يبلغ عدد المسلمين في أوروبا أكثر من
52 مليون نسمة ... ويبلغ مجمل المسلمين الخارجون من أوطانهم والمنتشرين في أصقاع
الأرض بأكثر من 40 مليون مسلم وبالتالي أنا أتحدث عن رقم مرعب قد يتجاوز الـ100
مليون إنسان مسلم من مختلف الأعمار ومن مختلف المذاهب ومن مختلف الأفكار والتوجهات
والبيئات ؟
لكن ؟
ما الذي جعل من كل هؤلاء أن يغادروا
أوطانهم والتي كما يقولون هم : باركها الله سبحانه بنعمة الإسلام ... ليتجهوا إلى
دول الكفر والزندقة والمحرمات ... دول الخمور والبكيني والحرية الجنسية المطلقة
والعاريات أكثر من المتسترات ... حتى شاهدنا المنقبات ونساء الخمار يتمشين بينهم
بأريحية كبيرة ؟؟؟
الأسباب من بينها الفقر وتفاصيل هذه
الكلمة ؟ القمع بمختلف أنواعه وأشكاله ؟ وأقله وأضعفه هي حرية الشذوذ الجنسي ؟
بعدما سبق نجد أن هناك خللا مؤكدا في
نمط الدول العربية بمختلف ثقافاتها وفجوة بين الشعوب والحكام وهذا أمر منتهين منه
وهي حقيقة لا تقبل الشك أو حتى النقاش فيها ؟
هناك مخطط مرعب كبير خطير خططوا له
منذ عشرات السنين وقد نجحوا فيه الغرب نجاحا منقطع النظير بتحويلنا من كائنات
بشرية لا تعرف سوى العمل إلى قطعان من الأغنام وحفنة من العبيد وكثير من المرجفين
حتى ما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم ... وفي المقال القادم إن شاءالله سأبين
لكم بالدليل القاطع والتسلسل الدقيق لهذا المخطط على الأقل ما جعلوا من الكويت أمة
تأكل أكثر مما تعمل وهي من الأمم التي لا خير فيها كما ذكر المصطفى - عليه الصلاة
والسلام – لا خير في أمة تأكل أكثر مما تعمل .
المهم وبعدما سبق أجد من الغرابة
بمكان أن يأتي عربي أو مسلم في بلاد الغرب فارا من طغيان بلاده وقسوتها عليه بكل
صور وأشكال القهر والذل ... ليذهب إلى بلاد الغرب وفجأة وبدون مقدمات يخرج إلينا
عمر المختار أو كأنه أحد الصحابة - رضوان الله عليهم – لينظر لنا بالدين ويحث
الناس على طاعة الخالق عز وجل منصبا نفسه وكيل الله في الأرض ... فيلتف من حوله
وكالعادة الأغبياء والسذج ومأجورين العقول ليحولوا هذا الإمعة بعد شهور قليلة إلى
نجم نجوم الدين منافسا أشهر راقصات الأرض من حيث الأخبار ومقاطع الفيديو والصور
... ولو كلف كم غبي من هؤلاء أنفسهم لاكتشفوا أن ما قاله كبيرهم الرويبضة هو حديث
مكرر لا جديد فيه على الإطلاق ... فقرآننا الكريم هو هو لا حرف زاد ولا حرف نقص ؟
المضحك بالأمر بأن التٌبع وقطعان
الأغنام البشرية التي تمشي خلف هؤلاء أشهر راقصين الألسن في العصر الحديث أنهم لا
يعلمون بأن أسيادهم الكثير منهم هم عملاء مخابرات لدول أجنبية ويتقاضون رواتب
ومخصصات ... بدليل أن أين مشايخ ومنظرين تنظيم القاعدة في كل دول الغرب ؟ وكيف تم
اختراقهم ؟ وعبر من ؟ ومن كان يصلي معاهم جماعة ومن كان يؤمهم في الصلاة ؟ حتى
اكتشف أمرهم لاحقا وفروا واختفوا عن الأنظار بعدما وفرت لهم المخابرات الغربية
الملاجئ الآمنة بأسماء جديدة هم وأسرهم وعائلاتهم بهويات رسمية جديدة ؟
خرجوا من ديارهم حفاة وشبه عراة وبعد
عدة شهور في بلاد الكفر ووفق قوانينها أصبحوا يتقاضون رواتب شهرية من حكوماتهم
باسم المساعدات ... وأموال هذه المساعدات تأتي للدول الغربية من دافعي الضرائب من
العاهرات وصالات القمار والبارات وتجار التبغ وغيرها من المهم والصناعات وغيرها ؟
فهنيئا لك أيها المسلم بأموال العاهرات التي
جلبوها من خلال جهدهم المضني من خلال هذه التجارة التاريخية ... والتي أيضا يوجد
نفسها ومثلها في بلادك لكن بشكل وطرق أخرى ملتوية كعادة المسلمين بالتحايل على
القوانين والدين ؟
الإخواني راشد الغنوشي مرشد الإخوان
في تونس عندما كان معارض لاجئ في بريطانيا قالوا له رجال المخابرات البريطانية :
هل تقبل بأن تستلم منا مساعدة مالية شهرية مصدرها أموال جاءت من أجساد العاهرات ؟
أجاب : من اضطر منكم غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه ؟
أترك التعليق لكم ؟؟؟ !!!
؟؟؟
أنتم في بلاد الغرب وبين أحضانهم فلا
تتحدثوا باسمنا ولم يطلب منكم أحد الدفاع عن ديننا والحق أنه سيأتيكم يوما وتطردون
من بلاد الغرب شر طردة والأيام والأجيال بيننا يا من تعتقدون أنكم حماة الإسلام في
عرين الأسد ؟
ربنا واحد وحده لا شريك له ...
وعقولكم هوجاء كم هي رخيصة بأفعالكم
بلادي وإن جارت علي عزيزة
وأهلي وإن ظنوا بي كرام
أغاية دينكم حف شواربكم ؟
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
دمتم بود ....
وسعوا صدوركم