2024-09-19

365 يوم على حرب غـزة .. الحقائق تتحدث والتاريخ يسجل ؟

 

بطول 41 كم وبعرض 12 كم فقط هي مساحة غزة يحكمها تنظيم جهادي إسلامي "حماس" هو الأول من نوعه وفكره وتنظيمه انشأ في 1987 ... وقفزا على التاريخ لعدم الإطالة فقد وقعت أحداث السابع من أكتوبر 2023 في عملية نوعية ناجحة تم من خلال اقتحام مستوطنات الاحتلال وتم قتل وأسر المئات من الصهاينة ... في حالة لا تزال لدي شخصيا محل شك واستدراج أظن أنها لم تكن سوى مؤامرة جرى الإعداد لها مسبقا في تمهيد عسكري يحاكي سيناريوا تماما كما يحدث اليوم في تدريبات جرت في قبرص بين "إسرائيل والإمارات ومصر وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وغيرها" ما بين 2019 حتى 2022 ... أو أنها عملية ناجحة بالفعل تمت من خلال خيانات وقعت بين صفوف الأمنيين الإسرائليين ... ثم رأينا جميعنا حشد عسكري كبير جدا لا يتناسب مطلقا مع مساحة غزة ولا يتناسب مطلقا مع حماس بل يتناسب مع دولة مستقلة ذات سيادة تملك قوات أمنية وقات جيش وسلاح جو وسلاح بحرية ... حشدت كل من "أمريكا وبريطانيا وفرنسا" سفنها الحربية وحاملات طائراتها واستنفرت أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط في قطر "قاعدة العديد" ... ثم بدأ الجميع ينفذ أكبر حملة عسكرية همجية وحشية نازية إرهابية ضد كل من يتحرك على الأرض في قطاع غزة ولم يفرقوا أبدا ومطلقا ما بين المرأة والطفل والشيخ الكبير والمرأة المسنة والمقاتل أو المجاهد الفلسطيني ... بل وحتى الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف والمستشفيات والمدارس والصحفيين لم يسلموا من القتل المتعمد ... وخلال ما يلامس 365 يوم حصل الكيان الصهيوني على دعم أمريكي مجرم مطلق من خلال إرسال أكثر من 230 طائرة شحن عملاقة وأكثر من 20 سفينة كلها تحمل صواريخ وقنابل ومعدات عسكرية لدعم إسرائيل في حربها ضد المدنيين ... أضف إلى ذلك الدعم الفرنسي العسكري لتلك الحملة النازية والتي بموجبها منحت فرنسا أكثر من 69 رخصة وموافقة لدعم إسرائيل عسكريا وبريطانيا منحت موافقتها لأكثر من 100 ترخيص عسكري لدعم إسرائيل ... ومنحت تلك الحكومات الإرهابية إذنا لذهاب كل من يود مساعدة ونصر إسرائيل من مرتزقتهم ... تخيل كل هذا من أجل غزة صغيرة المساحة الفقيرة المعدمة اقتصاديا المحاصرين منذ أكثر من 30 سنة فهل كان حربا ضد حماس أم إبادة لكل من هو مسلم في بقعة لا تضم سوى المسلمين ؟

الحملة الإعلامية ضد غزة 

في أثناء ذلك وموازاة مع ما كان يحدث ولا يزال يحدث وقعت أكبر عملية استنفار إعلامي فاقت حتى حملة التظليل التي حدثت أثناء "الربيع العربي" في 2011 فقط لشيطنة المقاومة الفلسطينية في غزة وتصوير الأمر على أن إسرائيل هي من تم الإعتداء عليها وما تفعله هو حق مشروع ... دون النظر نهائيا لفظائع ووحشية المجازر التي ارتكبت والتي لا تزال ترتكب حتى كتابة هذه السطور ودون النظر أيضا مطلقا أن الكيان الصهيوني من نفس عام 2023 وقبل عملية "طوفان الأقصى" في 7-10-2023 قد قتلت إسرائيل أكثر من 300 فلسطيني من يناير إلى سبتمبر من نفس السنة 2023 ... ولما فشلت أكبر ألة إعلامية سخّرت في خدمة الكيان الصهيوني اللقيط لم يجدوا بدا إلا أن يخرجوا ويطلقوا "كلاب الدين" ممن لا ينشطون إلا وقت قتل المسلمين حصريا وتعريفهم الخسيس بـ "تجار الدين" فأطلقوا عشرات الفتاوي ضد المقاومة في غزة ... فأخزاهم الله وفضحهم بين قومهم يوم لم يجدوا سوى الشواذ والمطايا والرويبضة ... وبكل تأكيد دون النظر نهائيا لقساوة مشاهد القتل والشهداء الأبرار في غزة ودون أدنى إحساس إنساني أو غيرة دينية على المسلمين ... هذا ناهيك عن استنفار الذباب الإلكتروني الخليجي والشهير بأنه لا يملك لا شرف ولا دين ولا أخلاق ولا كرامة على الإطلاق وكأن الله سبحانه وتعالى يرينا أهل جهنم من الخالدين في دنيانا !!! ... لعنهم الله ولعن كل من أعان على الإسلام والمسلمين ؟

حصــار غــزة 

أطبق كل من "مصر والأردن" حصارا عسكريا شديد الصرامة على قطاع غزة والحدود من ناحية "الضفة الغربية" ... حصارا فشلت فيها كل الصرخات العربية والإستغاثة الدولية لتلك الدوليتين بفتح الحدود لإرسال المساعدات الإنسانية ... معللة تلك الدول أن إسرائيل هي من ترفض إدخال المساعدات الإنسانية وأنها هددت بقصف أي سيارة شحن تمر دون موافقة الكميان الصهيوني ... الأمر الذي أدى إلى تكذيب إسرائيل لتلك الرواية المصرية وأن مصر هي ممن منعت إدخال المساعدات ... حتى أن الرئيس الأمريكي المجرم الإرهابي "جو بايدن" وخلال كلمته بمناسبة "عيد الأنوار اليهودي" في البيت الأبيض بتاريخ 13-12-2023 : طلبت من السيسي ضمان فتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية "انتهى الإقتباس" ... وفي 9-2-2024 قال النازي "جو بايدن" : السيسي لم يرد في البداية فتح معبر رفح لدخول المساعدات إلى  قطاع غزة لكنني تحدثت معه وأنا من أقنعته بفتح المعبر أنا أنا "انتهى الإقتباس" ... ومنذ 12-2023 دخل الحوثيين في اليمن على خط الصراع الدائر بين التحالف الصهيوني وبين حماس في غزة فأعلنوا منع مرو سفن الشحن البحرية المتجهة للكيان الصهيوني ... الأمر الذي أدى إلى استهداف أكثر من 170 سفينة وضرب وتدمير أكثر من 8 سفن شحن مختلفة الجنسيات مما أثر في دخل قناة السويس المصرية بانخفاض مواردها ودخلها لأكثر من 50% ... وفشلت أمريكا بصناعة تحالف دولي لمواجهة الحوثيين وتحرير مضيق "باب المندب" وأصبحت "أمريكا وبريطانيا وإسرائيل" هم من يستهدفون اليمن ... وحتى لا يجوع الشعب الصهيوني في الكيان الصهيوني ففي فبراير 2024 زفت وزيرة المواصلات الصهيونية "ميري ريغيف" البشرى بصناعة خط بحري بري بحيث تصل البضائع لموانئ الإمارات ثم تنقلها الشاحنات تحت الحماية الأمنية فتمر عير الأراضي السعودية ثم الأردنية ثم تفرغ حمولتها في "فلسطين المحتلة" ... ولن تكون مصر أقل منهم بإنقاذ شعب إسرائيل فقد فتحت موانئها لتكون بديلا عن "ميناء إيلات" ... حيث نشط نقل البضائع الإسرائيلية من موانئ مصر "العريش - بورسعيد - دمياط - الإسكندرية" إلى موانئ إسرائيل "تل أبيب - أشدود - أشكلون" وجميع تلك لموانئ تقع على البحر الأبيض المتوسط ... ونشطت نقل البضائع لسد نقص المواد الغذائية في إسرائيل من قبل "الأردن - تركيا" لدعم الكيان الصهيوني ووفقا لبيانات "وزارة زراعة الإحتلال الإسرائيلي" + ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "تركيا والأردن" قد ارسلا لإسرائيل أكثر من 65 ألف طن من الخضار والفاكهة من 10-2023 إلى فبراير 2024 ... كل هذا حدث ولا يزال يحدث في الوقت الذي يحاصر فيه أهل غزة من المسلمين ويجوّعون عن قصد وعن عمد الأبرياء والأطفال والنساء من المدنيين في جريمة إنسانية وقانونية وأخلاقية وشرعية ؟

خسائر غزة 

في حرب غير متكافئة نهائيا بين قطاع صغير تسيطر عليه ميليشيات متواضعة بمقابل الكيان الصهيوني الذي يملك أحدث تكنولوجيا العالم وأحدث تسليح العالم وأكبر دعم مطلق يمكن أن تحصل عليه أي دولة في العالم وبالتالي الحديث هنا يقع في دائرة العيب أن نتحدث عنه في معركة غير متكافئة جملة وتفصيلا ... لكن من المهم أن لا نترك هذه الفقرة حتى توثق أن الكيان الصهيوني من فرط عجزه من تحقيق أي انتصار لم يجد سوى تدمير المباني والمستشفيات والمدارس والشوارع والطرق ومحطات المياه والكهرباء في حالة تؤكد حجم الإحباط الصهيوني وحجم العجز لنصاعة انتصار كاذب ... بدليل أن الكيان الصهيوني لا يزال عاجزا عن معرفة هوية "أبو عبيدة" وعجز عن معرفة مكان قائد حماس "يحيى السنوار" وعاجز عن معرفة مكان احتجاز أسراهم وعاجز عن تفكيك وتدمير شبكة حماس في قطاع غزة ؟

خسائر إسرائيل

بتاريخ 14-9-2024 قال وزير القضاء السابق "فحاييم رامون" وأحد أبرز حزب العمال الصهيوني : إسرائيل ليست على بعد خطوة واحدة من النصر بل على بعد خطوة واحدة من الهزيمة الإستراتيجية "انتهى الإقتباس" ... وبتجميع ما نشرته الصحف الأمريكية والبريطانية والفرنسية والتقارير والصحف الإسرائيلية فيقولون : حركة الركاب في مطار "بن غوريون" قد انخفضت من 70 ألف رحلة في 2023 إلى 25 ألف رحلة في 2024 ... إخلاء سكان شمال الكيان الصهيوني من أمام لبنان وإخلاء سكان غلاف غزة بمجموع تجاوز أكثر من 400 الف إسرائيلي بلا مأوى وبلا استقرار ويشكلون عامل ضغط اقتصادي واجتماعي ... وفي تقرير لوزارة المالية الإسرائيلية وتقرير مواز لبنك إسرائيل يؤكدان أنه منذ 7-10-2023 وحتى 31-3-2024 قد بلغت تكلفة الحرب على إسرائيل 270 مليار شيكل = 73 مليار دولار وقفزت تكلفة الحرب اليومية من 270 مليون دولار إلى 350 مليون دولار ... وبلغت خسائر أسواق العقارات والبناء في الكيان الصهيوني بواقع 40 مليون دولار يوميا بعد وقف تصاريح عمل لأكثر من  80 ألف فلسطيني من الضفة الغربية وتخشى شركات المقاولات من مصير القروض التي تقدر بنصف تريليون شيكل = 132 مليار دولار حسب ما أفادت به القناة 12 الصهيونية في 2024 ... أضف على ذلك أن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ذكرت في تقرير لها بعنوان "الدولة في حالة انهيار" قد استندت في تقريرها إلى بيانات لشركة المعلومات التجارية "Coface Bdi" التي أكدت أن أضراراً جسيمة قد لحقت بالإقتصاد الإسرائيلي في قطاعات البناء والتجارة والخدمات وإنه منذ بداية الحرب وحتى اليوم أغلقت أكثر من 46 ألف شركة إسرائيلية وتوقعت الشركة إغلاق قد يتجاوز أكثر من 60 ألف شركة بحلول نهاية 2024 ... وفي 12-5-2024 نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على صفحتها الأولى أسماء 1.538 جنديا ومدنيا إسرائيليا قتلوا منذ بدء الحرب على قطاع غزة ... ونفس الصحيفة أيضا نشرت بتاريخ 4-8-2024 عن عدد جرحة الجيش الصهيوني وأنه قد تجاوز أكثر من 10 آلاف جندي ... وفي مقاييس السمعة والمكانة الدولية للكيان الصهيوني ومدى عزلتهم الدولية فقد صدر يوم أمس 18-9-2024 قرارا من "الجمعية العامة للأمم المتحدة" طالب إسرائيل بوقف الحرب وبإنهاء وجودها غير القانوني بالأراضي الفلسطينية المحتلة بنتيجة تصويت 181 دولة حول العالم على القرار : موافقة 124 دولة - معارضة 14 دولة - امتناع 43 دولة عن التصويت ... أضف إلى ذلك أن اليوم شعوب الأرض أغلبها أصبحت تنبذ إسرائيل وكشفت ازدواجية المعايير للإدارة الأمريكية التي تمتهن الكذب والتدليس والتظليل ... وفي تقرير صدر في 11-2023 أفادت وزارة العمل الإسرائيلية أن 764 ألف مواطن أي ما يقرب من خمس القوة العاملة في إسرائيل أصبحوا عاطلين عن العمل بسبب عمليات الإجلاء وإغلاق المدارس واستدعاءات الخدمة الإحتياطية ... ويقول المحقق الإستقصائي والصحفي البريطاني "كيت كلارينبيرج" في تقرير نشره في 13-11-2023 : هناك مؤشرات كافية على أن الدولة الصهيونية مخدوعة بشكل خطير بشأن استدامتها الإقتصادية بقدر ما هي مخدوعة أيضا بشأن براعتها العسكرية "انتهى الإقتباس" ... وما لا يعلمه الكثير منكم أنه لو انتهت الحرب وفتحت كل قنوات التبرعات للكيان الصهيوني ولقطاع غزة وبشكل مباشر فإن التبرعات العربية لغزة لتكون بثلاث أضعاف ما ستحصل عليه إسرائيل ... والسبب ببساطة أن السواد الأعظم من الشعوب العربية تشعر بالتقصير القاهر تجاه أهل غزة بسبب أن كل قنوات التبرعات أقفلت في وجوههم وبالتالي لو فتحت تلك القنوات لنال أهل غزة ما لا يتصورونه وما لا يتخيلونه ... بعكس إسرائيل كونها عضوا في المجتمع الدولي السخيف فهي ستواجه أزمة قروض ومدفوعات وإعادة صناعة اقتصادها من جديد والتزامات بسداد التزاماتها الداخلية والخارجية ... بدليل ولأول مرة منذ 50 سنة يتم خفض تصنيف إسرائيل الإئتماني العالمي من A1 إلى A2 وهذه ضربة اقتصادية من وكالة "موديز" العالمية والتي جعلت إسرائيل اليوم تعيش في حالة من الخوف الشديد من أن تلحقها وكالات التصنيف "فيتش" & "ستارندرد آند بورز" بنفس الإتجاه وهو تصنيف "جدارة متوسطة مع الإنتباه" ؟

عجائب ما حدث في غزة 

غزة الصغيرة جداََ جداََ كشفت الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني للعالم الغبي ... غزة الضعيفة جداََ جداََ فضحت تحالف "الإمارات وقطر والسعودية ومصر والأردن والبحرين" مع الكيان الصهيوني ... غزة الضعيفة جداََ جداََ فضحت حقيقة جريمة حصار "الأردن ومصر" لهم ... غزة الضعيفة جداََ جداََ كشفت أكاذيب "تركيا" وأنها دولة لا تجيد إلا بيع الشعارات وفنون التآمر ... غزة الصغيرة جداََ جداََ كشفت للعالم بأشره حقيقة الأخلاق الساقطة والمنحطة للغرب وازدواجية المعايير ما بين "فسحة ونزهة" الحرب في أوكرانيا وما بين الحرب الحقيقية في غزة ... غزة الصغيرة جداََ جداََ كشفت "المتصهينين الأعراب" على مواقع التواصل الإجتماعية وفضحت المزيد من تجار الدين ... غزة الصغيرة جداََ جداََ يقاومون بني جلدتهم من أوفى الأوفياء وأخلص المخلصين للكيان الصهيوني من مطايا "السلطة الفلسطينية" ممن على شاكلة "والي عكا" قديماََ ... غزة الصغيرة جداََ جداََ تقاوم أحدث جيوش الأرض وأكثرها قوةََ وبطشاََ ونفوذاََ سياسياََ وعسكرياََ ... غزة الصغيرة جداََ جداََ وجهت صفعة مدوية للماسونية العالمية وبنجاح جر الكيان الصهيوني لـ "محكمة العدل الدولية" وفضح جرائمهم أمام العالم بأسره ... إن ما يحدث لا يوجد له تفسير بالمطلق وقد تقول أن الشعوب انتفضت من أجل الإنسانية وقد تقول ما تقول إلا أني أرى وأقرأ الأمر على أنه "فعل ربك سبحانه وتعالى" ... ولو راجعت من ورائي فإني قد ذكرت وكررت كثيرا : أن هذه الحرب بدأت حتى لا تنتهي ولن تنتهي إلا بهزيمة علنية مهينة مذلة للكيان الصهيوني ... وقلت أيضا : أن مستوطنات غلاف غزة ستكون هي منازل أهل غزه ... وعلى الجميع أن يتهيأ معنوياََ ونفسياََ وعقلياََ أن التغيير قادم ثم قادم ولن تدخلوا سنة 2030 إلا وخريطة "الشرق الأوسط" قد تغيرت بشكل صاعق صادم مدهش مذهل ... وما ترونه اليوم من المحال أراه أنا من المباح والمؤكد القادم ... شاء من شاء وأبى من أبى فالتغيير قادم ثم قادم وما غزة سوى شرارة صغيرة جداََ جداََ لنار عظيمة قادمة ... لله در صمود أهل غزة العجيب وطوبى لمن ثبت على الحق ولم يحيد عنه واللهم زد وبارك بشهدائنا الأبرار فهم في دار أكرم الأكرمين نعم الرب ونعم الخالق ونعم الرحمن ونعم الرحيم ... ولعن الله من خذل الإسلام والمسلمين ولعن الله من تحالف وناصر أقدم أمة عبيد عرفهم التاريخ البشري ... وصدق الشاعر "فيصل الشريف" القائل : 

وااا أمتاه الصمت قد أردانا

إنا سئمنا الجور والطغيانا

سفك العداة دمائنا في غزة

والغرب قد كانوا لهم أعوانا

فالحق والعدل الذي يرجونه

في شرعهم نصبوا له ميزانا

أن يُقتل العربي ليس تَجنيا

فالعدل في أن يُكثروا قتلانا

لكأنما الغربي قطرة دمه

قد عادلت من دمنا أطنانا

قيمُ لهم لا يغرينك زيفها

هي كالسراب يراود العطشانا

تحت النعال مبادئ وشرائع

دسنا على أعناقها بخطانا

فنضالنا إرهاب في قاموسهم

إذ نفتدي بدمائنا الأوطانا

وحقوق إنسان لنا قد زوروا

لاحق فيها غير سفك دمانا

عشنا نلوك سلامهم أكذوبة

ونصدق الأوغاد والذؤبانا

والغرب للمحتل يهدي مدفعا

كي يقتل الأطفال والنسوانا

نتجرع الظلم المهين مرارة

واليوم صحنا يا أخي كفانا

آن الأوان لأن تجيب فعالنا

فرجال غزة زمجروا طوفانا

لبيك يا أقصى دوي حناجر

لم ترتض الإرهاب والعدوانا

ستظل في نبض الشعوب قضية

تستنهض الأرواح والوجدانا

بئس السلام إذا السلام سلامهم

وااا أمتاه ألا استفيقي الآنَ



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم