2012-10-06

سيــد الشعـر الإباحي المسلم المتمرد ؟؟؟



هو عمر أبي ربيعة المخزومي القرشي أبو الخطاب شاعر قريش وفتاها .. وهو أحد شعراء الدولة الأموية ويعد زعيم المذهب الفاحش في التغزل ولد في 643م (23هـ) وتوفي في 711م(93هـ) ) هو أرق شعراء عصره من طبقة جرير والفرزدق وأيضا الأخطل ولد في الليلة التي توفي بها عمر بن الخطاب سنة 23 هـ  فسمي باسمه وقال الناس بعد ذلك زهق الحق وظهر الباطل لشعر ابن أبي ربيعة المتحرر وتقي ابن الخطاب ؟

نسبه : عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. من بني مخزوم إحدى بطون قبيلة قريش ..



شاعر متمرد سابق عصره في نظرته فصيح اللسان عاشق للنساء إلى حد الثمالة والإدمان .. بل كرس حياته من أجل مخلوق واحد وهي المرأة وحسنها وجمالها وتكوينها وأناقتها .. بل هو من فتح باب الشعر المحضور فتغزل بكل قطعة من جسم المرأة من شدة عشقه للنساء .. ولم يسلم منه أحد وحتى موسم الحج لم يسلم منه فقال وأنشد :

 قف بالطواف ترى الغزال المحرما
 حج الحجيج وعاد يقصد زمزما
عند الطـواف رأيتهـا متلثمـة
 للركن والحجـر المعظـم تلثمـا
أقسمت بالبيت العتيـق لتخبـري
 ما الاسم قالت من سلالـة آدمـا
الاسم سلمـى والمنـازل مكـة
 والدار ما بين الحجـون وغيلمـا
قلت عديني موعـداً أحظـي بـهي
 أقضي به ما قد قضاه المحرمـا
فتبسمت خجلاً وقالت يـا فتـى
 أفسدت حجك يا مُحـل المُحرمّـا
فتحرك الركن اليمانـي خشيـةً
 وبكا الحطيم وجاوبتـه زمزمـا
لـو أن بيـت الله كلّـم عاشقـاً
 من قبـل هـذا كـاد أن يتكلمـا



قال له سليمان بن عبد الملك (خليفة المسلمين في الدولة الأموية ) : ما يمنعك من مدحنا ؟ ...  فأجابه عمر أبي ربيعة : أنا لا أمدح إلا النساء :)

بالمناسبة فإن مكة المكرمة كانت من المدن المتحضرة جدا مقارنة مع باقي المدن في الجزيرة العربية ...  وعمر أبي ربيعة كان ثريا وليس هناك طرفة من طرف الدنيا إلا وهو يستطيع أن يقتنيها وأن يلهو بها ما شاء له هواه ... فكانت داره تعج بالجواري والسبايا التي كانت تكتظ بها دور نبلاء قريش حينئذ ؟


ومن أشعار عمر في نساء مكة أنه قال في فاطمة بنت عبدالملك بن مروان زوجة الخليفة عمر بن عبد العزيز  روى عن أبي معاذ القرشي قال : لما قدمت فاطمة مكة جعل عمر بن أبي ربيعة يدور حولها ويقول فيها الشعر ولا يذكرها باسمها خوفا من عبدالملك بن مروان ومن الحجاج لأنه كان كتب إليه يتوعدّه إن ذكرها أو عرض باسمها ... فلما قضت حجها وارتحلت أنشأ يقول :
ذرفت عينها وفاضت دموعي وكلانا يلقي بلبّ أصـيل
لو خلت خلتي أصبت نوالا أو حديثا يشفي من التنويل
لـظل الخـلخال فوق الحشايا مثل أثناء حية مقـتول
فلقـد قالت الحـبيبة لـولا كثرة النـاس جدت بالتقبيـل

على الرغم من تهديد الخليفة عمر بن عبد العزيز فان عمرا بن أبي ربيعة لم يخف فقال في فاطمة :
وناهدة الثديين قلت لها اتّكي على الرمل من جبّانة لم توسـد
فقالت على اسم الله أمرك طاعة وإن كنت قد كلّفت ما لم أُعـــــوّد
فلماّ دنا الإصباح قالت فضحتني فُقم غير مطرود وإن شئت فازدَد



من أشعاره :

وَكَم مِن قَتيلٍ لا يُباءُ بِهِ دَمٌ
                   وَمِن غَلِقٍ رَهناً إِذا ضَمَّهُ مِنى
وَمِن مالِئٍ عَينَيهِ مِن شَيءِ غَيرِهِ
                   إِذا راحَ نَحوَ الجَمرَةِ البيضُ كَالدُمى
يُسَحِّبنَ أَذيالَ المُروطِ بِأَسوُقٍ
                   خِدالٍ وَأَعجازٍ مَآكِمُها رِوى
أَوانِسُ يَسلُبنَ الحَليمَ فُؤادَهُ
                   فَيا طولَ ما شَوقٍ وَيا حُسنَ مُجتَلى
مَعَ اللَيلِ قَصراً رَميُها بِأَكُفِّها
                   ثَلاثَ أَسابيعٍ تُعَدُّ مِنَ الحَصى
فَلَم أَرَ كَالتَجميرِ مَنظَرَ ناظِرٍ
                   وَلا كَلَيالي الحَجِّ أَفلَتنَ ذا هَوى

 =========
وهذه القصيدة يقال أنها لعمر ابن ربيعة واختلف الكثير من بين صحتها من عدمه


وغانيةٌ أقلقني هَجْرُها
لما جفاني بالهوى أسرُها
قد قال للعاذلُ في حُبٍها
ما أمرك اليوم ما أمْرُها
أقَدُها أغْناكَ أم دُلها
أم طرفها الفاتر أم ثغرها
أم لحظها الساحر أم شعرها
أم ريقها البارد أم نحرها
قلت له أأعشق ذا كله
ونصفى حَرٌ وثلثي نارها
تقول وفى قولها كذبةٌ
أتبكى بعينٍ تراني بِها
فقلت متى رضيتم غيركم
أمرت دموعي بتأديبها
يا ويح قلبي إن رضا غيركم
هم شيعوا ذكرى على ذكرها





ولعدم التطويل يمكن لحضراتكم قرائة أشعاره على الرابط التالي



اختلف الرواة في نهاية حياته فمنهم من قال أنه انقطع في أواخر حياته عن اللهو والطيش وتاب بعد أن أدركه الهرم ... وقيل أنه رفع إلى عمر بن عبد العزيز أنه يتعرض للنساء ويشبب بهن فنفاه إلى دهلك
( تقع - في اقصى شمال للقرن الافريقي )
 ثم غزا في البحر فأحرقوا سفينته فاحترق ومن معه فمات فيها غرقاً ... والروايات في نهاية حياته كثيرة  وأغلب الظن أنه مات مريضاً في اليمن .



دمتم بود ....

وسعوا صدوركم