بعد
ما يقارب السنة من دخولي موقع التواصل الإجتماعي تويتر اكتشفت نوعيات بشر جديدة
غريبة عجيبة سواء من الناحية الإيجابية أو السلبية ... إلا أنني أجد نوعا ما من
الراحة في هذا الموقع هربا من السياسة وقهرها وغثاها ... وبما أني من هواة الفن
والطرب كمستمع ومن هواة الفنون بكافة أشكالها وأنواعها فأغلب تغريداتي تتجه باتجاه
الأغاني وكلماتها والأشعار والحكٌم مع القليل جدا من الضربات السياسة ...
والحمدالله أنا على مسافة واحدة من الجميع ... ولا أتابع ولا شخصية عامة واحدة
سواء سياسية أو غير سياسية لأني لست بحاجة لمعرفة حقيقتهم ؟
ماذا
اكتشفت ؟؟؟
أعرف
الكثيرون من الشخصيات العامة منهم من أعرفهم معرفة شخصية ومنهم من التقيت بهم في
مناسبات مختلفة ومنهم من لا أعرفهم إلا من خلال الإعلام ... إلا أنهم جميعهم يا
سبحان الله يشتركون في خصلة واحدة وهي التناقض ؟
يلبسون
أقنعة الثقافة والأدب الجم وأسلوب الحوار الديمقراطي لكنهم في حقيقة الأمر هم أبعد
ما يكون من تلك الصفة ... يحاولون أن يسيطروا على أعصابهم كي لا ينكشف أمرهم
ولكنهم سرعان ما ينهارون وتسقط أقنعتهم وتبدأ بذاءتهم بتسطير حقيقتهم ... ومنهم من
يصدمك بتناقضات أقواله ووجهات نظرة ... ومنهم من يسعى خلف النساء لغرض ما في نفس
يعقوب ؟
هذا
الأمر لا ينطبق على الشخصيات العامة أو الناشطين السياسيين كلا بل ينطبق على آلاف
المغردين والمغردات الذين يضيفون هذا وذاك وهم لا يطيقونه ويسخرون منه ومنهم من
يشتمونه صراحة وعلنا ... متناسين هؤلاء الأغبياء أنهم بإضافتهم لمثل هؤلاء إنما
يعززون ثقته بنفسه وبصحة ما قد يعتقده ... ولو كل مغرد ومغردة عمل unfollow للبعض
السياسيين المخابيل والمهابيل لوجدناه بعد 3 أيام يراجع مستشفى الطب النفسي ...
لكن طالما هم يجدون عشرات الآلاف يتابعونهم فهم بالتأكيد يعتقدون أنهم أبطال
ومحررين الأقصى ... وأنا أجد الأثنين يحتاجون إلى طبيب نفسي !!!
يقد
يقول قائل : أريد أن أتابعه كي أعرف ماذا يقول هذا الأهبل وأرصد تصريحاته ؟
أنت
أساسا متيقن ومقتنع تماما أن هذا رجل سيئ ومتناقض وتشتمه وتنتقده بشكل يومي فما الفرق
بينكما وعلى الأقل احترم عقلك بعدم متابعتك لمثل هؤلاء المعقدين والمؤزمين وأهل
الشبهات والفتن ؟
هناك
مغردين ومغردات أيضا تدور حولهم الشبهات وبعد البحث اكتشفت أن هناك مغردين ومغردات
يتقاضون مبالغ مالية لضرب هذا وضرب ذاك ... فهم كالمرتزقة وسهل جدا شراء ذممهم
وشرفهم تستطيعون التعرف عليهم فهم 24 ساعة يغردون سياسة في سياسة ولا تعجب إذا
وجدتهم حتى الساعة 3 فجرا يغردون في السياسة ويضربون نفس الشخص وينتقلون إلى شخص
أخر متى ما أتتهم الأوامر ... المضحك في الأمر أنهم أشخاص جدا عاديون فتجد
متابعيهم بعشرات الآلاف فيصدمك متابيعم بأنهم مفتونون فيهم وكأنهم رموز الدولة أو
أنهم علماء فضاء فهذا المفتونون فيه جالس في منزله عليه أوامر ضبط وإحضار لعدة
قضايا وهذا طالب وهذه متقاعدة وهذا موظف عادي جدا في عمله ينجز معاملتك حاله كحال
آلاف الموظفين ... وفي تويتر لهم سمعة يا ساتر ولا سمعة باراك أوباما متخفين خلف
أسماء وهمية ويعيشون في وهم أنهم فوق القانون وبإمكانهم تحريك الشارع !!!
هناك
أيضا نفس ما سبق لكنهم عفيون لا يتلقون أموالا لكنهم تأثروا بالمرتزقة ... ولأحسن
الظن أنهم موجوعون على ما آلت إليه أحوال وطنهم من سلبيات وتراجع على كافة
المجالات والأصعدة ... فتجدهم يغردون 24 ساعة في السياسة وهذا مرض أحذر الجميع منه
فسوف تتحطم وتتأثر نفسيتهم ما لم يخرجوا من هذا الجو ويرفهوا عن أنفسهم ؟
أما
الذكور والإناث الذين لديهم حسابات متعددة بأسماء مختلفة في تويتر فحدث ولا حرج
... فهؤلاء مقصدهم معروف وواضح والله يهديهم ويصلح بالهم ويدحر إبليس عنهم ؟
يا
الطيب يا الطيبة :
أنتو
ناس عاديين لا أنتو فنانين ولا أنتو سياسيين ولا أنتو ناشطين في مجالات مختلفة ولا
أنتو أطباء أو مهندسين مشهورين ولا أنتو من مشاهير الأثرياء ولا أنتم مسؤلين في
الدولة ولا أنتو أعضاء أو وزراء ... فنتفهم أن يصل عدد متابعيكم من ألف إلى 5 ألاف
يا أخي خلينا نقول أنك وااااااو وخطير وفوق راسك ريشه ... فيصل عدد متابعينك عشرة آلاف ... لكن أن يصل عدد
متابعيك 30 ألف و50 ألف و100 ألف ؟؟؟ !!! ؟؟؟ هذه أتركها للقارئ الذكي يفسرها فهي
واضحة وضوح الشمس ...
مع
كل التقدير والإحترام لمتابعيني في تويتر على متابعتهم لي والشكر على وقتهم معي
هناك ... إلا أني مرتبط وجدانيا مع
متابعين مدونتي المتواضعة فهؤلاء من أدين لهم بالفضل والشكر والعرفان على متابعتهم
وحرصهم على قراءتها ... وحتما سيأتي يوما قريبا أتواصل معهم بطرق متعددة لسماعهم
باهتمام بالغ ولا مانع حتى من نشر ما يودون نشره فأكون لهم من الشاكرين ....
فعلا
تويتر عالم متناقض من عقليات ونفوس البشر
دمتم
بود ....
وسعوا
صدوركم