2020-11-16

شعوب عربية تســـبّ الله في كل يوم ؟

 

هذا الموضوع ليس تعميم على تلك الشعوب بالتأكيد لكن تخصيص وتحديد وتسليط الضوء عن فئة معينة منها وأصبحت ذات صيت معروف بهذه الصفة الخسيسة لذا اقتضى التنويه .

الموضـــــــــوع

هناك فئة وضيعة من الشعوب عندما ينتابها الغضب تفقد عقلها وتبدأ بالسب والشتم بأقوى ما تملكه من ألفاظ ... والطبيعة البشرية تتأرجح بين من لا يغضب وبين من يغضب وفي جهة أخرى من يرمي كلمات يمكن التجاوز عنها بحكم أنها حالة من الإنفلات نتيجة حالة من الغضب الشديد ... وهناك حالات من الغضب تنتج عنها حالة من الهستيريا تصدر كلمات لا يمكن التغاضي عنها حتى بعد انتهاء حالة الغضب بسبب شدة قسوتها ... وفي كل الحالات هي صفة بشرية وكأنها حالة من الفطرة التي تمتد لآلاف السنين من ضمن ملاحظات سلوك الإنسان ... لكن في دول مثل "العراق - سوريا - فلسطين - الأردن - لبنان - الجزائر - المغرب" ظهرت سلوكيات شاذة وضيعة ساقطة شديدة القبح عند الكثير من هذه الشعوب ... فهم في حالة الغضب لا يعرفون إلا سب الله والعياذ بالله بكلمات نابية عظيمة الذنب والإثم وبشكل علني دون أدنى أي اعتبار لأي عواقب جراء ذلك حتى أصبحت عادة تعبر عن مدى الإنحطاط ... ومن الجهل العظيم الذي وقع ويقع فيه هؤلاء الشرذمة الوضيعة أنهم بذلك لا يشعرون أنهم تجاوزوا الكفــــار بألف مرة بل تجاوزوا حتى الملحدين وعبدة الشيطان أنفسهم ... وكدب ثم كذب من برر لهم سوء فعلهم بأنها حالة من الغضب لا يؤاخذهم ربهم بما نطقت بها ألسنتهم ... لا بل يؤاخذهم وسجلت وكتبت عليهم عندما تشتم وتسب الخالق عز وجل في كل شاردة وواردة حتى أن البعض أخذ من رب العزة والجلالة مادة للسخرية وللضحك بمفردات ظاهرها المزاج وباطنها الكفر البواح ؟

إن ربكم ليس مدعاة لغضبكم ولا لسخريتكم أيها الساقطون وإن ربكم ليس مجالا لا لهزلكم ولا لجدكم ... بل من المضحكات المبكيات أن هؤلاء الشرذمة النتنة لا يجرؤون على سب حكامهم لكن جرأتهم تسمح بالتطاول على رب حكامهم وربهم ورب الناس جميعا بمشاهد لا تعبر إلا عن مدى قاع العفن الذي وقع به هؤلاء ... وليس الساقط هم بل وحتى رجال الدين الذين دائما وأبدا يقولون للمخطئين "استغفروا ربكم" ثم يأتون لهم بقوله سبحانه وتعالى في سورة الزمر { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا } ... وتناسى هؤلاء المشايخ السفهاء إن هذه الآية تنطبق على من يخطئ بحق نفسه ويتوب ويرجع إلى الله تعالى أو من يخطئ بحق الله ثم يتوب توبة صادقة ولا يعود لإسائته ثانية ... لكن الحقيقة رب العلمين يقول لعباده الجهلة والسفهاء في سورة نوح { ما لكم لا ترجون لله وقـــــارا وقد خلقكم أطوارا } ... إن إيمانكم قبل إسلامكم وإن للإسلام شروطا وإن للإيمان شروطا فإن تركتها كلها وذهبت مباشرة لرب العزو والجلالة لتتطاول عليه بجرأة ووقاحة لم يجرؤ عليها حتى كفار الأمس واليوم فعن أي إيمان وإسلام أنت وأنتي تتحدثون عنه ؟ ... فما صبر رب العزة والجلالة على عباده إلا بسبب عظمة صبره وسعة رحمته فيبحث سبحانه عن شيئا ينجي عبده فلا يجد إلا عبدا حقيرا يتطاول عليه سبحانه بجرأة لا مثيل لها ... فلعنة الله على كل من سب الله وتطاول على عزته وجلاله ولعنة الله تضرب كل من سخر وجعل من العزيز القوي المتين سخرية لنفسه أو حتى يضحك من حوله من أقذر ما خلق ربكم ... ونبرأ إلى الحق سبحانه مما فعل ويفعل هؤلاء ونشهده سبحانه بأنهم ليسوا منا ولسنا منهم في شيء وعليهم من الله ما يستحقون ؟




دمتم بود ...