أعترف أني في هذا الموضوع احترت
طويلا وأنا أفكر كيف أبدأ الموضوع وبمن أبدأ ممن أعرفهم بعد أخذ موافقتهم على نشر
همومهم دون ذكر الأسماء طبعا ؟
رجل ذوو علاقات أخطبوطية واسعة
وكبيرة وذوو ثقافة كبيرة ويستطيع بسهولة للوصول إلى أصحاب القرار في السلطة وإلى
كل تجار وأثرياء الكويت ... فهو يعرفهم فردا فردا ويعرف حتى أهاليهم ويعرف أدق أدق
أسرارهم ... هذا الرجل وقع والده في دوامة الديون فتحمل ولده الذي أعرفه كل ديون
والده – طيب الله ثراه – وكانت المديونية قد تجاوزت بأكثر من 180 ألف دينار كويتي
... والغريب أن إخوانه وأخواته وقفوا كالمتفرجين على ديون والدهم وما تحمله أخاهم
... فتحول صاحبي من بعد العز إلى وضع لا يحسد عليه ... ولما سألته لماذا لا تذهب
إلى فلان وفلان وفلان فالمليون لديهم كالدينار لا قيمة له ... فكانت إجابته
المنطقية التي لا تستطيع أن ترد عليها وهي : ما أقدر نفسي عزيزة ؟ وهو بالفعل نفسه
عزيزة والإنسان من يحمل كرامة وضمير في هذه الظروف طبيعي أن يتحول إلى حساس بشكل
غير عادي ؟
رجل أخر يعيش مع زوجته وهو طبيب ومن
تتزوج طبيب أو رجل مباحث فعليها أن تدرك وتفهم بأن أوقاتهم ليست بأيديهم بحكم
طبيعة عملهم فهذا مع المراجعين وفي غرف العمليات وذاك في البحث خلف المجرمين في
المكاتب وفي الشوارع ... المهم صاحبنا الطبيب متزوج ويحب زوجته لكن زوجته أصابها
الملل فأصبحت ترى زوجها في الأسبوع مرة واحدة بحكم تضارب عملها مع عمله أو تجده
يعود إلى منزله وهو منهك ولا يبحث عن شيء سوى الفراش والذهاب في نوم عميق ...
الزوجة تفكر بتحديد مصيرها مع زوج وقته أغلبه في عمله فأصبحوا يعيشون في منزل خالي
من أي حب ومشاعر ... والبيت الفقير من الحب هو بيت كارثي سهل جدا أن تحدث فيه أي
مصيبة لا قدر الله ... فكم مثل هذه الزوجة وكم مثل هذا الزوج ؟
رجل أخر كان موظف حكومة في بداية
شبابه انبهر بفكره وعلاقته أحد الأغنياء فشاركه في محل كافيه فكان الإتفاق أن
الربح مشترك والخسارة على التاجر ... فعمل الرجل بجد واجتهاد فحول دخل الكافيه من
100 دينار إلى 2.800 دينار شهريا وبدأت الأموال تتساقط عليه ... فغرته تلك الأموال
الصغيرة فلعب الشيطان برأسه وغرته لذة النساء فأهمل عمله وتكالبت عليه الديون فوجد
نفسه في السجن ... الغريب أن هذا الرجل قدم خدمات كبيرة جدا للتاجر خدمات أنقذه
فيها بيته وأسرته منها أن التاجر في يوم ما أن يتزوج فتاة تقدم العروض الخلاعية في
أحد نوادي بيروت وهي ليتوانية الجنسية ... وكان يريد تقديم مهر لها = 50 ألف دينار
فمنعه صاحبنا ووقف أمامه ودفع من جيبه سرا لراعي النادي حتى يتم إبعاد الفتاة عن
لبنان وبالفعل تم إبعادها خلال 8 ساعات ... وخدمات كثيرة منها لولا هذا الرجل
لضاعت أموال التاجر ... ومع ذلك تركه في سجنه ولم يقدم له أي مساعدة ؟
رجل كبير تعرف على فتاة صغيرة أحبها
وعشقها وأخلص لها ومشكلته أنه لا يستطيع الزواج بسبب ظروفه المادية ... لكنه كان
صادقا في نواياه جادا في علاقته حتى أنه في حديثه معها كان يتحدث عن مرحلة ما بعد
الزواج ... والفتاة بحكم صغر سنها وصغر عقلها كانت تثير المشاكل لأسباب تافهة ...
فتحدث الرجل وعلّم ونصح وفهّم بالشدة واللين وكانت تعشقه عشق كبير وكان يخاف عليها
حتى من الهواء ... لكن كثرة المشاكل وكثرة التراكمات أوصلت الرجل إلى قرار
الإنفصال والإبتعاد بعدما وجد أن هذه الفتاة لو تزوجها فإن الطلاق سيكون أمرا
مؤكدا واقعا لا مفرا منه ... ابتعد عنها وتمنى أن تجد غيره حتى تعلم نعمة الرجل
الذي كان لديها في زمن ووقت الغدر والخيانات والمصالح الوقتية وفي وقت القلب
المخلص الوفي أصبح نادر الوجود ... الذكريات مؤلمة والعشرة تمر في القلوب والعقول
بشكل قاسي والنوم قل والتفكير كثير والهم زاد لكن علها خيرة ولعل القدر يفعل ما لا
يتوقعونه ربما وربما ... هل الراحة والسعادة ظلم أم حرام ؟ أمر غريب أن نجد من لا
يقدر نعمة الراحة والسعادة والوفاء !!! إن فات الفوت ما ينفع الصوت ؟
رجل أخر عشق فتاة وهي عشقته والمشكلة
كانت أنه هو من مذهب وهي من مذهب أخر فقررا الزواج وفتح أبواب العواصف ... اعترض
أهاليهما بقوة وشدة وحدثت العاصفة طرد الرجل من بيت والده وضربت الفتاة فتورمت
عيناها وشقت جبهتها ومنعت من الخروج وأخذ منها سيارتها وتلفوناتها ... استمر هذا
الوضع لشهر تقريبا ... وبعدها هربت الفتاة من منزل أهلها واتصلت بحبيبها وقالت له
حيا لنسافر ونتزوج في الخارج ونضعهم أمام الواقع وليحدث ما يحدث ... رفض حبيبها
هذا الأمر احتراما لأهله وكرامة لأهلها رفضا تاما ... وبعد فترة تدخل العقلاء من
كلا الطرفين مع أهل هذا وهذه ورضخ الأهل في نهاية الأمر بالرغم من شدة الضغوط ...
وتزوجا وكانا من أسعد الأزواج ... لكن الفرحة لم تدم فمن أهل هذا وهذه تشتعل
المشاكل هنا وهناك وبعد 5 سنوات وقع الطلاق ؟
رجل ثري جدا جدا ينتمي لأعرق الأسر
الكويتية متمرد لا يبالي الصح والغلط واحد لا فرق بينهم لديه ... أسرته لها
مصاهرات عريقة مع أعرق الأسر الكويتية ... وفي يوم وهو في مصر يسهر في أحد المراقص
خرجت الراقصة لتؤدي عملها المعتاد كل يوم ... نظر إليها وأعجب بها وما هي إلا بعد
ساعة تجلس الراقصة على طاولته ثم إلى فيلته ثم تطورت الأمور وأخرجها من عملها فهو
يريد أن ترقص له لوحده فقط ... وأصبح يغدق عليها الأموال وهي كانت ذكية جدا فقلها
هي وأهلها من حال إلى حال ... فكانت الكارثة ألا وهي أنه قرر أن يتزوجها وهو زير
النساء المعروف في العائلة ... رجع إلى الكويت وأخبر أهله أنه يريد الزواج من
مصرية ... ثارت العائلة عليه كيف ولماذا ولا يجوز والمنطق والعقل كل هذه الأمور لم
يلتفت لها فطلب منهم بأن يفكروا خلال أسبوع وإلا سيتزوجها وهو يريد رضا والديه ...
خلال 24 ساعة من استعلام والده جائته الأخبار الموثوقة كالصاعقة بأنها فتاة ليل وتعمل
في ملهى ليلي وسيئة السمعة وضبطت مرتين في قضية دعارة ... والد الرجل وضع كل
الحقائق أمام أبنه وقال له : أمثل هذه تسمح بدخولها بيننا وأمثل أهلها تريد
عائلتنا أن تصاهر عائلتهم ؟ لم يلتفت الرجل لحديث أباه وهو العارف أكثر من أباه
بماضي وحقيقة الفتاة ... فتزوجها فعلم والده بالزواج فضربته الجلطة وأمه أصابها
شلل نصفي ... تزوجها في الكويت ووضع لها فيلا كلفت مليون دينار وولدت له ولدا وبعد
4 سنوات من الزواج وجد رجل في فراشه ... فندم أشد الندم واليوم هذا الرجل من
المتدينين لكن والدته توفيت وهي غاضبة عليه ووالده اليوم لا ينطق ولا يتحرك ؟
رويت لكم ما سبق فكان محور الحدث
ونقطة الخلاف هي ( إمرأة ) ويخبرني رجل عمل في السجون فترة طويلة فيقول : سمعت قصص
وحكايات تشيب لها الولدان فكانت ( المرأة ) هي إما سبب رئيسي أو سبب ثانوي في أصل
وحقيقة المشكلة لدى كافة المساجين ولا أستثني أي أحد منهم ؟
أيها الرجل إياك أن تأمن من غدر
الزمان ومهما كان عمرك فربما اليوم أن في حال وغدا في حال آخر ودوام الحال من
المحال ... فإن لم يدمرك زمانك ستدمرك أمراضك وهذه الحقيقة التي لا ينكرها بشرا قط
؟
اللهم أنت السلام ومنك السلام ونسألك
السلامة في الدنيا والآخرة يا ذا الجلال والإكرام
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم