2011-05-07

تم بيع أسامة بن لادن ؟؟؟

من الطبيعي جدا أن تضرب هذه الأيام موجة تسونامي إعلامية تجاه الحدث الأبرز وهو عملية اغتيال زعيم ومؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ... وقد تابعت حالي كحال الكثيرون عن ما حدث بتفاصيل هذه العملية .

ولكن ؟؟؟

ألهذه الدرجة تستخف الولايات المتحدة الأمريكية بعقولنا أم ألهذه الدرجة أمريكا غبية ؟؟؟

كيف ؟؟؟

زعيم أخطر تنظيم على وجه الأرض حسب الزعم الأمريكي تتم عملية اغتياله بعشرة دقائق فقط و30 دقيقة في تفتيش المنزل فقط ... ورمي جثته بالبحر وفقط انتهى الموضوع بهذه البساطة !!!

أولا : أسامة بن لادن صاحب شعور وحس أمني عالي المستوى لدرجة أن جميع أجهزة الاستخبارات العالمية عجزت عن النيل منه طيلة عشرة سنوات ... فكيف يكون متواجد في منطقة غاية بالأهمية الأمنية الباكستانية وبالقرب من عشرات المنازل العسكرية والقاعدة الباكستانية ؟؟؟

ثانيا : الفترة التي صرحت فيها أمريكا بتواجد أسامة بن لادن في نفس المنزل استمرت أكثر من 5 أشهر وهي فترة جدا طويلة وكبيرة لرجل يكاد يشك ويتيقن من كل شاردة و واردة ... فكيف استقر بهذه المدة الطويلة في هذا المنزل دون أن يخرج أو يتنقل أو حتى ينظر إلى خارج المنزل ؟؟؟

ثالثا : كيف دخل أسامة بن لادن أصلا إلى هذه المنطقة وبأي شكل وفي أي وقت ومن كان معه وهل من المعقول أن لا يعلم ولا يشاهده أحد في منطقة غارقة بالاستخبارات الباكستانية وقيادات الجيش ؟؟؟

رابعا : هل من المعقول قتل أخطر رجل لأمريكا دون أن تنتزع منه اعترافات التنظيم إذا ما علمنا أنه لم يقاوم القوات المهاجمة وأنه اعتقل لمدة تزيد عن عشرة دقائق ومن شدة سهولة العملية اعتقلت زوجته وابنته ... فلماذا لم يعتقل أسامة بن لادن وينقل لأمريكا ويحقن بإبر تجعله يغرد تغريد ما بعده تغريد عن كل شاردة و واردة بكل وأدق تفاصيل أكبر وأخطر تنظيم تواجهه أمريكا في تاريخها ؟؟؟

خامسا : ألهذه الدرجة احتارت أمريكا بدفن جثمان أسامة بن لادن فوجدت الحل برميه في بقاع البحار ... لماذا لم يدفن في أفغانستان أو السعودية أو في أي مكان دون الاستدلال عن موضع ومكان الدفن ولتكن سرية ؟؟؟

فيما سبق يتضح أن إدارة أوباما أصابها الارتباك من إدارة هذه الأزمة ولأفترض أن أسامة بن لادن قد قتل بالفعل فما هو الداعي عن حجم الكثير من المعلومات وتفاصيل العملية ... وما يثبت صحة هذه العملية طالما أنهم اتخذوا قرار الإعلان مع معرفتهم وتحملهم لعواقب نشر وإعلان هذا الخبر ... هل مراعاة لمشاعرنا مثلا ؟ كلا ... هل مراعاة لمشاعر المجاهدين ؟ كلا ... إذن هناك أمرا ما خافيا وغير معلوم وهناك علامات استفهام كبيرة وكثيرة تحتاج إلى إجابات واضحة ولا تقبل التشكيك .

الولايات المتحدة الأمريكية إما أنها ثارت هذا الخبر ليخرج فعلا أسامة بن لادن من مخبأه ويكذب ما أذاعته أمريكا ويحرجها عالميا وبالتالي رصده وقتها واغتياله فعليا ... أو أنها فعلا قتلته وتكتمت على التفاصيل كرصد مبدئي لردة فعل مجاهدين القاعدة مع نشر التفاصيل على جرعات كي تسلم من شر العمليات الانتقامية ... وفي كلا الحالتين غباء أمريكا واضح فلو قتلته وتكتمت لسنوات قادمة لكان خيرا لها مما هو قادم تجاهها ؟

عموما في قادم الأيام ستتكشف أمور وحقائق تكون أفضل من هذا الغموض المخابراتي المقيت والولايات المتحدة الأمريكية من الآن ولغاية 6 أشهر قادمة ستكون عرضة لعمليات نوعية وموجعة لها كردة فعل على مقتل رمز القاعدة أسامة بن لادن والذي بسببه استنزفت أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤهم أكثر من تريليون دولار أكرر أكثر من تريليون دولار أي أكثر من 1000 مليار دولار .

طبعا باكستان وما تصرحه حول هذه العملية كلها أكاذيب واستعباط واستهبال وأنها فوجئت وأنها لا تعلم حتى دخلت باكستان في أرشيفي كنظام كاذب وعميلة وبالدولار تشتري حتى حكومتهم إذا ما علمتم أن رئيس الأركان والمخابرات الباكستانيين كانا في أمريكا قبل العملية بأسبوعين ومن ثم عادا واتجها إلى كابول في أفغانستان وبعد عودتهما بخمسة أيام تمت عملية بن لادن .

أسامة بن لادن بوجهة نظري شخصية غير عادية وعقل غير عادي شاء من شاء وأبى من أبى ويكفي أن أكبر أجهزة الاستخبارات في العالم ضلت عاجزة أمامه لسنوات طويلة ... أما مسألة أنه مجرم أو مجاهد فهذه مسألة انتهت بخبر مقتله ولا يجوز التشكيك برجل أصبح في ذمة الله سبحانه ... فإن كان مجرما نسأل الله أن يحشره في جهنم وإن كان مجاهدا فنسأل الكريم أن يسكنه في الفردوس الأعلى مع الشهداء والصديقين .