التاريخ الإسلامي كان تاريخا دمويا متوحشا مفرطا في القتل والإنتهاكات أدت تلك الوحشية إلى تزوير أكثر من 60% من التاريخ الإسلامي ... كتب تنشر قصصا ووقائع مظللة لتجميل السلطان هذا أو الخليفة ذاك وقصص ما أنزل الله بها من سلطان عن الصحابي هذا وعن الخليفة ذاك وعن هذا الوالي وذاك القائد ... وتدخل اليوم في المكتبات الإسلامية فتجد ملايين الكتب ضيّعت الأمة العربية والإسلامية بأفكارها بمعتقداتها السطحية ولم تنجح الأمة الإسلامية بالقضاء على خزعبلات الجاهلية ولا فانتازيا التاريخ الإسلامي ... التي لا تزال تحارب وتقاوم العقل والمنطق والإنسانية فلا تزال الخزعبلات متربعة في "السعودية ومصر والعراق والسودان والمغرب" وكل القراءة التاريخية القديمة والبحث في قلبها ... أكدت أن سببها هو صراع "الوثنيين ضد المسيحيين" و "المسيحيين ضد اليهود" و "الكنيسة ضد ملوك أوروبا" ... هذه الفوضى وهذا الصراع الدموي المتوحش استمر لأكثر من 1245 سنة وتحديدا من سنة 700 ميلادية إلى 1945 صراع ما بين كل من "الوثنيين والمسيحيين واليهود وملوك أوروبا" ... تلك الحقبة هي نفسها التي ظهرت بها الدولة الأندلسية في قلب أوروبا والتمدد العثماني أيضا في قلب أوروبا ثم تلاشي وانتهاء الدولة الأندلسية والخلافة العثمانية ... أي حدث تحالف بين اليهود مع المسيحيين ومع الكنيسة فقضوا على التواجد الإسلامي في قارتهم ثم عاد العداء فيما بينهم أي ما بين مد وجزر من العداء والثارات التاريخية ؟
المسيحيين قبل مسيحية "عيسى ابن مريم" عليه السلام كانت أمة وثنية أي يعبدون الشيطان والأصنام ويخترعون كل يوم إله يقدسونه تقديس الموت والحياة ... ولذلك في الفترة ما بين سنة 500 وحتى 1500 تسيّد وتربع السحرة والمشعوذين على رأس أمة أوروبا وبشكل خرافي ... وحتى بوجود الديانة اليهودية والمسيحية استمرت تجارة المشعوذين لكن بعيدا عن المدن وعن العامة وكأنه كان صراعا ما بين عصابة الكنيسة وعصابة المشعوذين ... والسينما العالمية سلطت الضوء على جزء بسيط من هذا التاريخ من خلال أفلام ومسلسلات تحدثت عن "الفايكنج والبرابرة" وكلاهما كانوا أمما دام وجودها مئات السنين وكانوا لا يعترفون بأي دين سماوي بالمطلق ... وفي هذه الفوضى الدموية كان هناك صراع دموي أخر يجري بشكل مختلف وهو مخطط "الكنيسة الباباوية" التي كانت تخطط لإسقاط كل ملوك أوروبا لتتوحد أمة أوروبا وتصبح أمة واحدة تحت حكم واحد تقليدا مطابقا تماما لحكم الخلافة الإسلامية ... نتيجة لذلك فرضت الكنيسة الباباوية في روما قوانينها على ملوك أوروبا بل الأسر الحاكمة حتى وصلت إلى درجة أن قرار أي حرب يجب أن يلقى موافقة الكنيسة في الدولة ... ويجب أن يصاحب القائد العسكري في أي حرب أحدا من الكنيسة حتى يراقب سلوك القائد وينال المكاسب والغنائم من الحرب وتلك من خزعبلات وجرائم الكنيسة المسيحية التي تعتبر من أثرى أثرياء العالم ... ناهيك أن الكنيسة عرفت وفهمت تفكير كل قائد عسكري وكل سياسة ملك أدى ذلك لأن تصنع الكنيسة جيش لها عرف باسم "فرسان المعبد" وكان ذلك يعتبر في علم السياسة ذلك هو تهديدا لسلطة الملوك ووجودهم وتاريخ من الجاسوسية استمر لأكثر من 500 سنة متواصلة ... أدت تلك الأحداث لحرب ضروس ما بين ملوك أوروبا وبين الكنيسة أسقطت الكنيسة الكثير من ملوك أوروبا ومنهم "ألمانيا وفرنسا وبريطانيا واليونان وإيطاليا" من أفراد وحكام فقط خرجوا على أوامر الكنيسة مما يدل على الكم المهول لاختراق الكنيسة لكل قصور الحكم في كل أوروبا ... بمقابل ذلك قُتل أكثر من 6 باباوات في قمة رأس الكنيسة المسيحية ومنهم "سيكستوس الثاني - مارتن الأول - جون الثامن - بيندكت السادس" وغيرهم مع ملاحظة أن تلك العمليات كانت عمليات قتل علنية لكن لا أحد يعلم كم عملية قتل وقعت بالخفاء وبِالسّم وسجلت على أنها حالة وفاة طبيعية من بين أكثر من 260 بابا في الكنيسة الرئيسية في روما ؟
إن ما أتحدث عنه كان تاريخا دمويا حصد أكثر من 150 مليون نسمة في قلب القارة الأوروبية فقط وحصريا ولذلك يُسجل التاريخ البشري أن أكثر من 90% من كل حروب البشرية وقعت وحدها في قارة أوروبا حصريا ... مما يدل على الكم المتوحش والقذر لتاريخ أوروبا والتي اليوم تتحدث بالإنسانية لكنها تحمل أقذر تاريخ في كل التاريخ البشري وأكثر الدول قذارة في التاريخ هم "ألمانيا وفرنسا وبريطانيا" ... وفي هذا التاريخ الذي غطاه صراع الوثنيين والكنيسة وملوك السياسة والحكم في أوروبا نتسائل أين موقع اليهود من بين كل هذا الصراع ؟ ... أمة اليهود كانت ولا تزال وسوف تبقى أقل أمة في تعدادها ولكنها كانت أقوى أمة من حيث المال لأن تجارتها قديما كانت تعتمد على أمر واحد وهو "الربـــــــا" وكانت فوائد فاحشة ... نتيجة لذلك خدمتها تجارة الربا لتتملك منازل وأراضي بأبخس الأثمان ومن لا يوجد لديه المال وفائدته كانوا يأخذون ابنه أو ابنته فيصبحون عبيدا وخدما وملكا لليهود ... أو يتم بيعهم في الأسواق التي كانت تجارة مزدهرة بل من أنشط أنواع التجارات بين كل أمم الأرض وهي تجارة بيع العبيد والجواري والتي كانت المصدر الأول لنمو تجارة البغاء "الدعارة" ... ولذلك أمة اليهود كانت الأمة الوحيدة التي استغلت حاجات الناس وهلكتهم وسرقتهم فضربت مجتمعات أوروبا الفوضى وجرائم القتل الفردية التي أدت إلى انتفاضات عديدة ... فانتقمت أمة أوروبا من اليهود كثيرا وكثيرا جدا حتى فر المئات والآلاف منهم واستوطنوا في قلب الخلافة العثمانية في عهد "سليمان القانوني" وتحديدا ما بعد سنة 1530 ... كل هذا نتيجة الصراع الأول بين اليهود والمسيحيين والذي يعتقد اليهود بأنهم أسياد الأرض ولا رسول ولا نبي بعد موسى عليه السلام ... وقد حدث صراع دموي بين اليهود وبين المسيحيين بحكم أن الديانة السماوية الوحيدة التي تسيّدت وسيطرت على الأمة هي اليهودية من بعد وفاة سيدنا موسى عليه السلام من بعد وفاته في سنة 1316 قبل الميلاد وتاريخ أخر يتحدث عن وفاة سيدنا موسى في سنة 1534 ومات أخوه هارون بعده بسنة في سنة 1563 ... وبعد هذا التاريخ بأكثر من 437 ولد سيدنا عيسى ابن مريم فدب الصراع ما بين اليهود وعيسى نفسه وتحديدا في بيت المقدس الذي كان اليهود يسيطرون عليه سيطرة مطلقة ... فكان خبثهم له طريق إلى الملك الروماني "بيلاطس البنطي" بناء على ادعائه بأنه ملك اليهود "بيلاطس" الذي بإمكانه أن يحكم على يسوع "المسيح" وفقا لـ "cognitio extra ordinem" وهو شكل من أشكال المحاكمة لعقوبة الإعدام المستخدمة في المقاطعات الرومانية والمطبقة على المواطنين غير الرومان ... بعد أن آمن به الكثير من شعب القدس وفلسطين ورأى اليهود والروم بأن هذا فتنه وساحر سحر وفتن الرعية ... وهذا كان الثأر الأول الذي امتد لقتل وطرد ونبذ اليهود في تاريخ أوروبا القديم وبمقارنة ما بين التاريخ الإسلامي والتاريخ اليهودي والتاريخ المسيحي ... فإن التاريخ اليهودي والمسيحي هم أقدم من حيث الجرائم والوحشية واستغلال الأديان أكثر من التاريخ المسلمين وجميعهم استخدموا الرب أو رب العالمين استغلالا لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية ومؤامراتهم الخبيثة والله سبحانه ورسله وأنبيائه عليهم السلام براء من جرائم تلك الأمم ... فبعد صراع دموي دام لمئات السنين والقرون تحالف أعداء الأمس "اليهودية والمسيحية" ضد أمة الإسلام والمسلمين ولا يزال الصراع مستمرا انتظارا للحرب الكبرى والله والمستعان ؟
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم