الحب مسألة لا دخل لها بالترتيب والتخطيط ولو كانت من أبرع وأمهر مخترعين العالم ... هي مسألة متعلقة في القلب تترجمها حواس الإنسان أحيانا بعضها وأحيانا جميعها ... سواء من نظرة أو من سمع أو من لمس ؟
الحب مصداقيته تبنى على الأفعال لا الأقوال ... وربما قد تكون الأقوال مهدئة ومقدمة للأفعال والتي ينتظر الطرف الأخر أن يراها بأم عينه وبحسم لا يقبل الشك كي يسكن ضميره ويتيقن عقله بأن هذا الطرف جدير بكلمة الحب والارتباط وبالتالي يستحق التضحية ؟
ما سبق ينطبق تماما على حكومتنا والتي لطالما تغنت بحبها لنا وبحرصها علينا والمفردات التي لا تقنع سوى أهل العقول ( الترللي ) وسذج القوم ؟
لا توسع عمراني ولا بنية تحتية حديثة ومتطورة ولا مستشفيات جديدة ولا تعليم على مستوى ولا ولا ولا ولا حتى الأمن أصبح مدعاة للعبث فيه وتطويعه وخضوعه للعبة السياسية الوقحة ؟
أثبتوا لنا بأنكم تعشقون الكويت ؟
أثبتوا لنا أنكم تحبوننا كشعب ؟
أثبتوا لنا بأنكم بارين بقسمكم ؟
أثبتوا أنكم أمينون علينا وعلى مستقبلنا ؟
أثبتوا أنكم رجال دولة حقيقيون ؟
أثبتوا لنا أنكم أمينون على أبنائنا في الخارج ؟
أثبتوا لنا بأنكم جئتم للعمل الحقيقي وليس لمصالحكم الشخصية ؟
أثبتوا لنا بأن أبوابكم مفتوحة ليل نهار ؟
أثبتوا أنكم تتفقدوننا في كل مكان ؟
أثبتوا أثبتوا أثبتوا وما أكثرها ؟؟؟
لن تثبتوا وأتحداكم حتى أن تتجرؤون بالرد لأنكم ما جئتم لنا ولا جئتم لأجلنا ... بل جئتم لأنفسكم ولمصالحكم الوقتية معتقدين بأن نجمكم قد برز وظهر وطار وارتفع ... وتنسقون مع مجلس الأمة بتمرير معاملاتهم الغير قانونية ولو كانت قانونية ما جاؤكم فاسدين إلى مكاتبكم ... وما مشاريع الدولة إلا مثال أخر من أمثلة فسادكم فتتأخر المشاريع لأن التاجر هذا يريدها وذاك التاجر يأمركم وهذا الفاسد يلعب بكم ... بل أنتم أضعف مما تتوقعون وتتخيلون ... هل تريدون إثبات على ما أقول ؟؟؟
حسنا ... حاول أيها الوزير أن تحيل الوكيل أو الوكيل المساعد إلى التقاعد ... هل تستطيع ؟ هل تجرؤ من الأساس ؟
إن سمو الأمير - حفظه الله ورعاه – بريء مما تعملون ومما تفعلون ... أتعرفون كيف ولماذا ؟ لأنك يا وزير وقفت أمامه وأقسمت بقسمك بين يديه وبالتالي سموه بريء أمام الله سبحانه مما تفعلونه من خلفه ؟
نحن كمواطنين كويتيين أصبحنا لا نثق بكم من هول صبرنا عليكم وعلى فشلكم الذي أصبح لا يعرف التوقف وإن توقف فإنها معجزة إلاهية ؟
نسيجنا الوطني يتمزق أمامكم وأنتم وكأنكم لستم هنا !!!
وربي وما أعبد لو كنت مكانكم لاتخذت الحسم ولا شيء سوى الحسم أمام العابثين بنسيجنا الوطني مهما كان الثمن ... لكن القرار يحتاج إلى رجال لا تهاب وإلى قلوب كفاها شرفا أن تكون معلقة بالكويت وطنها ؟
هل لا زلتم تقولون أنكم خدم للشعب وأنكم تحبون الكويت وأهلها ؟
{ هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين }
دمتم بود ....
وسعوا صدوركم