2020-03-05

بالأدلة ... جاهلية العرب في زمانكم هذا ؟


أول سؤال تسأله : جاهلية العرب كانت بماذا ؟ الإجابة التلقائية ستكون بأنهم كانوا كفارا ثم جائهم الإسلام فأسلموا وغيروا كل معتقداتهم وما كانوا يفعلون ... طبعا وبالتأكيد هذا الحديث غير صحيح ولا يمت للحقيقة بأي صلة بل هو حديث سطحي لأن واقع الماضي كان أرقى بكثير جدا من واقع زمانكم ... وحتى لا يكون موضوعي معكم مجرد هرطقات دون بينة أو أدلة لذلك سيكون هذا الموضوع ساطع الأدلة فقط لتعرفوا حقيقة واقعكم وحياتكم ؟
 
في جاهلية العرب كانوا يقارعون الخمر صباحا ومساء ... فكم عدد الخمارات في الدول العربية ؟

في الجاهلية كانوا ينكحون من النساء من كل عرق ونسل دون أي ضابط شرعي ولا أي أساس أخلاقي ... فهل تحدثوني عن الدعارة في كل الدول العربية سواء بشكل رسمي أو بشكل سري ؟
 
في الجاهلية كانت النساء ترقص بين الرجال في جلسات الأنس ... فكم عدد المراقص المرخصة رسميا في الدول العربية ؟
 
في الجاهلية كان القوي يغزو الضعيف ويأخذ أمواله ويأسر نسائه ويذل رجاله ... فماذا حدث في الكويت من الغزو العراقي وما أخبار اليمن ؟
 
في الجاهلية كانوا يقيمون الولائم والسهرات بعد كل نصر ... فمتى كان أخر نصرا للمسلمين إلا قبل 300 سنة ماضية في "معركة فينا" ولم تنتصر الخلافة العثمانية لكنها صلت صلاة النصر كما كان يفعل رسولنا عليه الصلاة والسلام بـ 8 ركعات ثم تسليم ؟

في جاهلية العرب كانوا يتحالفون مع قوم ويعادون قوم وينقلبون على قوم ... وفي زمانكم حدثوني ما أحوالكم ومن يتآمر عليكم ويريد الشر والضر بكم أليس من بني جلدتكم من العرب ؟
 
في جاهلية العرب كانوا يقدسون الآلهة ويعبدون الأصنام ... وفي زمانكم أخبروني كم عدد الملايين الذين يسبون الله ويشتمونه صباحا ومساء أيس هذا واقعا حقيقيا يحدث في : العراق والمغرب وتونس وفلسطين والأردن وسورية ولبنان وغيرها من داخلهم شعوبهم وفي الكثير منهم وليس الكل بالتأكيد ؟
 
في جاهلية العرب كان الربـــا أمرا طبيعيا وأساسيا في كل التعاملات المالية وأخذ المال دون رده والتهرب وسرقته أيضا كان أمرا مألوفا ... فأخبروني ما أحوال بنوككم وبورصاتكم والعملات الرقمية "البتكوين" وغيرها وما أخبار المرابين ولصوص المال العام ؟

في جاهلية العرب كانوا يبيعون ويشترون النساء ... فما أخبار تجارة الخدم وتجارة العمالة بأموال الحرام والسحت ؟
 
في جاهلية العرب يحرصون أشد الحرص من أي إشاعة مغرضة أو تهمة كبرى ... هل في زمانكم تتبينون وتتحققون أم يستمتع الكثير منكم بالفضائح والأخبار الكاذبة دون أي تحقق أو تبيان ؟ 

في جاهلية العرب لا يتصاهرون إلا مع ذوي الحب والنسب والأصل والفصل بعنصرية لا تقبل الشك أو اللبس ... فهل يخبرني أحدكم كم عدد العوانس في منازلكم بسبب عنصرية الأصل والفصل تماما كأسلافكم في جاهليتهم ؟
 
في جاهلية العرب كانوا يستحقرون الفقراء ويستغلونهم أسوأ استغلال ... فهل كلف أحد منكم نفسه وطاف على حال الفقراء في الدول العربية كيف يعيشون وكيف حالهم ؟ 

في جاهلية العرب كان رسولكم يلقب بالصادق الأمين وبعد أن جائهم بالرسالة أصبح الكذاب المجنون ... فكم عدد من يسخرون من المتدينين ويعيبون على المنقبات ويطعنون في شرف الغافلات ويضربون شرف المخلصين ؟
 
في جاهلية العرب كانت لديهم أسس وقيم وفروسية في صراعاتهم السياسية والإجتماعية وحتى في الحروب ... فحدثوني عن فجور بعض العرب في صراعاتهم والتي وصلت لدرجة حتى جاهلية العرب لم تجرؤ عليها من طعن في الأعراض والأنساب والكذب والإفتراء والتدليس ؟ 

في جاهلية العرب كان اليهود قوم منكرون ومن النادر أن يتعامل معهم أحدا ... فكيف أصبح اليهود أسيادكم يطؤون أرضكم ويستقبلونهم حكامكم أمامكم وأنتم كالقرة الثلاثة "لا أرى لا أسمع لا أتكلم" ؟
 
في جاهلية العرب كان للموت هيبة وقدسية وإن كان عدوا ... فأخبروني عن شماتتكم في الموت والتمني بالهلاك والتشفي من القهر ؟ 

يا سادة يا كرام معظمكم يعيشون الجاهلية بكل تفاصيلها لكن سبب عدم شعوركم هو ضعف إيمانكم وهشاشة إسلامكم واستمتاعكم بالتطور ... فأصبحت المحرمات مباحات والمحظورات وجهة نظر وكل أمر سهل أن تجدوا له العذر المنطقي والشرعي في سبيل الإستمراء في الخطأ وتبرير الشذوذ ... فهل يخبرني أحدكم ما هي المحرمات في زمانكم وكم عددها تحديدا ؟ ... يا سادة لا تلوموا ربكم سبحانه فقد عّذر فيكم ولوموا أنفسكم وابحثوا من ضيع كراماتكم وكيف أصبح أقصى شرفكم هو نسائكم بعدما كان شرفكم في شخصيتكم وأمتكم ودينكم وكيانكم ... ستلاقون ربكم وستقفون أمامه للحساب وليس لديكم أية حجة عنده سبحانه جزاء بما فعلتم وتفعلون من ضعف إيمانكم وتطاولكم وجرأتكم على ربكم فهنيئا لكم دنياكم والتي لطالما حذركم ونبهكم ونصحكم ربكم فيها ... ومرحبا إيمان ومرحبا إسلام ؟






دمتم بود ...


وسعوا صدوركم