الطائرة المسيّرة أو الطائرة بدون طيار
أو الزنانة هو تطور مذهل في العالم البشري لا يمكنك منعه أو إصدار تشريعات
وقوانين تحظره ... لأن العالم متوجه لاستخدامات متنوعة ومختلفة لهذا المستقبل يبدأ
من التصوير للأبحاث العلمية ورصد ومتابعة الطبيعة وحيواناتها وصولا إلى نقل
المنتجات وتوصيل الطلبات وحتى نقل الأفراد ... لذلك مسألة منع أو حظر هذه الطائرات
من الإستخدام التجاري سيضعك من ضمن قائمة الدول المتخلفة والقمعية ولذلك يجب إعادة
النظر بالموضوع وإدخاله في التنظيم القانوني والتشريعي الصرف ... بمعنى حظر البيع
إلا بالبطاقة المدنية وتوثيق رقم التسلسلي للمنتج وإرسال كافة بيانات المنتج
والبائع والمشتري إلى وزارة الداخلية ... وصولا مستقبلا إلى منع اقتناء مثل هذه
الطائرات إلا لمن يملك سجل جنائي حسن مثله مثل من يقتني السلاح وفق ترخيص أمني
بإجراءات متبعة ... لكن هذه الطائرات المسيرة ليست علم حديث بل هو موجود قبل 70
سنة وأكثر لكنها كانت تستخدم للأغراض العسكرية حتى أجرت الشركات الأمريكية وزارة
الدفاع بأحقية هذه التقنية للإستخدامات التجارية ... وقد ظهرت حقيقة هذه الطائرات
مهارتها وفاعليتها العسكرية إعلاميا في غزو اليمن تحديدا عندما أصبح الحوثيين
يستهدفون المواقع والمنشآت السعودية بشكل مكثف ... فحققت عامل توازن عسكري وأحدثت
رعبا في الإستراتيجية العسكرية بينما كانت هذه الطائرات وبمواصفات أحدث ومتقدمة
فعلت أفعالها في أفغانستان والعراق وسوريا والأن تلب أدوارها في ليبيا ... وبلا
أدنى شك أو تفكير أن هذه التقنية ذاهبة إلى رعب أكبر وأسرع مما يتصوره الكثيرون
حتى وصفت بأنها "سلاح الجيل الثالث من الحروب" ... والتي يمكن وأنت جالس
في مكانك أن تدمر كتيبة أو سرية جيش متقدم وأن تنفذ عمليات اغتيال لسياسيين
ومدنيين وأعمال إرهابية أخرى ويمكنك أن تتجسس وتسجل صوت وصورة كل ما يدور في
الموقع المستهدف ... وتتراوح أحجام الطائرات المسيرة من 5سم إلى 4م طولا وحجما أي
من البعوضة إلى الطائرة مما يضعك التصور بخرافية الإبداع البشري في هذه الصناعة
والتي أساسها الموجات اللاسلكية وربطها عبر الأقمار الصناعية مباشرة وبشكل أساسي
رئيسي ؟
نشرت صحيفة الراي الكويتية اليوم الأحد 15-9-2019 في عددها رقم 14648
خبرا خطيرا بل وكارثيا مفاده "طائرة مسيّرة فوق
دار سلوى" ... أي طائرة مسيرة حلقت فوق قصر سمو أمير البلاد أخذت ما تحتاجه
من تصوير القصر ومحيطه ثم غادرت ولا أحد يعلم إذا ما كانت تحمل هذه الطائرة
متفجرات أو فقط كاميرة تصوير فقط ... وما حدث يعتبر خرقا أمنيا كارثيا فاضحا
يستوجب محاسبة وزير الداخلية وقياداته المعنية ووزير الدفاع وقياداته المعنية بشكل
مباشر وإخضاع الجميع لتحقيقات عالية السرية بعيدة أن أي فساد أو خجل ... لأن مركز
الإستهداف كان منزل رمز الكويت وحاكمها وأميرها وليس مواطنا عاديا ولا سياسيا
عاديا بل رجلا جمع كل الإستثناءات الواقعية والمنطقية والقانونية ...
ولذلك مثل هذا الخرق الأمني الإستثنائي يستوجب في مقابله تحقيق استثنائي وإعادة
هيكلة المواقع والعاملين والقياديين وتغيير شامل في منظومة المراقبة والرصد
الأمنية وحتى من يتولاها بشكل أمني صرف ... وإن التهاون أو الإهمال أو الفشل
الأمني هو أمر غير مقبول بالمطلق فيما يخص أمن وسلامة سمو أمير البلاد ومرفوض
شعبيا قطعا وحسما حتى لو كان الثمن إقالة الحكومة بأكملها وتغيرها برمتها ...
فالتواضع شيء وخطط الحماية الأمنية وبدائلها شيء أخر وعلم أخر مما كشف هذا الأمر
عن ضعف الأجهزة الإلكترونية لدينا ومما يترتب على ذلك البدء فورا بصناعة قبة حماية
إلكترونية محددة المساحة والمسافة توفر غطاء أمنيا كافيا حول قصر سمو الأمير ...
والأمر لا يخضع للمناقصات وبيروقراطيتها ولا إلى وكيل فاسد وعملات ورشاوي بل الأمر
هو الإستثناء بعملية الشراء بالأمر المباشر وفورا لصناعة أكبر قدر ممكن من الحماية
الإلكترونية التي تمنع اختراق أي طائرة مسيرة في الدائرة الأمنية لسمو الأمير وسمو
ولي عهده وصولا إلى تطبيق العملية على كافة الحدود والمنافذ الكويتية والمطارات
المدنية والعسكرية ... ومهما فعلت فإننا كمواطنين نريد بيانا ونتائج لجنة تحقيق
ومن هو المسؤل عن هذا الخرق الأمني الفاضح ؟
الحــــــــــل
هذه أسماء المنظومات المختصة بمكافحة ومحاربة الطائرات المسيرة : منظومة "SkyWall 100"
- منظومة "Drone Defender"
- منظومة "Death
Ray Truck" - منظومة "Drone Gun" - منظومة "Sky Fence" - منظومة "DARPA" ليزر ... بالإضافة
إلى منظومات القبة الإلكترونية "تاران" و"سابسان" و"بيشال"
الروسية التي يمكنها أن تكتشف وتتعقب مسار الطائرات من دون طيار وتدميرها وخاصة تلك
التي تصنع في إطار برنامج "غريملينز" الأمريكي بمسافات بعيدة من 70كم
إلى 100كم ... والدول الفقيرة الموارد أصبحت تعتمد كليا على تربية الطيور الجارحة
وتدريبها فأصبحت تعمل ليل نهار بعشرات الطيور التي متى ما رأت طائرة مسيرة صغيرة
ذهبت وطارت لمواجهتها وإسقاطها ... وأثناء ما أنت ترسل فرق فورا من الكويت وتتوجه
حالا إلى الخارج وتجلب مضادات الطائرات المسيرة وفرق عملها يبدأ فريق أخر بالتالي
1- تنشأ إدارة مستقلة في الجيش الكويتي تابعة لسلاح الجو الكويتي تقوم
بشراء عشرات آلاف الطائرات المسيرة الحربية القتالية وتوزيعها في مواقع مختلفة
وعدم حصرها في موقع واحد + تقنية مكافحتها وتطويرها ليتم اعتبارها كسلاح قاتل مثل
الطائرات الحربية والأسلحة الأخرى ... ونفس هذه الإدارة تنشأ أيضا داخل الحرس
الوطني الكويتي .
2- تنشأ إدارة للطائرات المسيرة في وزارة الداخلية تقوم برصد وتسجيل أي
عملية شراء للطائرات المسيرة وتنظيم عمليات البيع والشراء وتواكب كل علم يختص
بإسقاطها إلكترونيا .
3- تطوير الحدود البرية والبرية لتصل إلى أن طائرات "الدرون"
الكويتية تطير بالمئات على مدار 24 ساعة دون أي توقف لمراقبة ورصد الأجواء والحدود
وهنا يكمن العلم والفن وأن تترك الجهل وتكتشف كيف أمريكا نجحت بحماية حدودها مع
المكسيك عبر إحباط تهريب المخدرات عبر آلاف طائرات "الدرون" التي
استخدمتها مافيا المخدرات المكسيكية .
4- تقوم الكويت بشراء أو تأجير قمرا صناعيا من إحدى الدول المتقدمة
للإستخدامات العسكرية بربط مباشر وكلي مع غرفة عمليات داخل الكويت وتقوم بإعطاء
صورة جوية كاملة بدقة لا تقل عن 100 مليار بكسل وميجابكسل
بتقنية الكوانتوم بكسل .
5- القمر الصناعي مرتبط ببرامج تصويرية وتحليلية تصنف كل ما هو في الجو
أي تميز الطائر الطبيعي من الطائرات المسيرة من الطائرات المدنية والطائرات
العسكرية .
كل ما سبق يجب أن يكون تحت بند "سري للغاية" ويحظر عمل أي
أجنبي أو مقيم في الكويت أو من خارجها لمعرفتها أو حتى الإطلاع عليها ... يعني لا
بدون ولا مصري ولا أمريكي ولا كائن من يكون كويتيين فقط تفهم شقاعد نحجي كويتيين
وبس ... ولأن ما اتضح لنا أنكم في سبات سخيف فلن أعقب أكثر لكن حاولوا أن تخجلوا
من أنفسكم وحاولوا أن تكونوا رجالا كفؤا للكويت وشعبها وتحمل أمانة أمنهم وسلامة
وطنكم ... فما هو قادم أكبر من عقولكم الصغيرة التي لم تفهم ولم تستوعب أن القادم
حرب كبرى في الخليج قادمة مليون % حرب متوحشة مجنونة لا يصمد أمامها إلا الرجال
... فهل أنتم كفؤا للكويت وشعبها أم سنراكم في جهنم أم الجنة خالدين فيها ؟
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم