تأليف : مدونة الكويت ثم الكويت
توقف عن التنهيد يا هذا فما مر بك كان مهينا
اذكر وتذّكر من سبقوك ويحك كأنك مجنونا !!
إن الغدر في الناس وفي زمانك أمر محسوما
لا تغرنك الوجوه الباسمة فالكل مطعونا
لا أحد نجا ولا أحد سينجو ولا شيئا مضمونا
تذكر زمان كنت مخلصا للوضيع ولم يصون
أتراك تحنّ على من خانك وتتذكر الملعون
امضي بسلام فلا تنظر للناس ولا هم ينظرون
كل سقيم في حياته يكابد أيامه بألم كالمطحون
كلنا نكابر في الهوى وكلنا للهوى خاضعون
له لذة تريح الرأس وتطرب القلب فاسأل الآخرون
في عرفه كل من أوفى ينال المعروف كأنه قانون
لكن خسة الأنذال كادوا لعُرف الكرام ولا يدركون
استمرؤا وخانوا وكذبوا وبالوشاية هم ناكرون
جحدوا طيب الصنائع وحسن المواقف ويكابرون
أفبعد هذا يا هذا تحلم أن تجد ما يستحيل أن يكون
تذكر كم من ونّـة وأنّـة دمعت وبكت فيها العيون
ويح زمان أوجدنا بين من لا يتقون ولا يرحمون
حتى في المشاعر تجدهم كالقردة يلعبون ويخسؤون
امضي بسلام ودع عنك قوما كالعبيد والجلادون
لا أحد يرحم الآخر وقليلا من يعرف ما يتنعمون
إن قلبا خاويا نعمة لا يدركها سوى القليلون
فامضي فما تعرف غدا من هم المنتظرون
ربما سيفرحونك وربما ينطقوا بما يكتمون
وربما طوتك الأيام وتضيع في سجل الحالمون
تلله إننا في زمان القليل ممن يشكرون
وكل كأس غدر وألم جميعنا منه شاربون
وكل من ظلمنا حقا على الأيام سحق الظالمون
فرويدك أيها الجاهل المغرور فإنك من الهالكون
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم