2017-03-19

الجنسية الكويتية بين الغباء والجهل والصراع والحق ... والحل ؟

قبل الخوض في الموضوع وسرد القوانين وكشف الحقيقة وقبل التقوّل والظنون وقبل العنصرية وقبل أي شيء آخر أقولها : الكويتيين يعرفون بعضهم البعض أكثر من ممتاز من حيث الأسماء والأنساب والمصاهرة ... لكن يجب أن ينتبه الجميع إلى أن موضوع الجنسية والعبث فيه لا دخل لي ولا لك عزيزي القارئ فيه بأي شكل من الأشكال لأننا مواطنون ولا نملك أي سلطة في هذا الشأن على الإطلاق ... بل المشكلة تكمن في الحكومات الكويتية التي عاثت فسادا في هذا الملف الحساس الذي يرتعب الكل من التحدث فيه ... وفي مدونتي كتبت العديد من المواضيع الخاصة بالجنسية الكويتية سلبا وإيجابا من باب الحق وأن تكون المواطنة الكويتية للكويت أرضا ووجودا وكيانا وولاء لا لأحد ولا لشيء آخر ... لذلك وهنا والآن يجب أن كشف الحقائق حتى يعلم من يجهل الحقائق وحتى ينتبه المسؤل بأن منح الجنسية الكويتية وهي بمثابة كأنك صنعت حياة جديدة ومستقبل آمن مضمون وأن سحب أو إسقاط الجنسية هو إعــــدام وتحطيم لحياة أسرة وضياع مستقبلها تماما ... وإذ أذكر وأنبه أننا في الكويت اليوم ومنذ 20 سنة تقريبا واقعين ونمر بفترة تأثر اجتماعية شديدة بالمملكة العربية السعودية كما كنا متأثرين بالعراق قبل الغزو العراقي ومن قبله كنا متأثرين بمصر وفلسطين وقبلها تحت تأثير بريطانيا والهند ؟

موضوع الجنسية الكويتية هو موضوع قانون بنسبة 100% وليس موضوع دستور ... بمعنى أن الدستور الكويتي كان أكثر بصيرة وحكمة بأن جعل الجنسية بقانون وليس بتعديل الدستور في حديثه المادة 27 من الدستور التي تقول : الجنسية الكويتية يحددها القانون ولا يجوز إسقاط الجنسية أو سحبها إلا في حدود القانون ... فلو كانت مواد الجنسية حكمت بمواد الدستور لكانت كارثة لأن تعديل بعض مواد الدستور يحتاج إلى إجراءات معقدة وشبه مستحيلة فترك المشرّع الأمر للأجيال القادمة حتى تطور قوانين الجنسية لا أن تجعلها أمرا مقدسا لا يجوز المساس به ... وأكرر إن حكمة واضعي الدستور اقتضت أن تكون الجنسية بقانون متغيرا وليس ثابتا أي يجوز التعديل والتطوير مع الوقت وبما يناسب تطور الوقت والزمان والأجيال بما لا يخل بالهوية الوطنية طبعا ... فأنشأ قانون الجنسية في سنة 1959م أي قبل صدور الدستور الكويتية بسنتين وأنا أراه أنه قانونا أعـــــورا معيبا فاضحا في أول مادة فيه مادة التي قسمت الكويت التي تقول : الكويتيون أساساً هم المتوطنون في الكويت قبل سنة 1920م وكانوا محافظين على إقامتهم العادية فيها إلى يوم نشر هذا القانون ... يا عزيزي قبل 1920م هي حقبة صراعات سياسية واجتماعية شديدة عنيفة أنشأت دولا وكيانات وأسقطت دولا وكيانات في المنطقة مع العثمانيين والعراقيين وابن رشيد في الجزيرة العربية قبل أن تسمى "السعودية" وانتهاء حكم العثمانيين وبداية عهد وخريطة جديدة للمنطقة وهي فترة هجرات ذهابا وإيابا بين الكويت والعراق وزبير والسعودية والبحرين بسبب الفقر والقحط وندرة المياه ... فهل من استوطن في الكويت سنة 1930 - 1940 - 1950 أي بعد صدور القانون بـ 10 و 20 سنة هم ليسوا كويتيين الأصل أي بحسبة الزمان إلى يومنا فهل يصبح الرجل عمره 87 سنة وهو في الكويت مشكوكا بولائه أو بانتمائه أو بأصله !!! إنه هراء العقول والأنفس الخبيثة ... والنقطة الأهم كتب الطبيب الأمريكي ستانلي جاليري الذي زار الكويت في 1911 وقدر أن تعداد سكان الكويت 40 ألف نسمة فقط ... وفي كتاب أديب ورحالة لبناني كتب أمين الريحاني أنه زار الكويت في 1924 فقدر عدد الكويتيين 120 ألف نسمة ... فكيف زاد تعداد سكان الكويت الدولة الفقيرة خلال 13 سنة فقط من 40 ألف إلى 120 ألف ؟ أي بزيادة 80 ألف نسمة ... وثبت بأدلة كثيرة أن هناك كويتيين ولدوا في العراق ومصر وزبير والسعودية وعاشوا سنوات هناك ثم عادوا إلى الكويت ومنحوا الجنسية بجج لا تعدوا كونها مهزلة حقيقية ... بل ملفات الجنسية الكويتية تكاد تتفجر من كم من منحوا الجنسية الكويتية وفق المادة الأولى بالتأسيس وهم لم يعرفوا الكويت إلا سنة 1960م فكيف منحت المادة الأولى بالتأسيس لمن قدم الكويت سنة 1960م ؟!!!؟ مع التأكيد بأني أسوق لكم أمثلة حقيقية معيبا على القانون ومزاجية تطبيقه لا على البشر ... ولا أحد يريد أن يعترف علنا أن الحكومات الكويتية منذ 50 سنة وأكثر مارست التجنيس لأهداف وأغراض سياسية في لعبة الديمقراطية والإنتخابات تمنح من تشاء وتسقط وتسحب ممن تشاء وتاريخ وتعداد سكان الكويت يثبت ما أقول ... شاهد موضوع : تاريخ تعداد سكان الكويت من 1765م إلى 2014م ... أرقام صادمة وأعداد مرعبة تثبت العبث الحكومي في التجنيس مما حوّل الهوية الوطنية إلى لعبة سياسية تتقاذفها الأهواء والمزاج ومن منح فقد منح ما لا يملك لمن لا يستحق
الجنسية الكويتية والـبدو قديما وأبناء لقبائل حديثا 
أبناء القبائل ينقسمون إلى قسمين : حضر المتحضرين والبدو سكان البادية الرحّل ... فمستحيل أكرر مستحيل تجد عائلة كويتية من الحضر ( أصيلين ) إلا ويرجع أصلها ونسبها إلى القبائل العربية العريقة وهذا من باب علم الأنساب ... كما أن هناك عوائل كويتية تستحق منا كل التقدير والتوقير والإحترام ممن تعود أصولها إلى العراق وإيران ومصر وسوريا وحتى تركيا والكويتيين المسيحيين لكن موضوعي هذا لا يعنيهم في هذه الفقرة بالتحديد ... وبالعودة للقبائل فإن الجهل كان أمرا سائدا وعاديا بل وطبيعيا في سنة 1920 وما قبله ليس في الكويت والجزيرة العربية فحسب بل في كل العالم العربي باستثناء دول الملكية في العراق وإيران ومصر فهؤلاء موضوعهم مختلف كليا ... لكن بادية الكويت هي نفسها بادية الجزيرة العربية قبل 1920م وحتى بعدها لأن في تلك الحقبة لم تكن هناك دولة إسمها السعودية نهائيا ... لأن عبدالعزيز مؤسس المملكة وبعد سيطرته على مكة والمدينة أي الحجاز في 1344هـ - 1925م ومبايعة أهل الحجاز له في 1927م لقّب نفسه "ملك نجد والحجاز وملحقاتها" وفي يوم الخميس 21 جمادي الأول 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م سميت مملكة نجد والحجاز بالمملكة العربية السعودية بالمرسوم رقم 2761 ... ضف على ما سبق العلاقة الإستثنائية التي جمعت الكويت بالسعودية ومنذ أن استوطن عبدالعزيز مؤسس السعودية في الكويت أكثر من 10 سنوات وأنجب فيها ابنه الملك سعود وهو من مواليد الكويت منطقة شرق ... والبدو عاشوا منذ آلاف السنين في البر ولاؤهم للماء أولا ثم لمن يقدم لهم الحماية فإن ذهب الماء سقط ولاؤهم وذهبوا للبحث عن مكان آخر يوجد فيه الماء ... وهذه المتغيرات ترجع بالدرجة الأولى إلى أن الماء يعني الحياة لهم ولإبلهم وأغنامهم والإبل والأغنام مفخرة وعزة عند العرب فمن يملك أكثر كان سيدا أكثر ... وبالعودة للموضوع استشعر البدو الرحل إلى أول دولة تتحول إلى المدنية حياة المنازل في دولة تفجر الخير فيها سنة 1937م - 1938م من خلال نفط الكويت في عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح ... ففطن البدو لمستقبل الكويت فمنهم من سبق أهله واستوطن فيها ومنهم من لحق بهم ومن من ندم ندما عظيما إلى يومنا هذا ... وما قضية البدون إلا كمثال على الفوضى آنذاك فطحن المستحق مع غير المستحق وضاع صاحب الحق بين الأوباش والمفترين ... وبلا أدنى شك حدثت عمليات تزوير واسعة النطاق من باب الأنساب والتزوير بمقابل مادي أو الولاء للقبيلة وبالفعل تم تجنيسهم بشهود لا يعلم صدقهم وكذب الشريف والساقط سوى رب العالمين وهو وحده من سيسألهم يوم القيامة عن شهادتهم شهادة الحق أو شهادة الزور والبهتان ... لكن الحقيقة هي أن اليوم قبائل الكويت اختلفت عن قبائل الكويت قديما وهذا جاء بفعل التأثر التي تقع فيه الكويت من السعودية وهذا ما ذكرته في موضوع : ما هو الفرق بين قبائل الكويت وقبائل الخليج ؟

الجنسية الكويتية والحكومة ؟
يثبت التاريخ السياسي والإجتماعي الكويتي أن الحكومات الكويتية ليست محل ثقة على الإطلاق في مسألة الجنسية الكويتية ... بدليل منح الجنسية لأقارب أعضاء في مجلس الأمة عبر أكثر من 60 سنة وصل أعدادهم اليوم لعشرات الآلاف دون سند قانوني حقيقي ... وهناك من منحت لهم الجنسية الكويتية بواسطة رؤساء الحكومات بصفتهم وبأوامر شخصية منهم دون أي سند قانوني ولو فتحت ملفات هؤلاء لن تجد فيها سوى صورة وثيقة سفر ( مؤقتة ) أو صورة من جواز السفر عليها ختم الإقامة ... وسحب أو إسقاط الجنسية سنويا ينال المئات وتنشر أسماؤهم علنا في جريدة "كويت اليوم" الحكومية الرسمية ولا أحد يعرف الأسباب ... ولذلك عندما تنشأ المحاكم القضائية فإنها تنشأ بمراسيم أميرية وبقوانين وفق الدستور ويمنع عليها منعا باتا النظر في الأمور السيادية مثل قوانين الجنسية وبالتالي لا يجوز لكل من أسقطت أو سحبت منه الجنسية لكويتية أن يلجأ للقضاء ولا حتى القضاء يجوز له أن ينظر فيها بجملته الشهيرة : لعدم الإختصاص ... وما أكثر دليل على فشل الحكومات الكويتية وعبثها في التجنيس إلا قضية البدون التي كانت نتيجة لازدواجية المعايير الحكومية ( قديما ) ومزاجيتها الطاووسية التي استهترت بمستقبل الناس ... بمعنى : بكيفي أعطي هذا الجنسية وبكيفي ما أعطي هذا الجنسية وبكيفي هذا أعطيه المادة السابعة والثامنة وبكيفي أعطي هذا الأولى بالتأسيس حتى لو كان مقيما إيرانيا وصل الكويت قادما من إيران سنة 1965م وحصل على الأولى بالتأسيس وبكيفي أعطي اللقطاء الجنسية الأولى بالتأسيس وبكيفي أعطي الأولى بالتأسيس لحفنة لا يعرفون لفظ اللهجة الكويتية ( نطقا ) صحيحا وكلها أمثلة واقعية لا تمت للقانون بأي صلة في دولة المؤسسات الحقيقية ... فهذا العبث وهذا الإستهتار بمستقبل الكويت ومواطنيها وهدم لأسس وأركان المجتمع الكويتي أنتج لكم من يتطاول على الرموز وأنتج لكم المزورين بعدما اكتشفوا سهولة العبث وأنتج لكم الخونة الذين خانوا الكويت بشبكات التجسس الإيرانية وأنتج لكم من لا يطيق أن يجلس في الكويت وجلس في وطن آخر لأنه ينتمي له والكثير مما تشمئز له الأنفس النقية ... ومن الأخير فالكويت حضرها معروفين عز المعرفة وبدوها معروفين أيضا عز المعرفة ؟   
الجنسية الكويتية والحــــل ؟
جميعنا متفقين أن هناك عبث في التجنيس وعوائل الكويت تعرف أكثر من جيد من خلال مصاهرتهم وأنسابهم وكمثال لا الحصر انظر موضوع : عوائل كويتية تنتمي إلى قبيلة قريش أنسابها ومصاهرتها ؟
وبالتالي يجب أن يفهم الجميع ويعي أن الكويت قبل 1920م اختلفت كليا عن الكويت سنة 1959م واختلفت عن الكويت سنة 1991م واختلفت عن الكويت اليوم 2017م ... ولا أحد يزايد على حب الكويت ويجعل من نفسه حملا لرايتها بل ما نحتاجه اليوم هو أن نعمل لتوحيد الكويتيين وأن يتوقف السفهاء عن سباقهم الأرعن : من وصل الكويت قبل الآخر يكون هو الأكثر أصلا !!! ... وبالتالي إن كان هناك متهما أو بالأحرى مجرما لست أنا ولا أنت ولا أنتي ولا هذه لأنه لم يأتي رجلا ويضع مسدسا في رأس الحكومة وأجبرها على منحه الجنسية الكويتية ... الكل منح الجنسية الكويتية بموافقة الحكومات الكويتية قديما وبملأ إرادتها ومسؤليتها واقتناعها ورغما عن أنفك وأنفي ... لذلك يجب أن أسرد حقيقة للتاريخ وهي : لم يتوقف التجنيس السياسي في الكويتي منذ 1962م على الإطلاق بل توقف تماما في عهد سمو الأمير الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح - بارك الله في عمر سموه - وما قبله من حكومات نعم عاثت لهوا وفسادا في ملف الجنسية ... حتى وصلنا إلى مرحلة يخرج السفهاء والجهلة ولا يعرفون أصول التاريخ والأنساب للعائلة الفلانية والعائلة الفلانية وكأن لا أحد يملك أصل وفصل سوى حديثي الولادة أو حديثي التجنيس وما أرى إلا قليلا من يعرفون عز المعرفة بأصول وأنساب الكويت وأهلها ... وحتى خرج من المجرمين من تطاولوا على رمز الدولة الرمز الذي لا أحد يجرؤ أن يمسه من باب الإحترام والتوقير والولاء وحسن التربية ... ولذلك تكمن الحلول وفق العالم الجديد الذي يجب أن نواكبه ونتعايش معه وحتى لا نكون عارا وسبة وسط الأمم والدول وحماية المجتمع من التفسخ والتفكك فإن الحلول تكمن بالتالي
1- كل من ولد على أرض الكويت فهو كويتيا سواء كان من أب بصفة أصلية أو أبا متجنس لا يجوز سحب أو إسقاط جنسية الأبناء حتى لو ملك الأب الجنسية بالتزوير أو بإدلاء معلومات غير صحيحة ... فالأبناء لا ذنب لهم فهم مواليد الكويت وتربية الكويت وصناعة الكويت اجتماعيا ... وانتبهوا فإن حرب الولاء أخطر من الغزو وأفظع من انهيار الدولة { ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون } فاطر ... المزور مكانه الصحيح هو القضاء والسجن والغرامات المرعبة وليس بتحطيم أنفس لا علم ولا ذنب لها في كل ما وقع وحصل من والدهم المجرم وشهوده الزور وتواطؤ المسؤل وغياب الرقابة والمتابعة ... أحاسب شخص واحد أي المزور وأصمت عن كل من وقع معاملته من موظفين ومسؤلين بما فيهم الوزير ورئيس الحكومة !!! وكأنك تعطي موافقة للموظف والمسؤل تفضل استهتر ولن تعرف المحاسبة حتى تموت !!! 
2- الجنسية من أعمال السيادة تمنحها الحكومة والدولة لمن تشاء دون سواها ولا سلطة عليها يحكمها أو يحاسبها في ذلك ... لكن عملية السحب آن الأوان وكررتها كثيرا في مواضيع عدة أنه : يجب أن يكون المنح من الدولة والسحب بيد القضاء الكويتي حصريا ... حتى تعمل ألف حساب عندما تمنح الجنسية لكائن من يكون وتعلم أن سلطة الإسقاط أو السحب ليست بيدك ... بل لأهمية الموضوع والمتعلق بحياة أسرة وأفراد ومستقبلهم وحرصا على الوقت وسد باب العبث بثغرات القوانين والحجج : يجب أن تكون المحكمة الدستورية العليا هي صاحبة الحكم الواحد القاطع هي التي يجب أن تكون المحكمة المختصة ولا محكمة أخرى ولا درجات تقاضي في هذه القضايا تحديدا ... 5 أعضاء في أعلى سلطة قضائية في البلاد تنظر وتحلل وتحكم حكم واحد فيحسم الأمر والجدل والإنتظار نهائيا ... إلا إذا كنت لا تثق بالقضاء أو أن السحب تم بهدف سياسي بحت أو أن السحب تم بطريقة مهينة لدستور وقوانين البلاد فاستعبدت العباد ... وبهذا كله نحن لا نهينك ولا نقلل من قدرك ولا نحجم من سلطاتك بل نحميك من شر نفسك ومن ظلم العباد ونضرب للعالم بمدى عدالة ونزاهة دولتنا ونفاخر بها بين الأمم ... ملاحظة : الفقرة هذه تعني السلطة أي الحكومة تحديدا وحصريا ... المحكمة الدستورية العليا هي الحل وحكم الفصل وقضي الأمر .
3-  وقف تجنيس أبناء الكويتية فالأبناء يتبعون والدهم شرعا وقانونا ولا يتبعون والدتهم .
4-  وقف تجنيس زوجة الكويتي نهائيا والإكتفاء بمنحها الإقامة الدائمة دون تجديد ودون رسوم ومنحها الجواز الكويتي باستحداث مادة قانون جديدة ... ولا تمنح الجنسية الكويتية إلا بعد مرور 30 عاما على استمرار العلاقة الزوجية أيا كانت جنسية الزوجة وليس 5 و 10 سنوات كما هو معمول به حاليا بعد ثبوت العبث .
5- يجوز منح الجنسية الكويتية لكائن من يكون دون النظر لدينه أو معتقده ... فهذه المادة يجب أن تستحدث لكسب العقول العلمية والكفاءات الإستثنائية وأصحاب رؤوس الأموال العملاقة .
6- تشكيل لجنة على أساسها يتم منح الجنسية الكويتية لصاحب العلاقة ومن يتبعه ... بحيث تقوم اللجنة باختبار كل من يقع عليه موافقة منح لجنسية الكويتية هو أبناؤه فردا فردا من سن 10 سنوات وما فوق من خلال اختبارات اللهجة وتاريخ الكويت الإجتماعي والسياسي فإن تجاوزها استحق ومن لا يتجاوزها لا تمنح له الجنسية بثلاث اختبارات يجري كل اختبار بعد مرور سنة كاملة فإن سقط في الثلاث اختبارات لثلاث سنوات متتالية لا ينظر بطلبة إلا بعد مرور 10 سنوات وإن نجح في أي اختبار فإنه يستحق المنح ... ولا يجوز الإستثناء ولو كان من وزير الداخلية أو حتى رئيس الحكومة ... واللجنة مكونة من 7 أعضاء بشرط كامل العدد وبتصويت موثق مسجل لكل حالة وترفق النتيجة في ملف المتجنس ... يعني من المهازل تمنح الجنسية لكويتي وهو لا يعرف كيف يتحدث اللهجة الكويتية ولا يعرف التاريخ ولا حتى النشيد الوطني . 
السلطة هي من تعلم الناس القانون والنظام وليس العكس
السلطة هي من تجبر كائن من يكون على احترام القانون
السلطة هي من تعلم الشعب الشفافية وتصون وتحافظ على حقوق الشعب
  السلطة الواثقة من أداء أعمالها تذهب للقضاء وتجعله حكما بينها وبين الشعب

الأمر يحتاج إلى التطوير والتعديل ومواكبة العالم ومتغيرات لا الجمود والخوف من التغيير والتمسك بالعبث والإستهتار بحياة الشعب ... ولا السماح للسفهاء لمن يوزعون صكوك الوطنية والولاء ولا يجب أن تكون الجنسية سلاح بيد السلطة تجلد بها ظهر من يعارضها انتبهوا لتلك الممارسات فإنها تفتح أبواب عظيمة من الشرور والكراهية وصناعة الأحقاد ... قولوا كلمة الحق واشهدوا حتى على أنفسكم فما نحن سوى عابري سبيل ... ويوم القيامة لن تنفعكم عنصريتكم أو جهلكم أو حقدكم أو حسدكم أو عدائكم عند رب عظيم سبحانه لا يعرف سوى الحق ولا شيئا سواه ... ولا تجعلوا من حياة الناس لعبة سياسية رخيصة تلهون بها ولا تجعلوا الوطن حقل تجارب لعقولكم المتخلفة ... فمن يصنع وطن لا كمن يصنع شعب فصناعة الوطن شيء وصناعة الشعب والإنسان شيئا مختلفا كليا ... لا تنظر للكويت بعيون ناخبينك فانظر للكويت بعيون المستقبل الذي يجهله من تعول عليهم ... ولن تستطيع إرضاء الناس لأن الناس بكل تاريخ البشرية متقلبة المزاج ترفض اليوم وغدا تقبل واليوم تحتج وغدا تصمت وتنسى اليوم تحبك وغدا تكرهك ... فاصنعوا الكويت بشعب يدين لها بالولاء الأعمى حتى الموت ولا تصنعوا شعب أنت خلقت فيه بسفاهتك وجهالتك حياة المصلحة الوقتية وبالتالي يكون الوطن فيه عرضة للبيع والشراء من قبل حفنة حثالة رعاع وما أتى بواسطة لا يمكن الوثوق به ... جميعنا شركاء في الوطن لنا حقوق وعلينا واجبات والأمين منكم هو من ينظر أولا للواجبات قبل الحقوق ... افهموا وأدركوا معنى ومفهوم الوطن ؟ إنه من أسمى معاني الإنسانية العظيمة التي بسببها أقيمت حروب حصدت المليارات ممن سبقوكم ... منحوا أعز ما يملك الإنسان وهي النفس حتى أنت وأنا نعيش بكرامة عظيمة إسمها الوطــــــن ومن لا يملك وطن فهو كاللقيط مجهول الأب والأم ؟ 

اللهم احفظ الكويت وحكامها وأهلها المخلصين من كل شر وضر  


مراجع الموضوع
أرشيف مدونة الكويت ثم الكويت
موقع مقاتل من الصحراء   
موقع تاريخ الكويت
مجلس الأمة


دمتم بود ...


وسعوا صدوركم