أولا لننظر الأديان وعدد معتنقيها في
العالم
المسيحية بمختلف أفرعها ومسمياتها : 3.5 مليار نسمة وكتابهم
المقدس هو الإنجيل
الإسلام : 1.3 مليار نسمة وكتابهم المقدس
هو القرآن الكريم
الهندوسية : 828 مليون
وكتابهم المقدس هو الشروتي
اللاأدرية : 639 مليون
ولا يوجد كتاب مقدس ( فلسفة فكرية )
البوذية : 376 مليون وكتابهم
المقدس ماهيانا سوتراس
السيخ : 25 مليون نسمة
وكتابهم المقدس هو جورو جرانث ساحب
اليهودية : 20 مليون
نسمة وكتابهم المقدس هو التوراة
في أيامنا هذه الإسلام أصبح الدين
الأول الإرهابي على مستوى العالم ... نعم هذه حقيقة وابحثوا وشاهدوا الغرب
وقنواتهم وصحفهم كيف أصبح تنظيم داعش الإرهابي الكافر المتطرف سبة في جبيننا وعار
على أمة الـ1.3 مليار مسلم ... وكيف ولماذا خرجت تجمع وتنظيم ( بغيدا PEGIDA ) لمناهضة الإسلام والمسلمين
في أوروبا وكيف أصبحت تتنامى شعبية هذه الحركة ... كل هذا حدث ويحدث وسط فشل جميع
حكومات الشرق الأوسط دون أي استثناء في محاربة الأفكار المتطرفة والفكر الشاذ
والإنحراف العقائدي والصمت على خزعبلات هذا أو ذاك ... وسط فوضى الفتاوى والمنع
والحضر وتقريب الإسلاميين على حساب الأمن القومي للدول فخرجت تنظيمات إرهابية تمت
صناعتها بيننا وفي دولنا وتحت أيدينا مثل جماعة الإخوان المسلمين والتكفير والهجرة في مصر والقاعدة
من السعودية والكويت وداعش من العراق والخليج وتونس والجزائر ومصر وحزب الله في لبنان ولا نعرف
الموديل القادم ما بعد داعش ... بل الحكومات الخليجية هي من صنعت تنظيم القاعدة
بأوامر أمريكية في ثمانينات القرن الماضي ... فقد كان بعض الخليجيين يتركون
أعمالهم ويغيبون غيـــــاب عن عملهم دون أي فصل ولا محاسبة ورواتب مستمرة ويسافرون
لأفغانستان لقتال الإتحاد السوفييتي هناك بأسلحة أمريكية وتمويل خليجي ... ثم بعد
هزيمة الإتحاد السوفييتي عادت القبضة الأمنية للعائدين من أفغانستان تحت مسمى
مكافحة الأفغان العرب أي العائدين من القتال في أفغانستان لخبرتهم الخطيرة في حرب
الشوارع ... ولاحظوا أن طول فترات وسنين الجهاد منذ 40 عام إسرائيل لا تزال باقية
وتضحك عليكم فردا فردا ... وهذا الموضوع يطول شرحه لنعود لموضوعنا الرئيسي ؟
إذن ما هو الحل ومتى تنتهي هذه
المسرحية الوقحة ؟
يجب أن يكون هناك قرار سياسي جريء
قرار ينظر لـ100 عام وليس لـ 10 سنوات ... قرار يحمي أنظمة الحكم والسلطة من أي
توقع وأي احتمال فإن ما حدث ويحدث لا يبشر بالخير أبدا ... فقد تكالبت علينا الأمم
وزرعوا من حولنا ألف لغم ولغم بدليل أننا أصبحنا لا نطيق بعضنا بعضا لا في الداخل
ولا حتى بين شعوب اللغة العربية ... يجب أن تتحرك الحكومات للأمام فسياسة التروي
والخوف والتوجس تنذر بالمهالك وكم المنافقين بيننا لا يعلم عددهم إلا رب العباد
فوالله إن المنافقين ينتظرون ساعة الضعف أو الإنهيار حتى يخرج كل منافق من بيته
وهو داعشي نجس لا يخاف الله ناكر لنعمه جاحد بوطنه ظالم لنفسه هالك في جهنم إن شاء
الله ؟
حاربوا الفكر المتطرف بفكر مضاد معتدل
آخر
اكشفوا عورات المتطرفين الفكرية
وعلنا وبالأدلة الشرعية العلمية
صححوا الكم المرعب من أخطاء وعادات
ورثناها عن أبائنا الأولين
اجعلوا القرآن الكريم هو المرجع
الأول لا شيخ ولا عالم فوقه
حاربوا الإرهاب بالقلم والكلمة
وبالرسم وبالفن وبالمسرح والصورة والرياضة
حاربوا الإرهاب بالإنفتاح على العالم
الخارجي المتطور وغيروا صورتنا المشوهة
حاربوا الفكر المتطرف بسحق الفقر
والحاجة وزيادة وتنوع العمل ومصادر دخل الفرد
استهلكوا طاقات الشباب في الصناعة
والتطوير بدلا من أن يصبحوا ضحايا لتجار الدين
ناقشوا نقاش شرعيا وعلميا حقيقة كتب
البخاري ومسلم وغيرها بصحتها أو من عدمه
أكثروا كاميرات المراقبة بعشرات
الآلاف منها في كل منطقة وشارع
أصلحوا أحوال سجونكم المتخلفة
البدائية واجعلوها مكانا للعلم والثقافة والفنون والأدب
عززوا من ثقافة إسلامنا وتصحيح
المفاهيم المغلوطة وحاربوا كل جاهل وخبيث
أبعدوا رجال الدين عن أي تدخل في
حياة العامة وعدم التدخل في شؤونهم
كفاكم مناصب وهبات لرجال الدين فمن
يصلي ويتقي ربه فلنفسه وليس لكم ولنا
أوقفوا أموال التبرعات واجعلوها تصب
في الداخل بنسبة 100%
غيروا قوانينكم وتشريعاتكم البالية
وحولوها من غبية إلى ذكية
إنها ثورة تصحيح المفاهيم وتطهير
العقول من عفنها وحماية الأمة وصناعة الأجيال القادمة
هل أنت تريد محاربة الإسلام
والإسلاميين ؟
أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين أو
أن أجرؤ أو حتى أفكر على محاربة ديني الحنيف ... أحارب الإسلاميين نعم وألف نعم
لمحاربة كل متخلف ومتطرف ... فمنذ أن تولوا زمام الأمور في وطني رجعنا إلى الخلف
والتخلف وكأننا في الماضي كنا كفار وعندما خرج هؤلاء ضمنوا لنا الجنة ... أليس ما
يحدث اليوم وعلى أرض الواقع في سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر بسبب الإسلاميين
؟ فمن كان معتدلا تحول إلى متطرف ومن كان على الحياد ذهب لأقصى التطرف ... إنها حقيقتهم الفعلية وحقيقة ما تكن به صدورهم الخبيثة ... فصار قتل
النفس أسهل من السلام عليكم وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من ظلم وطغى وتجبر وأصدر
الأحكام بالظنون ؟
أفتحوا أبواب أوطاننا وطوروا السياحة
السياحة مو بالخمر علشان بس لا أنفهم
غلط كعادة المتربصين
وأنشؤا المصانع وكونوا قوما عاقلين
يقرؤون المستقبل ولا يلتفتون لتوافه الأمور ... كفاكم خوفا ورعبا وتوجسا من قول
هذا أو ذاك ولو كانوا بمئات الآلاف ... فإن كل الأمم وفي أوقاتها وزمانها لم تجتمع
على رأي واحد ولستم أفضل من أشرف وأطهر البشر سيدنا محمد - عليه الصلاة والسلام - بأبي
أنت وأمي يا رسول الله الذي لم تجتمع عليه الأمة قط بدليل كفر عمه وسادات قريش
وقيام معركة بدر وأحد بين أهل وقرابة واحدة
{ من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر }
الأمم تريد من يقودها لا هي من تقوده وإلا لفسدت الأرض منذ بدايتها ... فانتصروا
أولا لله ورسوله ثم انتصروا لسمعة الإسلام التي وصلت إلى درجة لا يقبل بها أي مسلم
شريف ولا تلتفتوا إلى من يحذركم ويتوعدكم بغضب الله فما هؤلاء إلا جهلة جميعهم
عيوب وعورات ومتخلفين وتجار دين أم تحسبهم ملائكة الله في الأرض ؟ رب العالمين
خلقنا أحرار وأنزل علينا قرآنا عظيما يناسب الأحرار وفكرهم وتفكرهم فخاطب عقولنا
لا قلوبنا بالمعجزات الحسية المادية منا حدث مع الأمم السابقة ... فلم تصرون على
استعبادنا ومصادرة إرادتنا بجهالتكم وبغيكم وجوركم يا عبيد الدنيا والدينار ؟
نريد قرارا جريئا إما نكون أمة عظيمة
أو كل ما سوف يحدث لنا سنحاسبكم عليه في الدنيا والآخرة ... والصبر واللين لم يعد ينفع مع عقول وأنفس خبيثة لو لعبت الأيام بنا وتولوا أمورنا لرأيتم رقابنا ورقابكم معلقة في كل مكان فكفاكم جبنا ورعبا من حثالة ومرتزقة لا يفهمون ولن يفهموا حقيقة إسلامنا وعقيدتنا الحقة
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم