هناك أوروبا ذات المناظر الساحرة
وهناك الولايات المتحدة الأمريكية ذات الولايات الجميلة وهناك استراليا القارة
الملكية وهناك جنوب شرق آسيا الغارقة بالمناظر الخلابة وهناك روسيا التي تتوشح
بالبياض لشهرتها بالثلوج ... أما منطقة الشرق الأوسط تحديدا العراق شرقا ومصر غربا
وفلسطين شمالا ودول الخليج جنوبا ... منطقة صحراوية شديدة الحرارة لا طبيعة ولا
بطيخ إلا فيما ندر أو إلا ما صنعه الإنسان ؟
وبعد بحث مطول يتبين بأن منطقتنا
الشرق أوسطية هذه تعتبر أهم منطقة على وجه الخليقة ؟
كيف ذلك ؟
كل شعوب الأرض والتي وصلت أعدادهم
لأكثر من 7 مليار نسمة هم من صلب أبونا آدم - عليه السلام - بمسلميهم ونصرانييهم
ويهودييهم ومن كل ديانة ومذهب ومعتقد ولا شك بذلك على الإطلاق ... لكن أساس كل
البشرية هم الأنبياء والرسل برسالاتهم السماوية العظيمة وبمعجزاتهم التي كانت
تحاكي الحجم المهول من الجهل في أزمانهم ... فلا كانوا يعتقدون إلا بما تراه
أعينهم وكانوا مغيبون العقول إلا من رحم ربي ؟
دققوا بهذه الجداول جيدا لتكتشفوا ما
أرمي إليه ؟
أي أن كل الأنباء والرسل – عليهم
الصلاة والسلام وأفضل التشريف – كانوا من وفي منطقتنا هذه التي نعيش فيها ... وتوزعت
ولادتهم ورسالاتهم إلى مماتهم ما بين فلسطين العربية والشام والعراق وحضرموت في
اليمن وسيناء مصر وشبه الجزيرة العربية ( دول الخليج ) ... لم يكن أحد منهم في أي
من الدول الأوروبية ولم يكن أحد من أمريكا التي أصلا لم تكن مكتشفة ولم يكن أحد من
الصين ولا من روسيا ولا من أستراليا التي أيضا لم تكن مكتشفة ؟
إذن منطقتنا العربية الشرق أوسطية
لها خاصية لا تقدر بثمن ولا تعادلها أي قارة من حيث المكانة والقيمة السماوية التي
لم تكن صدفة ولم تكن من صنع البشر ... بل هي صفة اختارها الخالق عز وجل لأمر
سبحانه وتعالى يعلم ونحن لا نعلم وله الأمر من قبل ومن بعد ... بدليل وجود الكعبة
المشرفة والتي ظهرت بأمر الله سبحانه في عهد سيدنا إبراهيم - عليه الصلاة والسلام
- ما بين 1822 إلى 1997 ما قبل الميلاد ... والتي أكتشف العلماء مؤخرا أي بعد أكثر
من 2.000 عام بأن مكة المكرمة هي مركز الكرة الأرضية ؟
منطقتنا العربية تتكالب عليه القوى
العظمى لأسباب عقائدية صرفة ... وزاد عليها الطمع بعد الثروات الطبيعية مثل النفط
والغاز بالإضافة إلى الممرات المائية الإستراتيجية ... ثم زاد الطين بله هو عودة
اليهود وإنشاء دولتهم المؤقتة على يد الصهاينة وهي حركة يهودية شديدة التطرف ...
فأقاموا دولتهم جهارا نهارا رغما عن أنف 20 دولة عربية ... فباتت اليوم هي أقوى
دولة سياسيا على مستوى الشرق الأوسط وتتحكم بأغلب القرار العالمي من خلال نفوذها
اليهودي الأخطبوطي شديد التعقيد والتأثير بشكل لا يوصف ؟
أما تاريخ حكام الدول العربية على مر
التاريخ والعصور فهم بالمئات ... لم يستمر أحد منهم في حكمه وتلاشى وتلاشت أسرته
تماما بخيرهم وشرهم ... فارجعوا إلى الحكم الأموي والعباسي والفاطمي والعثماني كم
من مؤامرات وكم من قهر واستبداد وغباء وجهل أصاب حكام تلك الحقبة المهمة من
التاريخ ... وحتى بعد التاريخ الحديث من بعد سقوط الحكم العثماني الذي استمر لأكثر
من 500 عام وبالتقسيم البريطاني الجديد للمنطقة أيضا هناك العشرات من الحكام الذين
حكموا وتلاشوا واختفت أسرهم تماما ... فالتاريخ أثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن لا
حاكما طيبا سيبقى ولا حاكما طاغيا سيبقى مهما أوتي من قوة وبطش وسيطرة وسرقة ونهب
وفساد ؟
سيزيد ضعفنا أكثر وأكثر وستعاد تقسيم
منطقتنا ودولنا أكثر وأكثر حتى نصبح أمة تتلقى الأوامر الخارجية ربما تحقيرا
واستهزاء عبرWhatsApp فهنيئا للمتكبر كبرياؤه وهنيئا للطاغية
طغيانه وهنيئا للعبيط غباؤه فالأمر قد حسم وانتهى ؟
الشعوب العربية شعارها منذ زمن :
اللي يأخذ أمي أقول له يا عمي
ملاحظة
خالص الشكر والتقدير لمن صمم جداول الأنبياء والرسل عليهم السلام
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم