في عهد المغفور له الشيخ عبدالله السالم صاحب النهضة الكويتية الحقيقية صدر مرسوم قانون الجنسية الكويتية بالمرسوم رقم 15 لعام 1959م ... وهذا نص المرسوم
وقبل هذا المرسوم وهذا التاريخ كان لا يوجد شيء أسمه جنسية أو وثيقة تحدد أنه هذا مواطن كويتي أو غير كويتي ... وكل ما كان يعرف هو أن أهل الكويت كانوا يعرفون بعض البعض عز المعرفة وكان بينهم صلة قربى وتزاوج وتداخل بين العائلات وهذه العائلات وعرفا كانت تزوج أبنائها وبناتها لأهل الحسب والنسب ... والغريب بمنتهى السهولة كان يعرف بسرعة بين أهل الكويت ؟
لكن ما لم يريد الكثيرون سماعه أو حتى فتح الباب عليه هو ما سوف أسطره ؟؟؟
الجنسية الكويتية تحمل مواد متعددة مثل :
الأولى بالتأسيس – الثانية – الخامسة – السابعة – السابعة فقرة ثالثة بصفة أصلية – الثامنة .
ملف الجنسية تم العبث به كثيرا وتم منح الجنسية الكويتية كثيرا لمن لا يستحقون وللأسف الشديد ترأس هذا الملف عدة شخصيات في الماضي كلهم في ذمة الله ... لكن بسببهم تم العبث بالهوية الوطنية الكويتية وتم التجنيس في أحيانا كثيرة حسب الأهواء وحسب المزاج ؟
سمعت كثيرا سابقا من رجال كبار - في ذمة الله – عن مزاجية منح الجنسية في السابق وكيف منحت هذه الجنسية وكيف منح هذا الجنسية وما هو الثمن في المقابل ... بل أتذكر رجل فلسطيني قال لي :
أنه ذهب لوداع الشيخ سعد العبدالله الصباح لأنه جاءه عرض منح الجنسية له في السعودية وعندما علم الشيخ سعد بهذا الأمر قال له ... لن تذهب أنت ولدنا وروح باجر أخذ جنسيتك الكويتية وبالفعل حصل عليها في أقل من أسبوع في السبعينات ؟؟؟ هكذا وبكل سهولة !!!
مثل تصرف المغفور له الشيخ سعد كان من مئات وربما آلاف الأمثلة لحصول الكثيرون على الجنسية الكويتية ولمزاجية المسؤلين ... وظلم الكثيرون من منحهم الجنسية الكويتية وهم أهل أصل وفصل وكانوا يستحقون الأولى بالتأسيس لكن مسؤلين الجنسية عرضوا عليهم الجنسية الثانية مما أغضبهم ورفضوا هذا العرض ... بينما هؤلاء كانوا وبسبب ضنك العيش يتنقلون ما بين الكويت والزبير والسعودية ولهم أقارب في الكويت والزبير والسعودية ولهم صلة قربى وتصاهر فيما بينهم بل الكثيرون أثروا الحياة السياسية الكويتية أمثال المغفور له الحاج فهد محمد الراشـد الذي كان له دور رئيسي في المطالبات الديمقراطية للكويت مع النصف والغانم والخرافي أبان حكم الشيخ أحمد الجابر حسب ما جاء في كتاب ( المعارضة الكويتية ) للكاتب عبدالمحسن جمال ... وعوائل كثيرة أصيلة ضاعت بسبب عنادها بالحصول على الأولى ومابين مزاجية وعناد مسؤل الجنسية ... بل لا يغيب عن ذهن القاريئ الكريم أن هناك كانت عداوات شخصية بين بعض مسؤلين الجنسية وبعض أفراد المجتمع مما عزز السطوة وتم منعهم من الجنسية أو إعطاؤهم الجنسية الأقل ؟
المضحك عندما انتقل إلى رحمة الله أحد من لوثوا مجتمعنا بمزاجيته في منح الجنسية الكويتية خرجت الأقاويل التي تقول :
فقدت الكويت أحد أبنائها البررة !!!
نعم كثيرون ظلموا بعدم منحهم الجنسية الكويتية ونعم كثيرا ظلموا بعدم منحهم المادة الأولى بالتأسيس ... حتى جاءتنا صفعة الإعتداء على موكب المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت الراحل لنكتشف بعدها الكارثة أن حمايته كانوا من فئة البدون !!! يا ربــــــاه رمز الكويت بحماية غير الكويتيين ؟؟؟
كيف ولماذا ومن أخذ هذا القرار ؟؟؟ لا نعرف ... ومع ذلك كان هؤلاء الرجال ونعم الرجال في تضحيتهم بأرواحهم لسمو الأمير الراحل ... ومع ذلك لم يمنحوا الجنسية الكويتية إلى اليوم مما يؤكد أن هذا الملف منذ وقت طويل يتعرض للفساد وللمزاجية وللعبث الغاية في الخطورة مما أفرز لنا اليوم آلاف المخالفين لقانون الجنسية بازدواجيتها ؟؟؟
نلتفت في الجهة الأخرى فنجد أن مسألة سحب الجنسية وتحطيم صاحبها وتحطيم أهله وأبناؤه لم يتوقف فعلى سبيل المثال الإرهابي سليمان بوغيث الناطق الرسمي باسم تنظيم القاعدة ... فقد سحبت جنسيته لكن لم تسحب جنسية أبناؤه وهذا قرار صحيح وحكيم ورحيم ... لكن عند سحب جنسية الخبيث الساقط ياسر الحبيب تم إسقاط وسحب جنسيته وجنسية كل أبناؤه !!! القرار صحيح لكنه غير حكيم ولا رحيم فما ذنب أبناؤه ليؤخذوا بجريرة والدهم العاق بدينه ووطنه ؟؟؟
لذلك ومن باب الأمانة ومن باب الحفاظ على هذا الملف الغاية في الحساسية يجب أن نعترف ونقر أن قرار منح الجنسية هو حق سيادي خالص وبحت للحكومة الكويتية لا أحد ينازعها عليه ... لكن سحب الجنسية يجب أن يسحب من يد الحكومة ويوضع في عهدة القضاء الكويتي ... بمعنى سحب الجنسية يكون وفق تهمة ووفق درجات التقاضي كلها ليكون الفصل في هذه المسألة للقضاء الكويتي ... وفي نفس الوقت يأخذ المسؤلين أقصى درجات الحذر والتدقيق الدقيق وفحص الملفات بشكل كبير قبل منح كائن من يكون الجنسية الكويتية وليس حسب الواسطات أو مزاج أي مسؤل كان ؟
المزاجية و واسطاتها يجب أن يتوقف ويجب تطبيق قوانين الجنسية بشكل دقيق ويجب تطوير قوانين الجنسية بما يتلائم مع نسيجنا الوطني وحماية هويتنا الوطنية التي بدأت تندثر من التجنيس العشوائي .
دمتم بود .....
وسعوا صدوركم