لكم مني السلام والأمان والدعاء لكم بالصحة والرخاء
من مدون كويتي لطالما وثقتوا بمصداقية ما يكتبه وينشره عبر رحلة تدوين
تجاوز أكثر من 9 سنوات ... أكتب إليكم اليوم ولغيركم لمن قد يشكك في الكويت ولمن
قد يتم تظليله من الكافرين بنعمة الأمن والأمان "الإستثنائية" التي تنعم
بها الكويت ... أكتب لكم من عقل وفكر كثيرا ما جلد حكومته وسلبياتها والمدونة تشهد
على ما أقول من مواضيع لا يجرؤ كاتب كويتي واحد أن يخط بقلمه 20% مما سطرته هذه
المدونة ... ونعم أتفاخر بهذا الأمر وهامتي تعلوا عاليا أن أكون كويتيا ومن قلب
الكويت أكتب ولا يجرؤ مواطن خليجي أن يكتب بحريته ولا حتى 10% مما هي الحرية في
الكويت ؟
أقول ما سبق وأنا أرى "بعض" أبناء وطني وقد كفروا بنعمة
الأمن والأمان ونعمة حرية الرأي والفكر العقلاني المسؤل الهادف ... عقل ورأي لا
يتبع تيارا ولا تنظيما سياسيا ولا يسترزق كحثالة الأرض من مال "بعض"
الأثرياء الساقطين أخلاقيا ... وعليه كل ما سأكتبه وأرويه لكم هو تحدي مفتوح الوقت
والتاريخ لكائن من يكون من داخل الكويت أو من خارجها أن يكذب ما سأرويه لكم أو حتى
يشكك به لتعلموا كم أننا قوم مترفين وقليلا منا الشاكرين لكن الكثير منا الوطنيين ...
والقليل من يشهد بالحق ولو على نفسه والحقائق هي كالتالي
كذب ثم كذب ثم كذب من يقول : لا توجد حرية رأي في الكويت ... فقوانين
الكويت ودستورها حصن ومنح كل مواطن كويتي وكويتية أن يتحدثوا بحرية
"مسؤلة" وحق لأي مواطن أن ينتقد ما لا يقل عن 3.000 مسؤل في الدولة
ابتداء من رئيس الحكومة ووزرائه وريس المجلس الأعلى وقضاته ورئيس مجلس الأمة
ونوابه ... انتقادا موضوعيا ولو كان انتقادا لاذعا قاسيا بشرط عدم المساس بشخصهم
ولا بأهلهم وذويهم بالشتم والطعن ... ومن يتحدثون عن قمع الحريات هؤلاء يريدون أن
يشتموا ويطعنوا ولا يريدون أحدا أن يحاسبهم ... ولو أنت شتمتهم وطعنت بهم لتراكضوا
إلى ساحات القضاء باكين مشتكين راكعين ساجدين أمام القضاء كي يقتص ممن شتمهم ليأخذ
حقهم لمن تطاول عليهم ؟
الكويت الدولة العربية الوحيــــــــــدة في الخليج والشرق الأوسط
وقارة أفريقيا أي أكثر من بين 70 دولة التي يحق لأي مواطن كويتي أن يطعن وينسف أي
قانون تضرر منه ... وبمعنى أدق الحكومة ومجلس النواب اتفقا على تشريع بقانون
وأصدروه ثم ذهب لسمو الأمير وصدّق على القانون فيأتي مواطن وإن رأت المحكمة
الدستورية العليا أنه متضرر من هذا القانون أو أنه غير دستوري جـــــــاز للمحكمة
الدستورية أن تبطل هذا القانون وتنسفه وكأنه لم يكن ويحق للمتضرر المطالبة أيضا
بالتعويض ... كما يحق لأي مواطن أو مجلس الأمة ونوابه أن يطعنوا في المراسيم
الأميرية التي تصدر من رأس الدولة أي سمو الأمير - بارك الله في عمر سموه - لدى المحكمة
الدستورية العليا وإذا رأت أن أحد هذه المراسيم لا يتوافق مع القانون وخارج إطار
الدستور فيحق للمحكمة الدستورية العليا أن ترد وتبطل وتلغي أمر أو رغبة أمير
البلاد .
في الكويت توجد جهات رقابية وقضائية يحق لأي مواطن أن يلجأ لها إن
تعرض للظلم أو إن نمى إلى علمه بأن هناك أموال عامة تنتهك أو حتى شبهات سرقة مال
عام وهي : المحكمة المستعجلة + دوائر القضاء المختلفة + المحكمة الدستورية العليا
+ هيئة مكافحة الفساد + مكتب النائب العام + ديوان المحاسبة + مجلس الأمة ...
جمعها لها سلطات يخضع لها أي وزير وأي مسؤل في الدولة مهما كان منصبه وأيا كان
إسمه باستثناء سمو أمير البلاد المحصن دستوريا وقانونيا وأصلا له كل التقدير
والإحترام لسموه ولمن يملك الأخلاق الكويتية الأصيلة بتوقير رمز البلاد ... والسفهاء
من أبناء وطني وسوس لهم شيطانهم اللعين أن كل تلك الجهات الرقابية هي جهات فاسدة
وهم أي السفهاء وحدهم الشرفاء وهم فقط الغيورين على وطنهم !!! ... واسألوا أيا
منهم : هل ذهبت إلى مكافحة الفساد ؟ سيجيبكم : كلا ... حسنا هل طرقت أبواب القضاء
؟ سيجيبكم : كلا ... حسنا هل لجأت إلى النائب العام ؟ سيجيبكم : كلا ... طيب مجلس الأمة
ونوابه الـ 50 ؟ طيب ديوان المحاسبة الذي يكشف عبث "تفصيليا" كل تجاوزات
وزارات وهيئات الدولة بتقريره السنوي ... إذن على ماذا الصراخ يا هذا سوى أنك تريد
الشهرة الساقطة في مواقع التواصل الإجتماعي ... وترك كل مسؤلين الدولة والكثير
منهم أقسموا أمام سمو الأمير قسما مغلظا بحماية الأموال العامة وحقوق الناس ؟ ترك
كل هؤلاء وذهب مبشرة بالإنتقاد الوقح الساقط لسمو الأمير وطعن به أمام الناس ولا
يقبل بذلك سوى من يحتاج إلى إعادة تربية لأن والديه لم يحسنوا تربيته الوضيعة ؟
في الكويت من سابع المستحيلات أكرر من سابع المستحيلات أن يتم اعتقال
أي مقيم وأي مواطن دون إذن من النيابة العامة أو دون سند قانوني رسمي
مستحيـــــــل ... وإلا كل من رجل أمن
يقوم بذلك مصيره السجن والعزل من الوظيفة والتعويض المادي مهما كانت رتبته وأيا
كان محل ونوع عمله + لدينا جهاز أمن دولة هو مفخرة لنا ولكل من برأسه عقل ويكفي أن
في العمل الإرهابي الخسيس في مسجد الصادق الذي وقع في رمضان من عام 2015 قبض أمن
الدولة على كل من قام بمعاونة الإرهابي في أقل من 24 ساعة في دولة تفتقر إلى
كاميرات المراقبة + يملك الجهاز أرفع مستوى من عقول رجال الأمن المثقفين ... فمن
يقول لكم دولة قمع واعتقالات ثقوا بالله أنه أفّاق ودجال وكذاب ومحتال ومأجور + كل
من يتم اعتقاله مصيره يكون بيد القضاء الذي يمنحه كل سلامة درجات التقاضي ولدرجة
حتى إن رأيت القاضي يقف ضدك حق لك أن تطلب استبدال القاضي ... فإن نصرهم القضاء
طبلوا له مهللين متفاخرين وإن خذل ظروفهم وغاياتهم شككوا وطعنوا فيه !!!
ما سبق أكرر هو تحدي لكائن من يكون أن يفند أو يكذب ما سقته لكم
وحرفيا ... والكارثة أن "بعض" الكويتيين يرون بأم أعينهم حجم القمع في
دول الخليج ولا يتعظون ويرون كم الخير الوفير في وطنهم ولا يتقون ... ولامسوا كم
الحريات وكم الضمانات التي تحمي حقوقك كمواطن وآدميتك كإنسان ولم يحمدوا ربهم ولم
يتقوه سبحانه ... يرون بأم أعينهم المرأة التي لا تعمل لها راتب وطالب الجامعة له
راتب والعاجز له راتب والمعاق له راتب والمطلقة والأرملة لهن راتب ...
باختصـــــار لا يوجد كويتي واحد فقيــــر وأي حالة فقير فاعلموا أنه هو
من دمر نفسه بنفسه مثل مدمن المخدرات الذي يحطم حياته ... الدولة لم تجبرك على
الزواج والطلاق والدولة لم تجبرك على أخذ قرض كبير من البنوك لتشتري سيارة فخمة
لإرضاء من حولك ونفسك كل له عقل وكل يدبر أموره ... وحتى علاجك ضمنته لك دولتك وإن
لم يكن متوفرا أرسلتك على نفقتها وبدليل عشرات المليارات من الدولارات التي
تتحملها الدولة على العلاج في الخارج طيلة سنوات ولو كنتم في دولة ظالمة لقال لك قائل : اقبل
بعلاج الكويت أو اقبل بما كتبه عليك ربك ...
ولسنا في دولة انقلابات ولا ثورات ولا اعتقالات ولا قمع رأي ولا دولتنا تتدخل في
شؤون الدول الأخرى بل سجل الكويت الإنساني هو مفخرة لأي كويتي ولكل عربي + كثيرا
ما رأينا بأم أعيننا "بعض" الكويتيين أبطال في وطنهم وأرانب في السعودية
والإمارات ... فاحذروا كل الحذر ممن يشيعون أحقادهم المريضة على وطن لم يقدم لهم
سوى الأمن والأمان والحرية والإنسانية ؟
بعدما سبق من سرد وتحدي مفتوح الوقت فأنا على استعداد كامل للرد على
من يأتيني بعكس ما سردته من داخل أو خارج الكويت بشرط أن يأتيني بحقائق وليس بحديث
مرسل ولا بفلسفة هوجاء ولا بتدليس ولا تظليل ... هات دليلك وبرهانك ومليون مرحبا
فيك وليعرف الجميع وقتها من الصادق ومن الكذاب وعلنـــــــا ؟
حفظ الله الكويت أميرا وشعبها من أهل الذمة والضمير وحفظ الله متابعي
في الخارج من كل شر وضر
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم