طبعا شوارعنا هي مشكلة كل مواطن ومقيم والطرق والشوارع تعتبر من أساسيات الدولة وتعتبر من أسباب البنية التحتية الأساسية كالصرف الصحي والمياه والكهرباء وغيرها .
لكن ؟
أعجب كل العجب بمن يخطط لشوارعنا وجسورنا وطرقاتنا وأحيانا أحسبه شخص قد تمت استعارته من رياض الأطفال أو من مستشفى الطب النفسي أو من مرضى الزهايمر التي حياته كلها نسيان في نسيان ... وقد كنت أستشف آراء الناس من حولي ولم أجد شخص واحد لم يتذمر من زحمة الشوارع فكان الخطأ مشترك مابين الحكومة وتخطيطها السيئ وما بين قواطي المرور والأشغال ؟
ما علينا من هذه اللفة ولنتجه إلى لب الموضوع ؟
لا يوجد شخص واحد راضي بهذه الفوضى المرورية ... ما هو البديل ؟
البديل إما بالجسور المعلقة التي تقام فوق الخطوط السريعة الرئيسية في الكويت أو بالأنفاق ؟
أنفاق ؟؟؟!!!
نعم أنفاق وهي من الأفكار التي وجدتها مفيدة ومناسبة ؟
أولا : تمتد طرق الأنفاق بطول الخطوط السريعة جميعها وتربط مع بعضها البعض وتكون بمساحة لا تقل عن 6 حارات في كل اتجاه + حارتين جانبيتين للطوارئ .
ثانيا : كل أعمال وأشغال بناء مشروع الأنفاق لن تؤثر على السير نهائيا لأنها تقام تحت الأرض بما لا يقل عن 10 متر إلى 20 متر وبعيدة كل البعد عن التمديدات الكهربائية أو المياه أو أي شيء أخر .
ثالثا : تحل مشكلة الازدحام المروري بنسبة من 50% إلى 60% .
رابعا : أي سيارة تستخدم طريق الأنفاق يؤخذ عليها رسم العبور من 5 إلى 10 دنانير شهريا فقط لا غير مهما كثر أو تعدد عبوره فقط رسم العبور يحسب شهريا .
خامسا : 10 دنانير رسم العبور في 200 ألف سيارة متوسط العبور = مليونين دينار في 12 شهر ( السنة ) = 24 مليون دينار كويتي ويتم صرف هذا المبلغ على نظافة الأنفاق وصيانتها ومراكز المراقبة وفلاتر التهوية والإضاءة واللوحات الإرشادية وغيرها .
سادسا : هذا المشروع العملاق يخدم الكويت ل50 سنة قادمة مع الأخذ في عين الاعتبار تطويره في المستقبل وتمديد شبكات الطرق على الأرض وتحتها بما يتناسب مع تزايد السكان مع التوسع العمراني .
لا يوجد مستحيل لكن توجد نوايا سيئة وفساد السرقات ومشروع فتح أنفاق الطرق ليست بالأمر الضخم فقد سبقونا عقول تحدت المستحيل وأقاموا نفق تحت البحر ربط ما بين فرنسا وبريطانيا رغم الصعوبات والتحديات لكنهم بالنهاية سجلوا إنجاز للبشرية ... ونحن هنا في الكويت أنا شخصيا لا أسميه إنجاز لأنك تحفر بمستوى واحد وبخط واحد وبتغليف واحد ... إذا المسألة قابلة للتطبيق ومؤكدة النجاح ... وبالرغم من تكلفتها المادية إلا أنها تبقى فكرة وإنجاز لأي صاحب قرار يتخذ مشروع الأنفاق سبيلا لتاريخه ... وليس كمشروع الأنفاق التي سوق له وكأنك في أوروربا أي تخرج من بيتك مشيا وتصل إلى نقطة القطارات تحت الأرض متناسين هؤلاء الحمقى أن الثقافة الكويتية ترفض رفضا تاما مثل هذه الفكرة والتي مصيرها الفشل هذا إذا ما تمت والعياذ بالله لأنها ستكلف أموالا طائلة دون الاستفادة الفعلية منها .
يعني بذمتكم شلون تبون الكويتي يتفلسف ويكشخ بسيارته شلون تبونه يغسل سيارته وما يتمشى فيها ولا تبون الكويتية تاكل المكياج أكل وتطلع من بيتها وتمشي بهالحر وهالقايلة وتروح إلى نقطة النقل ؟؟؟ والله لا نشوف براطمها الحمرة سايحه عليها وريجها ناشف والتحلطم ماله والي وهات يا سب بالحكومة !!!
مشكلتنا أن المال موجود ولله الحمد والقدرات متوفرة من فضل الله والعقول باهرة لكن كارثتنا بأن النوايا سيئة
لماذا مشاريع لا تأخذ أكثر من 6 شهور إنجاز نجدها ب3 سنوات تنجز ؟؟؟
حرام إهدار هذا الوقت ولو كنتم تعلمون وتعرفون قيمة الوقت لدى الأمم المتقدمة لما فوتم سنوات دون إنجاز
دمتم بود .....
وسعوا صدوركم