سمو الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود ( 2 مارس 1949 ) الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي. ولد في الطائف ووالده ولي العهد رحمه الله السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود .
متزوج من الأميرة هيفاء الفيصل رئيسة ومؤسسة جمعية زهرة لمكافحة سرطان الثدي في الرياض وهي ناشطة اجتماعية، له أربع أبناء وأربع بنات، ويعد الابن الثاني للأمير سلطان بن عبد العزيز بعد الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية .
تخرج من الكلية الملكية للقوات الجوية في كرانويل بانجلترا وانضم بعدها لسلاح الجو السعودي في عام 1968 كطيار مقاتل لبضع سنوات .
قضى الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز اثنين وعشرين سنه في السلك الدبلوماسي سفيراً للمملكة العربية السعودية لدى واشنطن، الولايات المتحدة، منذ 1983 وحتى 2005 ، كانت مليئة بالنشاط والعمل الجاد في سبيل بناء علاقات قويّة لبلاده مع واشنطن. ويوصف بأنه من أقرب الدبلوماسيين إلى الإدارة الأمريكية الجمهورية ويحظى بثقة خاصة ، فقد كانت له صلات ممتازة بالرؤساء وكبار المسئولين في الإدارات الجمهورية خلال سنوات عمله الماضية مما ساهم في وضع العلاقة السعودية الأمريكيّة في مرتبة عالية .
وحتى حينما حصلت أحداث 11 سبتمبر وجرت عواصف شديدة على هذه العلاقة ظل الأمير بندر مدافعاً عن بلاده في مختلف المحافل والندوات والمناسبات مبيّناً للشعب الأمريكي وللمسئولين أهمية ومتانة العلاقات الأمريكية السعودية وجهود الحكومة في مكافحة العنف ومحاربة الإرهاب، فهو يعتبر العراب الحقيقي للعلاقات السعودية الأمريكية في مرحلة اتسمت بشدة الحساسية .
وقد اتهم بقضايا فساد أشهرها صفقة اليمامة ولكن تدخلت المملكة العربية السعودية و أوقفة التحقيق بعد أن تم البدء به بيوم وتم ذكر اسمه ضمن المتهمين ، وكان الأمير بندر عميداً للسلك الدبلوماسي في واشنطن ، وهو لقب يناله السفير صاحب أطول مدة خدمة بالعاصمة المعنية .
كان السفير الوحيد بواشنطن الذي يخصص له حراسة دائمة من الحرس الرئاسي الأمريكي ... وكان له دور قوي جدا في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية وكذلك في إنهاء أزمة لوكربي بليبيا .
يشغل الآن منصب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي بقرار ملكي صدر بيوم 16 أكتوبر 2005.
أنشأ جهاز الأمن الوطني السعودي والذي تم تأسيسه وفق أعلى المواصفات العالمية من حيث الإمكانيات والتجهيزات والقدرات البشرية المتخصصة وفق أعلى تدريب حتى أصبح أقوى جهاز أمن وطني على مستوى الشرق الأوسط دون منافسة تذكر ؟
جهاز الأمن الوطني بقيادة الأمير بندر يفتخر بأنه كان له الذراع الطولى في القضاء على الإرهاب الذي ضرب المملكة العربية السعودية قبل سنوات ... وبفضل من الله عز وجل ثم بفضل هذا الجهاز تم منع وإحباط أكثر من 390 عملية إرهابية مؤكدة الوقوع ... دون أن يشعر المواطن السعودي بأي شيء ؟
يقال أن القيادة السعودية أبعدته بسبب أنه أي الأمير بندر كان يسعى لقلب نظام الحكم في سوريا وفق نظرته الثاقبة والتي اليوم صدقت نظرته تجاه النظام السوري العفلقي العفن ... أما ما يقال حول فضيحة صفقة اليمامة فأعتقد أنها تصفية حسابات بينه وبين خصومة ؟
الغريب في الأمر أننا لم نشاهد الأمير بندر أثناء تشييع جنازة والده الأمير سلطان بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه – وهذا أمر في غاية الغرابة !!!
ولا ننسى أبدا دورة أثناء إحتلال العراق للكويت فقد كان شعلة لا تنطفئ وكان بقيادة سمو الأمير سعود الفيصل صاحب كنز الأسرار والذي أمضى حياته في الدبلوماسية وقيادتها في العالم بأسرة .
هل نقول أن الدبلوماسية السعودية شاخت وكبرت ؟
هل نقول أن هناك صراعات قادمة في قادم الأيام ؟
هل نقول أن هناك أمر ما لا نعرفه عن سر اختفاء الأمير بندر ؟
إن كان الرجل سمو الأمير بندر في صحة وعافية جيدتين فالأمر ملح لعودته ليضع يديه في الطبخة السعودية لتعيد لها بريقها وقوة نفوذها أمام تنامي النفوذ القطري والإيراني والصهيوني في منطقتنا ؟
الولايات المتحدة الأمريكية تقود العالم منذ 50 عام ولم تكل ولم تهدأ ولم تشتكي ... فكل ما في الأمر أن الأشخاص يتغيرون لكن السياسة ثابتة كمن الذي يمدها بالطاقة كل يوم ... وهذا ما أتمناه من القيادة السعودية والنفوذ القوي الذي تلاشى وأصبحنا لا نشعر فيها كما في الماضي القريب ؟
سياسة أمس تختلف عن سياسة اليوم من حيث الشكل والمضمون والأجيال تغيرت والعقليات تطورت والتكنولوجيا في خدمتك والمال سيفك والرعية أمانتك وولاؤهم لك ... فاستثمر هذه الفرص النادرة قبل أن يستثمرها غيرك وتدخل في لعبة الكراسي المتعبة لأصحابها ؟
دمتم بود ....
وسعوا صدوركم