تاريخ بيع العبيد والجواري والخدم
تاريخ عريق وطويل جدا يمتد إلى ما قبل 5.000 آلاف عام ما قبل الميلاد ... بل أن من
بنا الأهرامات هم قوم بني إسرائيل الذين كانوا عبيدا لدى الأسرة المالكة الفرعونية
حتى جاء سيدنا موسى - عليه السلام - وأنتم تعرفون ما هي قصة سيدنا موسى وفرعون
المعروفة والموثقة في القرآن الكريم ... فقد كان اليهود عبيدا لدى الفراعنة خدما
وعمال ومهندسين وبناة وكانوا يذوقون الذل والهوان والضرب ليل نهار ... وكانت
نسائهم ملكا لمن شاء تسبى نسائهم ويعملون خدما لدى المصريين والفراعنة ؟
قضية العبيد تاريخها ممتد في كل دول
وتاريخ العالم القديم والحديث ابتداء من الفراعنة ما قبل الميلاد والعصور القديمة
وصولا إلى العصور الوسطى في أوروبا وانتهاء بظهور الإسلام والمسلمين فزادت ونمت
هذه التجارة بشكل غير عادي بالرغم من أن الإسلام قد حرمها ... بل هناك من يقول أن
من حرمها اليوم هو الحرام بعينيه بل هي تجارة تاريخية وشرعية ولو أردتم تحريمها
فهذا يعني أن أسلافنا منذ أكثر من 1.400 سنة هجرية كانوا ظالمين وفجرة وفساق وزناة
وهذا ما لا يجوز الحكم عليه لأنكم جاهلون بأصول الدين ومضحكون في تاريخ الأولين ؟
لقد كان العبيد يتم اصطيادهم كما
أنتم اليوم تذهبون لصيد الأسماك أو صيد الطيور فكانت المسألة في الماضي وكأنها
نزهة ... نعم هي نزهة وهو عمل في نفس الوقت فقد كان العبيد يتم اصطيادهم بالشبك
وبالرمي لإعاقة حركته حتى يتم اصطياده ... وأحيانا كثيرة كان يتم أسر قرية بأكملها
نساء وأطفال ورجال ويتركون العجائز من النساء والرجال لأن لا حاجة لهم بعدما كبروا
... ويأسرون الأطفال والأشداء والنساء مقيدين مكبلين بالسلاسل ويتم نقلهم إلى
أمريكا وأوروبا بحرا ... أما العرب والمسلمين بكافة أنواع وتقلب الأحوال من أيام
الجاهلية إلى زمن الرسول - عليه الصلاة والسلام - إلى دولة الخلافة إلى الدولة
الأموية ثم العباسية ثم العثمانية وصولا حتى إلى ما قبل 1970م بشكل رسمي وموثق ...
فقد كان العبيد يتم اصطيادهم وأسرهم من أثيوبيا والسودان وزنجبار وبمئات الآلاف
حتى كبر الصغار وباتوا عبيدا وحتى ولدت النساء عبيدا وتمت تربيتهم على هذا الأساس
... وجيل من العبيد يلحق جيل من العبيد وكل ما أقوله تم في عهد الإســــــلام
جهارا نهارا وعلى رؤوس الأشهاد ؟
كان العبيد يرمون في حفرة عميقة
وعندما يأتي الزبون أو الشاري تتم المعاينة في النهار وليس في الليل ... وأثناء
وجود الشاري يتم أمر العبيد بأن يرفعوا رؤوسهم ليختار السيد ما يشاء ... والأسعار
تتم على حسب العمر والبنية الجسدية والخبرة إن وجدت ... وأما الأثرياء من القوم
فقد كان يساق إليهم أشد العبيد قوة وطاعة بعدما أذاقوه الضرب وعلموه الخضوع والخنوع
ليطيع من يدفع ثمنه ... ثم يختار السيد الثري ما يشاء من العبيد فيوزعهم على رعاية
الخيول والعمل في مزارعه أو تنظيف ونقل بضائعه سواء داخل المدينة أو بالأسفار ؟
أما الجاريات فكانوا سود وبيض البشرة
... فالسوداء يعرف أنها من قارة أفريقيا وأما البيضاء فتعرف أنها من بلاد فارس أو
من بلاد ما وراء بلاد فارس : أوزباكستان – الهند – أوزباكستان أو من سبايا العرب
في أرض الجزيرة العربية أو من سبايا القسطنطينية ( تركيا ) أو بلاد الأندلس (
أسبانيا والبرتغال ) ... كل هؤلاء كانوا يباعون في الأسواق جهارا نهارا ويتم المزاد
عليهن ويتم الشراء حسب الأصول وحسب جمال الوجه والجسم هذا للقادرين على الشراء من
عامة الناس ... أما الأثرياء والأمراء والخلفاء فكانت تساق إليهم أجمل الجاريات
بشرط أن يكن عذراوات لم يأتي عليهن رجل من قبل ويتم عرض الجاريات عليهم والجاريات
حفاة عراة ربي كما خلقتني فيختار الأثرياء والأمراء ما يشاؤون ... وكان عملهن
يتمحور ويدور في فلك إما كخادمة أو كوصيفة أو طاهية وفائقة الجمال منهم تفرز
مباشرة للأمير وتوضع في حرملك أو بيت النساء الخاص بالأمير أو بالثري تجهز بأفضل
العطور والملابس والذهب وينكح ويجامع الأمير أو الثري من يشاء وقتما يشاء وكيفما
يشاء دون زواج شرعي ... بل كان لبس الجواري أثناء خدمة الأسياد أن يكن مكشوفات
الصدر كليا ومستورات من البطن إلى الركبة غفط حتى يتمتع السيد بما يملك ... وكثيرا
ما حملن هؤلاء الجواري وتم قتلهن هن ومن في بطونهم أو يتم إسقاط الجنين ونفيها
خارج بيت الأمير أو الثري ويعاد بيعها من جديد ... وما سبق كان أمرا شرعيا وعرفا
سائدا يمارسه كل إنسان قادر على الشراء من الخاصة والعامة ... بل كان هناك تفاخرا
بعدد النساء لدى هذا أو ذاك ورهانا على من هي الأجمل من الجواري وكان يتم المبادلة
بين هذا وذاك وكانت الجواري ... والنساء أيضا تهدى كهدية لهذا وذاك وحتى في عصر
الإسلام ومن يقول عكس ما أقول فهو إما جاهل لا يعرف شيئا أو أنه كذاب ثم كذاب ...
بل هناك من ذهب إلى حقيقة صادمة وهي أن الكثير من المسلمين كانوا يذهبون للجهاد
أثناء الفتوحات الإسلامية طمعا ومقصدا للغائم وللجواري والسبايا معتقدين أنهم إن
قتلوا فهم شهداء بإذن الله وإن عاشوا فقد غنموا ما ذهبوا لأجله ؟
وأما الخلفاء والأمراء فقد كانوا
الأكثر شراء ومباهاة وتفاخرا بالجواري ويكفي أن تعلموا أن التاريخ يقول أن خليفة
المسلمين العباسي هارون الرشيد كان لديه أكثر من ألف جارية وهناك رواية تقول أن
لديه أكثر من ألفين جارية ... وقيمة شرائهن تجاوزت عشرات الملايين من الدراهم وكيف
لا وهو من اشترى في مرة جارية بقيمة 100 ألف دينار ... وهناك سعيد أخو سليمان ابن
عبدالملك بان مروان خليفة المسلمين الذي اشترى جارية بقيمة 70 ألف دينار ... هذا
بالإضافة إلى شراء النساء ممن يمتلكن أجمل الأصوات فقد كانت أسعارهن تزيد من أجل
إسعاد أمير المؤمنين وإطرابه بما تهوى به مسامعه وكله من أموال المسلمين وخراج
أرضهم ... والقصص عن بيوت الخلفاء وأسرهم يندى لها الجبين ؟
اليوم هناك بيع الخدم وهو بيع كبيع
الماضي لكن وفق ضوابط مضحكة لكنه بيع علني ورسمي ... وإن ظهرت علامات الساعة
الكبرى وعادت الدول العربية إلى دولة الخلافة الموحدة كما أخبرنا نبينا ورسولنا -
عليه الصلاة والسلام - فإن سوق العبيد والرقيق والجواري سيعود تلقائيا ... بدليل
أن تنظيم داعش الإرهابي الكافر المجرم أعاد سوق بيع النساء والجواري جهارا نهارا
... فما بالكم لو عادت وتوحدت الأمة الإسلامية بالمفهوم الإسلامي القديم والمستحدث
من جديد ... هذا ناهيك اليوم عن بيوت الدعارة العلنية في أغلب الدول العربية ؟
إن من الخطأ الكبير من يعتقد أن بيع
العبيد والخدم والجواري ونكاحهم قضية قد انتهت وباتت من الماضي كلا وأبدا بل هي
موجودة ومستمرة وسوف تعود إلى ما كانت عليه وبنفس قوة ظهورها وعلانيتها شاء من شاء
وأبى من أبى ؟
صور ووثائق نادرة
صورة نادرة تعود لعام 1910م لجارية عارية تسكب الماء لمالكها أثناء وضوئه للصلاة
وثيقة نادرة لبيع الجارية نرجس سوداء البشرة في سنة 1847م
وثيقة رخصة محل لبيع العاهرات في سنة 1885م في مصر
وثيقة أو صك حرية لعبد بتاريخ 1904م
ما سبق هي حقائق نتفق أو نختلف فإنه تاريخ فعلي حقيقي
ملاحظة : تم حجب صور حقيقية من
الجاريات وهن عراة حفاظا على الذوق العام
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم