عام 1990م ونيجيريا ورواندا وغيرهم ... واليوم هناك دولا تتصف بالعنصرية من خلال ممارساتها ضد الأقليات مثل الهند وإيران وفرنسا وشرق أوروبا وتركيا وغيرهم ... وانتقالا وتطورا إلى عنصرية الأديان التي تحدث في أيامنا هذه ؟
العنصرية الغربية
الغرب سواء الولايات المتحدة أو أوروبا يعتبرون أكثر أمة في التاريخ القديم والحديث وحشية في التمييز العنصري ... حيث ارتكبت مجازر بحق عشرات الملايين من السود واضطهاد بعشرات الملايين دون أي محاسبة في التاريخ القديم والحديث ... فكان كل من ينتمي إلى البشرة السوداء هو ملك بصك ووثيقة بيع وشراء رسمية وحتى القضاة أهل الحق والعدل كانوا يمارسون العنصرية بامتلاكهم واستعبادهم للعبيد ... إن العنصرية لدى الغرب فاقت كل تصور فاعتقد الأبيض أن مصافحة الأسود قد تجعله قذرا أو تجلب له العار أو الحظ السيئ ... فكان الطعام والفراش والعلاج كل شيء يختلف من الأبيض إلى الأسود وحتى الحمامات وصلت للعنصرية فحمامات الأبيض تختلف عن حمامات الأسود ... ناهيكم عن عمليات الإغتصاب التي مورست على الملايين من السود بشكل علني ودون تدخل القانون والقضاء نتج عن الملايين الحمل والإنجاب ومن ثم تم بيع الأطفال والتجارة بهم وزجهم للبيع في الخارج ... أما أكثر أمة مارست الوحشية بحق العبيد فبلا شك هم الآشوريين الذين هم من اخترع أشد أدوات التعذيب على الإطلاق ومنها التعذيب بالخازوق وغير صحيح أن الخازوق هو من ابتكار العثمانيين ... فالآشوريين ومن خلال نقوشهم التاريخية تثبت أنهم هم أول من اخترع فنون التعذيب من خلال الخازوق وسلخ جلود الأسرى والعبيد العاصين وهم أحياء وتهجير مدن كاملة بشعوبها وجعلهم عبيد نساء ورجال شيوخا وأطفال الكل بلا أي استثناء الكل خاضع وكدليل فإن إحدى قوانين حامورابي سنة 1750 قبل الميلاد تقول : إذا تسببت المرأة بموت زوجها من أجل رجل آخر فيجب وضعها على الخازوق ... ومن ثم يأتي الفراعنة فنا بالتعذيب والإستعباد وأيضا مورس الخازوق في عمليات التعذيب والترهيب ... والفراعنة بلا شك طغوا في البلاد واستبدوا بالعباد حتى أن المرأة كانت تنكح اغتصابا أمام زوجها وأبيها ناهيك عن حالات التعذيب والقتل والسجن والغرق ... كل تلك الوحشية في الممارسات عرفها ودرسها الغرب ومارسها وطبقها حرفيا بل وطورها أيضا ؟
العنصرية العربية
بالرغم من أن الإسلام ودين الله يأمر بالمساواة بين كل المسلمين دون النظر للون البشرة أو الحالة المادية أو الأصل والفصل إلا أن المسلمين مارسوا طغيانا عظيما تجاه كل من هو أسود البشرة ... فإذا تحرر 100 ألف عبد مملوك في الإسلام فقد استورد المسلمين مليون بدلا منهم وهكذا مورست تلك التجارة ممارسة علنية جهارا نهارا ووضع لها دكاكين وأسواقا ولم تتوقف تلك التجارة والممارسات إلا قبل 120 سنة تقريبا ... وزاد علي مزاد بيع العبيد بيع الجواري بالإضافة إلى السبايا مع الإنتباه أن هناك فرقا بين الجارية والسبية ... فالجارية جاءت للبيع من الخارج والسبية جاءت نتيجة مكاسب الحرب أو ما تسمى آنذاك الغنائم ... إلا أن المسلمين منذ جاهليتهم وحتى لأكثر من 1.400 سنة هجرية لم يلتزموا قط بتحرير الإنسان بل مارسوا تجارة البيع وشراء العبيد ... والرجل العبد كان في بعض الدول يقطع ذكره حتى لا يعتدي على أهل بيت سيده أو كان يتم تعذيب أو قتل عبد مثله حتى يكون عبرة وإرهابا له ولباقي العبيد... ولذلك وبعدما سبق وعبر سنوات طويلة فقد حدثت زيجات ومصاهرات مع أسود البشرة أو العبيد إما كانت بسبب الحمل أو بسبب الحب سموها ما شئتم المهم أنها نشأت وأقيمت ومنحت وثائق سفر وجنسيات وهويات ومزجوهم في المجتمعات العربية وهذا الإندماج هو انتقال من مرحلة العبودية إلى التحرر وتحديدا قبل 70 سنة تقريبا وهذه مدة زمنية تعتبر حديثة بل وحديثة جدا مقارنة مع آلاف السنين ... فأصبح منهم الطبيب والوزير والمهندس والقاضي والطيار وكل أنواع وأشكال المهن والوظائف ... شاهد موضوع : التاريـخ الحقيقي لبيـع العبيــد والجــواري ؟
العنصرية في وقتنا هذا
لم تتوقف عنصرية العرب عند هذا الحد بل تطورت فوصلت إلى عنصرية القبائل وعنصرية الأنساب ... فمن يحمل نسب أصيل وعريق فإنه لا يصاهر من هو أقل منه نسبا أو ضعيف النسب والأثرياء لا يصاهرون الفقراء "إلا من رحم ربي" ... وكلها حالات وتصرفات مرفوضة من قبل الدين والشرع رفضا قاطعا لا جدال ولا لبس فيه لكنها ممارسات مورست وعلنا ومع الأسف الشديد تمارس إلى يومنا هذا باسم العادات والتقاليد المتخلفة ... وحتى ممارسة بيع وشراء العبيد تتم الآن لكن بشكل تحايل والتفاف من خلال الأسر الحاكمة والأثرياء الذين يحرصون أن يكون خادمهم أسود البشرة وبالتأكيد هذه تعتبر ممارسات مرتبطة بالعرف والعادات والتقاليد القديمة ... أما عامة الشعب فإنهم ملكوا عبيدا ملكا صريحا صحيحا ومنهم من كان يتزوج بإمرأة ويمهرها بمال وعدد من العبيد والجاريات وحدث هذا فعليا في الإسلام وحتى سنة 1940م ... وأما في أيامنا هذه فإن العامة يمارسون تجارة البشر والعنصرية من خلال قوانين العمالة المنزلية فيتم بيع وشراء الخدم بيعا صحيحا صريحا باسم القانون تحت إعلان "للبيع خادمة" ... ولا يسمح في أيامنا هذه للخادم أو الخادمة بتناول وجبات الطعام مباشرة مع أهل البيت على طاولة الطعام أو على سفرة واحدة للترفع والمقام وهناك من ذهب بهذا الشأن إلى أنه يمنع جلوسهم على سفرة الطعام من باب الخصوصية وكأن الخادمة لا تعرف خصوصياتهم أصلا !!!
 
لا أحد يمثل التواضع فالكل في رأسه جزأ من العنصرية متدينا كان أم فاجرا


مراجع الموضوع
موقع ويكيبيديا
موقع أياد العطار
موقع سكاي نيوز
موقع الأمم المتحدة
أرشيف مدونة الكويت ثم الكويت



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم