2020-08-25

الجهــل والحماقـة في فهم الحسابات الوهمية ؟


قد تعذر السواد الأعظم من العامة بعدم درايتهم في خبايا وأسرار عالم الإنترنت والشبكة العنكبوتية العالمية بحكم أن الأمر لا يعنيهم ومجرد معلومات أساسية والكل يستخدم الإنترنت ... لكن الصادم في الأمر أن حتى المتخصصين دخلوا في الجهل وليس عدم الدراية فحسب لا بل الجهل بعينه فشطحوا شطحا مؤسفا فرموا بالمعلومات الكاذبة وأنهم يستطيعون ويستطيعون ثم يستطيعون ويستطيعون ... والحقيقة هي أنهم لا يستطيعون شيئا بل خيّـل إليهم أنهم يستطيعون ومن أجل إقناع مسؤليهم وحتى لا يفقدوا وظائفهم وربما عقودهم دلّسوا على الأخرين قدراتهم الخرافية التي بالتأكيد غير حقيقية ... ليس هذا فحسب بل محكمة التمييز التي أصدرت حكما بتجريــــم "الرتوت" في موقع التواصل الاجتماعي هي أصلا تعرضت للتدليس وللخداع وأن هناك من ظلل السادة القضاة فرمى لهم أمرا لا أساس له من الصحة ... ومن الحكومة إلى مجلس الأمة إلى القضاء إلى الكبار من جيل "الروبية" كلهم يظنون أنهم يفهمون حقيقة ما يحدث وهم لا يعرفون بل هم لا يريدون أن يفهموا لأن لو فهموا يستحيل أن يطلقوا تصريحات "غير مسؤلة" عن أمر هو أصلا ليس بأيديهم ... يا سادة إني لكم ناصح أمين وأقولها لكم وعلنا : لا تطلقوا حديثا وتصريحات في أمر أنتم تجهلونه وأن هناك من لا يريد أن يخبركم بحقيقته تجعل المتخصصين الحقيقيين والمحترفين يضحكون عليكم ... أستخدم إسمي الحقيقي أستخدم إسم مستعار إنت شكـــــــــو ؟ إنت منــــــــو ؟ إنت شنو علمك وخبرتك في عالم ومجتمع الإنترنت ؟ وتلك الأسئلة ليست تحقيرا لكم بل هي أسئلة موضوعية نطلقها لمن يجهل عالم الإنترنت ويتحدث دون معرفة علمية واقعية حقيقية للعالم الإفتراضي ؟

إن عالم الإنترنت أكبر مني ومنكم ومن كل أجهزتنا الأمنية بل نحن مجرد نملــــة في وسط غابة إنه عالم يفوق العقل البشري فظاعة وجنون وتعقيدا ... عالم ليس مستحيل بل من سابع المستحيلات أن تسيطر عليه ولا حتى بـ 10% بل كل القوانين والإجراءات المنظمة للعالم الإفتراضي "الإنترنت" لم تستطع مطلقا أن تسيطر على هذا العالم ... وسلوك مستخدمي الإنترنت في التسعينات كان أكثر انضباطا وممارسة في الماضي لكن بعد عام 2003 – 2005 حدث انفلات في سيكولوجية المستخدم "مع عدم التعميم" ولما ضيقت القوانين في الإتحاد الأوروبي غاص مجانين الإنترنت فصنعوا لهم عالم أخر وهو عالم الـ "Deep web" ... وهذا "العالم الإفتراضي" خـــــارج عن سيطرة كل حكومات العالم بنسبة مليـــار% لكنه أيضا يوجد فيها جواسيس ورجال المخابرات الدولية ... وهذه المقدمة لإثبات أن عالم الإنترنت أكبر منا جميعا + أن هناك أسس تأسس عليها عالم لإنترنت وأهمها "الإسم المستعار-Nick Name" أي أن الأصل والأساس في عالم الإنترنت هو الإسم المستعار وليس الإسم الحقيقي ... فمسألة كشف الإسم الحقيقي هي عدم دراية بحقيقة عالم الإنترنت ولذلك شبكة الإنترنت في العالم موصلة عبر "الكابلات البحرية" التي تبدأ من مصدر الإنترنت الأول في أمريكا وتمتد وتنتشر في كل العالم ... وتلك الميزة معروفة وليست سرا حتى تراقب الأجهزة الأمنية كل مستخدمي الإنترنت حفظا للأمم والشعوب من الهجمات الإرهابية والتجارة الغير مشروعة وما غير ذلك ... إذن الحسابات الوهمية هي الأصل والأساس الذي أنت وغيرك تريدون تغيير أصل وأساس عالم الإنترنت وهذا ضربا من الخيال ومن سابع المستحيلات أن يحدث حتى تقوم القيامة أو تسقط وتنهار "الشبكة العنكبوتية" بأسرها ... ولو سألت لماذا 90% من مستخدمي الإنترنت يستخدمون "الأسماء المستعارة" فالإجابة جدا بسيطة وهي لمنح المستخدم حق التعبير وأمان التعبير وبمعنى أدق لو ابنة حاكم أو زوجة مسؤل سيدخلون عالم الإنترنت باسم مستعار حفاظا على الخصوصية ومنعا للإنتقاد ... وفي الكويت في مجتمع لا يزال يحافظ على خصوصيته والـ "العيب والحشيمة" فزوجتك أو أختك أو أمك تدخل باسم مستعار حفاظا على إسم العائلة وفي جهة أخرى تمارس حريتها بالتعبير بعدما ضمنت أمان خصوصيتها ... والأسماء المستعارة هي أصل وأساس عالم الإنترنت أما من يدخل بإسمه الحقيقي فهذا هو شذوذ الممارسة في العالم الإفتراضي ومع ذلك لم يعترض أحدا على ذلك لكنكم تريدون فرض وتغيير الأصل والأساس فقط لأن الأمر لا يعجبكم ... فإن لم يعجبكم لستم مضطرين للمناكفة ولسنا مضطرين لأن نتحمل جهلكم في عالم أنتم أصلا تجهلونه بدليل كل منكم وبنسبة 99% يفتح موبايله يغلق كمبيوتر ولا يعلم أصلا كيف اشتغل الجهاز أو الموبايل وكيف أغلق وماذا حدث في قلب الجهاز "شغل وادخل انترنت وخلصنا" ؟
 
كما أنتم انفجرتم غضبا وانزعاجا نحن مثلكم تماما أسائنا ما يكتب وما ينشر من تهم لا دليل عليها واتهامات الكذب فيها لا يقبل الشك مطلقا وقد كتبت ونشرت عن هذا الأمر كثيرا ... لكن أنا أسألكم : كم حساب شهير بالكذب والتدليس وملعون لعنة الشياطين على ما ينشره ؟ ... 5 أو 10 ؟ ودعوني أبالغ وأقول 20 ؟ لنبالغ ونقول 100 حساب ... فماذا يكونون من بين 4 ملايين مستخدم إنترنت في الكويت وفق تصريح رئيسة النادي العالمي للإعلام الإلكتروني في الكويت السيدة "هند الناهض" في 13-6-2020 ؟ وما تأثيرهم على مليونين مستخدم توتير في الكويت ؟ وما تأثيرهم أو قيمتهم أو أهميتهم على أكثر من 500 ألف حساب فعّـال في تويتر ؟ ... الإجابة المنطقية هي لا شيء ولن يكون هناك شيء بل من المخجل أني شخصيا ألتفت لمثل هؤلاء ممن يملكون أخلاق وضيعة وضمير مجرم مثل الذباب الإلكتروني شرذمة اشترت جهنم وباعت الجنة ... فهل تستنفر لمزيد من قمع الحريات بسبب شرذمة ساقطة وتُسبب ضررا بالغا في سمعة الكويت التي تراجعت عالميا بسبب قوانينكم المقيدة للحريات ؟ ... أليست قوانين قمع الحريات وتراجعها راح ضحيتها مواطنين دفعوا ثمن مواقفهم الوطنية للدفاع عن وطنهم الكويت ؟ ... إن الدولة التي تسقط بسبب تغريدات مجرمين وعديمي الضمير 5 أو 10 هذه ليست دولة بل هذه دولة ورقية لا تستحق أصلا أن يطلق عليها مصطلح "دولــــة" ونحن في الكويت دولة تمتلك كافة أصول وأسس ومؤسسات الدولة الحقيقية مكتملة الأركان والأوجه والممارسات ... سبني سبيته بلوك أو تقديم شكوى في تويتر وانتهى الموضوع شنو يعني أحرك واستهلك أمن وقضاء على ممارسات أتفه بكثير جدا من أن تنظر الدولة والقضاء في أمرهم لتتحول "سبني وسبيته" إلى تجارة خسيسة بالإضافة إلى حماية للفاسدين من كشفهم وفضحهم ... ومن يدخل أو يسجل حساب بإسمه لا يعني أنه ملاك الله على الأرض ولا يعني أنه محصن من النقد ولا يعني أنه واضح وشفاف بل هذا قراره الشخصي هو من قرره ولعلمك في "عالم الإنترنت الإفتراضي" هذا يعتبر قرارا شـــاذا ... هويتي الحقيقية مكانها في التطبيقات والمواقع الحكومية الرسمية والبنوك لإنجاز المعاملات والإستعلام عنها فقط والأسماء المستعارة ليست ظاهرة بل هي أصل عالم الإنترنت والأسماء الحقيقية هي الظاهرة الحقيقية ... أما الضرر الاجتماعي فهو بسبب سلبيات المجتمع نفسه لأنه أصلا لا يوجد مجتمع ملائكي ولا توجد حكومة صالحة 100%  ... والحسابات الوهمية هي من كشفت عن الأخطاء الحكومية والفساد بنسبة لا تقل عن 90% بل هناك حالات وقضايا لم تعلم عنها الأجهزة الأمنية والرقابية إلا بعد أن كشفتها حسابات الأسماء المستعارة ... التي دائما تتخذ الإسم المستعار لعدم رغبتها بالشهرة أو منعا للإنتقام ولا يعكس السيء القليل منه من حسن الكثير منهم وبنسبة الحسن لا تقل عن 95% ... وأنا محدثكم بفضل من الله قد نجحت بإغلاق أكثر من 15 حساب مسيء للكويت عبر التواصل مع إدارة تويتر بدافع أخلاقي ووطني صرف ... هل تعلم عن ذلك ؟ كلا ... هل تعتقد أننا نريد منك شكرا أو مالا ؟ كلا ... لكنه الدافع الوطني والأخلاقي وأترك لخيالك العنان كم كويتي وكويتية مارسوا سياسة التبليغ ونجحوا بإغلاق حسابات مسيئة ؟
 
هاتوا متخصصيكم محترفيكم لا بل هاتوا من خارج الكويت دهاة عقول الإنترنت واسألوهم : لو أغلقت حساب فلان هل ينتهي أم يستطيع أن يفتح 100 حساب غيره ويمارس العناد ويعود بقوة وبقسوة أكثر ؟ ... إسألوهم : لو استخدمت برامج الـ VPN هل شركة الإتصال الإنترنت تعلم عنك شيئا ؟ واسألوهم : خط إنترنت من غير بيانات أو "هندي أو بنغالي" تم تسفيره واستخرجت على بطاقته خط إنترنت ثم طبقت أنظمة أكثر قوة من برامج الحجب هل تستطيع معرفة هويتي الحقيقية ؟ ... واسألوهم : لدي "إنترنت ساتلايت" هل تستطيع أصلا أن تعرف الـ IP address بدون حتى أن أستخدم برامج الحجب ؟ ... واسألوهم سافرت أوروبا أو شرق أسيا واشتريت شريحة انترنت واستخدمت برنامج حجب ونشرت في قلب دولتك أسرار تمس الأمن القومي فهل تستطيع منع ذلك ؟ ... دخلت على الـ "Deep web" وأنشأت صفحة ونشرت فيها مصائب دولتي بمسؤليها ثم أرسلتها على الواتساب من أرقام وهمية حتى يتبادلها العامة وتنتشر هل تستطيع منع ذلك ؟ ... إسألوا كل متخصص ومحترف : هل تستطيع اختراق "واي فاي" وأنت جالس في كافيه أو حتى ديوانية أصحابك ومن ثم تشبك عليه وتكتب تغريدة خطيرة ثم تفصل الإختراق وتخرج آمنا ثم تقع المصيبة على المسكين الغافل ؟... كلها كلا كلا كلا كلا وكذاب ثم كذاب من يقول لكم أنه يستطيع أن يسيطر على ما سبق ... إذن يجب أن تعلم أن السيطرة الواقعة في الكويت لست أنت سببها بل وعي الناس بالدرجة الأولى ثم مخافتهم من الله وأخيرا الردع القانوني أما أنت إن كنت تظن أنك تسيطر على الإنترنت فأنت جاهل لدرجة تستحق الشفقة ... يا رجل أنت وشركات الإنترنت والأجهزة الأمنية كلكم عاجزين 100% عن مراقبة ورصد محرك البحث "Tor Browser" ولست أنت فحسب بل حتى 90% دول العالم فعن أي هراء أنتم تتحدثون وكيف تم تظليلكم إلى هذه الدرجة وكيف سلمتم عقولكم وصدقتم من يدعي أنه متخصص ومحترف وكيف تتحدثون بشكل لا يحترم عقولنا !!! ... أنت وأنتم كحكومة وكقضاء كمجلس أمة كأمن من يجب أن تكونوا ممتنين للوعي الشعبي الذي يحمل مسؤلية صحة وسلامة استخدام الإنترنت لا أن تمارسوا التضييق على الحريات دون أن تعرفوا النتائج العكسية التي ربما تنجم عن ذلك ... واعلموا أن الدول التي ضيقت الحريات على الإنترنت كانت هي الدول الأكثر فساد منعا لضرب الفاسدين وحماية لهم تحت ذرائع لا أساس لها من الصحة ... مثل فضيحة تجريم "الرتوت" هي خاصية من قلب وصلب وأساسيات موقع تويتر لها أسبابها التي تدل إما على اقتناع المغرد بالمحتوى أو ربما لنشرها حتى تصل إلى المعنيين بالأمر او عل وعسى من يخرج ويؤكد صحة ما هو مكتوب أو يكذب ما هو مكتوب لينشأ نقاش موضوعي في هذا الشأن ... ولأنك فاشل وعاجز لم تحاسب موقع تويتر العالمي بل تجاوزته خوفا ورعبا من الإنتقاد العالمي فتحايلت وذهبت لضرب الحلقة الأضعف وهم المغردين والأصل أن تحاسب الموقع الذي هو صاحب الصفة والإختصاص والمالك والمراقب والمسؤل لا المستخدم ودليل جهلك أنك جرّمت الـ "Retweet" وتركت الـ "like" مع أن الصفتين والميزتين هما من نفس الموقع ومن نفس التغريدة لكن الموقع سمح لك بمعرفة من استخدم الـ "Retweet" وحجب عنك معرفة من استخدم الـ "like" ليصبح الموقع هو من تلاعب بك لا المغردين ... وإني محدثكم أستطيع أن أفعل ما تشيب له الولدان منعا لمراقبتي على الإنترنت لكني لا أفعل ذلك لثقتي المطلقة أني أمارس ما لا يخالف القانون ولا أي شيء أخر مستخدم إنترنت عادي يدخل على مئات المواقع شهريا راقبني حتى تذهب للمقبرة للصلاة علي لا مشكلة لدي نهائيا ... بل لو طلبت مني جهة سيادية نسخ أرشيفي كاملا لنسخته لهم كاملا بدون أي حذف ولا 1% منه دون أي تردد لسبب بسيط "لا تبوق ولا تخاف" ... تلك النقطة التي أعمت أصحاب الكراسي والمناصب عن فهمها ويظنون أن قمعهم هو الحل بل هو الجهل دون أن يشعروا وإني أحذركم تحذير المختص بأن لا تضغطوا كثيرا على الحريات وعلى المواطنين ... وافهم أن كثر الضغط سيولد حالة عداء مباشرة مع المواطنين التي قد تؤدي إلى موجة استخدام الـ VPN وقتها ستغرق كل الأجهزة الأمنية في فوضى لا مثيل لها حتى تجد أن 50% من مستخدمي الإنترنت في الكويت يستخدمون الـ VPN لتكن سمعة الكويت بحرياتها هي الضحية ... احترموا وعي الناس واحترموا حريات المجتمع واحترموا فكـــر الإنسان وليس بسبب 10 ساقطين تدمر حريات مجتمع بأسره تحت ذرائع كاذبة والحريات لا تزعج إلا الحكومات والبرلمات الفاسدة التي توفر غطاء وحماية للفاسدين فإن كنت منهم فالمواجهة بيننا مشروعة ... وإن كنت عكس ذلك فدع الشرفاء والوطنيين هم من يدافعون عن وطنهم لا أنت بجهلك ؟




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم