2022-12-03

جمال الدنيا لا ينتهي وجمال المرأة أيضا لا ينتهي ؟

 

هناك حالة هناك فطرة وهناك أيضا مشكلة ... وهذه المشكلة دائما ما تذهب بنا بالسؤال : لماذا المرأة هي أكبر مشكلة للرجل ؟ ... السؤال الذي منذ آلاف السنين لا توجد عليها إجابة وأظن وأعتقد أني وجدت إجابته أو يُخيّل لي أني وجدت إجابته في النهاية أني قد اجتهد بما ما مكنني به ربي ... فالمرأة هي الدنيا سواء بجمالها أو بوحشيتها ... يقول ربنا سبحانه في سورة البقرة { بديع السموات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون } ... والبديع هنا أي المُبدع الذي ابتكر شيئا أو أمرا رائعا لا مثيل له ولم يسبقه أحد إليه من قبل قط ... وجمال المرأة وجمال الدنيا كلاهما واحد فما الرابط بينهما ؟ ... الرابط هو أن بديع السماوات والأرض سبحانه جعلنا وجعلكم مهما سرنا في الأرض ومها تتناقل إلينا ملايين الصور والفيديوهات وتصل لكم ولنا جميعا من جمال المناظر الساحرة ... كله جمال لا ينتهي ولن ينتهي لأن الإنسان أصلا لم يكتشف بعد كل اليابسة بدقة 100% ولا تزال هناك أسرار على كوكب الأرض سواء في المياه أو في اليابسة لم يصل إليها لإنسان بعد ... لكن طبيعتنا البشرية اليوم تعشق جمال لصحراء وجمال الغابات وجمال الأنهار والثلوج والربيع والأمطار كلها لوحات من الطبيعية تشكل فسيفساء من صورة جمالية ظاهرها الطبيعة ومتغيراتها لكن باطنها { بديع السموات والأرض } ... { صُنع الله الذي أتقن كل شيء } النمل ... أي الذي قد أتقن كل ما خلق وأودع فيه من الحكمة ما أودع ؟

إن جمال الطبيعة لا ينتهي ولن ينتهي وجمال المرأة أيضا هو كذلك لا ينتهي ولن ينتهي ... فالمرأة بسببها قامت حروب ومعارك ودبت خلافات كبيرة وعظيمة بين الأمم والشعوب والعوائل والقبائل وبسببها انتهت عداوات وخلافات وبزواج هذه من هذا ارتبطت عوائل وحكام مع محكومين ... والسبب جمال وحسن المرأة أو الفتاة وبديع قوامها أي جسدها والذي قيل عن جمال المرأة وقوامها ملايين القصائد والشعر والخواطر غزلا وعشقا وهيما بحبها ... ولا أجرأ ممكن كتب الشعر الإباحي المتغزل بالمرأة وصانع الخيال من القريشي "عمر أبي ربيعة المخزومي" ... حتى أنه عندما سأله الخليفة أمير المؤمنين في الدولة الأموية "سليمان بن عبدالملك" : ما يمنعك من مدحنا ؟ فأجابه "أبي ربيعة" : أنا لا أمدح إلا النساء ... وكثيرا من الرجال من أكبر الله وسبحه عندما شاهدة فتاة أو امرأة بسبب جمالها الصارخ وقوامها الفتان ... حتى أن هناك رجالا فعلا وحقيقة عندما فعلت الأقدار أفعالها وكانت باهرة الحسن والجمال بين يديه فر هاربا منها وعندما سألته ما سبب ذلك أجاب : يا سيدتي أنتي بمستوى وأنا بمستوى أخر بل أرى أنك نعمة أكبر من أني أنا أستحقها "انتهى النقل" ... وهذا الأمر بالتأكيد مصدره شخصية الفرد نفسه بأن هذه ذات الحسن والقوام إن ارتبط بها أو هم بها وهمت به فإن مصيره الجنون والغيرة والحب القاتل ... ولذلك قال الحكماء قديما : إن ضرب سهم الحب قلب رجلا فلا تسأله من أحببت عرجاء صماء خرقاء بشعاء حمقاء نعابة ثرثارة بيضاء سوداء لا تسأل فقد وقع المحظور وقضي الأمر ؟

 

أقول ما سبق مدركا حقيقة راسخة في عميق يقيني وهي : إن كان جمال الدنيا بسحر مناظرها آية من آيات الله العزيز الحكيم سبحانه والتي لا تنتهي ولن تنتهي فالمرأة أيضا هي آية من آيات الله معجزة كيف خلق بديع السموات والأرض جمالا لا ينتهي بملايين ومليارات النساء فيرزق هذا هذه ويرزق هذه لهذا بعملية من سابع المستحيلات بل ضربا من الخيال أن يستطيع مخلوق واحد فهم تلك المعادلة الواقعية { هو الذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء } آل عمران ... ثم زاد ربنا سبحانه وتعلى على ذلك فوضع الفطرة البشرية وضربها في الرجال خاصة عندما زين الله سبحانه جمال النساء في أعين الرجال لكي تعمل فطرة الشهوة سواء الجنسية أو النفسية التي تختلط ويتضارب فيها العقل مع القلب { زُيِّن للناس حب الشهوات من النساء } آل عمران ... لكن من خلال خبرتي وقرآئتي يبقى عقل المرأة محدود لأنها عاطفية بخلقها بفطرتها وكلما زاد المرأة جمالا صارخا كلما زادت نرجسيتها ... وكثيرا ما كان الجمال سببا بالحظ العاثر وهذا العاثر مصدره نرجسيتها التي أعمت بصيرتها عن المهم والأهم ... وأيضا قيل "المرأة كالقرد لا تترك غصنا حتى تمسك بالأخر" وذلك تعليلا على أن المرأة لا تترك رجلا إلا وهي ضامنة رجلا أخر غيره ظنا منها بأنه أفضل ممن سبقه ... ولذلك يجب الفهم اليوم بأن الرجل عليه أن يقتنع بحقيقة بأنه لن ثم لن يستطيع أن يتمتع بكل جمال النساء لأنه جمالا لا ينتهي وهناك من بين النساء وحشية أيضا لا تنتهي مثل الدنيا لا يستطيع رجلا أن يستكشف كل ما فيها لأنها جمالا لا ينتهي وأيضا وحشية لا تنتهي ... والنساء أيضا عليهم خصوصا في زماننا المجنون هذا أن تستقر وإلا كانت نهايتها وبَالاََ وحسرة عليها حتى ينفى شبابها ويذوب جمالها وتنتهي كما انتهت من قبلها من هن أكثر منها حسنا وجمالا وقواما فانتهت جيفة وعظاما تحت التراب ... وصدق "الحسين بن منصور الحلاج" المتوفي سنة 309 هجرية في وصفه الرفيع لعظيم جمال المرأة وحسنها في زمانه فقال :

إلهي ليس للعشاق ذنب ولكن أنت تبلوا العاشقينا

فتخلق كل ذي وجه جميل به تسبي قلوب الناظرينا

وتأمرنا بغض الطرف عنهم كأنك ما خلقت لنا عيونا 



عندما سألني مقرب مني فقال : صف لي المرأة ؟

قلت : إن من جمالها لسحراََ يُذهب العقل وإن من قوامها لعافيةََ للبدن وإن من أنفاسها لبلسماََ للروح وإن من كيدها لهلاك للمرء وإن لابتسامتها قرضا ماليا يجعلك حبيس الديون  ما حييت 😁 ... وسبحان الذي خلق وصوّر حسنا وجمالا وقواما لا ينتهي ؟




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم