الطبيعي والمألوف العادي والمنطقي المفترض والمعلوم كلها ما تراه
أعيننا وما تدركه عقولنا من حياة وقوانين وتشريعات ودساتير ودول وكيانات ومعتقدات
وأديان ورأي ومعارضة وموالاة وفلسفة ... إنها الحياة بكل ما فيها من ترف وضغوطات
فرح وحزن ظلم وعدل عمل وبطالة وظائف رواتب سفر عمل أو سياحة بيع وشراء حوادث
اعتقال وسجون وإفراج ... كل هذه الأمور نعرفها ويدركها الجميع وكل ما يشذ عنها
يعتبر منكر ومرفوض ... إلا أني هذه المره سأخذكم إلى العالم المجهول ؟
وما هو العالم المجهول ؟
إنه عالم الرعب عالم من يدخله لا يخرج منه وإن خرج فإنه يعتبر من
المحظوظين ... من في هذا العالم لهم المقدرة على الإطلاع على كائن من يكون وفي أي
مكان على وجه الأرض يخترقون حياته وخصوصياته ... يسافرون بلا جوازات سفر ولا
تأشيرات "فيزا" يهبطون في المطارات العسكرية أو الملكية حقائبهم محظور
تفتيشها يتصلون عبر هواتف يستحيل تعقبها لا دبلوماسية ولا قانون يقف في وجوههم ...
لهم في كل دولة منازل وعملاء وأجهزة ولهم في كل مركز نفوذ وحكومة عملاء لا يتدخلون
في إدارة الدول لأنها تعتبر من التوافه ... إنهم يتحركون في البورصة السياسية
للعالم في شركاتها في الصناعات في الدواء في الإعلام في كل شيء لهم ذراع وذراع
نافذ ... الإنترنت يعتبر لديهم ألعاب أطفال ومواقع التواصل الإجتماعي تعتبر
مصيدتهم والنساء والجنس لعبتهم ... إن أرادوا إسقاط أحد أسقطوه وإن أرادوا حماية
شخص غطوه وإن أرادوا فضيحة شخصية هلكوه ... لا أحد يراهم ولا أحد يعلم بوجودهم إلا
من يتواصلون معه لا أسماء لا بيانات بينهم على الإطلاق مجرد رموز وأسماء وأرقام
وهمية ... اتصالاتهم شبكاتهم يصعب معرفتها أو اختراقها وغالبية تواصلهم في العالم
المظلم في الإنترنت "Deep Web" ... العالم المظلم عالم يفوق العقل البشري لما فيه من عجائب
نصب احتيال غسيل أموال مخدرات بيع معلومات وبيانات بيع أسرار حكومات وتسريب قرارات
وبيع أسلحة ... سهل جدا عليهم أن يلفقوا لك التهم ذات المستوى العالي والإرهاب
تحديدا وسهل يلفقوا لك الأدلة ويخترقوا إيميلك الشخصي ويزرعوا فيه محادثات أبدا لم
تحدث مع أشخاص لم تعرفهم في حياتك قط ... سهل عليهم جدا اختراق حسابك البنكي
وإيداع أو سحب الأموال منه لتوريطك ... سهل عليهم اختراق أي شركة اتصالات وشركة
إنترنت يسمعوا ويصوروا ويسجلوا ما يشاؤون ... باختصار لا شيء أبدا يقف في طريقهم
ولو أرادوك لصنعوا لك ملف أنت وزوجتك وحبيبتك عرايا تماما وأنتم تمارسون حياتكم
الطبيعية ... يعرفون كل شيء عن أي دولة في العالم وأدق تفاصيلها العسكرية والأمنية
... هم من بأيديهم أن يشعلوا حربا ويطفؤا نارها والحرب في الحروب تزدهر التجارة
أعضاء بشرية سلاح تجارب أسلحة جديدة وتجارة الأدوية والمعدات الطبية والغذاء كل
شيء يزدهر وحتى بعد الحرب تزدهر تجارة المقاولات ؟
ومن هؤلاء الذين يملكون كل تلك القوة ؟
إسم محدد لا يوجد .. مكانهم المحدد لا أحد يعرف ... إنهم العالم الخفي
الذي يتحرك ليل نهار وينشطون ليلا كأكثر وقت يعشقونه ... لكن مصدر انطلاقهم غالبا
ما يكون في أمريكا التي تسيطر على القارتين الأمريكية الشمالية والجنوبية واخترقوا
أوروبا ودول الخليج منذ سنوات طويلة + أوروبا الذين اخترقوا الشرق الأوسط بأكمله +
الصين والتي اخترقت دول شرق آسيا بأكملها ... وعلى هذا الأساس تكون المحصلة العالم
كله بل وتوجد في بريطانيا أكبر قاعدة تجسس اتصالات في العالم ... كل مكالمة هاتفية
تتم على وجه الأرض تلتقط وتسجل كاملة ويعرف مصدرها بكل وبأدق التفاصيل وحتى
المكالمات المشفرة التي تتم بين رؤساء الدول والحكومات تخترق وتسجل ... لا شيء يقف
في وجه هؤلاء ربما يكونون أجهزة المخابرات وربما غير ذلك ؟
وهل نحن أهداف لهؤلاء ؟
أنا وأنتم كناس طبيعيين معروفين الإسم والكنية لسنا في قوائمهم ولسنا
بأي قيمة ولا أهمية بالنسبة لهم ... إن أهدافهم يتم انتقائها بعناية فائقة يصنعون
من السافل سياسي ومن السياسي سافل ... لا تبحث خلفهم لأنك لن تصل إلى أي نتيجة على
الإطلاق بل محال أن تصل حتى إلى 1% من أي خيط ... إنهم ليسوا خيالا ولا تأثرا
بأفلام ومسلسلات بل هم حقيقة ؟
وكيف عرفت أنهم حقيقة ويقين ؟
كل محترف في عالم الإنترنت وكل شخص واسع الإطلاع يعرف هذه الحقيقة
معرفة أكثر من جيدة ... لكن أنا أعتقد أني الآن كتبت عن المحظور والذي يرتعب
الكثيرين من مجرد الحديث عنه ... ليس لي هدف ولا أعرف أحدا منهم ولا أريد أصلا أن
أعرف لكن كمعلومة عامة وضعتكم فيها كي تكونوا على علم أن هناك عالم أخر يتحرك من
خلفكم ومن وراء ظهوركم ... عالم خفي لم ولن ترونه في حياتكم فقط أضيفوا ما ذكرته
إلى أرشيف ثقافتكم واعلموا أنه لا توجد صدفة في هذا العالم فكل شيء يجري وله سبب
وخلفه أحدا ... إنه عالم الرعب عالم لا أحد يتمنى أن يراه مرأى العين ولا أحد
يتمنى أن يدخله ... أفراد هذا العالم لا يعرفون الله سبحانه ولا يعترفون به لا
قيمة لدين أو لعقيدة ولا إيمان بالآخرة وبالتالي لا شرف ولا مبادئ والرحمة فيه حسب
الأهمية والمصلحة والإستراتيجية والهدف ونسبة وحجم الثقة ؟
انتبهوا فهناك أكثر من عالم يجري من خلفكم وأنتم لا تعلمون
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم