2022-11-27

الغرب المريض .. الغرب الكذاب .. الغرب المجرم ؟

 

لو رجلا في الشارع وأمام العامة والمارة صفع امرأة أو فتاة كفا على وجهها الطبيعي أن هناك من سينتصر للمرأة أو الفتاة ... ولأننا في عصر مواقع التواصل الإجتماعي فسيطير مقطع الفيديو الذي صور ضرب المرأة كالفايروس وسينتشر بسرعة إشعال النار بالوقود ... ومن الطبيعي هناك مئات الآلاف وربما الملايين سيجمعون شعبا وأمة بأسرها ويلصقونهم في هذا الموقف والحكاية بهم ولا تنتهي ... لكن لو فتاة أو امرأة صفعت رجلا كفا على وجهه فالأمر يظل يدور في دائرة الدهشة والإستغراب لا أكثر ولا أقل ... وهنا تكمن حالة التناقض البشري وازدواجية المعايير والحقيقة أن ضرب المرأة مرفوض وضرب الرجل مرفوض ومن يعتدي يقدم للقضاء وينظر فيه وينال جزاءه دون النظر للجنس سواء ذكرا أو أنثى ... منذ سنوات وليس منذ أسابيع ولا أشهرا بل منذ سنوات وأنا أتابع وأبحث وأشاهد وأقرأ في عميق عميق المجتمعات الغربية وبشكل تفصيلي كبير جدا ... فاكتشفت أن الغرب "أوروبا - أمريكا - كندا - أمريكا الجنوبية" إلخ هي أكثر دول كذابين دجالين مدلسين وبلا حدود ؟

المرأة في الغرب 

أيها السيدات أيها السادة أيها القراء الكرم إن أرخص سلعة في الغرب هي المرأة ولا تتجاوز تلك السلعة ثمن وجبة غذائية مما تتناولونها في أيامكم هذه ومن يقول لكم عكس ذلك فهو إما جاهلا أو كذابا ... لقد حولوا المرأة إلى حمام عمومي باسم الحرية فأصبحت المرأة حرة بجسدها بإرادتها بدأ من عمر 15 سنة في بعض الدول وعمومها بدأ من عمر 17 سنة ... تفقد عذريتها أو تبيع عذريتها لمن يدفع أكثر تمنح جسدها لمن أرادت تبيعه هو شأنها بنسبة مليار% ... دون النظر مطلقا للدين أو الأخلاق أو الإنسانية أو حتى الحقوق المنطقية للشعب كل حر يفعل فيما يريد بشرط أن لا يتعدى أحدا على الأخر !!! ... لقد حولوا المرأة إلى حيوان حقيقي وإلى سلعة تباع وتشترى فعليا وما دور الدعارة وفنونها الخُرافية إلا مثال وشاهد على واقع كارثي ... لا بل ذهبوا إلى عميق علم النفس واستحدثوا وابتكروا وتفننوا بأنواع الجنس ليتحول الإنسان إلى ما هو أسوأ بكثير جدا جدا جدا من الحيوان ذاته ... ثم ذهبوا لحرب القوانين وفرضوا على العالم بما يسمى "حقوق المرأة" والتي خضعت لها دولنا العربية خضوعا مهينا مذلا خسيسا فتمردت الزوجة على زوجها وأهانت البنت والديها وكسرت البنت والدها جهارا نهارا وفلتت الفتيات ومُزّقت الأسرة التي هي نواة المجتمع ... ثم لم يكتفي الغرب بهذا بل ذهبوا إلى المثلية الجنسية التي تصرخ منها الأديان السماوية "اليهودية والمسيحية والإسلامية" فصرخت الفطرة البشرية لم تجد من يسمعها ... فلا حكومات تحركت ضد هذا التوجه الشاذ بزعم المصالح السياسية والعلاقات الاقتصادية بين الدول ... بل ذهبت الجرائم إلى أبعد من ذلك بكثير جدا فوقع الأطفال الأبرياء ضحية لهذا الشذوذ وتلك الجرائم ... فأصبوا يغيرون من الهوية الجنسية للأطفال عبر العمليات الجراحية وغسل عقول الأطفال بتغيير الهوية الجنسية عبر الإستخفاف بالأديان وأنها مجرد تراث وهراء وفانتازيا بشرية من عصور وزمن الجاهلية ... لنجد أنفسنا اليوم أننا أمام مئات الملايين من الأطفال القادمين عبر سنوات قليلة قادمة لا يؤمنون بأي ديانة ولا يؤمنون بالفطرة ولا يؤمنون بالله ولا ولا ولا ولا ... وهذا أخطر انتهاك صارخ وقع وحدث بحق الأطفال في العصر الحديث وسط صمت مخزي من دول العالم كافة بأن يتم إخضاع الأطفال الأبرياء لعمليات ممنهجة لتأهيلهم للمثلية دون إرادة منهم بالمطلق ؟

الغرب والتاريخ 

التاريخ يخبرنا عبر آلاف السنين أن 90% من جميع حروب الجنس البشري وقعت في أوروبا حصريا والـ 10% هي الحروب المعارك التي وقعت في كل أصقاع الأرض ... وبالتالي أوروبا هي الأمة التي عليها أن تخجل من تاريخها السياسي والعسكري شديد القذارة وشديد الوحشية وشديد العبودية والفظاعة ... أما في التناقضات فحدث ولا حرج فالليبرالية والعلمانية دكتاتورية بطبيعتها وبالتالي نحن أمام أوروبا مريضة نفسيا مختلة عقليا صمتت عن الجرائم البشرية التي حدثت في العديد من الدول العربية والعالم رغم بشاعة المجازر والمشاهد لكنها قامت قومة رجل واحد وصرخت ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا وبسرعة البرق وخلال بضعة أيام استنفرت العقوبات الدولية والإستيلاء على الأموال والإستثمارات الروسية التي تقدر بأكثر من 100 مليار دولار ... وعلى الجانب الأخر خرج المتطرفين في أوروبا ليوجهوا جام غضبهم على قطر بسبب منع الخمور في الملاعب وبسبب منع المثلية الجنسية في مونديال كأس العالم الحالي مصورين للعالم بأنها انتهاك للحريات ... وكأن أوروبا وأمريكا وكندا تعنى حقا بالحريات ولا رأينا الملايين من المشردين والجياع ومن يفترشون الشوارع وارتفاع معدلات الجريمة وملايين حالات الحمل خارج الديانة وجرائم مروعة ترتكبها أجهزة المخابرات الأوروبية ... كلها معطيات تشير إلى أن فكر الغرب يعاني من مرض لا بل وحتى من بينهم ومن شعوبهم من يرفض رفضا قاطعا كل هذه التناقضات أي هناك سجال عالي المستوى يحدث في قلب دولهم ... وصولا إلى تحفيز ودفع روسيا للبدء بالحرب النووية والتي لو اندلعت وستندلع مؤكدا وأصبحت أوروبا اليوم المرشح رقم 1 بالفناء البشري ... أما الغرب من ناحية الصناعات فهم أسياد الصناعات وأسياد العلم لكنهم مضطرين بذلك لأنهم الأكثر ديونا في العالم أو قائمة الدول الأكثر دينا في العالم ... وبالتالي إن لم تصنع ستخسر ولو خسرت سينهار الإقتصاد وإن انهار الإقتصاد ستنتهي دولتك ومجتمعك وأوروبا لن تخرج من ديونها حتى قيام الساعة ؟

الكذب بأبهى صوره دون خجل

الغرب بشكل عام عندما يكذب فهم يكذبون بصدق دون أدنى إحساس بالخجل ... وهم يكذبون بصدق فإنهم فعلا لا يؤمنون بحقوق الإنسان ولا الحريات فالحريات مسموح بها لو ضربت الإسلام والمسلمين لكن محظور عليك أن تمس اليهودية والمسيحية بكلمة ... مسموح لك أن تشجع على الشذوذ الجنسي ويصفقون لك أيضا لكن الويل لك إن تحدثت عن الفطرة السليمة فهنا أنت المتخلف والهمجي وأنت الشاذ في مجتمعاتهم ... حتى ولو قارعتهم بالحجة وعرفوا أنهم على خطأ فإنهم أيضا لن يعترفوا بالخطأ ولو وضعت أمامهم ألف يقين وألف دليل ... مما يأخذني عقلي إلى كتاب الله الكريم وقصص الأمم والشعوب التي كانت تتحدى الله سبحانه وتعالى وكانت تسخر من الأنبياء والرسل ويتحدونهم { قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين } هود ... { وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين } الأعراف ... { قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين } الأحقاف ... والكثير من الآيات التي تثبت وتؤكد لنا جميعا أن الله جل جلالة لن يترك البشرية تنشئ نظاما خاصا بها معارضا ومخالفا للفطرة البشرية ولنظام الحياة ... فلا الإنسان خلق الدنيا ولا الإنسان خلق الليل والنهار ولا الإنسان خلق ولا ولا ولا بل الإنسان هو من دمر كوكب الأرض بمخلفاته بصناعاته بجنونه وبشذوذه بقذارته بوحشيته بنرجسيته ... والمخلوق لا يعارض الخالق مثل المصنوع لا يخرج عن برنامج الصانع ... فلو هناك من يعتقد أن البشرية لا ينتظرها بلاء عظيم وعقاب شديد في دنياها فهو على خطأ بل النوازل قادمة والكوارث المزلزلة قادمة قادمة قادمة وبنسبة مليار% ... الغرب يكذب بصدق وينحرف بجنون وكل الشواهد تؤكد لي أنهم ذاهبون إلى سنوات سوداء بكائهم وعويلهم لن تعرف لهم حدودا ... وإني أحذر وأنصح كائنا من يكون أن انتبه واحذر عظيم الحذر من السفر لأوروبا وأمريكا تحديدا فإنك في يوم ستذهب ولن تعود إلى وطنك وأهلك مرة أخرى وللأبد ... لأن وقتها الحرب النووية لن تبقى ولن تذر وكل كل شيء سيتوقف وسينتهي وهذا الأمر قريبا وقريبا جدا ... فمن كان لديه مالا هناك فليسحبه ولو بخسارة ومن كان له بيتا فليقوم ببيعه فورا ومن كان له علاجا فليغير وجهته ... من تحدى الله حقا على الله أن يريده في الدنيا خزي وفي الأخرة عذاب شديد { وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين } الزخرف ؟




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم