دول العالم ظلت عقود في حالة من العجز أمام عمليات تزوير جوازات السفر باحترافية صنّاعها ... الأمر الذي أدى إلى تنامي عمليات اختراق المافيا وعصابات الإتجار بالبشر والمنظمات الإرهابية المتطرفة لدول كثيرة تنامت فيها الجريمة المنظمة بشكل واسع ... ثم ظهر جواز السفر الإلكتروني في 2005 والذي يحتوي على شريحة الكترونية فيها البيانات الرسمية للمسافر وفقا للبيانات الرسمية المسجلة في دولته وتحوي على بياناته المدنية وبصماته ... ثم جاءت "البصمة البومترية" أو "البصمة الذكية" التي خرجت في 2010 والتي بدأت تقنيتها أولا من خلال مواقع التواصل الإجتماعية للتعرف على الوجه في "فيسبوك" ... ثم اتفقت وزارة الداخلية كل قارة فيما بينها على أن تكون البصمة البومترية مسلكا ونظاما يجب أن يطبق لثقته العالية ... فبدأت دول أوروبا وأمريكا أولا بتطبيق "البصمة البومترية" بشكل اختياري على أن تفقد حقوقك الطبيعية مثل "منع السفر ومنع التصويت بالإنتخابات" ... فاتضح فيما بعد وبمحض الصدفة أن هناك فئات من الشعب بعضهم ليس لهم سجل أصلا في الدولة وبعضهم مطلوب لقضايا جنائية وبعضهم اتضح أنه حي يرزق وفي سجلات الدولة مسجل على أنه متوفي وفق شهادات وفاة مزورة صادرة من بعض دول شرق أسيا وأمريكا الجنوبية ... لأسباب التهرب من الضرائب والإفلات من الأحكام القضائية وقضايا النفقة والتهرب من سداد الأقساط البنكية وغيرها ... فاضطرت أمريكا وأوروبا بالتشدد في "البصمة البومترية" بشكل صارم ؟
عندما فرضت "البصمة الذكية" كشرط أساسي لتصنيف جوازات السفر الإلكترونية عالميا وكشرط رئيسي في اتفاقيات ومفاوضات "الشينغن" وغيرها ... ربط الكثير من أصحاب "نظريات المؤامرة" أن الأمر مرتبط بالماسونية وبهرطقات "المليار الذهبي" وخذ وقس على ذلك من الفانتازيا ... فالبصمة الذكية ليست معنية بالمطلق بأعضاء الإنسان الحيوية أو العضوية مطلقا لكنه تسجل بياناته وتوثق معلوماته لأمر أكبر من ذلك بكثير جدا وسوف نأتي على ذلك لاحقا ... أما الرعب الحقيقي فقد لامسناه في الدول العربية والخليجية التي بعض الدول أصلا لا تفكر حاليا بتطبيق البصمة البومترية على مواطنيها بسبب اضطراباتها الداخلية والأمنية وعدم استقرارها ... وبعض الدول تريد ذلك لكنها لا تريد تحمل تكاليف عملية الطباعة الخارجية والنقل والتي قد تتجاوز أكثر من 500 مليون دولار في ظل تعداد سكاني كبير وينتظرون أن تتبرع دولة خليجية بالمبلغ ... أما في دول الخليج فـ "البصمة البومترية" تلقائيا ستكشف من يملك بيانات مواطنة في أكثر من دولة خليجية ... وهذا يعني أنه يتمتع بمزايا وخدمات وحماية وأموال أكثر من دولة الأمر الذي يتناقض تماما مع قوانين ومقتضيات قوانين مكافحة الإرهاب وإن كنت لست إرهابيا ولست سوى مواطن بسيط وعادي جدا ... وهناك أيضا دول لا تسمح بازدواجية جنسيتها لضمان أقصى درجات حقوق المواطنة فيها مثل "اليابان وسنغافورة وماليزيا والكويت والصين" وغيرها وإن لم تخني ذاكرتي هناك أكثر من 50 دولة حول العالم تمنع ازدواجية جنسية مواطنيها ... أضف إلى ذلك إلى أن "البصمة الذكية" قد كشفت وستكشف الكثير ممن يتحايلون على الدول بتزوير أسمائهم عبر تعديل إسم أو حرف من إسم دون وجود قاعدة بيانات رسمية تفصل في حقيقة هذا الشخص ... والبصمة الذكية أصلا غير معنية بازدواجية الجنسية كما يعتقد الكثير منكم لأن ثلثي دول العالم لا توجد لديها مشكلة بازدواجية الجنسية أي أكثر من 140 دولة ... ولذلك هناك نظام أمني دولي قادم سيتم تطبيقه ببديل مختلف كليا عما ألفته الدول والشعوب من خلال جواز السفر العادي أو الإلكتروني ؟
البديـــل القــــادم
البديل القادم سيكون عبارة عن "بطاقة جواز سفر الكترونية" بحجم بطاقتك المدنية أو بطاقة البنك "بطاقة ذكية" مرتبطة مع هاتفك الذكي ارتباطا كليا ... فيها كل بياناتك وكل بيانات البصمة البومترية "أصابعك يدك وجهك بؤبؤ العين عملك سكنك هاتفك سجلك الجنائي توقيعك" كل شيء عنك ... وأول من طبق هذا النظام هي الولايات المتحدة الأمريكية من خلال "بطاقة جواز السفر" التي خصصتها لمواطنيها للسفر ودخول لكل من "كندا والمكسيك وبرمودا ومنطقة دول البحر الكاريبي" من خلال السفر بالسيارة أو البحر والتي خلال 15 سنة أثبتت نسبة خطأ البيانات أو خطأ السفر بهذا النظام بنسبة 0% على عكس أخطاء جوازات السفر العادية أو الإلكترونية ... ومن خلال تطور جواز السفر الإلكتروني من دفتر أو وثيقة رسمية كثيرة الأوراق ستصبح مجرد بطاقة سفر عالمية تجوب فيها العالم بلا أوراق بلا مستندات ... والنظام الكتروني الجديد سيكون ذوو فصلين أو شقين "نظام الحكومات - نظام الأفراد" ... الحكومات : ستتمكن كل دولة استوفت شروط هذه الإتفاقية وهذا النظام من الدخول والإستعلام عن أي إنسان وكشف كافة بياناته التفصيلية من بصمات وصورة الوجه وحركة السفر وكل تأشيراته وتصفح كل أوراق التأشيرة عند تقديمها وغيرها ... الأفراد : أي فيزا أو تأشيرة ستكون موجودة على حسابهم المخصص في هذا النظام للتحقق والتأكد منها بالإضافة إلى كشف بحركة سفر الفرد ... ومن فوائد النظام القادم التالي
1- يمكن التعرف عليك في أي دولة في العالم .
2- يمكن الكشف على كل وجهات سفرك الماضية والحالية وستكشف عن كل تأشيرات دخول منحت لك وبكافة بياناتها وتفاصيلها .
3- الفيزا الإلكترونية ستقضي على عمليات التزوير والفساد .
4- بطاقة السفر ستنهي مشكلة وجود جوازين سفر منتهي وجديد .
5- لا حاجة لختم جواز سفرك ولا حاجة لرجال أمن الجوازات ولا حتى لسؤالك أيا كان .
6- طوابير الإنتظار على كاونترات جوازات المطارات في العالم ستنتهي .
7- سيكون نظام عالمي موحد ستعرف كل دولة في العالم حقيقة كل من سيزورها بأدق تفاصيله .
8- في حال وضع شخص ما بحظر ركوب الطائرات أو مسجل في قوائم الإنتربول الدولي أو مسجل في قوائم الإرهاب أو المطلوبين أمنيا أو قضائيا فمن المستحيل أن يستقل أي طائرة في أي رحلة سفر في العالم ... وهذه النقطة مهمة جدا لأصحاب رحلات الترانزيت للتحايل على أوامر إلقاء القبض عليهم بحيث حتى دول الترانزيت ستمنع إقلاعك من مطاراتها أو على طائراتها لأن نظام وثائق السفر الجديد عبر "بطاقة جواز السفر" تحظر ذلك كليا .
1- المطلوبون قضائيا "ماليا "شيك" - أحكام جنائية وجنح بالحبس .
2- الرافضين بزعم أنه قرار غير دستوري .
3- أصحاب نظرية الماسونية والمؤامرة ونظريات كورونا .
4- من هم خارج البلاد لأسباب الدراسة أو العلاج أو الإقامة الدائمة في الخارج والهاربين من الأحكام القضائية .
5- الخوف من كشف تزوير جنسيتهم أو كشف ازدواجية جناسيهم مما سيعرضهم للمسائلة القانونية أو فقد الجنسية .
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم