2011-12-03

الكويت تتـلاشى 3




فضت بكارة منصب رئيس الحكومة :

منذ أن ولد الدستور أو طبخ على عجل ومنصب رئيس الحكومة منصب أرعب مئات الأعضاء طيلة عمر المجلس ... لربما بأسماء من تقلدوا هذا المنصب وتاريخهم أو لحب الكويتيين لهم ... لكن الحق يقال أن على يد أبناء القبائل أصابوا هذا المنصب في مقتل وفعلا أوجعوه وجعا لن يطيب بسهولة بل لم تعد هناك أي ضمانة لعدم ضرب من يتقلده مهما كان هذا الشيخ ... إذا كان الوزراء يتم مهزلتهم جهارا نهارا فمن أنت يا رئيس الحكومة القادم حتى تكون في مأمن من أي صراع مستقبلي ولا ترمي خارجه ؟؟؟

سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح رئيس الحكومة السابق لم أكن متفقا مع سياسته أبدا والمقربون مني يعرفون هذه الحقيقة ... لكنه رجل ذو أدب جم بل مؤدب زيادة عن اللزوم وفوق الخيال وجلس على كرسي يحتاج إلى رجل ذو دهاء ومكر وتكتيك سياسي محترف ... فوجد الضعيف والقوي فأصبح لقمة سائغة سهلة الهضم فكان لمستشاريه الدور الكبير في سقوطه وتنمية ضعفه وهذه مسؤوليته عليه أن يتحملها ؟ 

لكن كلمة حق يجب أن تقال في حق هذا الرجل :
لم ولن يأتي رئيس حكومة بتاريخ الكويت في الماضي وفي المستقبل أحد مثل الشيخ ناصر المحمد يتحمل وتحمل كل هذا الضغط الشديد وكل هذه التهديدات وكل هذه الشتائم وهو صامت ويتحمل أقوى الألفاظ البذيئة بحقه ... وهو رجل كبير ولديه أبناء وأحفاد يسمعون ما يقال عن أبيهم وجدهم من سوء الألفاظ ليلا ونهارا وعلى عينك يا تاجر في القنوات الفضائية وفي الصحف وفي الإنترنت وهم صامتون لا ينطقون ؟؟؟؟ بل تخيل أنت عزيزي القارئ لو كان والدك في هذا المنصب ويشتم طيلة سنتين أو ثلاث سنوات ليل نهار فماذا كنت ستفعل ؟؟؟  

أيا يكن إسم رئيس الحكومة القادم فإن هيبة المنصب ذهبت ولن يتم وضع أي خطوط حمر حوله أو عليه بل أصبح الأمر أسهل مما تتخيلون ... وأي رئيس حكومة قادم يتضرر من النقد والاتهام فعليه اللجوء إلى القضاء حاله كحال أي مواطن ... ومسألة ابتزاز أعضاء مجلس الأمة له قادمة لا محالة والضغط عليه لمصالحهم مؤكدة لا شك فيها ؟

سمو رئيس الحكومة الجديد :




من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ... ستدفع ثمن الماضي ! هل تعرف الماضي أم أنك تتذاكى على رؤسنا ؟؟؟

ألست أنت من وصف الصامدون أثناء الاحتلال العراقي الغاشم على الكويت بأنهم
( خونة ) ؟؟؟
هذا يعني حتى شهدائنا وشهداء بيت القرين خونة بمنظورك السطحي ... أليس كذلك ؟؟؟ لا تفرح فإنك مغادر لا محالة لهذا الكرسي

 وبالمناسبة ما هي شهادتك الدراسية أو العلمية سمو الرئيس ؟؟؟

جابر المبارك لايصلح أن يكون رئيس قسم بالشؤون

البراك: انتهى... العمر السياسي لجابر المبارك

لمن لا يعرف الشيخ جابر المبارك

خوّن الصمود وأيد الانقلاب على الدستور وبارك شطب استجواب سلفه وطرد مدققي المحاسبة




ارحــــل الكويت تستحق الأفضل





صراع أبناء الأسرة الحاكمة :

لا شك أن شدة صراع أبناء الأسرة الحاكمة فيما بينهم أصبح ليس سرا اليوم وكل مواطن أصبح يعرف خفايا هذا الصراع وبالأسماء وأحيانا ماذا يقال خلف الأبواب المغلقة ... وهذه كارثة بكل المقاييس ستجعل المتسرع والمتعطش منهم إلى السلطة صيدا سهلا سرعان ما سوف يقع أو يحترق سياسيا ... فبعض أبناء الأسرة الحاكمة أصبح يحشد أنصاره كل وله سياسته وأهدافه ويحمي أنصاره ويغدق عليهم بالأموال والهبات والعطايا ويصاحبهم بالمجالس والمناسبات وهذه سياسة ليست بالصناعة النووية فهي عادية ومؤكدة النجاح لكن هذا النجاح له وقته دون الإحساس أو الشعور به ودون الضمانة بأنه يمكن أن يكون من حولك أصحاب مصالح ؟ أي أن مصلحتهم بالقرب منك أن ينالوا المال أو تقليدهم مناصب أكبر ومن الطبيعي كلما كان المنصب أكبر كانت المصلحة أكبر وأصحاب هذه المصلحة أكبر ... حتى يأتي يوما فينظر صاحب المنصب إلى الشيخ على أنه أقل منه شأنا فلا يلتفت إليه خاصة إذا كان صاحب المنصب من أبناء القبائل فإن عزوته موجودة وقبيلته موجودة ... فلا يستطيع أي شيخ تحديه أو إسقاطه وحتى إذا سقط بأسوأ الأحوال فإن وضعه قد أصبح مؤثرا بل ويمكن حتى أن يخوض انتخابات مجلس الأمة ويفوز وبالتالي يصبح هذا الرجل حلم مرعب يمر على هذا الشيخ في منامه هذا إن لم يعزل الشيخ من منصبه ؟

ماذا تريد أن تقول ؟

أريد أن أقول أن بعض أبناء الأسرة الحاكمة بطانتهم فاسدة ومن السهل الانقلاب عليهم وبسهولة لأن للمال لعنة وللمصالح ثمن وللمنصب وقت ... وإن كنت أنت صاحب مصلحة فغيرك أيضا صاحب مصلحة والبطانة الفاسدة عمرها لم تنفع صاحبها فمتى ما جف انفضوا من حوله وبحثوا عن غيره وللحساب وقت معلوم .  

وبصريح العبارة : 
هيبة الشيوخ انتهت للأسف الشديد ؟
بل من الممكن وبسهولة أن تجد شيخ أرعن ويريد فرض رأيه بالقوة لكن المسألة مسألة ساعات حتى نجده داخل الحبس ما لم يسعى إلى الصلح مع خصمه  بكل ما يملكه كي لا يواجه ما لم تحمد عقباه ... هذا ناهيك إذا كان خصمه شخص ذو معارف أو نفوذ فإن هذا الشيخ يفكر كثيرا قبل المواجهة معه ؟؟؟


بيدكم ضيعتوا هيبتكم ومن أفعالكم جعلتم من الأذناب رؤوس فتحملوا ما صنعتم طالما أغلقتم أبوابكم وعقولكم عن النصيحة الأمينة والمخلصة ؟



يتبع ....



دمتم بود ....