هذا بحث "علمي شرعي سياسي اجتماعي" لا يُقصد به الإساءة إلى أي شعب لكنه يهدف لكشف واقع وحقائق ظل عن طريقها الكثيرين وخُيـّـل للكثيرين أنهم يعملون بعمل أهل الإسلام وما هم بذلك ... لذا اقتضى التنويه .
الموضـــــــــــوع
في 5-2-2015 في الوقت الذي كان "تنظيم داعش الكافر" وفي عز ظهوره وشهرته الإرهابية المتوحشة ... يوم كنت وقتها أرصد الكثير من يناصرونه من بيننا في الدول العربية وسط صمت مخزي وقح من كل علماء ومشايخ الأمة وأفضلهم أطلق على داعش "خوارج" !!! ... فأطلقت موضوع تم نشره بتاريخ 5-2-2015 ساترك لكم رابطه في الأسفل ... وسألت وتسائلت فيه : يكذبون وتقولون أن هؤلاء مسلمين ؟ يسرقون وتقولون أن هؤلاء مسلمين ؟ يسْبون النساء وتقولون أن هؤلاء مسلمين ؟ يغتصبون يزنون وتقولون أن هؤلاء مسلمين ؟ يروعون الآمنين وتقولون أن هؤلاء مسلمين ؟ يمارسون شتى أنواع التعذيب وتقولون أن هؤلاء مسلمين ؟ يُهجّرون مئات الآلاف الأبرياء وتقولون أن هؤلاء مسلمين ؟ يقتلون ليل نهار كل أصناف البشر وتقولون أن هؤلاء مسلمين ؟ ينحرون الناس كنحر النعاج وتقولون أن هؤلاء مسلمين ؟ يفصلون الرأس عن الجسد ويتفاخرون وتقولون أن هؤلاء مسلمين ؟ يمثلون في جثث القتلى وتقولون أن هؤلاء مسلمين ؟ يا علماء ويا مشايخ يا من تحفظون كلام الله سبحانه إذن من هم الكفـــــار بنظركم ؟ "انتهى الإقتباس" ... وفي تاريخ 14-8-2020 كتبت ونشرت موضوع "من المسلم ومن الكافر" يوضح سلوك الفرد والأفراد في المجتمعات الإسلامية سأترك لكم أيضا رابط الموضوع في الأسفل ... لكن في بحثي هذا سأتناول الممارسات السياسية والإجتماعية والإسلامية للدول العربية والإسلامية دون ذكر أسماء تلك الدول والحكومات ... لأننا تعودنا أنهم فرسان وأهل كرامات إن كتب ضدهم كاتب أو صحفي أو مغرد أو مدون عربي وبقدرة قادر يتحولون إلى القردة الثلاثة "لا أرى لا أسمع لا أتكلم" أمام أي كاتب أو صحفي أو مغرد في أوروبا وأمريكا وغيرها ؟
يعيش الكثير منكم ولا أعيش أنا هذه الحالة بالمناسبة ... يعيش الكثير منكم في حالة من التظليل أي أن الكثير منكم مظلل مغيب عن واقع نراه جميعنا من تحول الكثير من الدول العربية والإسلامية من حال الدول المسلمة إلى الدول الكافرة شكلا ... أما كمضمون فلا شك أن هناك مسلمين حقا في تلك الدول وقلوبهم معلقة بالإسلام وأيضا في بلاد الغرب وفي كل مكان كما هناك دول غير إسلامية لكن يعيش فيها مسلمين وبالتالي موضوعنا الدولة كيانها شكلها تاريخها الإسلامي ارتباطها التاريخي وكيف تحول الإسلام إلى شكل خالي من المضمون في إدارة الحكم والدولة والسياسة ... ونتفهم حجم القبضة الأمنية المتوحشة والفقر والبطالة في أغلب الدول العربية هي من منعت السواد الأعظم من أن ينطق بكلمة حق ربما كانت ستكون كافية بأن تشفع له يوم القيامة ... وأنا هنا بالمناسبة لا أحرض لأن لغة وأسلوب التحريض أعرفها أكثر من جيد لكنني أتحدث عن واقع وحقيقة ويقين أصبحنا ندركه جميعا لكن لا أحد يريد التحدث ولذلك خرج هذا الموضوع ليكون بمثابة التوثيــــق ... وأظن وأعتقد أنه قد آن الأوان لنفتح هذا الملف على مصراعيه ونسأل ونتسائل من هي الدول العربية المسلمة ومن هي الدول العربية الغير مسلمة أي كافرة مشركة مرتدة غير مسلمة سموها ما شئتم ... وأيضا نسأل ونتسائل ما هي شروط الدولة المسلمة ؟ ... لأنه بات من الواضح أن في زماننا هذا وبحكم أني مطلع جدا جدا أصبح الإسلام بيننا غريبا حقا ودين محارب فعليا من قبل الدول العظمى ... وجزى الله خير الجزاء اليوم من يصلي ومن يفتح كتاب الله ويقرأه لأن العالم كله بما فيهم الشعوب العربية قد اختطفتهم التكنولوجيا والتطور الخرافي مما جعلنا حفا لا نشعر بقيمة الوقت والأيام حتى باتت السنة وكأنها مجرد شهر ... ناهيك عن التوجه العالمي بجنونه بشذوذه والمخططات والمؤامرات الخسيسة التي خطط لها منذ عقود حتى وصلت الأمور إلى محاولات حقيقية لنسف الأديان السماوية ... لا بل هناك كما ذكرت في مواضيع عدة أن هناك اليوم أكثر من 4 مليـــار نسمة لا يؤمنون بأي ديانة سماوية ولا بالله مطلقا ... الأمر الذي أدى إلى انزلاقات وسقوط إلى أسفل السافلين للكثير من الدول التي عن قصد وعن عند تم تفريغ الإسلام الحقيقي من محتواهم لتتحول الكثير من الدول العربية والإسلامية إلى مجرد إسم "دولة إسلامية" لكن واقعها لا يمت للإسلام بأي صلة ؟
تعريف حدود الدولة الإسلامية وتعريف سلوكها
الدولة الإسلامية : هي الأراضي التي كانت واقعة تحت حكم الخلافة العباسية التي كانت عاصمتها بغداد "حصريا" وليس الخلاقة العثمانية في عاصمتها اسطنبول ... لأن أصل الخلافة الإسلامية ومن شروطها أن يكون خليفة المسلمين عربيا قرشيا ... وإن لم يكن عربيا فلا يمكن الإعتراف به كخليفة وإن لم يكون قريشيا فلا يمكن الإعتراف به أيضا خليفة ... أي الخليفة يجب أن يكون عربيا أصلا ونسبا وشرطا أن يكون من قريشيا من أصل مدينة الخلافة العربية ... وسبب أن المسلمين خضعوا للخلافة العثمانية هو لأن الأطماع كانت تتنازع بين الكثير من العرب من القوميات والأعراق والمذاهب بل وحتى بعد سقوط الخلافة العثمانية ظلت الأمة العربية والإسلامية كلها تنتظر خليفة للمسلمين لمدة سنتين لكن استفاقوا لاحقا على واقع التقسيم المعروف لدى الجميع اليوم ... لأن الطبيعة العربية والإسلامية آنذاك قد ألفت وتعودت أن الأمة العربية جسد واحد ويحكمها رجل واحد خليفة للمسلمين منذ 1300 سنة "في ذاك الزمان" ... وحدود الدولة العباسية كانت تمتد من مدينة بخاري "أوزباكستان" إلى إيران إلى الجزيرة العربية إلى شمال أفريقيا من مصر وصولا إلى المغرب وحدود مدينة طنجة وسبته المطلة على "جبل طارق" الخاضع لحكم بريطانيا في قلب أسبانيا ... أظف إليها حدود الدولة الأموية في الأندلس والتي كانت تملك كل أسبانيا وجزء من البرتغال وثلثين فرنسا حتى عام 1031 ميلادية ... وفي تلك الحقبة من الخلافة العباسية والأندلسية لم يكن هناك دولة إسمها "تركيـــا" بالمطلق فالعثمانيين عندما أسسوا دولتهم لم يكن في قناعاتهم أن يكون مسلمين بل كانوا حلفاء ومن قبائل وأعراق متعددة وفي بداياتهم كانت هناك اتفاقية إن انتهى أو سقط حكم آل عثمان فإن الحكم يعود للمغول وتحديدا من نسل وسلالة "جنكيز خان" ... لكن للأقدار حديث أخر ومسلك مختلف فكان الإسلام بوابة العثمانيين للتوسع في قلب العالم العربي وفي أرض العرب بل وحتى انهيار الخلافة العثمانية لم يكن هناك خليفة عثماني واحد يتقن اللغة العربية نهائيا ... وقد تاه وضاع الكثير منكم بإجابة السؤال هذا : ما هو تعريف الدولة المسلمة ؟ ... وسبب الضياع هو خلطهم السلوك الإسلامي للأفراد بالسلوك السياسي للحكومات والحكام ... والفصل بينهما من الواجب أن يحدث حتى تقرأ الحقيقة المجردة من أي عاطفة قد تغلب العقل فترمي بك إلى خطأ أو سوء الفهم ... فحكومات أمريكا وروسيا تعمل وتفعل ما هو أقل من مما تطلبه شعوبهم وبعض الحكومات العربية طبعت مع الكيان الصهيوني دون إرادة وموافقة شعوبها ... وهذا دليل أن التفريق بين السلوك البشري وبين سياسة الدول هما أمران مختلفان تماما ومتعارضان كليا ... ونذهب إلى التعريف من هي الدولة المسلمة ؟ الإجابة : كحدود تم تعريفها في الأعلى أما كسلوك "دولة مسلمة" فقد تغيرت مفاهيمها بفضل تغير ظروف الزمان وظهور أجيالا وأجيال وهذا التطور فرض نفسه من الماضي إلى حاضرنا اليوم ... فما كان لا يجوز ومحالا في عهد الرسول والخلفاء أصبح مباحا في العصر الأموي والعباسي والعثماني وما كان يجوز في الخلافة العثمانية أصبح محالا في أيامنا هذه وهناك أمثلة لا حصر لها لكن لا مجال للإسترسال فيها ... لكن كتعريف واضح وصريح فالدولة العربية والإسلامية : هي التي لا تخرج عن كتاب الله شكلا ومضمونا ونصا بالمطلق وتحديدها في كل ما حرم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ... بمعنى ترك الأسس والمحرمات والأوامر الربانية هذه تعتبر خطوط حمراء لا مجال فيها بالمطلق أن تتلاعب فيها أو تتهاون أو تهادن أو تركنها أو تتركها أو حتى تلتف وتتحايل عليها ... لأنها محرمات ربانية سماوية قطعية الثبوت تصر عليها ولو وقفت الكرة الأرضية بأسرها في وجهك ... وكل من يخرج عن تلك المحرمات الأساسية الرئيسية فقد كفر بالله وبما أنزل على محمد وهذا قولا واحدا لا فصال ولا جدال فيه بالمطلق ولا حتى تبرير ولو كان بنسبة 1% وركز وفرّق أني أتحدث عن أسس التحريم وكبارها أي أوامـــــر رب العالمين سبحانه ... وكما قال غالبية علماء الدين في أرض العرب : أي دولة عربية أو إسلامية استحلت محارم الله فهي كافرة ؟
أما سنة رسولنا وأشرفنا عليه الصلاة والسلام وسنة آل بيته وشيعتهم فهي ممارسات أقوال وأفعال من الطبيعي أن تتغير بفعل تغير الناس وظهور عشرات الأجيال وما كان يصح في زمانهم لا يصح في زماننا ... ولا أقرب دليل ومثال أقرب من كتاب ربكم سبحان والذي توجد فيه آيات ظرفية كثيرة جدا أي آيات نزلت لسبب ما لحدث ما مثل { تبت يدى أبي لهب وتب } فهل أبو لهب يعيش بيننا أم الآية تؤخذ للعظة والعبرة ؟ ... وبالتالي الدولة المسلمة هي التي لا تخرج عن كتاب الله بالمطلق نهائيا وأبدا ... ومن ابتدع "فقه السياسة الإسلامي" فقد وقع في إثم عظيم وظلم كبير لنفسه لأن الدين الإسلامي منفصل في الفكر والعمل والمعاهدات عن كتاب الله ... وهنا لا يوجد تناقض بالمناسبة لكن السياسة معظمها أكاذيب ودين ربكم حرّم الكذب ونقض العهود والمواثيق ... وبالتالي في العمل السياسي اذهب أينما شئت فيه لكن إياك ثم إياك أن تتجاوز المحرمات والمحظورات التي وردت في القرآن الكريم "ولا تتذاكى ولا تبرر بوقاحة على من خلقك ومن هو أعلم منك ومنا جميعا سبحانه" ... لأنك هنا وبكل بساطة أنت كفرت بما نزل على محمد وبما وصلك من علم ودين وشريعة وبما قرأته في كتاب ربك والكفر هو أن تفعل عكس ما أمرك ربك فيه في كتابه الكريم عن قصد وعن عمد ... يعني ترتبط مع الدول بعلاقات دبلوماسية وسياسية واتفاقات ومعاهدات وتعاون استخباراتي وأمني وتبادل سفراء وتجارة وجاز لك أن تأخذ وتشتري وتنقل حتى علومهم وصناعاتهم إليك ... لكن لا تستورد الفواحش والرذيلة من دول هكذا طبيعتها وعاداتها وتقاليدها ومعتقداتها وأديانها ... أي تشتري وتبيع معهم وتتبادل الدراسات والعلوم والصناعات والزراعات وكل ما ينفع أمتك وقومك وتدخل في منافسة فتصنع سلاحك وقوتك وصناعاتك وزراعاتك وتحقق الإكتفاء الذاتي وتكون ندا لكائن من يكون وتنصر المسلمين أينما كانوا وأينما وجدوا بالمال بالضغط السياسي تغلف المسائل بالمصالح المتبادلة ... وتحترم حقوق رعيتك أكثر مما هم يفعلون وللمال العام حرمة عليك أن تخاف الله حتى لا تكون محرقتك في جهنم خالدا فيها ... وكثير كثير جدا مما يعتقده الكثير منكم من أخطبوطية العمل السياسي والأمني الإسلامي الصحيح ... ناهيكم أن الإسلام الحقيقي وكتاب ربكم جل جلاله لم يأمر عباده ولا المسلمين بأن يكونوا متشددين متطرفين يشطحون بعيدا عما ورد في كتابه السماوي كما هو الحال في زمانكم ؟
متناقضات الواقع مع الصفة والهوية الإسلامية
إن كانت هناك دول عربية وإسلامية يوجد فيها مراقص وخمور وبارات وديسكو واختلاط فاحش إلى درجة الرذيلة ... ولحم الخنزير يباع في الأسواق ويقدم في المطاعم ... والدعارة الجنسية تجري بعلم الحكومات وفي الشوارع وتقدم الخدمات الجنسية عبر الإنترنت أيضا بعلم الحكومات ... ودول فيها الزنــــا والإجهاض يتم بشكل قانوني ومسموح به كليا وأصبح الجنين يسجل على اسم الأم لا الأب ... وعلاقات رسمية مع اليهود المُحرمّة قطعيا بالتعامل معهم كدولة ودولة احتلال أيضا وليس كرعاياك كما في الماضي ... وتقام المهرجانات التي يتم فيها عن قصد إثارة الغرائز الجنسية للمراهقين وناقصين العقل ... وتطبيق القوانين الغربية ذات المخطط الماسوني التي شجّعت الفتاة ذات العقل الشيطاني الملعون أو من لا تملك أدنى خبرة بأن تتمرد على أسرتها ... وتشجيع النساء على الطلاق وتحويل القانون بنسبة 99% لصالح المطلقة ليتفسخ ويتمزق المجتمع أكثر وأكثر بزعم حقوق المرأة التي كانت ولا تزال هي سلعة جنسية فعلا وواقعا في كل دول الغرب وأمريكا اللاتينية وشرق أسيا وغيرها هي ذاتها من تتحدث عن حقوق المرأة ... والخمور في السوق الحرة في المطارات بأبخس الأثمان ... ويحق للرجل أن يسكن مع المرأة دون سند شرعي أو بما يعرف بـ "المساكنة" تحت ذريعة الفقر ومساعدة المجتمع لبعضهم البعض ... وصمت الحكومات المتعمد على اختراق المواد الإباحية منذ سنوات لكل هاتف وكل كمبيوتر بين الشعوب العربية والإسلامية ... وسفر المراهقين والفتيات بكل حرية في المطارات دون أن يسألهم أحد أي وليكم ... حتى وصلنا اليوم إلى ضغط أوروبي أمريكي لفرض المثلية الجنسية على كل الدول العربية ؟ ... وكيف الفتيات على أرضك يملؤون الشواطئ وحمامات السباحة العامة في الفنادق وهم عـــراة بالمايوهات بزعم الحرية الشخصية ؟ وغيرها الكثير الكثير من الأمور ... إذن كيف تدعي أنك دولة مسلمة ؟؟؟ !!! ؟؟؟ ... وكيف تدعي غالبية الدول أنها دول عربية ومسلمة وهم يسرقون أموال ومقدرات شعوبهم ؟ ... وكيف لأسرة الحاكم أن تتحول لأسرة لصوص وفاسدين وأوغاد جهارا نهارا وهم يتقاضون الرشاوي ويستغلون الضعفاء وينهبون خيرات الدولة ومناقصاتها تحت حماية القضاء الفاسد والأمن الفاسد كما حدث في دول عربية وإسلامية ولا يزال يحدث !!! ... والكوميديا المضحكة المبكية أنه في شهر رمضان يتصدق اللصوص من الأموال الفاسدة والمسروقة من شعوبهم !!! ... إذن اين هو الإسلام فعليا في كل هذا السلوك الذي فاق كل التوقعات والإحتمالات لا بل وفاق حتى الشيطان نفسه !!! ... العالم تغير ونحن يجب أن نتغير ؟ ومن قال لك أننا منفصلين عن كوكب الأرض وهل لأن العالم قد تغير يكون هذا سببا وعذرا ومدعاة وتبريرا لفسادك لسرقاتك لجرائمك لأكاذيبك التي أصغر مراهق يعرف أنك لص وكذاب وفاسد ؟
يا سادة يا كرام أفيقوا من غفلتكم فالإسلام بيننا بات غريبا والجميع يتشدق به وكما أسلفت هناك بعض الشعوب بعضها مسلمة مؤمنة حقا ... لكن هناك وجها أخر للحقيقة فهل تعلمون كم عربي وكم "مسلم بالإسم" لا يعرف الفاتحة ؟ ولم يقرأ صفحة واحدة من كتاب الله ؟ ولا يعرف الفرق بين الإسلام والمسيحية واليهودية ؟ ... وهل تعلمون كم مليون مسلم لم تركعوا لربهم في كل حياتهم في أي صلاة ... يا رجل هناك شعوبا في ضحكها تسب الله وفي غضبها تسب الله جهارا نهارا "اللهم إنا نبرأ إليك منهم ومن كفرهم ومجاهرتهم" راجع موضوع "شعوب عربية تســـبّ الله في كل يوم" .. وهل تعلمون كم مليون بيت عربي لا يوجد فيها كتاب واحد من القرآن العظيم ؟ وكم مليون منزل يوجد فيها قرآن عظيم لكنه ديكور أو منسي ؟ ... تحلل سياسة دولة فلا تجدها إسلامية إلا مجرد إسم فأفعالها شيطانية وممارساتها حتى إبليس تبرأ منها ... إن الدولة الإسلامية لا تتشبه بغير دينها بغير عقيدتها الإسلامية بل وترغم شعبها بأن تحترم وتوقر دينها رغما عن أنوفهم ومن يريد أن يعربد وكل ما يخطر في باله فالمطارات مفتوحة اذهب أينما شئت وافعل ما شئت ... لكن للأمة العربية والإسلامية ولدينها احتراما ووقارا وهوية وعاداتها وتقاليدها وسلوكها ومساجدها وصلاتها وصيامها وحجّها وزكاتها ... ومع الأسف أصبحنا نرى دولا تسمى دولة عربية ودولة إسلامية لكن ما نراه بأم أعيننا يناقض بالمطلق أي حقيقة للدولة الإسلامية والمسلمة ... فأصبح لا فرق بين الغرب وبين الدول الإسلامية لا بل هناك من يدعوا الغرب بالقدوم إلى دولته حتى يشاهدوا التغيير والإنفتاح وكم هم تغيروا بل وحتى نافسوهم بكل المحرمات وبتفاخر أحمق ... وإحصائيات 2019 - 2020 سجلت كل من "الإمارات - السودان - تونس - لبنان - المغرب - البحرين" هم أكثر الدول استيرادا واستهلاكا للخمور بكافة أنواعها وأشكالها ... أي أنك كأقل أقل تقدير تتحدث عن أكثر من 50 إلى 100 مليار دولار يتم إنفاقها على مليارات من زجاجات الخمر والبيرة يتم استهلاكها سنويــــا هناك ... ولك أن تتخيل ماذا يمكن أن تفعل هذه المبالغ في تلك الدول لتغيير حال اقتصادها ومعيشة شعوبها ... وبمعادلة حسابية سريعة أنت تتحدث عن 24 تريليون دولار استهلكت على الخمور خلال 20 عام فقط وهذا ناهيك عن تجارة المخدرات والمؤثرات العقلية في عالمنا العربي ... كما سجلت مصر دخل ضرائب على الخمور المستوردة تجاوز أكثر من 1 تريليون جنيه مصري خلال 2019 أي