هجر زوجته - هجرته زوجته - لا يجمعهم
فراش الزوجية - ماتت المشاعر - انتهى الحب - انقضى الود - غرباء في منزل واحد ...
ما الأمر ؟
إنها حالة اجتماعية أصبحت منتشرة جدا
في الكويت تعدت كونها ظاهرة ... كلا وأبدا بل هو أمر واقع تعددت الأسباب وتنوعت
الأخطاء والكل يرمي المسؤلية على الآخر ... أزواج أصبحوا يتعايشون مجرد برواز أو
منظر بروتوكولي أمام الناس أو المحيطين بهم ... كأنهم ممثلين باهرين وعندما تسأل
وتبحث يكون سبب الإصرار على هذا الوضع القاتل هو عدم تمزق الأبناء أو الشكل
الإجتماعي للأسرة ؟
الزوج والزوجة يجمعهم منزل واحد
لكنهم يعيشون فيه كالأخوة بالحديث كالأغراب بالجسد كالمحرمات في الروح ... وصلوا
إلى مرحلة أللا عودة كل منهم يرى الآخر أنه على خطأ وكل يرى أن الآخر هو السبب ...
مات الحب وتحطمت المشاعر وضرب الجميع جفاف العاطفة وهم يرون في كل يوم مشاهد الحب
والرومانسية والمداعبات هنا وهناك ... ومن ثم تبدأ الخيانة الزوجية بعد وقت طويل
من الجفاف العاطفي الذي يجب أن لا يستهين به الجميع فهو قد يجعل من الحكيم سفيه من
العاقل جاهل ... جفاف عاطفي أي رغبة جامحة وهي فطرة بشرية لا شأن للإنسان بها سوى
كم وحجم قدرته على كبح جماحها وتفريغها أو استخدامها بعقل وحكمة هذا إن بقي شيئا
من الحكمة والعقل أصلا ؟
أسباب ما سبق في الغالب ما تكون
للأسباب التالية
1- جفاء الزوج العاطفي أي
أنه لا يعرف معنى الحب والعاطفة .
2- إدمان الزوج على الخيانات
ورفضه الإكتفاء بامرأة واحدة .
3- سلوك الزوجة وسلاطة
لسانها التي لا تستطيع أن تسيطر عليها .
4- الوضع المادي والديون
للأسرة الذي قد ينعكس تلقائيا على الحياة الزوجية .
5- مرض أحد الزوجين بداء
الكذب والرغبة بخلق عالم وهمي له .
6- استحضار أحد الزوجين
لماضيه الذي كان فيه حرا وشوقه الجامح للعودة إليه .
7- خلل بأحد الزوجين بعدم
قدرته على تحمل مسؤلية الأسرة والتهرب منها .
8- إدمان أحد الزوجين على
الجنس أو الخمر أو المخدرات أو المؤثرات العقلية .
9- الشذوذ الجنسي لأحد
الزوجين الذي قد يصل إلى الدياثة والعياذ بالله .
10- الصراع المستمر الطويل جدا من يسيطر على من ومن تكن له
الكلمة الأخيرة .
11-
جهل أو تعمد جهل أحد الزوجين
بالمعاشرة الزوجية حتى لا يفضح أمر شذوذه .
12-
أصل الزواج كان دون رغبة
وأن الأمر كله بالأساس فرض ومفروض .
ما سبق هي بعض الأسباب التي غالبا ما
تكون هي أو بعضها سببا لنسف العلاقة الزوجية وصولا إلى أن يصل الأمر إلى الغرباء
في منزل واحد مجبرين على التعايش ... وما يحصل وما يحدث هو خطأ بكل المقاييس خطأ
يرفضه العقل والمنطق والشرع والواقع ... فما وجد الزواج والنكاح إلا بالتراضي لفطرة الخلق وتفعيلا لقوانين وشريعة رب
العالمين وراحة النفس البشرية ... وما وجد الطلاق إلا رحمة من رب العالمين لخلقه
واحتراما لآدمية وإنسانية الزوج والزوجة ... أما الخوف على مستقبل الأبناء وما
أخرجه مجانين الأمراض العقلية والنفسية فهي التي أودت بالناس إلى الهاوية ...
والأمر معقد ومتشابك فعلا شرح تبيانه وتفصيله فلو مات الأب أو الأم أو سجن الأب
فهل سيموت الأبناء بل قبل 200 سنة كيف كان الزواج والطلاق ومستقبل الأبناء ؟
رأيي الشخصي ولا أفرضه على
أحد مطلقا
هذه الحياة سأعيشها مرة واحدة فقط
وليس 10 مرات فمن كان قادرا على إسعادي فعلا لا قولا فرشت له باقي أيامه سعادة
وفرحا وبهجة ... ومن يظن أو يعتقد أنه يمكن أن يفرض علي سلبيته وجهل ثقافته
فاستبداله أمر لا نقاش فيه لدي على الإطلاق ... من يقبل بالخطأ الجسيم من أول مرة
فلا يحق له أن يعترض باقي حياته ... وكفاكم تأثرا بعادات وتقاليد بعضها لم تجلب
لنا إلا كل جهل وخزعبلات لم نجني منها إلا كل ألم وخسارة وضياع ... الكل فاني فتعلموا أيها الفانون كيف تستمتعون بحياتكم فالحياة أتفه مما تظنون ؟
توقفوا عن تحطيم القلوب فكما ملكتم قرار الإرتباط املكوا رحمة القلوب
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم