هذا الموضوع هو بحث شرعي علمي يستند إلى حقائق تاريخية ... وإذا أنوه
أن هذا الموضوع ليس المقصود منه أي إسائة لأي مذهب بعينه أو أي معتقد ولا لأصحاب
المذهب نفسه ولا إلى من يتبعونه إنما هو سرد وتحليل وكشف لحقيقة ومعنى المذاهب
بكافة أنواعها حتى يعرف عامة الناس حقيقة المذاهب وإلى أين أوصلتنا وفهم أصل الدين
الإسلامي بحقيقة نافذة التي تستند إلى الأصل وهو القرآن الكريم فقط وحصريا .
الموضـــــــــــــوع
قد يظن ويعتقد السواد الأعظم من المسلمين أن المذاهب هي الدين نفسه أو
لا يكتمل إسلامك بالله وسلامة إيمانك إلا بعد أن تتبع أو تقدس مذهب معين ... وهذا
بالتأكيد مخالف بل وينسف أصل الدين نفسه لأن رب العالمين سبحانه يوم القيامة لا
يعترف بمذهب ولم يوصي لمذهب ولم يقل اتبعوا مذهب كلا وأبدا لم يحدث هذا على
الإطلاق ... بل المذاهب هي من صناعة المسلمين صناعة بنسبة 100% وأي شيء مصدره الإنسان
فمن حق العامة وكائن من يكون أن يأخذ أو لا يأخذ به يقبل به أو يرفضه يناقشه ويحلله ينسفه نسفا
أو يقر بصحته وحقيقته ... والمذاهب خرجت من حفنة أفراد والأفراد كان لهم طلبة
وتابعين ثم التابعين سوقوا لسيدهم وكبيرهم وشيخهم ثم تحول الأمر كالتعود الذي أصبح
بالتالي من العادات أي التعود وتقليد المقلد فأصبحت تقاليد دون تحليل ولا حتى
تطوير .... وطلبة العلم قديما فلأسباب كثيرة منها شدة الفقر وقلة العمل فإما أن
تكون سافلا سارقا معتديا أو تكون طالب علم ورعا تقيا تابعا لأحد أشهر العلماء هي
نفس البيئة في أيامنا هذه لكن باختلاف الظروف ... ولكي نبحث في الأمر بدقة يجب أن
نذكر من صنعوا وأسسوا المذاهب وبعدها لننظر كيف تمزقت الأمة الإسلامية ولماذا كل
هذا التمزق وأسبابه ؟
صنّاع ومؤسسين المذاهب الإسلامية
1- المذهب الحنفي : نسب لأبي حنيفة النعمان بن ثابت سنة 80 - 150هـ = 699 - 767م .
2- المذهب المالكي : نسب لأبي عبد الله مالك
بن أنس بن مالك سنة 93 - 179هـ = 711 - 795م .
3- المذهب الشافعي : نسب لأبي عبد الله محمد
بن إدريس الشافعي سنة 150 - 204هـ = 767 - 820م .
4- المذهب الحنبلي : نسب لأبي عبد الله أحمد
بن محمد بن حنبل سنة 164 - 241هـ = 780 - 855م .
5- المذهب الزيدي : نسب إلى زيد بن علي بن
الحسين بن علي سنة 76 - 122هـ = 695 - 740م .
6- المذهب الجعفري : نسب لأبي عبدالله جعفر
بن محمد الصادق سنة 80 - 148هـ = 207 - 265م .
7- المذهب الإباضي : نسب لعبد الله بن إباض
التميمي سنة 40 ـ 60هـ = 660 - 680م .
8- المذهب الصوفي : نسب إلى الحارث بن أسد بن
عبدالله المحاسبي البصري سنة 170 - 243هـ = 787 - 857م .
هؤلاء هم أصل المذاهب الإسلامية لم تخرج من نبي ولم تأتي من رسول ولم
تتنزل بكتاب سماوي من رب العالمين بل خرجت من أفراد لا يقف الإيمان والإسلام عندهم أو عليهم
ولا أنت أصلا مسائل أمام رب العالمين أخذت أو لم تأخذ بهم كلهم وجميعهم مجتهــــدون
لا أكثر ولا أقل ... وأنا شخصيا أظن بهم حسن الظن بأنهم لو كانوا يعلمون أن
باجتهادهم سيمزقون الأمة الإسلامية لما اجتهدوا منعا للفرقة وحفاظا على الكيان
الإسلامي ولا أظن خيرا بأتباعهم وما فعلوا وصنعوا ... وجميعهم مسلمين يؤمنون بالله
وملائكته ورسله قبلتهم واحدة وحجهم واحد وصومهم وواحد وكعبتهم واحدة وربهم وكتابهم
واحد سبحانه وتعالى ... هذا بالإضافة إلى ظهور مذاهب غير ما سبق لكنها إما ضعفت أو
تلاشت بسبب عدم اقتناع الناس بها آنذاك مثل : البهرة الموجودين حاليا لكن بضعف
مذهبهم ومعتنقيه والمرجئة والنزارية والجهمية والمعتزلة والأشاعرة والخوارج وغيرهم
ممن تلاشوا ... وتنقلنا كل أسماء المذاهب الضعيفة والقوية والتي تلاشت والمستمرة
أكثر من 15 مذهب إلى الكم المرعب والمهول بالخلافات الإسلامية التي كانت تعصف
وتضرب في صميم وقلب الدولة الإسلامية آنذاك منذ خلافة الخلفاء الراشدين إلى الدولة
الأموية والدولة العباسية واستمرت إلى يومنا هذا ... ولم يكن هناك أي مذهب في عهد
رسولنا - عليه الصلاة والسلام - على الإطلاق ونهائيا ... ومنذ 1.195هـ = 1.160م لم
يخرج مذهب إسلامي جديد أبدا بالرغم من تطور الحياة والناس وتغير طبيعة جديدة للبشر
بسبب تغيرات ظروفهم المعيشية والحياتية بل العالم بأسره قد تغير ... مما جعل
المسلمين لا يزالون معلقين بالماضي وكأن عقارب ساعاتهم توقفت منذ 1.200 سنة ويزيد
برغم حداثتهم وتطورهم واكتفى الضعفاء بفتاوى المشايخ في سوق الفتاوى التي ما أنزل
الله بها من سلطان ... والمذاهب الإسلامية منذ بدايتها بدأت واختلفت بأمرين : منهج النقل أي نقل الحديث وتفسير القرآن ومنهج الرأي وهو التحليل والتفسير والتشريع وما يتبعه ... أي كلها
نقاشات فقهية وشرعية وجدال وصل منذ القدم وإلى يومنا هذا إلى الثرثرة التي أدت إلى
الخصومة والفجور في الخصومة والعداء الظاهر وما إلى ذلك ... وأينما وليت وجهك في
البحث عن أسباب صراع وخلاف المذاهب فستجد أن الأمر هو خلاف لا يستحق أبدا أن يصل
العداء والصراع إلى أكثر من 1.400 سنة وإلى يومنا هذا ؟
تمزق الأمة الإسلامية
وقعت الأمة الإسلامية في خطأ كارثي ومع الأسف الخطأ الكارثي هذا استمر
منذ أكثر من 1.300 سنة هجرية ولا يزال مستمرا إلى يومنا هذا وهو أن المذاهب
الإسلامية قديمة الصنع وقديمة الفكر ضرب الخلاف فيما بينها فوصل إلى حد القطيعة والعداء
ثم وصل إلى حد السيف وإزهاق الأنفس ... جميعها بدأت بخلافات سهل حلها لكن هناك من
أشعل شرارة العداء والكراهية والبغضاء في قوم كلً يعتبر نفسه سيدا عند قومه والقوم
جماعة والجماعة قبيلة والقبيلة سمعة وتاريخ ... فقدموا عادات جاهلية العرب على
سماحة الدين وتعاليمه وضربوا بكلام الله في عرض الحائط ... كلها خلافات عقائدية أي
اعتقاد أي ظن وليس يقينا مستدلا بأدلة قاطعة وشهود ثبوت نتج عن ذلك اهتزاز عواصم
الخلافة الإسلامية وهز أركانها فاستقامت بقطع الرقاب وسن السيوف والحكم بالظن
والشك لا البينة واليقين ... أي أخضعت الأمة بقوة السيف بعدما شطحت العقول وراجت
سمومها وبعثرت أهلها في وقت كان الفرس والروم هم أشد أمما كادت للإسلام والمسلمين
أشد المكائد ... وبعد كل هذا الصراع الدموي والفكري المرير لم يثبت بعد صحة نقل
الأحاديث النبوية الشريفة إثبات علميا بل كلها استنادات شرعية مجهولة المصدر أو
غير موثوقة المصدر بسندا تاريخا ودليلا ماديـــا علميـــا ... مترادفا مع المذاهب
الأخرى التي أخرجت أحاديث عن آل البيت - عليهم السلام - لا يعرف لها نصا شرعيا
موثوقا بشكل علمي ... وجميع المذاهب تأتي وتستند بالمُعننة أي عن فلان عن فلان عن
فلان عن وعن وعن وليس مباشرا ومن الأصل وبالدليل والوثيقة التاريخية ... وبعد كل
هذه الفتن والدماء والقتل وإزهاق الأرواح وإرهاب الأنفس والعقول فكيف أثق بعن وعن
ومن هو عن ومن نقل إلينا ألعن وألعن وأين المخطوطات لعَن وعَن ؟ !!! ؟ ... ولا
أستبعد التزوير والتحريف والتأليف والإفتراء على الإطلاق وهؤلاء حتما وحقا على رب
العالمين ورسوله أنهم سيقفون موقفا عظيما وسيحاسبون حسابا شديدا ؟
لماذا لا نتبع سنة الرسول وآل بيته عليهم الصلاة والسلام ؟
سؤال مضحك لدرجة الحزن على حالنا ... فهناك من يتفاخر بأنه يتبع سنة
رسولنا محمد ابن عبدالله سيدنا وسيد أمتنا ... لكنهم يأخذون ما يحلوا لهم من السنن
ويتركون ويتجاهلون ما لا يحلوا لهم ليس من السنن بل حتى من الدين نفسه ... فقبل أن
تتفاخروا إتباعكم لسنة رسولكم فهل أحد منكم وصل إلى 10% فقط من أخلاق من تتبعون ؟
انظر أنا طلبت الأخلاق فقط الأخلاق التي تندرج تحتها الحلم والتسامح والعفو
والمغفرة وحسن الأدب وطيب الخلق وحسن الظن فهل أنتم كذلك ؟ !!! ؟ وانظر كيف حولوا
السنن إلى شبه الفرض ويدفعون باتجاهها بقوة التأثير ويقيسون عظمة الإنسان وحسن
أدبه وخلفه بحجم التزامه بالسنن وما أمر ربكم بهذا ولم يذكر لكم سنن رسوله التي هو
من اجتهد فيها بتصرف شخصي صرف عليه أفضل الصلوات ... ومن يتبع آل البيت عليهم
السلام فأين أنت ومن أخلاقهم ومن حسن تربيتهم وخلقهم وتواضعهم وتسامحهم بالرغم من
الكم المهول من الظلم الذي تعرضوا له ... بل كيف سمحت بأن يخرج من يألف ويتقول
فيستمرأ ويتجرأ فيأتي بقصصا وقحة كاذبة هزلية عن آل البيت عليهم السلام الذين أبرأ
إلى الله مما قيل عنهم من أحاديث هم أعلى وأكبر وأعظم شأنا من أن يسوقها حفنة
دجالين منافقين كذابين استعلوا في الأرض من كثرة الجهل ومن عصبة السفهاء التي لم
تجد من يوبخها ويوقفها عند حدها ... الخلاصة لا أحد يستحق ولا أحد كفؤا لا أن يصل
إلى مقام سيدنا الشريف الصادق الأمين ولا لآل بيته - عليهم الصلاة والسلام ... يا
سادة يا كرام أنتم فشلتم بالتقليد فهل ضرب الجنون رؤوسكم حتى صدقتم أنكم المخلصين
وقلوبكم تكاد تنفجر من الأحقاد على بعضكم بعضا ... أعقلوا فإن المسلم بالفطرة مؤمن
بالله ورسوله ويوقر آل البيت والصحابة وهذه أصلا من المسلمات التي لا تحتاج إلى
معلم ولا إلى وصي ولا إلى وكلاء ولا إلى تجارة مذاهب وأديان ولا تسويق وشحن وشحن
وشحن منذ طفولة الإنسان إلى أن يصل إلى قبره ... فرفعتم المذهب فوق القرآن وأوليوتموه
جل وقتكم وجهدكم واهتمامكم وربكم فصل الأمر بقوله سبحانه { أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصـّــــــلا }
الأنعام ... وقوله سبحانه { قد فصّـلنـــــا الآيات لقوم يعلمون }
الأنعام ... وقوله سبحانه { كتاب أحكمــــت آياته ثم فصّــــلت من لدّن حكيم خبير
} هود ... وقوله سبحانه { إنا أنزلناه قرآنا عربيــــــا لعلكم تعقلون } يوسف ...
وقوله سبحانه { ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون قرآنا عربيـــــــا
غير ذي عوج لعلهم يتقون } الزمر ... يا بشر يا مسلمين قرآنكم أحكمت آياته ثم فصلها
ربكم لكم تفصيلا وقرآنا عربيا بلغتكم ورغم ذلك أنشأتم وصنعتم مذاهبكم وكأن كتابكم
مبهم وغير مفهوم وليس بلغتكم !!! ... وكأن ليس لديكم كتاب الفصل والحسم وكأنه
قرآنا أعجمي ... أفيقوا مما أنتم فيه أفيقوا فقد استعبدوكم وبرمجوكم وغيبوا عقولكم
عن الحقائق فأصبحتم مطية للغرب ومؤامراته ؟
إذن أين الحقيقة بعدما سبق ؟
الحقيقة التي لا يريد أن يعترف بها مئات الملايين منكم أنكم مسلمين
فقط لا غير وغير مطلوب من أي مسلم أن يتبع أي مذهب كان ... بل نحن واقعون تحت
ضغط جغرافي واجتماعي عربي وإسلامي مسلح بألوان من عقوبات القانون الذي صاغوه ومغلف
بالعادات والتقاليد التي ولدنا فأجبرتنا جبرا وكرها على اعتناق مذهب آبائنا وزرعت في عقولنا أنه الحق واليقين ولم نخير والسطوة والهيمنة الدينية بشكل قاب قوسين أو أدنى من أن تشل
العقول ... فهل كان رسولكم سنيا أم شيعيا أم إباضيا أم صوفيا ؟ وهل ربكم يوم
القيامة سيحاسب كل منكم حسب مذهبه ؟ إنها صناعة بشرية بنسبة مليون% صنعها أسلافكم
بخطيئة جرّت ورائها الرقاب والدماء وأنتم سرتم على ما سار عليه السابقون متعودين
مقلدين ... فانظروا إلى عبثكم فكم هي عشرات الملايين من الكتب التي تقول : قال
رسول الله - قال علي - قال عمر - قال
الحسن - قال أبو بكر - قال الحسين - قال فلان وفلانه فلان وفلانه ... وكم مرة قيل
: قــــــال الله تعالى ؟ !!! ؟ بلا أي شك قال الله تعالى هي الأقل عددا وعلى ذلك
أتحدى وأراهن ... لماذا ؟ لأن هدفكم هو الإنتصار والغيرة على مذهبكم الشخصي في حرب
المذاهب وليس لدين الله وإعلاء كلمة كل حرف في قرآنه العظيم وتعظيم شأن رسوله
الكريم ... وإن كنت تظن أنك بنصرك لمذهبك هو نصر لله ورسوله فقد سلكت طريق الجهالة
وعميت بصيرتك وأغلقت أبواب عقلك وتربع الشيطان فوق رأسك ... لذلك تمزقتم وكل منكم
يعتقد أنه على الحق وأنه ضمن الجنة في حرب المذاهب التي مستمرة منذ 1.300 سنة ونحن
نكره بعضنا بعضا والغرب يصنع ... ملأ الحقد والجهل قلوبكم ورؤوسكم والغرب يتقدم
... مسلما بمذهب يتفنن بقتل أخيه المسلم بمذهب آخر والغرب هو من يمولهم بأسلحة
لقتال بعضهم بعضا بل ويوفر لهم العلاج في حال الإصابة ثم انهض وخذ بثأرك لا تتوقف
!!! ... يتم شتم أهل القبور من الصحابة والخلفاء الذين ماتوا منذ أكثر من 1.400
سنة بتفاخر منقطع النظير فيالا جهل تساويتم به مع دواب الأرض ... وتتم ممارسات شاذة
أضحكت العالم بأسره علينا بشق الرؤوس وشق الصدور ولطم الخدود وهدم شواهد القبور
وتكسير المعازف والطبول والتحليل والتحريم وفق ما يناسب الظروف والعقول ... كلها
تصرفات وممارسات لا تمت للإسلام ولدين الله بأي صلة على الإطلاق ... إنما هي
عبادات وأديان صنعت قديما وطورت حديثا جعلتموها شريكا ونـــدّا لله سبحانه لم
يأمركم بها لا ربكم ولا رسولكم ... فويل لأمة افترت على ربها وويل لأمة تقوّلت على
رسولها وويل لأمة جعلت آل البيت أهم من الرسل والأنبياء وأعلى منهم شأنا ويل لكم
من حساب وعقاب وكتاب يوم تقولون { ويقولون يا ويلتنا
مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها } الكهف
.
إن لم أتبع مذهبا فكيف سأصلي وأصوم وأحج ؟
سؤال كثيرا ما يخرج من عقول الجهلة وكأن الصلاة لها ألف طريقة وكأن
الصوم له 10 نوع وكأن الحج حجان في السنة ؟ !!! ؟ إنها حرب المذاهب كلما خالف مذهب
مذهبا آخر كلما رضوا عنك حتى العبادات لم تسلم منهم وكأنهم سيدفنون معنا في قبر
واحد وكأنهم سيدافعون عنا عند ربنا يوم القيامة والعالم كله على خطأ وهم فقط أهل
الحق والصواب ... صلاتك معروفة قيام وركوع وسجود وقرائة ما تيسر من القرآن
والتكبير والتسبيح لله سبحانه والتحيات والدعاء والسلام ... تصلي ويدك على صدرك أو
بطنك أم تصلي ويدك ممددة على جانبيك كلاهما صلاة صحيحة وكذب من ابتدع أو ألف قصة
اليد في الصلاة إن أنزلتها فأنت شيعي وإن ضممتها فأنت سني كلها ترهات وتدخل في
صراع المذاهب دخولا صرفا ... والصيام والإفطار علمنا إياه ربنا ورب كل شيء سبحانه
فاتبع ما قاله رب العالمين { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض
من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل }
البقرة ... من أين أخرجتم لنا : حان الآن موعد الإمساك ؟ والإمساك عند أذان الفجر
؟ !!! ؟... والحج والزواج والطلاق والنكاح ورحمة الزكاة كلها تشريعات شرّعها لكم ربكم
وعلمكم إياها تعليما بقرآنا عربيا ... كفاكم عبثا وتوقفوا عن ثرثرة أسلافكم فإنهم
لم يأتوا لكم بخير وما كانوا إلا أقوام عاشوا وماتوا في صراعات وورثوا أحقاد لمن
بعدهم ... ولا تكونوا متشابهين كقوم بني إسرائيل مع نبيهم ورسولهم سيدنا موسى -
عليه الصلاة والسلام - بقصتهم معه في البقرة يسألون ويستفسرون ثم يسالون ويحللون ثم
يسالون ويطيلون والأمر واحد ... رب العالمين يريد بنا اليسر وعباده يريدون بنا
العسر أهلكونا بأوامرهم وبقواميس المنع والمحظورات وألّفوا مجلدات لا يعرف لها
عددا بالشبهات فتبا لعقول أرهقت الأمة وأتعبتها وأمرضتها وأنهكتها فانظروا ماذا
صنعتم لنا وما فعلتم بنا ... وانظروا ماذا قال خالقكم وربكم ورب كل شيء سبحانه { يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا }
النساء ... { يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر }
البقرة .
ربي سبحانه وكتابه ورسوله لم يأمرني أبدا أن أصدّق أو أؤمن أو أتبع أو
أخضع لأي مذهب من مذاهبكم جميعها لذلك أنا مسلم وكفي بالله شهيدا - كفى بالله
وكيلا - كفى بالله حسيبا - كفى بالله رقيبا - كفى بالله عليما - كفى بالله نصيرا
... جميعها فقرات من آيات ومن كتاب وكلام ربكم سبحانه ... أفبعد قول ربكم قولا أو
نصا أو تشريعا أو مذهبا أو عالما ؟ ... لا والذي نفسي بيده خاضعا له لا قبلـــه ولا بعـــده حديثا ولا أمرا ولا أتبع مذاهبكم ولا عاداتكم ولا تقاليدكم المتخلفة ولا أهوائكم
فكفاني ربي شرفا أن أكون عبدا له مؤمنا مسلما بدينه وبما أنزل على أنبيائه ورسله { وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم
بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون } يونس ... { ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون }
النحل .
يا ابن آدم تذكر حقيقتك وأصلك ومرجعك بقول خالقك سبحانه لك
{ وقد خلقتك من قبل ولم تَــكُ شيئا }
عودوا إلى ربكم وكتابه
عودوا إلى ربكم وكتابه
عودوا إلى ربكم وكتابه
دمتم بود ...