ذهبت إلى تجمع ساحة الإرادة فوجدت مشهدا صعب جدا أن أصفه ؟
كبار السن بكل حالاتهم موجودون يرفعون الأعلام ومنهم من يتحرك على كرسي متحرك ومنهم من على عكازه وشباب وبنات وأطفال ومن كل أطياف المجتمع الكويتي بمنظر وكأنه كرنفال أو في ليلة العيد الوطني والكل متعاون ومتساهل ولم تكن هناك أي خلافات أو شحن ... بل بالعكس الكل يمد يده ويساعد ومن أسهل الأمور أنك إذا احتجت مساعدة فإن الأمر يحتاج فقط لتلتفت إلى من يقف بجانبك لا أكثر .
التنظيم كان سيئا للأسف وربما كان نتيجة الكثافة البشرية ... المتحدثون كانوا في قمة الانفعال والارتباك وليتهم لم يتحدثوا ... المعدين كانوا في غاية السوء للأسف الشديد .
الحضور جميل وباهر ومميز ويتحرك من تلقاء نفسه والهتافات الشعبية ورفع أعلام الكويت كان ميزة التجمع ... يقال أن التجمع ضم أكثر من 40 ألف وهذا أيضا ما أكده أحد رجال الأمن الذي التقيته صدفة من بعد 17 سنة وقال : أنا موجود في كل الإعتصامات وهذا الاعتصام الأكبر على الإطلاق ... وقدره بأكثر من 40 ألف ؟
لكني شخصيا أتوقع الحضور مابين العشرة آلاف وال12 ألف على أبعد تقدير ... لكن المسألة ليست بالعدد بقدر ما هي كانت بالرسالة وتسجيل الموقف وردة فعل الناس على ما حدث وما حصل وإصرار الحضور على تطبيق القانون على كل من كان في
( غزوة الهيلق )
مهما كانت أسماؤهم ؟
لدينا نائب ابتليت الكويت فيه فهو يصور للناس أنه سياسي محنك وأنه ذو بأس شديد وطلاقة لسان عجيبة ... لكن الواقع يقول أنه أتفه من التفاهة نفسها وذو عقل
( ترللي )
وذو شطحات مضحكة ... واللوم وكل العتب على من انتخب هذا الكائن الغريب ؟
لفتة في غاية الجمال قام بها المتواجدون بأن أهدوا رجال الأمن كل واحد منهم وردة تقديرا لجهودهم ... وبعد أن انتهى التجمع ذهب الكثيرون لرجال الحرس الوطني المتواجدون في مجلس الأمة وأهدوهم أيضا ورود تقديرا لمواقفهم وجهودهم ... وليس بتجمعات المعارضة التي تقذف رجال الأمن وتشتمهم ... ومن ثم انفض الجمع كل في حال سبيله بسعادة بالغة .
في التجمعات الموالاة والمعارضة هناك صفة سيئة وهي يتركون الموقع دون تنظيف ويفترض تكون هذه مسؤلية الجهة المنظمة + يجب على الانسان نفسه أن يكون حريص على ترك مكانه نظيفا قبل مغادرته
وأنا متوجه إلى سيارتي استوقفت كذا رجل أمن من مختلف الرتب وعددهم 4 أسأل هذا ويجيب ومن ثم أمضي وأسأل هذا ويجيب وهكذا وكان سؤالي :
هل تشعر بالفرق بين تجمع اليوم والأمس ؟
الإجابة كانت واحدة :
نعم هناك فرق بين العقلاء والمجانين بين أهل الكويت وبين غوغائيها ؟
رسالتنا وصلت للمراجع العليا في الكويت وأيضا وصلت لأصحاب العقول المغلقة وهي :
سمو أميرنا ليس خط أحمر بل هو نار حارقة تصيب كل من يحاول التدخل باختصاصاته أو الضغط عليه بأي وسيلة كانت وقرار رئيس الحكومة حسمه سمو الأمير والأمر انتهى ... وأي حديث عن إقالة رئيس الحكومة خارج قبة عبدالله السالم هو تطاول على مسند الإمارة وبالتالي لا يوجد سوى تطبيق القانون ليعرف كل شخص حجمه الحقيقي ومثلما تكونوا فحولا ورجالا بالحديث كنوا أيضا رجالا بتحمل تبعات سقطاتكم وادفعوا ثمنها .
بالمناسبة فإن صحف المعارضة بدأت بالإستخفاف بهذا التجمع وتركت لصبيانها الرد وكتابة ردودهم التي تنم عن تربيتهم وبالتأكيد تم حجب ردود من يعارضهم ... هذه حقيقة المعارضة لا يريدون ولا يسمعون لأي شخص أن يعترض عليهم لأنهم ملائكة منزلين ومنزهين وهم في حقيقة الأمر خوارج الكويت اليوم ؟
انتهـــــى الـــدرس يــــا غــــبي
حفظ الله الكويت أميرا وشعبا من كل مكروه
دمتم بود .....
وسعوا صدوركم