بتاريخ 21/3/2012 كتبت مقال بعنوان :
الأمير بندر بن سلطان عقلية خطيرة كيف تم التفريط بها ؟
وبالفعل عندما كتبت هذا المقال كنت أعني وأشير إلى ضعف الدور السعودي في المنطقة والذي أصبح واضح وضوح الشمس للجميع سواء من سياسيين أو محللين وصولا إلى حتى الأفراد ... وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا لما للمملكة من ثقل خليجي يضمن لدولها ولأنظمتها الإستقرار ؟
حجم المملكة العربية السعودية وسنوات البناء الطويلة لسياساتها حتى أصبحت ذات ثقل لا يستهان به لا يسمح لها بالضعف مطلقا وأبدا تحت أي مبرر ... بل من المعيب أن نجد الدور القطري يتفوق على الأخطبوط السعودي ومن الأساس لا وجه للمقارنة أصلا ؟
ففي 19/7/2012 أصدر خادم الحرمين الشريفين أمرا ملكيا بتعيين الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز رئيساً للاستخبارات السعودية خلفاً للأمير مقرن بن عبدالعزيز الذي تم إعفاؤه وتعيينه مستشاراً ومبعوثاً خاصاً للملك .
بالضبط وضع الأمير بندر في المكان المناسب في هذا الوقت بالذات ... بسبب كثرة التدخلات الخارجية في الشأن السعودي من الناحية الأمنية وتراجع نفوذها بسبب عدم وجود داعم أمني واستخباراتي شديد يمكن من خلاله أن يضع متخذ القرار في الصورة الحقيقية لمجريات الأمور وبالتالي يتخذ القرار المناسب والأفضل لأي قضية بأريحية كبيرة ؟
أتوقع أن الأمير بندر يعرف ما هو الأهم والطارئ في المطبخ السعودي ... لذلك لم أفاجأ أبدا عندما قرأت هذا الخبر :
بوصول « مناف طلاس » إلى جدة والالتقاء بمسؤولين سعوديين بدأت الشمس بالمغيب في .. قطر !!
وجود طلاس بين يدي الأمير بندر لا شك بأنه سيكون بمثابة كنز الكنوز السوري ... الذي سيكشف أدق الأسرار والمعلومات اللازمة وبالأسماء عن الماضي السوري وما بعد بشار وكيفية ترتيب البيت السوري من جديد ؟
لكن برأيي المتواضع فإن مناف طلاس مجرد كنز من الأسرار وبعد أن يتم عصره سيرمى خارجا ... ولن يكون له دورا في المستقبل في سوريا الانفلات القادم وهذا أمر طبيعيا في دولة حكمت بالحديد والنار فأصبح شعبها تائها ضعيفا جائعا مشردا ... سيأكل بعضه بعضا عما قريب ؟
أتوقع مفاجآت مؤلمة لمن تدخل في الشأن السعودي
( أمنيا واستخباراتيا )
في قادم الأيام والأشهر القليلة القادمة ... ويصعب التكهن بماذا يفكر رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان صاحب النفوذ الكبير والخطير على الصعيد الإقليمي والدولي ؟
وأملي بأن يتم إعفاء الأمير سعود الفيصل من منصبة ... رجل الدبلوماسية العريق ... فالرجل كبر وشاخ والتعب أصبح عليه واضح جدا ... كفى ووفى .
أتوقع للأمير بندر بعد وقت أن يكون وزيرا للداخلية أو الدفاع في مرحلة ما بعد خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز ... الله يعطيه الصحة والعافية ... والله أعلم طبعا ؟؟؟
دمتم بود ....
وسعوا صدوركم