2022-02-08

نحن معلّقين ونظن أننا ثابتين ؟

 

كل علماء الكيمياء والفيزياء وكل النظريات العلمية فشلوا في فهم حقيقة موضوعنا هذا ... وقد عودونا كبار العلماء في كل التخصصات أنهم إذا ما فشلوا في مسألة أو في نظرية أو في واقع فإنهم يلتزمون الصمت المطبق ... وعلى ما أقول أدلة كثيرة لا حصر لها وعلى سبيل المثال كيف العلم والعلماء بكل تطورهم المذهل لا يزالون عاجزين عن منع موت الإنسان ومنع التشوهات الخلقية للجنين والعجز الكامل أمام غضب الطبيعة "رياح - زلازل - براكين - فيضانات" ... وكيف فشل كل علماء الكيمياء والفيزياء وكل الباحثين والمتخصصين باستكشاف كامل مساحة الكرة الأرضية سواء اليابسة أو البحار ؟ ... أي يجب أن تعلموا أنه وحتى يومنا هذا لم يتم اكتشاف كامل مساحة اليابسة بنسبة 100% وبمعنى أكثر دقة هناك أماكن من اليابسة حتى يومنا هذا لم تطأها أقدام بشرا ... كما أن هناك بشرا لا يزالون يعيشون وفق طبيعة القرون البدائية وما أكثر أسرار غابات الأمازون والكونغو وفالديفيان وعدد القبائل البدائية التي يعيشون فيها ... ولا تزال البشرية عاجزة عن معرفة واستكشاف الجبال والكهوف إلا ما لا تتجاوز نسبته 70% وفق أبسط تقدير ... كذلك البشرية وحتى يومنا هذا عاجزة عن فهم أسرار البحار والمحيطات وكل علماء البحار لم يكشفوا من أسرار المياه إلا ما نسبته لا تتجاوز 20% وظلت الـ 80% مجهولة حتى يومنا هذا ... بدليل أخر أن العلماء حتى يومنا هذا لا يعرفون ولن يعرفوا كم عمق المحيطات ... ناهيكم أن حسابات علماء الفيزياء والكيمياء فيما يخص عالم الأرض يقفون عاجزون عن فهم دقيق ومحدد سواء لوزن الأرض وكمية المياه فتنتشر الأرقام المليارية والتريليونية كتقديرات أكرر "تقديـــــرات" لأنهم لا يملكون الأرقام والأعداد الصحيحة والواقعية مما يفسر حالة من عجز العلم البشري عن فهم وإدراك ما هو أكبر وأعظم منه بسنوات ضوئية ... ينطبق على ما أقول هو عجز وكالة الفضائية الأمريكية ناسا بتحديد أرقام لعدد الكواكب والنجوم فترمي أرقام خرافية من باب "التقديـــــرات" ... مثلما اليوم لا أحد يعرف ولن يعرف حتى قيام الساعة كم عدد نمل الأرض لأنه رقم خُرافي وغير مرئي بالمجمل ... ناهيك عن عجز حكومات الدول العظمى وكل علماء الفيزياء من فهم وإدراك المركبات والمخلوقات الفضائية والتي تمتلك عظمة وثورة فيزيائية وكيميائية وهندسية تفوق كل العلم البشري مجمعا بسنوات ضوئية ... وحتى نختصر هذه الفقرة فإني أوجزها بأن كل كل كل علم البشرية ما هو إلا كقطرة واحدة من محيط أو كلتر واحد من مياه أحد محيطات البحار ... وهذه المسألة لا يمكن تقديرها إلا بنسبة 0.001% من عظمة الخالق عز وجل ؟

أعزائي القراء الكرام أقول ما سبق حتى أضعكم في حالة واقعية حقيقية من أن الإنسان لا يزال عاجزا ويظن أنه قادرا ناقصا ويظن أنه كاملا ضعيفا ويظن أنه قويا ... فيكفي أن تمر عليكم عاصفة ثلجية فتشل البلاد والعباد وكفى بالزلازل مثالا لتعيدكم 10 سنوات للوراء ولو فتك بكم تسونامي محترم فستتوقف الحياة لديكم بنسبة 100% لمدة 3 أشهر أو سنة للإصلاحات و 3 سنوات لعودة الحياة لطبيعتها كما كانت ... ولو وقعت حربا بين دولتك وبين دولة أخرى فخلال أقل من 3 أشهر سينهار اقتصادكم ويطرد الآلاف من وظائفهم وستهرب رؤوس الأموال وتلقائيا سيعم الظلام وطنكم بسبب قصف محطات الكهرباء والماء ... كلها أدلة واقعية تؤكد أن الإنسان يعيش في غرور وغفلة ويظن فيما ليس في محله ويعتقد أنه قادرا وفي الحقيقة أنه أوهن من بيت العنكبوت مقارنة مع حجم وعظمة الكرة الأرضية التي تعتبر أنت وأنا ووطنك وكوكبك مجرد حبات من الرمال مقارنة مع ما يوجد في المجرة الكونية "درب التّبانة" ... وصولا الأن لأخذكم إلى أنكم بشرية معلقة ... فهل رأيتم الجسور الزجاجية التي صنعت من أجل الترفيه في بعض دول شرق أسيا ؟ ... حتما شاهدتموها فهل رأيتم حالة الرعب التي أصيب بها غالبية من سار عليها لكن في الحقيقة جميعنا نعيش هكذا 100% والمعجزة السماوية الربانية والعلمية والنفسية والعقلية فرضت علينا جميعا أننا نعيش آمنين مطمئنين 100% ... لكن سبحان ربكم الذي له عجائب مما يخلق وحقا ضربا من الخيال والعقول أن تدرك عظمة ما يخلق الخالق عز وجل وأسباب ما يخلق وكيف يخلق جل جلاله ؟ 

البشرية المعلقة 

علمتنا الهندسة أن لا بناء دون أساس ولا أساس دون ركائز وقرأنا في الحسابات الهندسية وفهمنا أن لو عمارة من 100 طابق يمكن أن تسقطها بيد واحدة لو كان حجم سحب الضغط من زاوية الـ 90 = 100 ضعف من كتلة البناء الإجمالية ... واليوم أنا وأنتم جميعنا آمنين في منازلنا ظنّاَ منا وقناعة كاملة بأنها آمنة والأمان يوفر لك سكينة العقل والقلب مجتمعين ... أضف إلى ذلك أن مصدر قناعتك ترسخت يوم رأيت غيرك أيضا آمن في سكنه ورأيت المباني الشاهقة والناس تسكن في الدور الـ 20 و 50 و 100 وأكثر ثم بالتأكيد اطلعت على طرق البناء التي سبقتها مخططات هندسية ... لكنكم جميعا لا تعلمون أنكم معلقين ... نعم معلقين فكيف تظن أنك ثابت وفي الحقيقة أن كوكبك بأسره هو معلق أصلا !!! ... فهل كوكب الأرض الذي نعيش عليه جميعنا له أسس هندسية كما درسنا وعلمنا وفهمنا ؟ له أعمدة ؟ له ما يمسكه وفق عقلنا المتواضع من ركائز وأسُس المنطقية والهندسية ؟ ... لا شيء مجرد كوكب معلق وطالما أنك تعيش في كوكب معلق فهذا يعني تلقائيا أنك أنت أيضا المعلق الأضعف في المعلق الأكبر ... وكل الصور والشواهد والأدلة تثبت لك بأم عينيك وبالأدلة والبراهين أن كوكبك معلق ليس له أي فهم أو علم أو حتى نظرية في علم الفيزياء الذي يعتمد بنسبة 100% على النظريات الفيزيائية والتي يتم اعتمادها كالعادة وفق الحسابات البشرية الفيزيائية ووفق منطق وعلم الرياضيات البشرية ... وطالما ندور في فلك البشرية فإننا سنستمر في النظريات والتقديرات والتجارب ... وحتى أصدمكم أكثر كيف توجد لدينا سماء زرقاء وفوقها مباشرة فضاء أسودا !!! ... ولماذا الشمس تعطينا الضوء والحرارة مجتمعين في كل يوم والقمر لا يعطينا سوى الضوء الذي بسببه تم اعتماد السنة القمرية كتقويم بشري ؟ ... ولذلك لا يزال الإنسان جاهلا بعظمة ما خلق رب السموات والأرض سبحانه من علم { وما اوتيتم من العلم الا قليلا } ... ولذلك أظن وأقدر أن كل البشرية منذ خلق أبونا آدم عليه السلام وحتى قيام الساعة فإن كل البشرية لن تصل إلى علم ما خلق ربنا جل جلاله إلا ما لا تتجاوز نسبته 0.001% ... وسبب هذه النسبة أن الإنسان والبشرية لا يزالون يجهلون ما في الأرض وباطنها وما في البحار وباطنها وما في الفضاء بكواكبه ونجومه ومجرته الكونية جهلا صريحا وعلما متواضعا ... ولما عجز الإنسان ذهب إلى رمي أرقام بالمليارات عن الكون والخلق كعادته بـ "تقديـــــرات" دون دليل مادي واحد يستند عليه ... وسبحان من علّق كوكبكم وتعيشون عليه آمنين مطمئنين { إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا عن مكانهما ولئن زالت السماوات والأرض عن مكانهما ما يمسكهما من أحد من بعده إن الله كان حليمًا غفورا } فاطر ... { ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لَرَءُوفٌ رَّحـِـيمٌ } الحج ... تلك بعض بعض بعض معجزات ربكم جل جلاله أن يجعلك تعيش على الأرض المعلقة وأنت بطبيعتك البشرية ترتعب أن تكون معلقا والمعلق لا يأمن والله جعلك آمنا ... فسبحان خالق كل شيء من العدم وسبحان الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كُفُوًا أحد { إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون } يس ... فاعقلوا وتعقلوا وتفكروا في خلق ربكم واعرفوا حجمكم جيدا فقوتك يا ابن آدم ستضعف وجمالك سيذوب ومالك سيأخذه غيرك وسكنك ليس لك وقبرك ينتظرك وحسابك مؤكدا ويقينا فاتقوا ربكم وسبحوه واستغفروه سبحانه كثيرا لعلكم تُرحَمون ؟




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم