2020-07-17

كارثــة تجنيس أبنـــاء الكويتيـــة ؟


مخطئ 100% من يظن ويعتقد أن ما هو قادم من حديثي عنصرية أو تمييز بل كل من يعرفني جيدا ويعرف كتاباتي هم على ثقة مطلقة بأني بعيد كل البعد عن أي عنصرية وتمييز ... بل كتاباتي شاهدة على محاربتي للعنصرية وللتمييز ونبذ الكراهية لكن وكأني أشعر بأن هناك تنسيق ممنهج في قضية "تجنيس أبناء الكويتيات" ... بل شطح الكثير برأيهم إلى المسألة وخلط الأوراق بهدف استغلال قضية "أبناء الكويتيات" ومن باب الحرية والعدالة والحقوق والواجبات نخلق الظروف التي تناسبنا ونوظفها لمصالحنا ... ومع الأسف الشديد أن العدالة "النسبيــــة" بين البشر دائما كانت عدالة غبية عن قصد وعن عمد لمعالجة ظرف ما في وقت ما دون النظر لأبعاد المستقبل وإسقاطه على المجتمع ... ومن الجهل بل من السفاهة أن نطلق كلمة العدالـــــة ونعممها في كل شيء لأن منذ نزول أبونا آدم وأمنا حواء عليهما السلام إلى الأرض وحتى قيام الساعة لن تعرف البشرية العدالة المطلقة ... لأن العدالة المطلقة حصريا بيد الخالق عز وجل سبحانه وتعالى أما الإنسان فهو يجتهد في مسألة العدالة ولذلك عندما يطلق الجهلة مبدأ العدالة فهم يخلطون خلطا كارثيا فاضحا دون أن يشعروا ... وإن كنت مسلما فمن الجهل أن تساوي المرأة بالرجل "بشكل مطلق" فدينكم وشريعتكم لا تساوي المرأة بالرجل بل أعطت المرأة حقوقا لم تحلم بها نساء الجاهلية ولا حتى في العصور القديمة ... وحق المرأة في العمل واستقلال الذات والدراسة والطموح التجاري وحقها المطلق بالزواج والطلاق وحرية الفكر والرأي كلها حقوق لا نقاش ولا جدال فيها ... لكن هناك فطرة بشرية سبقت دينكم وشريعتكم وهي "الأنثى والذكر" وأن الأنثى تتبع الذكر في الحياة الزوجية ولما ظهرت وتطورت القوانين الوضعية أصبح "الرجل والمرأة" شركــــاء في المنزل والحياة الزوجية ... لكن بقيت الفطرة البشرية ثابتة ويجب أن تستمر ثابتة دون أي تدخل بشري شيطاني وإلا سوف تختل الموازين البشرية والفطرية ويعيش العالم في فوضى مطلقة تودي بالجميع إلى التهلكة ... في تاريخ العرب وفي الدين الإسلامي وفي شريعتكم أيا كانت مذاهبكم الإبن أو البنت يتبعون الأب شرعا ونسبا وقانونيا ولا يتبعون الأم بل حتى الأم تتبع زوجها في حله وترحاله أينما ذهب وإن أمرها فإنها تطيعه ... وأي عبث أو إخلال في هذه القاعدة الأزلية الثابتة فهو جنون الفكر وضربا صريحا بشريعة ربكم أما يقول المفتي فلان ويقول الشيخ العلان كلهم حديثهم لا قيمة له أيا كان الإسم ... فالأمر قطي الثبوت لا نقاش ولا جدال فيه وإلا دخل المرء بالشرك وبالكبائر التي تودي بالمرء إلى التهلكة ؟ 

من ناحية الحقوق القانونية عندما تزوجت الكويتية بغير الكويتي فهذا حقها ولم تقف الدولة في طريقها والكويتية تعلم مسبقـــــا علم اليقين أن زواجها بغير الكويتي سوف يدخلها في المستقبل المجهول "قانونيــــا" ... ومن باب الحقوق يمكن منح أبناء الكويتية "الإقامـــة الدائمـــة" فقط لا غير ويعاملون كمقيمين بشكل رسمي وقانوني ويرثون والدتهم حصص عقارية أو أموال من حصص الورثة ... لكن منحهم الجنسية الكويتية ففي الأمر كارثة لا يعيها الكثير منكم الآن لكن ستعونها بعد 10 و 20 و 30 سنة عندما تجد عبث بالأنساب وتحايل واستغلال ... والأهم من كل ذلك أن الأب عربي أو أجنبي ومقيم في وطنه أو في الكويت وبيئته وفكره مرتبط في وطنه وهذا حقه لا عيب مطلقا في ذلك ... وبالتالي الإبن يتبع الأب في جنسيته وموطنه ولا يتبع الأم التي تريد تجنيس أبنائها ثم فرضــــا على الدولة أن توفر لهم العمل والتأمينات والإسكان إلخ ... وأما القول بعكس الموضوع والسؤال : لماذا زوجة الكويتي تمنح الجنسية الكويتية ؟ ... فهنا يعود الأمر إلى الفطرة البشرية وأعيد وأكرر الإبن يتبع الأب ولا يتبع الأم وتجنيس الأم يمنح الإبن حق الدخول للتعيين مستقبلا في الأماكن الحساسة في الدولة ... وفي الجنسية يكتب إسم الإبن وإسم والده الكويتي ولا يكتب إسم الأم بعكس جنسية أبناء الكويتية المتزوجة من أجنبي فإن إسم ابنها أو ابنتها يكتب باسم والدها الأجنبي وليس والدتها الكويتية ... وعندما تمنح الجنسية لأبناء الكويتيات اللاتي يعرفن مسبقا سواد مستقبل أبنائهم فيكون "خالد مرتضى بسيوني" كويتي الجنسية ثم ينجب ابنا إسمه عبدالله فيصبح كويتيا بشكل تلقائي ثم أترك لكم خيال السيناريو الكارثي الذي ضرب المجتمع بسبب مغامرة حب أو مغامرة زواج ... وأما القول بأن الدستور يقول كذا والقانون يقول كذا فكلاهما على خطأ 100% سواء كان الدستور أو القانون واستمرار تجنيس أبناء الكويتيات سوف يدفع ثمنه المجتمع مستقبلا بشكل واسع جدا ... والرأي القائل أن مثل هذا التفكير هو تفكير متخلف وعفى عليه الزمن وأن العالم قد تغير وتطور فهو قول أصحاب المسلحة والمنفعة ممن يبحثون عن الشهرة في مواقع التواصل الاجتماعي ... بالإضافة إلى بعض أعضاء مجالس الأمة الذين يتكسبون على أصوات فئة الكويتيات المتزوجات من غير الكويتي وبالتأكيد لا ننسى الليبراليين المتطرفين من نوعية إن خالفتني فأنت رجعي سطحي متخلف ؟
 
وفق إحصائية 2019 فإن الكويتيات المتزوجات من "غير كويتي - أجنبي - عربي" بلغت 19.400 حالة "المصدر : القبس 1-9-2019" أي 19.400 جنسية و 19.400 وظيفة ومنزل وقرض حكومي أي أكثر من 1.3 مليار دينار قيمة قرض 70 ألف دينار فهل تعون ما تفعلونه بوطنكم وبمستقبلكم أم أن العمى قد أجهز عليكم ولم تعودوا تتبصرون فيما تفعلون ؟ ... جنسية زوجة الكويتي بعد 15 سنة قرار صائب 100% وخلال هذه الفترة معفية من الإقامة والرسوم وتعامل معاملة الكويتية ... والكويتية زوجة الأجنبي أبنائها يمنحون إقامة دائمة معفيين من أي رسوم وتعليم وعلاج مجاني وحقهم بالعمل في القطاع الخاص وليس الحكومي ... ولا سامح الله من منح الجنسية الكويتية لأبناء الكويتية فهذا عبث في الجنسية الكويتية مثل عبث الإزدواجية والتجنيس السياسي ... وحتى يصل المجتمع إلى درجة تجنيس أبناء الكويتيات فنحن أمامنا ما لا يقل عن 5 أجيال قادمة حتى تتطور الثقافة المجتمعية لمزيد من الإنفتاح الاجتماعي والقانوني والدستوري فيكون الهرج والمرج السائد حاليا مقبولا عند الجميع وقتها ... وتبقى الفطرة البشرية ثابتة لا تتغير وهي أن الزوجة تتبع زوجها والإبن يتبع الأب واحذروا الشطح والجهل في مثل هذه الأمور حتى لا تصلوا إلى درجة المصيبة ... كما يحدث في بعض دول المغرب العربي أن أبناء الزنى يتم تسجيلهم رسميا وقانونيا على إسم الأم كمثال "قاطمة أنيسه عبدالله - مصطفى مريم محمود" وأكرم الشريفات العفيفات عن ذلك أيا كانت جنسيتها ... ولا تكونوا قوما جاهلين لا تعون مدركات الأمور إلا وقت المصائب بمعنى لا تجعلوا حوائجكم الخاصة أهم من نظام وأسس المجتمع وإلا أحفادكم هم من سيدفعون ثمن جهلكم ... مثلما الكويت اليوم تدفع ثمن جهل وسفاهة من سبقونا في قضية البدون وإذ هي اليوم قضية اجتماعية وسياسية وإنسانية سببت إزعاجا وخطرا كبيرا ... تزوجتي ألف مبروك بس "لا تبلينا بعيالج" الإبن لوالده نسبا وشرعا وقانونا تبون تغيرون القانون غيروا بالمعقول والمقبول وليس بالجنون وتحياتي لعدالتكم العـــــــوراء ؟



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم