2023-10-12

الغرب والمتصهينين العرب يخدعونكم .. هذه هي الحقائق ؟

 

هذه المدونة منذ سنوات وهي قد سجلت موقفها الثابت والمطلق بأن لا جهاد في إيران ولا في دول الخليج ولا لبنان ولا سوريا ولا العراق ولا ليبيا ولا اليمن ولا في أي مكان أخر ... ساحات الجهاد الحقيقية توجد في فلسطين المحتلة فقط وحصريا ... ويقينا بموقف المدونة فقد ذكرت أني كاتبها العربي المسلم الكويتي أقف مع كائنا من يكون دون النظر لدولته أو لمذهبه أو عقيدته لكل من يقاوم الإحتلال الإسرائيلي وجرائمه التي لا تعد ولا تحصى ... فظن المتصهينين من الكافرين العرب أن إعلامهم يمكن أن يظلل الرأي العام ويقبّح المشهد لكن ما قبّحوا سوى وجوههم لعنهم الله من فرط عمالتهم وخيانتهم للأمة الإسلامية وشهدائها ودينها وشريعتها الحقيقية { ودّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء } النساء ... ويجري حاليا صراع سياسي دبلوماسي شديد ما بين الحكومات العربية المتصهينة والحكومات العربية التي تريد فعلا وضع حد للجرائم الإسرائيلية الإرهابية ... ويحدث حراك دبلوماسي شديد التصادم حتى يكمل الكيان الصهيوني جرائمه ضد المدنيين الفلسطينيين لإجبارهم للهروب باتجاه "مصر سيناء" ... وإني أحذر وأنبه لأعلى مستوى اخواننا وأخواتنا الفلسطينيين في "قطاع غزة" بعدم الهروب وعدم اللجوء لمصر وأراضيها مهما كان الثمن ولو كانت الموت نفسه فإن ذاهبكم لا رجعة منه ... وأنا محدثكم ممن رفض كل العروض المغرية للهروب من الكويت في فترة الغزو العراقي في 1990 وتشبثت بأرضي حتى لو كان الثمن هو الموت والهلاك يوم كانت أقنعة "مكافحة الغازات الكيميائية" توزع في السعودية وبين أفراد الجيوش خوفا من الكيماوي ... وهم يريدونكم أن تلجؤوا لمصر حتى يتم إبادة ما تبقى من غزة البطلة ومن ثم يتم احتلالها كاملة من قبل الصهاينة بالتعاون مع خونة العرب ممن عُرضت عليهم مئات المليارات كرشاوي ثمنا لخياناتهم الكافرة فالحذر ثم الحذر وكل الحذر من الخونة والخيانات ؟ 

الحكومة اللبنانية حاليا تتعرض لضغوط كبيرة جدا من قبل "أمريكا - فرنسا" لتحييد حزب الله اللبناني من الصراع الجاري في غزة ... في محاولة سياسية يائسة "صهيونية أمريكية فرنسية وأيضا خليجية" حتى يتم الإجهاز على غزة الفلسطينية "حسب ما يحلمون به" ... والضغوط الخليجية على إيران حتى لا يتم إقحامها في الصراع الجاري خوفا من توسع رقعة الصراع ومنع حدوث "حرب إقليمية كبرى" أكبر من أن تتحملها دول المنطقة ... والحقائق كثيرة وأولها أن هناك حكومات عربية ضالعة وبنسبة مليار% بالجرائم الصهيونية الجارية حاليا ... وهناك اتفاق "ضمني" أنتم أكملوا جرائمكم بل وكثفوها وانتقموا ونحن سندّعي أننا في اتصالات حثيثة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية لفلسطينيين غزة ... ولا تقلقوا سنطلق إدانات هنا وهناك فقط للإستخدام الداخلي في دولنا ولن نقدم على أي حراك دولي ضدكم ... بدليل قصف "معبر رفح - المصري" 3 مرات وسط صمت مخزي من مصر ورفضت "طنط إسرائيل" الطلبات المصرية بإدخال مساعدات إنسانية لغزة ... وبكل تأكيد هذه فرصة "تجار الأزمات" الذين يظهرون في كل أزمة وحرب في كل الأزمنة ... فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية المتجهة لغزة لثلاثة أضعاف وحتى تشتري المساعدات لمساعدة سكان غزة فلا يوجد سوى منفذ مصر ومصر يجب أن تستفيد وعليك أن تدفع بالدولار التي تلقائيا توفر عملة صعبة التي أصلا مصر في أشد الحاجة الماسة إليها ... وأصلا القرار السياسي المصري قد خرج من يدها منذ سنوات وأصبح بيد "إسرائيل - أمريكا - السعودية - الإمارات" لكن العاطفة السخيفة ترفض مواجهة الحقائق على أرض الواقع ؟

خذوا هذه الحقائق

أخفوا عنكم حالة الإقتصاد الإسرائيلي الذي لا يتألم بل يتوجع بكاء من الإنهيارات المتلاحقة التي ضربته وحتى الأن بعد أقل من أسبوع واحد فإن الخسائر الإسرائيلية تجاوزت أكثر من 50 مليار دولار ... طيران وشركات تكنلوجيا ومصانع واستيراد وتصدير وتعطل الملاحة البحرية والجوية ودمار مئات المنازل وطابور بالآلاف بمطالبات شركات التأمين بتعويضات وضخ 30 مليار دولار في السوق الإسرائيلي لدعم عملتهم "الشيكل" منعا للإنهيار ... والأسبوع القادم مؤسسات التصنيف الإئتماني العالمية ستخفض تصنيف إسرائيل الإئتماني ... فمن معدل نمو 7.5% إلى 3% ومن تصنيف ائتماني +A إلى تراجع متوقع لـ A أو Bb1 ... وعلى الجهة الأخرى سأذهب مع المتصهينين العرب في الرأي وأقول أن حركة حماس إرهابية وارتكبت جريمة في عمليتها "طوفان الأقصى" ... لكن وماذا عن جرائم الكيان الصهيوني وما يفعله اليوم في غزة وضد المدنيين دون النظر لـ "أطفال نساء شيوخ عجائز" إذن ما الفرق بين حماس والصهاينة ؟ ... أليست هذه جريمة أم أنه ردة فعل طبيعية برأيكم !!! ... وسأذهب مع الأوغاد وأقول أنها ردة فعل طبيعية للإسرائيليين لكن أليس أيضا هناك ردة فعل فلسطينية طبيعية على انتهاكات المسجد الأقصى واستعباد سكان "القدس الشرقية + حصار قطاع غزة" وعمليات قتل صهيونية ممنهجة ضد قطاع غزة لم تتوقف سنة واحدة ولا حتى 6 أشهر متكاملة ؟ ... أم نسيت أم تناسيت في مايو الماضي أي قبل 4 أشهر فقط وتحديدا من 9 إلى 13-5-2023 قامت قوات الإحتلال الصهيونية بعمليات قتل إرهابية استشهد من خلالها 60 فلسطينيا وأصيب أكثر من 70 في عملية "السهم والدرع" كما أسمتها إسرائيل ... وخذ هذه التواريخ الرسمية الصهيونية للعمليات الإرهابية التي شنتها على قطاع غزة وكل عملية أطلقت إسرائيل عليها إسم فخرا وهي كالتالي 

1- في 2008 - 2009 "الرصاص المصبوب" : راح ضحيتها 1.285 شهيد + 4.850 مصاب فلسطيني .

2- في 2012 "عامود السحاب" : راح ضحيتها 105 شهيد + 971 مصاب فلسطيني .

3- في 2014 "الجرف الصامد" : راح ضحيتها 2.147 شهيد + 10.870 مصاب فلسطيني .

4- في 2019 "عدوان صهيوني" : راح ضحيتها 25 شهيد + 154 مصاب فلسطيني .

5- في 2021 "سيف الأسوار" : راح ضحيتها 200 شهيد + 1.600 مصاب فلسطيني .

6- في 2022 "الفجر الصادق" : راح ضحيتها 49 شهيد + 360 فلسطيني .

7- في 2023 "عمليات متفرقة" : راح ضحيتها 64 شهيدا في "نابلس وطولكرم" + 37 شهيدا في غزة + 11 شهيد في رام الله + 10 شهداء في الخليل + 8 شهداء في القدس المحتلة + 6 شهداء في طولكرم + 4 شهداء في قلقيلية وبيت لحم .

نتج عن تلك العمليات الإرهابية الصهيونية وفق السجلات الرسمية الفلسطينية 1.097 طفل ورضيع فلسطيني ... ولاحظ الأرقام السابقة لم أذكر لك ما يحدث الأن في غزة 2023 من عمليات الإبادة واستشهاد أكثر من 1.000 وإصابة أكثر من 5.000 وتهجير أكثر من 260 ألف نسمة عن منازلهم ... فمن هو الإرهابي الحقيقي في هذه الجرائم وأين المستثقفين العرب من كل تلك الأحداث الإرهابية التي نشرت وبثت ووثقت رسميا ما سمعنا صرخاتهم ورفضهم وإداناتهم !!! ... وأما عملية "طوفان الأقصى" فهي ردة فعل طبيعية على جرائم الكيان الصهيوني التي لا تتوقف وترفض أن تتوقف هو ذات الكيان الإرهابي الذي يكذب باسم السلام ويحتال على المجتمعات الغربية "الغبية الساذجة" بكل أريحية ... وأين كان الإعلام العربي والغربي والعالمي من خلال سلسلة العمليات الصهيونية "ندين - نشجب - نستنكر - ندعوا لضبط النفس" ... أما اسرائيليين يُقتلون كنتيجة ردة فعل فلسطينية جدا بديهية لا هنا يجب أن يهبُّ العالم الغربي وفورا وبكل سرعة لنصرتهم سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وإعلاميا واقتصاديا ... وممنوع عليك كعربي كمسلم مهما كنت معتدلا أو متطرفا أن تناصر الفلسطينيين وإلا أنت مثلهم إرهابي لا فرق بينكم !!! ... ووزير خارجية بريطانيا "جيمس كليفرلي" يزور إسرائيل ليقدم رسالة دعم ومؤازرة ويتناسى فورا وعن قصد كل عمليات القتل الإرهابية الصهيونية لأن كل من يُقتل في فلسطين المحتلة هو إرهابي ولو كان طفلا رضيعا ... وأمريكا تندد وتشجب ويخرج "رئيسها بايدن الخرِف" مرتين ويهاتف 4 مرات رئيس كيان الإحتلال معلنا عن الدعم المطلق لإسرائيل ويرسل حاملات طائرات فورا للدفاع عن إسرائيل وتستنفر القواعد العسكرية الأمريكية وتنقل طائرات الشحن الأمريكية فورا الذخائر والأسلحة لإسرائيل لتقتل المدنيين الغزل في "قطاع غزة" ... فتستنفر "بعض" دول الخليج وتؤيد الكيان الصهيوني وتعين على الإسلام والمسلمين أكثر من الصهاينة أنفسهم ... لا بل سفراء إسرائيل في تلك الدول يشكرون علنا ورسميا تلك الدولة على مواقفهم المشرفة دفاعا عن إسرائيل ... والله أعلم ما دار في المكالمات السرية بينهم الغير معلنة بطبيعة الحال من مؤامرات ومزيدا من الخيانات ... وبكل تأكيد لم يخبركم أحد عن المشاهد المصورة للمستوطنين والجيش الإسرائيلي كيف وهم يمثلون بجثث الشهداء الفلسطينيين وبشاعة القصف الصهيوني على الأطفال والتي لا تسمح قوانين "بلوغر" بنشرها لفظاعتها ولدي العديد منها ؟

حقيقة الدمار في غزة وما يجهله السطحيين 

حتى الأن لم أرى شيئا غير عاديا في غزة صدقا وحقا لأن الجرائم الصهيونية نعرفها جيدا ونعرف أن هذا سوف يحدث وقد حدث الأسوأ من قبل ... واذهبوا وقارنوا ما بين اليوم وما بين العمليات السابقة كيف كانت الجرائم الصهيونية السابقة أكثر تدميرا وأكثر عنفا وأكثر إرهابا وجرائما وأكثر وحشية خسيسة بكثير جدا ... والدعوات الإنسانية التي تشاهدونها اليوم هي ذاتها قد حدثت في السابق "نسخ - لصق" وهذا هو أصلا السيناريو والتكتيك التي تعودت عليه غزة في حروبها وصراعاتها ... ستتوقف إسرائيل وبعدها ستبدأ بالتفاوض رغما عن أنفها وأنف من يساندها وأما عن الدراما التي يسوقها القادة الإسرائليين عن مد الحرب على غزة لأشهر فهذا كذب لا يخرج إلا لتهدئة الشارع الإسرائيلي الغاضب الساخط على حكومته وأجهزته الأمنية التي فضحت هشاشتها ... فقط تخيل أن تستمر كل تلك الجرائم لأشهر ومنظمات حقوق الإنسان العالمية والمجتمع الدولي والدول الإقليمية والعالمية والشعوب العربية والإسلامية تظل واقفه تشاهد يا له من خيال سطحي وكأن الكرة الأرضية لا يوجد فيها بشر سوى الفلسطينيين والإسرائيليين فحسب !!! ... أخبروا السذج أن رئيس الحكومة الصهيونية الإرهابي "نتن ياهوا" يهرب للأمام في محاولة سياسية بائسة ليعطل انتقام المحاسبة الإسرائيلية ضده لأطول وقت ممكن إنه وغد صهيوني حقا ... وهو يقينا يعرف ومتأكد أن المجتمع الإسرائيلي سيفتك به بل ويود اليوم لو سحقه بأقدامه بل الإسرائيليين أنفسهم كمجتمع بدأ الغضب يعلوا من داخله سبا وشتما بحكومته وقياداته وأنهم هم السبب بدمار إسرائيل اليوم والصحافة الإسرائيلية تطالب بعزل من فشلوا وتقديمهم للمحاكمة ... والجيش الإسرائيلي بجنوده وعبر ما ينشرونه من "فيديوهات شخصية" يرتعبون صدقا وحقا من "حزب الله" اللبناني الذي يفوق "كتائب القسام - حماس" قوة وقدرات وإمكانيات وخبرات بـ 100 ضعف ... ثم يخرج المتصهينين الخليجيين والأعراب ليبرروا للصهاينة ويخونوا الله وشريعته ويغدروا بأمتهم  لا بل ويرفعون الروح المعنوية لكل ساقط ووضيع وخائن وعميل ... وما أجمل ربنا سبحانه وتعالى وهو يرينا في دنيانا أهل جهنم لكن القليل منكم من يدركون تلك الحقيقة يقينا ؟

جرائم المتطرفين والإحتلال الإسرائيلي  

من سنة 2002 إلى سنة 2022 استشهد 20 صحفيا فلسطينيا دون أن يحاسب أحد مطلقا ... وفي 2023 استشهد 8 صحفيين فلسطينيين ولن يحاسب أحد ... ومنذ 2022 حتى أكتوبر 2023 سجلت أكثر من 450 حالة "اعتداء جسدي" من قبل المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين ... أما القدس الشرقية والمسجد الأقصى فقد تجاوزت الإعتداءات الإسرائيلية 37 حالة اعتداء واقتحام وتدمير وحرق حتى عام 2020 ... وفي 2022 أعلنت "الأوقاف الفلسطينية" عن 262 حالة اعتداء واقتحام إسرائيلي عسكري ومدني متطرف للمسجد الأقصى ومنع رفع الأذان 613 مرة من ذات العام ... وفي 2023 ارتفعت أعداد المتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى وباحاته وأصبحوا بالآلاف في الأشهر "4 - 6 - 8 - 9 - 10" ... وتملك دولة الإحتلال الصهيونية قانون "الإعتقال الإداري" الذي يجيز اعتقال الفلسطينيين وسجنهم لمدة زمنية مفتوحة ولو كانت لسنوات دون عرضهم على أي جهة قضائية ويحضر على القضاء التدخل في ملف "الإعتقال الإداري" ... وحتى شهر 9 الماضي من العام الحالي 2023 بلغ عدد "المعتقلين إداريا" أكثر من 1.250 فلسطينيا وأكثر من 5.200 سجين فلسطيني ... والسجون في دولة الإحتلال تنقسم إلى سجون أمنية تابعة لوزارة الداخلية وسجون ومعتقلات عسكرية تابعة للجيش الصهيوني وحاليا بسبب "طوفان الأقصى" كل سجون إسرائيل أصبحت تحت قبضة وإدارة الجيش وبنسبة 100% بعدد 32 سجن معلوم... وفي إسرائيل توجد معتقلات سرية تابعة مباشرة للمخابرات الصهيونية لا يسمح للبرلمان ولا للقضاء حق الإطلاع على ما فيها ولا الإطلاع على ما تحتويه من أسرار وعمليات ويعتقد أن هناك ما بين 5 إلى 7 سجون سرية الموقع لا أحد يعلم عنها شيئا ... يتم الإنفاق عليها من دافعي الضرائب والتي تطبق في إسرائيل "ضريبة الدخل" التي تبدأ من 10% وتصل إلى 42% وتطبق أيضا "ضريبة القيمة المضافة" ... فكان ما سبق هو الوجه الأخر لسرطان الشرق الأوسط ومصدر الشر في العالم دولة مسخ يطلق عليها "إسرائيل" دولة دينية متطرفة باعتراف ساساتها لكنها تلبس قناع الديمقراطية ؟



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم