العلاقات
الكويتية العراقية ما قبل الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت كانت علاقات غير
عادية ... بل كانت المميزة على الإطلاق بين الدولتين في الشرق الأوسط وعلى كافة
المستويات الإجتماعية والثقافية والفنية والسياسية التي كانت نوعا ما مميزة ؟
أعداد
الكويتيين الذين كانوا يزورون العراق أسبوعيا كانت أعداد كبيرة جدا وفي المقابل
أعداد العراقيين الذين كانوا يعودون إلى وطنهم من الكويت كانت أيضا أعداد كبيرة
جدا ... لكن كان الفرق بين هؤلاء وهؤلاء أن الكويتيين كانوا يذهبون للعراق للسياحة
أو لزيارة من يعرفونهم أو أقربائهم كانت سياراتهم خفيفة ... وفي المقابل كانوا
العراقيين العائدين إلى وطنهم سياراتهم كانت ثقيلة جدا من كثرة التسوق ... فقد
كانت لهم الكويت في مقابل ما هم فيه تساوي فرنسا ؟
اندماج
الشعبين كان غريب عجيب فعلى المستوى الثقافي كان هناك نشاط عالي المستوى من قبل
الكتاب والنقاد والصحف والمجلات والتلفزيون والتمثيل والمهرجانات ... وعلى المستوى
الغنائي كان هناك تعاون كبير بين الكتاب والملحنين العراقيين مع الكويتيين لكن لم
أذكر أن هناك تعاون بين كاتب أو ملحن كويتي لفنان عراقي إلا فيما ندر جدا جدا ... وعلى
المستوى الإجتماعي فمثلما تأثر المجتمع الكويتي بالزواج والمصاهرة مع الزبارة
الأصيلين في فترة الأربعينات والخمسينات والستينات والسبعينات كان هناك زواج
ومصاهرة مع العراقيات في الثمانينات والتسعينات ... مثلما هو حاصل اليوم من مصاهرة
وزواج الكويتيين مع السعوديات اليوم ... وما بين تلك السنوات أيضا لا ننسى مصاهرة
الكويتيين مع المصريات والسوريات واللبنانيات ... وأنا أقول ليش النسل عندنا
تعدل وصار واااااااو :)))
إنها
كموج البحر تنقلك من جهة إلى جهة وتتأثر من جهة إلى جهة وتنجذب إلى هذه الناحية
وتلك الأخرى ؟
ومن
الأمور المميزة التي يتذكرها الكثيرون هي الخضروات العراقية والتي كانت تشكل مع
بعضها البعض فينتج عنها أكلة أو طبخة ( مرق الشبزي ) والتي كانت رائحته لا تغادر
الأيادي إلا بعد يوم أو يومين من طيب الزراعة والخضروات + العيش العنبر الذي كان
لا يزرع إلا في العراق ذو الرائحة العطرة والطعم اللذيذ + الخريط وهو من السكريات
التي لا وجود لها اليوم ... وأمور كثيرة وغيرها ؟
إنها
الأيام والذكريات والتاريخ يسجل الأحداث بجمالها وقسوتها مع أناس منهم من هو حي
يرزق ومنهم من ذهب إلى دار الحق سبحانه .
ذهبت
الأيام ومضت السنين وطعن وطننا بغدرهم وطعنا نحن بجرمهم ومسحوا وشطبوا كل الذكريات
الجميلة التي كانت ضاربة بين الشعبين والبلدين ... ولم نعد نتذكر اليوم من جار
السوء إلا غدره وظلمه ولا يزال هناك للأسف من ينبح ويعوي على الكويت متمنيا لو
كانت لهم كرة أخرى دون خجل أو استحياء لما فعلوا أسلافهم السفلة ؟
هل من
الممكن أن تعود المياه إلى مجاريها ؟
بالتأكيد
لا يمكن ؟ لأنه ما هي التنازلات التي سيقدمها العراق للكويت وما هي نوعها والأهم
هو كم ستدوم تلك التطمينات والتنازلات ؟
لا
يلدغ المؤمن من جحر مرتين
================
مـلـحـق في ذكرى العيد الوطني السعودي :
خالص التهاني والتبريكات لإخواننا في المملكة العربية السعودية بمناسبة عيدهم الوطني ... نسـأل المولى عز وجل أن يديم الفرح والسرور عليهم وأن يزيد حبهم في قلوب ولاة أمورهم وكل عام وأنتم بألف خير
دمتم
بود ....
وسعوا
صدوركم