بما يعادل 40 مليار دولار لتلك السنة فقط ... والدولة الإسلامية ماليزيا والتي تصنف على أنها دولة إسلامية وتحديدا في الفصل الثالث من دستورها المادة 1 التي تقول نصا : الإسلام دين الإتحاد مع ضمان ممارسة الأديان الأخرى بسلام وتآلف في أي جزء من الإتحاد ... لكن هذه الدولة الإسلامية بلغت تجارة الدعارة فيها لعام 2019 بأكثر من 800 مليون دولار وتجاوزت 1.2 مليار دولار في 2022 أما تركيا الدولة الإسلامية فحدث ولا حرج ... وهذه الأرقام السابقة التي سقتها إليكم فقط لتعرفوا حجم المنافسة بين الدول العربية والإسلامية وبين الغرب لتعيدنا عقولنا للمربع الأول إلى نفس السؤال : إذن ما الفرق بينك وبين الغرب ؟ وما هو دليلك أنك دولة مسلمة ؟ بل لأي درجة من الوقاحة وصلتم لتتشدقوا وتنسبوا أنفسكم لأمة الإسلام والمسلمين ؟ ... واحذر من حجة أو كذبة أو عذر "كل شخص حر بنفسه وبتصرفاته" لأنها وجهة نظر والباب والمدخل الذي أسسته الماسونية العالمية وسوقوه في أوروبا حتى فرطت الأخلاق في 80% من دول العالم فأصبحنا لا نعرف الفرق بين الذكر والأنثى من فرط الحريات ... وليعلم الجميع أن اليوم هناك ما هو أبعد بكثير جدا من المثلية الجنسية بدأ طرحها وعلنا وهي "حرية الجنس مع الأطفال" أي يحق للمرأة والرجل البالغين والكبار أن يمارسوا الجنس مع الأطفال وهي حالة "البيدوفيليا" ... وهذا ما صرحت به النائبة الأمريكية الديمقراطية "كاتي بورتر" عندما قالت نصا بتاريخ 15-12-2022 : الإعتداء الجنسي على الأطفال ليس جريمة بل هو حرية اختيار "انتهى الإقتباس" ... وللعلم عندما بدأت تصريحات الحرية للمثلية الجنسية كانت مثار استنكار واسع حتى تقبلتها شعوب وحكومات بأكثر من 70% من دول العالم وأصبحت أمرا واقعا وبشكل رسمي في "لبنان وتونس وتركيا وماليزيا" وغيرها ومقبولة في أوساط أغلب المجتمعات العربية وتعيش في صراع مجتمعي كبير بل وفي المستقبل ستفرض عقوبات دولية على الدول العربية التي تنتهك حقوق المثليين ... ومنذ 3 سنوات بدأ الحديث حتى ظهر اليوم عن حرية وحق الجنس مع الأطفال وهذا الأمر أيضا قادم ... ويوما بعد يوم وشهرا بعد شهر وسنة بعد سنة يسطر القرآن الكريم الحقائق والأدلة ويثبت حقيقة الخلق والناس ولكن أكثر الناس لا يعقلون ولا يتقون الله ... كقول ربكم جل جله في سورة البقرة { ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فيه } ... { ودّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء } النساء ... { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم } البقرة ... { من شرح بالكفر صدراَ فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين } النحل ... أيها الناس أيها الحكام أيها الحكومات اتقوا ربكم واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله وانجوا بأنفسكم من بلاء عظيم قادم وارتقبوا عقاب الله في دنياكم قبل أخرتكم { إن تكفروا فإن الله غنيٌ عنكم ولا يرضى لعباده الكفر } الزمر ؟
أقــــــــرأ
من المسلم ومن الكافر ؟
https://q8-2009.blogspot.com/2020/08/blog-post_14.html
تنظيم داعش الإرهابي الكــافر ؟
https://q8-2009.blogspot.com/2015/02/blog-post.html
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم
