عبدة المال والبطانة الفاسدة هي فئة كانت ومازالت وسوف تبقى إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .
ولكن ؟
من الملاحظ في وقتنا هذا ومن خلال تعاملاتنا وما نقرؤه من أخبار وأحداث وحتى جرائم تشير إلى أن مسألة عبدة المصالح والبطانة الفاسدة قد زادت وانتشرت بشكل غريب جدا في الكويت ؟
فتجد من معك اليوم ليس معك غدا ومن كان يشيد بك هو اليوم يذمك ومن كان صديقك أصبح عدوك ؟
هل هو حب المال ؟
هل هو حب النفس ؟
هل هو طمعا بمنصب ؟
هل هو مرض نفسي ؟
والمشكلة أن هؤلاء العبيد أصبحوا خطرا كبيرا علينا فهؤلاء ليس في قاموسهم أو أجندتهم أية خطوط حمر أو مباديء أو وطنية وكل ما يهمهم هو كم زاد رصيدهم اليوم أو متى يتقلدون المناصب أو يحاربون من وكيف وأين وبشتى أنواع الأساليب سواء المشروعة أو الغير مشروعة سواء النظيفة أو القذرة ابتداء من تقديم الرشوة وانتهاء بجلب العاهرات لمن يدفع ؟
حتى رأينا أهل السياسة وأهل المال يخوضون معاركهم عبر هؤلاء المرتزقة وهم ينفذون ما أمروا به وهم جالسون في بروجهم العاجية ؟
لا يهم الوطن لا تهم الكويت لا يهم القانون لا تهم العادات والتقاليد لا يهم من يتضرر ولا تهم أي معاناة المهم المهم المهم من دفع لهؤلاء المرتزقة قد كسب وبجدارة ؟
في السابق وعلى سبيل المثال تجار الكويت كانت لهم مباديء نادرا ما تجدها في أقصاع الأرض .
كيف ؟
كان تجار الكويت سابقا عندما يدب خلاف ما بينهم كانوا لا يتحدثون عنه في مجالسهم أو حتى أمام خدمهم كي لا يفقدوا هيبتهم أمام الرعية فاستحق تجار الكويت سابقا الإحترام والتقدير والهيبة .
أما اليوم وللأسف الشديد تجد هذا التاجر يضرب هذا التاجر وهذا يشتم هذا وهذا يهدد هذا وهذا في صراع مع هذا في المحاكم وهذا يسلط الرعاع لضرب هذا وخذ وقس على حجم مأساة الوطن والكويت إذا ما علمنا أن كل مناصب ومراكز الوزارات والهيئات ضربها الفساد بسبب هؤلاء الرعاع ولأجل مصالح من يدفع أكثر لهم ؟
حقيقة نحن بحاجة لإعادة هيبة الدولة وتطبيق القوانين وبشدة وعلى الكبير قبل الصغير ؟
نحن بحاجة إلى أن نسترد الكويت بأصالتها بعدما خطفت من عبيد المال والبطانة الفاسدة ؟
نحن بحاجة إلى أن نحترم بعضنا بعضا دون ضغينة ودون حقد أعمى لا مبرر له ؟
نحن بحاجة إلى إخلاص الموظف وأمانة المسؤل واحترام القانون وتدعيم روح الوطنية ؟
نحن بحاجة إلى مراجعة أنفسنا وجلد ذاتنا ومحاسبة أعمالنا والإبتعاد عن توافه وصغائر الأمور ؟
هل نستطيع ؟ نعم
ولكن ؟
يجب أولا أن نقف في وجه هؤلاء الرعاع وعبدة المال والبطانة الفاسدة ليس من أجلنا بل من أجل وطننا وكويتنا ومستقبل أبناؤنا إن كنا نعرف ونعي قدر وحقيقة وحب الكويت والتي في لحظة اختطفها طاغية بغداد وأخذ الجميع يضرب كفا بكف ندما وحسرة .
الكويت اليوم مختطفة منهم ومن الفساد ومن بعض المقيمين الإمعة فهل من مخلصون يقفون ويهبون لوطنهم ؟؟؟
أقول ما سبق بعدما رأيت ورأيتم فعلا و واقعا وحقيقة قول الشاعر
ما أكثر الذكور وما أقل الرجال
دمتم بود .................