قبل أيام كنت متوجها لأحد الأصدقاء وكانت الفترة ما بين المغرب والعشاء وإذا بي أنتبه لسيارة جيب تقودها فتاة وتنحرف سيارتها باتجاهي بشكل بطيء ... فضغت على منبه السيارة كي أحذرها من أن سيارتها تسير بشكل غير مستقيم اعتدلت وما هي إلا ثواني وإذا بي أراها تنحرف باتجاهي فضغت المنبه لها وإذا بها غاضبة معتقدة هذه الفتاة أني أعاكسها .... لكن في حقيقة الأمر هي تقود وبيدها اليمنى مقود السيارة وبيدها الثانية جهازها النقال الأي فون ومنشغلة فيه وكأنها تتابع صفقة نفط أو أنها تتابع بورصة ولستريت ... فكان الأمر الطبيعي أن لا تنتبه إلى الطريق ؟
سبحان الله أسوق سيارتي وأنا أشاهد الكثيرون يسيرون وكأنهم محششين ... سياراتهم تذهب يمينا وشمالا وتوقعاتهم لمسافة ضغط البريك ( الكابح ) دائما ما تكون غير دقيقة مما ينتج عن هذا الانشغال حادث شبه مؤكد ؟
أيها الناس انتبهوا للطريق أثناء سيركم واتركوا هواتفكم ولا تنشغلوا فيها إلا للضرورة القصوى + أن كل مرور العالم لطالما حذر ولا يزال يحذر من استخدام الهاتف أثناء القيادة ؟
لكن لو وضعت غرامات كبيرة لأي مستخدم هاتف وخصوصا للهواتف الذكية والتي تستخدم اليوم مثل : blackberry – iphone - galaxy tab وتكون هذه الغرامات فورية وتطبيقها بطريقة مشددة لكان تغير الحال ؟
في الكويت سبحان الله وكأننا لا تحلوا لنا الهواتف إلا أثناء القيادة ؟
قبل فترة كان يرقد والدي بارك الله في عمرة في مستشفى الرازي المخصص للعظام ... ولا مجال لذكر المآسي التي رأيتها من حوادث الطرق والله إنها مصائب ... فأنت المصاب ويكفيك ما عانيته من ألم ومعاناة هذا إن لم تكن إعاقة + معاناة أهلك وأصدقائك من كثرة ترددهم عليك واهتمامهم بحالتك وارهاقهم وتعبهم بسببك ... كل ما سبق بسبب الاستهتار والرعونة وعدم احترامك للطريق وعدم مبالاتك لسلامة الآخرين أو الثقة الزايده ؟
أنا شخصيا لدي هاتف نوكيا عادي جدا هذا مخصص للاتصالات الهاتفية ولدي جهاز ذكي أخر ممن ذكرتهم في السابق مخصص للإنترنت و WhatsApp ... ولا أستخدم الأخير أثناء القيادة مطلقا والأول يتم استخدامه للضرورة جدا ... وأثناء الطريق أستمتع بالإذاعات وبرامجهم المنوعة ؟
لاحظوا ودققوا في كلامي أثناء سيركم وشاهدوا الكم الهائل من الناس الذين يستخدمون الهاتف بشكل هستيري وكأن هذا أخر استخدام لهم !!!
نحن نعلم كل هذه الحقائق وأكثر لكن سبحان الله التطنيش طبع متأصل في العرب
الله يحفظكم ويحفظنا من حوادث وكوارث الطرق
دمتم بود ....
وسعوا صدوركم